فيكتوريا كيروز عطيه, Author at ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/author/victoria-keyrouz-attieh/ The World Seen From Rome Sat, 27 Apr 2024 08:58:04 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.5.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png فيكتوريا كيروز عطيه, Author at ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/author/victoria-keyrouz-attieh/ 32 32 روح الإيمان: عين فائقة الطّبيعة https://ar.zenit.org/2024/04/25/%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d9%81%d8%a7%d8%a6%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%91%d8%a8%d9%8a%d8%b9%d8%a9/ Thu, 25 Apr 2024 18:17:46 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72278 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post روح الإيمان: عين فائقة الطّبيعة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“روح الإيمان: عين فائقة الطّبيعة

 تُرينا دائمًا أنّ الله موجودٌ، وحاضرٌ

أبونا يعقوب

   إنّه وعد الخلاص… إنّه نبض الحياة …

إنّه الإيمان بالرّبّ… بحضوره الدّائم…

ذاك الإيمان الّذي يبثّ في استمراريّتنا قوّةً، تتحدّى كلّ ما يشوّه شفافيّة السّلام، والرّجاء…

ذاك الإيمان الّذي نتحدّى به صواعق الحياة، وزوابع التّجارب، فنحيا الثّبات، والالتزام في كلّ ما يقرّ أنّ الرّب قوّة حياتنا… المسيح حجر الزّاوية… إنّه الأساس الّذي نبني عليه مداميك خلاصنا… إنه فرح الغاية الّتي نودّ بلوغها…

” من يفصلنا عن محبّة المسيح؟ أشدّة أم ضيق، أم اضطهاد، أم جوع، أم عرْي، أم خطر، أم سيف؟     لا شيء يستطيع أن يفصلنا عن محبّة الله لنا في ربّنا يسوع المسيح.”(روم 8/ 35-39)

يعتبر الكبّوشيّ أنّ الإيمان المسيحيّ مبنيّ على كلمة الله، وحقيقة يسوع المسيح…

الإيمان المسيحيّ ليس بناءً مشيّدًا على الرّمل… بل هو حجر الزّاوية الّذي هو المسيح ابن الله، أصل إيماننا، وغايته.

 إنّه إيمان قويّ، وثابت، به نقاوم تجارب إبليس، وسخرية الجهّال…

إنّه إيمان طائع، لا لقبول حكايات، وأقاويل خرافيّة، بل لقبول الكلمة الّتي تخرج من فم الله. إنّ الله يستحقّ أن يصدّق في كلّ ما قاله تمامًا…”يا ربّ إلى من نذهب وكلام الحياة الأبديّة عندك؟”       (يوحنّا 6:68)

 به نقوى، به نستطيع الصّمود أمام الصّعوبات كلّها، لأنّنا على يقين أنّنا لن نواجه ما يُعيق راحتنا بمفردنا، فالرّبّ معنا في كلّ لحظة يمدّنا بنَفَسِ الحياة، والقوّة.

إنّه إيمان يُمارَس في العمل. أساس إيماننا هو يسوع. عليه نبني… ولكن كيف نبني؟؟؟؟

“فلينظر كلّ واحد كيف يبني عليه، إذ لا يستطيع أحد أن يصنع أساسًا غير الموضوع، وهو يسوع المسيح. فإن كان أحدٌ يبني على هذا الأساس ذهبًا، أو فضّة، أو حجارة ثمينة، أو خشبًا، أو حشيشًا،

أو تبنًا، فإنّ عمل كلّ واحد سيكون بيّنًا، لأنّ يوم الرّبّ سيظهره، إذ سيعلن بالنّار … وستمتحن النّار عمل كلّ واحد كما هو” (قور3: 10-13)

ما التّبن، والحشيش، والخشب إلّا ضعفنا، وخطيئتنا، وتجاربنا اليوميّة التّي تحرق حياتنا في النّار، وتجرّنا إلى الزّوال، والفناء…

“وجود الإيمان لا يعني عدم وجود صعوبات. بل يعني وجود القوّة لمواجهتها، عالمين أنّنا لسنا وحدنا.” )قداسة البابا فرنسيس.(

معك أبونا يعقوب، نطلب من الرّوح القدس أن يشتعل فينا، وينعش أنفاسنا التّعبة، واللّاهثة، نطلب من الرّبّ أن يبدّد ضباب يوميّاتنا، ويملأ قلوبنا بنبض رحمته…

      معك أبونا يعقوب نصلّي…نلوذ معًا إلى العناية الإلهيّة… نطلب منها أن تزوّدنا بالقوّة، لنعي أهميّة جهادنا المسيحيّ، ونكون تلاميذ المسيح، أبناء الرّجاء، والقيامة… فنسعى في حياتنا المسيحيّة، الّتي يقودها الإيمان، إلى بناء مداميك الحياة الأبديّة مع يسوع المسيح…

The post روح الإيمان: عين فائقة الطّبيعة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
يسوع وحده بقي يحبّك، ويريد اليوم خلاصك https://ar.zenit.org/2024/04/16/%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%87-%d8%a8%d9%82%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d8%a8%d9%91%d9%83%d8%8c-%d9%88%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5%d9%83/ Tue, 16 Apr 2024 19:08:29 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72156 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post يسوع وحده بقي يحبّك، ويريد اليوم خلاصك appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“أيّها الخاطئ قد أنْتَنت… كثيرون من الأهل يبتعدون عنك…

يسوع وحده بقي يحبّك، ويريد اليوم خلاصك. وها إنّ مخلّصك يفتح لك اليوم جنبه داعيًا إيّاك إلى الدّخول فيه، يناديك قائلًا بصوتٍ عظيم: يا لعازر هلّمّ خارجًا” …”

أبونا يعقوب

     “ما جئت لأدعو الصّديقين بل الخطأة”(لو5:32)

إنّها دعوة الرّبّ إلى وليمة الغفران… تلك الوليمة الّتي يُعدّها دومًا ليُشبع جوعنا إلى رحمته… حاضرنا ينهش داخلنا… يعترينا جوع إلى رحمة الرّبّ، وعطش إلى حنانه… يده وحدها تنتشلنا من أعماق جروحنا…

يعتبر الطّوباويّ، أنّ يسوع مدّ أعضاءه للصّلب… للخلاص… للرّحمة … للحبّ. يدعونا أن نحيا الحبّ، وأن نقوم بأعمال الرّحمة. يدعونا…

لنبسط اليدين للأعمال الصّالحة.

 ونبسط الرّجلين لزيارة الكنائس، وافتقاد المرضى، والمسجونين،

 والرّكبتين للسّجود بصلواتٍ متوافرة،

 والعينين لذرف الدّموع عن الخطايا،

والأذنين للاستماع إلى كلام الله،

واللّسان لتقدمة الشّكر، والتّسبيح،

والجسد كلّه للجهاد، والتّعب حبًّا بمن بذل حياته لأجلنا.

ليتنا نستجيب لدعاء الكبّوشيّ… ونُفرح قلب الرّبّ بما تعدّه أيدينا، وما تنويه أفكارنا، وما تبشّر به ألسنتنا…

    ليتنا نحيا الرّحمة الّتي يعتبرها البابا فرنسيس أسلوب المسيحيّ.

” عيش الرّحمة يجعلنا فرحين، والدّرب الّتي يدلّنا إليها الآب السّماويّ، هي درب الرّحمة، والسّلام…”

 ليتنا نكون أداة سلامٍ نفرح قريبنا، بابتسامة رحمة، ورجاء، وأمل نُهديه إيّاها كلّما التقينا به…

       وحدها الرّحمة الّتي نعيشها، تجعلنا نحيا الحبّ، تجعلنا نرى جمال يسوع…

فيكتوريا كيروز عطيّه

The post يسوع وحده بقي يحبّك، ويريد اليوم خلاصك appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
هل قمت من قبر الخطيئة؟ https://ar.zenit.org/2024/04/01/%d9%87%d9%84-%d9%82%d9%85%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d9%82%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a6%d8%a9%d8%9f/ Mon, 01 Apr 2024 17:30:45 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71923 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post هل قمت من قبر الخطيئة؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“المسيح قام من القبر، وتركه…

هل قمت من قبر الخطيئة؟

المسيح ترك الأكفان، والمنديل على حدة. هل تركت العادات الرّديئة، والملكات بالاعتراف الصّادق؟”

أبونا يعقوب

      يدعو الطّوباويّ أبونا يعقوب إلى عيش فرح القيامة… يدعو إلى الاشتعال بذاك النّور الّذي بهر به الرّبّ نفوسنا، من خلال قيامته، وسرّ فدائه، ومن خلال تلك الأنوار الخلاصيّة الّتي اشتعلت ضياء رحمةٍ، من قبره المقدّس، ومن خلال ذاك الحبّ الذي تجرّد، وأصبح ذبيحة فرحٍ، ورجاء.

” لو كانت أجراس الفصح تنفي المجّانيّة، لتوجّب علينا أن نصمَّ آذاننا. ولكنّ المسيحيين يصغون إليها لأنّها تنشد لهم التّجرّد المطلق، وليد الفرح.” (فرنسوا فاريون)

نرنّم فرحين” هذا هو اليوم الّذي صنعه الرّبّ ، فلنفرح، ولنتهلّل به !”

“لا يشكوَنَّ أحدٌ فقرًا، فقد ظهر الملكوت المشترك. لا يبكينَّ أحدٌ زلّاته، لأنّ الغفرانَ قد أشرق من القبر. لا يخشَ الموتَ أحدٌ، لأنّ موت المخلّص قد حرّرنا.” (يوحنّا الذّهبيّ الفم)

قيامة المسيح فرح ينبض في القلوب، فينعش إيماننا الفاتر، ويحيي نفوسنا الميتة… يعتبر أبونا يعقوب أنّ الكنيسة في الزّمن الفصحيّ، تنزع عنها ثوب الحداد، وتتّشح باللّون الأبيض اللّامع، وصوتها لم يعد كالحمامة تنوح، بل تنشد نشيد العروس، لمّا وجدت حبيبها…

يدعو الكبّوشيّ إلى القيامة مع المسيح روحيًّا… مثلما قام المسيح من الموت، علينا أن نُقيمَ نفسَنا من موت الخطيئة، ونُعيدها إلى حياة النّعمة، والفضيلة…

” الله لنا إله خلاص. الرّبّ السّيّد يخرجنا من الموت. (المزامير 68/21).

المسيح حقًّا قام…

 يجب أن تكون قيامتنا حقيقيّة…

فلنقم من قبر الخطيئة… فلنكرهْها، ولنعترف بها… فنهرب من التّجارب الّتي تُعَرِّضُنا للسّقوط…

يجب أن تكون قيامتنا كاملة…

” والله الذي أقام الرّبّ من بين الأموات سيقيمنا نحن أيضًا بقدرته.” ( رسالة كورنتوس الأولى 6/14)

 هل نقوم اليوم، ونترك أكفان الخوف، والقلق ؟؟  هل نقوم، ونتخلّى عن أنانيّة إنسانيّتنا؟؟؟

     أَعِنّا يا ربّ، وساعدنا كي نسرع  إلى بلوغ ضياء رحمتك، فنشتعل من فيض أنوارك المقدّسة، عندها نستطيع أن نحيا فرح القيامة، ونقول ” حقًّا قام” ونشهد على ذلك لأنّ إيماننا اليوم، يهتف كمال فرحه… ربّنا يسوع وحدك كمال الحبّ، والحياة…

The post هل قمت من قبر الخطيئة؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
جاد بنفسه حتّى النّهاية، اطمأنّ… واستقبل الموت بفرح https://ar.zenit.org/2024/03/29/%d8%ac%d8%a7%d8%af-%d8%a8%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%87-%d8%ad%d8%aa%d9%91%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%91%d9%87%d8%a7%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%a7%d8%b7%d9%85%d8%a3%d9%86%d9%91-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82-4/ Fri, 29 Mar 2024 04:52:07 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71859 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post جاد بنفسه حتّى النّهاية، اطمأنّ… واستقبل الموت بفرح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
بالرّغم من آلامه الشّديدة، اهتمّ يسوع بأحبّائه، وبمضطهديه… أعطانا أمّه أمّا لنا جميعًا… تألّم يسوع لأجلنا جميعًا، عطش لخلاصٍ يقدّمه إلى العالم، جاد بنفسه حتّى النّهاية، اطمأنّ… واستقبل الموت بفرح…”

أبونا يعقوب

كلمات تفوّه يسوع بها على الصّليب… كانت فردوس خلاصنا، كانت كلّها حياة لنا.

علَّمَنا المغفرة، وَعَدَنا بالخلاص، منَحَنا مريم أمًّا، إنّه فرح الحبّ… إنّه فرح الحياة، والقيامة…

إنّه الصّليب… خشبة الخلاص…

بحر من نِعَم، جعلنا الرّبّ ننعم بزبد شواطئه…

شواطئ يوميّاتنا جافّة…عطشى إلى قطرات مَدِّك النديّ يا ربّ…

 يعتبر أبونا يعقوب أنّ آلام المسيح أثمرت الخلاص للعالم، هكذا كلّ عذابٍ، أو ألمٍ لدى الإنسان، يمكن أن يقود إلى الحياة.

 على الصّليب فتَحْتَ يديك يا ربّ، لتنادينا، وتدعونا إلى فرح الحياة، إلى حضنك المريح. لتغمرنا رحمةً، ومغفرة… لتزوّدنا بسخاء حبّك الخيّر…

على الصّليب، احتمل جسدك المقدّس الآلام، أنت القدّوس نزلت إلى عالم البشر، لا لتحكم عليهم، وتدينهم، بل لتقدّسهم. هكذا صرنا لله، انتقلنا من عالم الخطيئة، إلى عالم النّعمة.

يقول بولس الرّسول:” إنّ يسوع بقبوله التّسمّر على الصّليب في يديه، ورجليه، أحيانا نحن الأموات بخطايانا، وصفح عنّا، ومحا الصّكّ الذي علينا، وأزاله مسمِّرًا إيّاه على الصّليب. (كول2: 13-14).

يا يسوع، بموتك على الصّليب، مات الموت، وأصبح الصّليب جسر عبورٍ إلى الحياة.

” الصّليب هدم العداوة بين الله، والإنسان. صنع السّلام، وجعل الأرض سماءً. أباد قوّة الموت، وحطّم قدرة الشّيطان، ولاشى قوّة الخطيئة. الصّليب إرادة الآب، ومجد الإبن، ومسرّة الرّوح القدس.”   (القديس يوحنّا الذّهبيّ الفم.)

على الصّليب كنت المصلوب، كنت الملك الّذي عاش جوهر الملوكيّة المتفانيّة، وهب نفسه من أجل خلاصنا.

” بالنّسبة إليه، أن يكون مصلوبًا هو أن يكون ملكًا، أن يكون ملكًا بالنسبة إليه، يعني أنّه وهب نفسه للبشر.”(البابا بنديكتوس السّادس عشر)

       نناجيك أيّها المصلوب… أنت الملك الفادي الحبيب …

معك… سنكمل السّير، سنمشي محوّلين طرقاتنا الوعرة إلى دروبٍ، يزهر فيها الخلاص، حبًّا، وفرحًا…

 صليبك نورنا، صليبك انتصارنا…  بك نقوى، ومعك سنعانق فرح السّماء…

The post جاد بنفسه حتّى النّهاية، اطمأنّ… واستقبل الموت بفرح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الله يريد مصادقتك https://ar.zenit.org/2024/03/11/%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82%d8%aa%d9%83/ Mon, 11 Mar 2024 18:29:14 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71605 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post الله يريد مصادقتك appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“يا أخي الخاطئ، الله يريد مصادقتك، يريد ضمّك إلى قلبه الإلهيّ…

أَقلِع عن الخطايا غير صامٍّ أذنيك عن صوت رحمته…”

أبونا يعقوب

       رحمة الرّبّ تنادينا دومًا…

نبض قلبه يفرح عندما نلقي برؤوسنا التّعبة على صدره…

رحمة الرّبّ لا تقاس… مهما كانت خطيئتنا كبرى، نراه يفتح ذراعيه، ليضمّنا إليه، ويكفكف دموع ضعفنا، ويمسح عن وجنتنا الهمّ، والألم، والشّحوب…

 يدعونا الطّوباويّ أبونا يعقوب، إلى أن نصغي إلى صوت الرّبّ، ونتشجّع، ونثابر…نتسلّح بدرع الإيمان، ونجاهد جهاد المسيحيّ، أي نتبع المسيحَ، وتعليمه، ونقتدِي بمَثلِه…

يدعونا الكبّوشيّ إلى أن نتوب، وننهض من كلّ ما يرمي بنا وسط الخوف…

يدعونا إلى أن نحبّ…

هكذا عاش أبونا يعقوب الجهاد المسيحيّ … هكذا أحبّ…

حمل متاعب القريب، وراح يسعى إلى تنهّدات راحةٍ يقدّمها إليه… شابه الرّجال الأربعة الّذين حملوا المخلّع، وساروا غير مهتمّين بمشقّاتٍ تعترضهم… لأنّهم تسلّحوا بالإيمان…

هؤلاء أحبّوا المخلّع… وكانوا بلسم آلامه…

بتضحيتهم، وبمثابرتهم، وبشجاعتهم خفّفوا ثقل أتعابٍ أضنت حياة ذاك المتألّم، وجعلوه قريبًا من الرّبّ… بين أحضان رحمته …

وحده الحبّ قادر أن يشفي الآلام…

وحده الحبّ قادر أن يحوّل العذاب فرحًا… لا قداسة بدون محبّة… لا قداسة بدون إيمان…

ذاك كان فرح الكبّوشيّ الّذي أراد أن يحيا مشيئة الرّبّ، فوجد نفسه أمام مَهمّة مقدَّسة، ومقدِّسة، أراد أن يكون قريب المتألّم، والمحتاج…

آمن بالمصلوب ، لطالما ردّد: “لا يكفي للسّماء أن يكون مسيحنا مات على الصّليب لأجلنا، بل أن نحملَ صليبنا. لا يكفي كَوْني مسيحيًّا، بل عليّ أن أعملَ، وأنا في حالة النّعمة أعمالًا صالحة.”

هذا الحبّ … تلك الابتسامة الخيِّرة الّتي أهداها إلى من تألّم، ليسانده في ضعفه، ويصلّي معه، ويرافقه، ويقوده بالرّحمة، والإيمان، والمحبّة، إلى اللّقاء بالرّبّ…

مع الأم تريزا نصلّي:” إجعلنا يا ربّ جديرين بخدمة إخوتنا، وإخواتنا، أعطهم اليوم، بواسطة حبّنا السّلام، والسّعادة.”

     ليتنا نَصِلُ،  من خلال سعينا اليوميّ، إلى تخفيف آلامٍ، تجرّح أشواكها نفس قريبنا …

ليتنا نستطيع، بالرّغم من ما نمرّ به من صعوبات، وخوف، وقلق، أن نتمتّع بذاك الإيمان المندفع، والمثابر، نصمّ آذاننا عن كلّ ما يهدّد سلامنا، غير ملتفتين إلى ضجيج ما حولنا، كي نَصِلَ إلى فرح لقياك يا ربّ…

The post الله يريد مصادقتك appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
نفسي ثمينة نظرًا للسّعادة المعدّة لها https://ar.zenit.org/2024/03/05/%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%8a-%d8%ab%d9%85%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d9%86%d8%b8%d8%b1%d9%8b%d8%a7-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%91%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%af%d9%91%d8%a9-%d9%84%d9%87%d8%a7-3/ Tue, 05 Mar 2024 10:45:01 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71521 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post نفسي ثمينة نظرًا للسّعادة المعدّة لها appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“نفسي ثمينة نظرًا لشرف أصلها، قد أنقذها الله من يد الشّيطان بالفداء. لأجل ذلك قدّم حياته، ودمه الثّمين.

نفسي ثمينة نظرًا للسّعادة المعدّة لها.

هي إبنة الملك السّماويّ مختارة للجلوس بالقرب منه، وللملك معه.”

أبونا يعقوب

     نفوسنا عزيزة على قلب الرّبّ… نحن نبض حبّ في قلب الآب السّماويّ… همّه الوحيد أن يسير بنا نحو الخلاص. بسط يديه على الصّليب لنكون فرحين… حمل الصّليب، وسار، معلنًا أجمل قصّة حبّ، فباتت طريق الجلجلة، درب خلاصٍ، وقيامة…

ازداد إيمانه بالملك السّماويّ ، ذاك الملك الّذي يصغي إلى آهات أبناء رعيّته، ليحضنهم بحنانه… ليزوّدهم بالحبّ… ليمدّهم بالقوّة… ليطهّرهم، فيزيد أيّامهم فرحًا، ويقودهم إلى برّ الخلاص…

اعتبر أبونا يعقوب أنّه حيث كثرت الخطيئة، طفحت النّعمة…

رحمة الرّبّ لا تقاس، نراه يسرع، ويسعى وراءنا لإغاثتنا… نراه بين الخطأة، والنّازفين، والبرص، والمرضى، والمنبوذين، والتّعساء، ليبلسم برحمته جروحهم، ويكفكف بيده الطّاهرة دموع آثامهم…

“كنت أعلم أنّه إلهٌ حنون رحوم، بطيء عن الغضب، كثير الرّحمة، ونادم على فعل الشّرّ” (يونان4/2)

الرّبّ يحبّنا… يدعونا دومًا إلى العودة إليه، لنربح الهدف الأسمى… نعمة الرّبّ تغمرنا لتُسكِنَ اضطرابنا، وتبدّد خوف قلوبنا، نعمة الرّبّ تبدّدُ آلامنا، وتحوّلها إلى طيب حبّ، وإيمان…

إلهنا يتألّم لخطيئتنا، ويفرح بنا إن أسرعنا نحوه طالبين المغفرة، مرتمين بين أحضان رحمته…

لمّا عاد الإبن الضّال إلى بيت أبيه ” تحرّكت أحشاء أبيه” (لوقا 15: 20 ). يذكر “فرنسوا فاريون” في كتابه “إلهنا يتألّم” : ” الكلمة واردة في الأصل اليونانيّ esplagknisthe  تشير فعلًا إلى اضطراب في الأحشاء. ليس الأمر مجرّد عاطفة سطحيّة، بل انقلاب الكيان رأسًا على عقب. فرح الأب لا ينبعث من اللّامبالاة كما ينبعث حدثٌ عابر، بل من خوفٍ قتّال أُصيب بالتّفتّت : ” ابني كان ميتًا فعاش، وضالًّا فوجد”. “

إنّه قلب الأب … إنّه قلب الحبّ…

قلبك ربّي يُعيدنا من غربة الخطيئة، إلى بيتك الأبويّ، حيث تنتظرنا رحمتك، وتغمرنا بوشاح الرّجاء، حيث ستضمّنا إلى شعلة قلبك المتّقدة شوقًا إلى توبتنا…

يا أبانا السّماويّ … إنّنا نخطئ أمام السّماء، وأمامك…

“أقوم، وأمضي إلى أبي، وأقول له: ” يا أبي ، خطئت إلى السّماء، وأمامك”(لو 15/18)

في ظلّ ظروف صعبة نعيشها تنهش سلامنا، نودّ يا ربّ أن ننهض، ونسرع نحوك وحدك…

 نشتعل حبًّا بك، ونطلب رحمتك…

أضرم يا ربّ قلوبنا إيمانًا، ورجاءً،

مدّنا بأنوار شعلة قلبك الطّاهر، فميراثنا الوحيد هو حضن رحمتك…

The post نفسي ثمينة نظرًا للسّعادة المعدّة لها appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إفحص عمق قلبك… هل يسكنه الله وحده؟؟؟ https://ar.zenit.org/2024/02/26/%d8%a5%d9%81%d8%ad%d8%b5-%d8%b9%d9%85%d9%82-%d9%82%d9%84%d8%a8%d9%83-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b3%d9%83%d9%86%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%87%d8%9f%d8%9f%d8%9f/ Mon, 26 Feb 2024 18:54:47 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71411 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post إفحص عمق قلبك… هل يسكنه الله وحده؟؟؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“مات يسوع لأجلك، وأنت لا تحيا لأجله!

أعطاك دمه، وحياته، وأنت تخجل، ولا تعطيه قلبك!

إفحص عمق قلبك… هل يسكنه الله وحده؟؟؟”

أبونا يعقوب

    أعماق قلوبنا تضجّ بصخب يومنا التّعِب…

نفسنا تئنّ في عالمٍ يطمر أنينها في ظلال متاهاتٍ حياتيّة، تبعدنا عن الإسراع إلى تحقيق الهدف الأسمى، وتُعمي بصرنا عن رؤية جليّة، لما يدور حولنا…

 بالرّغم من صخب ما يحيط بنا، بالرّغم من ضياع نفوسٍ تغرق في لجاج الهمّ، وتتوه في صحراء الوحدة، والقلق، فإنّ يدك يا ربّ تمسك بنا، وتنتشلنا من السّقوط في قعر مستنقعاتنا اليوميّة…

فالله كما يقول الكبوشيّ، لا يمكنه أن لا يكون محبّة. فقلبه هو الملجأ الّذي فيه يجد الخطأة الخلاص، وهو ينبوع الرّحمة، وبحرها الزّاخر…

“لأنّ رحمتك عظمت عليّ، ومن أعماق عالم الأموات نجّيتني”( مزمور86: 13)

لأنّك تحبّنا….انتشلتنا من آلام آثامنا، ورفعتنا إلى فرح الخلاص…

لأنّك تحبّنا… أعطيتنا وزنات كثيرة ننمو من خلالها لنبلغ فرح لقياك…

صوتك في داخلنا يعلو كلّ ضجيج، وقلق، وخوف…

عيناك تنظران إلينا…. عيناك عينا أب ساهر، دائم التّيّقظ، في أعماقه حبّ يقود أبناءَه إلى ميناء الرّاحة، والرّجاء…

  بَسَطْتَ يديك على الصّليب، لنكون أحياء فرحين… واليوم نطلب منك يا ربّ، أن تزيد خطواتنا رشاقة… رشاقة مؤمن يصبو إلى معاينة نور القيامة، سرعة إنسان يودّ لمس طرف ردائك، رداء الحبّ، والحياة… إيمان إنسانٍ ينزف ألمًا يودّ الانتصار على شريعة ماضٍ تُغرقه في محيطٍ صاخبٍ، والانتقال إلى عهدٍ جديدٍ، هو عهد الفرح، والرّجاء… زوّد يا ربّ إيماننا بالجرأة، والثّقة بك، فنفهم أنّ كلمتك حاضرة دومًا لتخلقنا من جديد، وتشفي كرامتنا من ذلّ أضناها، وتحوّل إيماننا الخجول شهادة حقيقيّة معلنة، واثقين بقدرتك على إخراجنا من كلّ ما يعيق مسيرتنا نحوك…

The post إفحص عمق قلبك… هل يسكنه الله وحده؟؟؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الإيمان المسيحيّ مبنيّ على حقيقة يسوع المسيح https://ar.zenit.org/2024/02/19/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%91-%d9%85%d8%a8%d9%86%d9%8a%d9%91-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-2/ Mon, 19 Feb 2024 17:51:48 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71317 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post الإيمان المسيحيّ مبنيّ على حقيقة يسوع المسيح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“الإيمان المسيحيّ مبنيّ على حقيقة يسوع المسيح

الإيمان المسيحيّ ليس بناءً مشيّدًا على الرّمل، به نقاوم تجارب إبليس، وغوايات الكفرة، وسخرية الجهّال، والحياء البشريّ.”

أبونا يعقوب

                                                   

      هذا هو إيمان الأبرص…

 إيمان صاخب في صمت القفر…

 إيمان يهزّ أرض الجماد، والوحدة …

 إيمان يهتف رحمة، تبدّد أنين التّهميش، والعزلة…

 إيمان يريح  جسدًا يتألّم، ونفسًا تتعذّب…

بإيمانه قاوم جهل الجماعة، ومحا عقاب الخطيئة، بدّد مسيرة المرض، وانتقلت العدوى إلى الجموع، من عدوى مَرَضيّة، إلى عدوى إيمانيّة جعلت النّاس يسرعون إلى يسوع من الأمكنة كلّها…

لمس يسوع الأبرص فشفاه، وشفى معه علاقته بالجماعة، أعاد إليه الحريّة، رفعه من ذلّه ليكون إنسانًا، أعاد إليه الحياة، والفرح في عيشه بين النّاس…

نعم … حيث يكون يسوع، يكون الفرح، وتكون الحياة.

“فنحن فيه نحيا، ونتحرّك، ونوجد” (أعمال الرّسل 17/28)

 يعتبر أبونا يعقوب أنّ هناك أمثولة، يعطينا إيّاها هؤلاء النّاس الّذين تبعوا يسوع، يعلّموننا أن نتبعه نحن أيضًا، وأن نرغب في معرفته أكثر، ونؤمن بأنّه النّور الحقيقيّ في هذه الحياة. يدعونا الكبّوشي إلى الاقتداء بهم لأنّهم أسرعوا في سبيل الإصغاء إلى كلمة الرّبّ، وعيش الفرح، والخلاص من خلالها.

    لنمشِ على خطى المسيح، لنتبعه، هو حرّيتنا، وحياتنا، هو الّذي يشفي أمراضنا، إنّه فرح أرواحنا، إنّه غاية الغايات.

The post الإيمان المسيحيّ مبنيّ على حقيقة يسوع المسيح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
مسيرة الصوم مع أبونا يعقوب الكبّوشي https://ar.zenit.org/2024/02/13/%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%85-%d9%85%d8%b9-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d9%86%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%91%d9%88%d8%b4%d9%8a/ Tue, 13 Feb 2024 12:48:31 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71235 أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post مسيرة الصوم مع أبونا يعقوب الكبّوشي appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“بالصّوم، يساعد المسيحيّ نفسه على قمع الشّهوات، والتّكفير عن الملذّات، والخطايا، فيستنير العقل بأفراح الرّوح، ويرتفع القلب نحو الخيرات السّماويّة، ويسكب الله على المؤمن مسرّته، وبركاته.”

أبونا يعقوب

       إنّها مسيرة الصّوم. سبحة مقدّسة، تُتلى فيها أفعال مقدّسة، من توبة، وإماتة، إلى إحسان، وغفران، وحبّ… إنّه وقت مبارك، ومقدّس. تقوم فيه النّفس، بتشذيب نواتئ كثيرة، ثقيلة، ومؤلمة، فتغدو لمّاعة، ومصقولة، وخفيفة تستطيع أن تعبر برشاقة، مسيرة تقودها إلى الاحتفال بعرس القيامة.

 “أمّا أنت فمتى صمت ، فادهن رأسك، واغسل وجهك ، لئلّا تظهر للنّاس أنّك صائم، بل لأبيك في الخفاء، وأبوك الّذي في الخفاء هو يجازيك.” (متّى 6-16)

الصّوم ليس بالإمساك عن الطّعام، وعيش إماتة تقود إلى تعب وجه شاحب، إنّما هو استعداد إنسان مسيحيّ، يسير ليحقّق فرح اللّقاء بالرّبّ …

“لا أسألك عن التّبدّل الّذي طرأ على طعامك، بل على قلبك… الصّيام وحده لا يوصلك إلى السّماء، بل يلزمك لتصعد إليها على أجنحة المحبّة.” (القدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم)

الصّوم فرح إنسان تائب، في التّوبة يثبت الإنسان، وتبتهج نفسه برحمة الله.

في الصّوم، يميت الإنسان في ذاته كلّ ما يبعده عن الرّبّ، فيحيا فرح التّخلّي، ويسمح لنفسه الاقتراب من الرّبّ بشكلٍ أفضل… إنّه زمن نحيا فيه ذكاء القلب المنفتح على حقيقة المسيح، وعيش كلمة الله…

وهذا ما عبّر عنه البابا فرنسيس في عظته: ” زمن الصّوم الكبير يعني قبول الحقيقة، وعيشها. تلك الحقيقة التي ظهرت لنا في المسيح. علينا أن نسمح بأن تصل إلينا كلمة الله التي تنقلها إلينا الكنيسة، الصوم زمن للإيمان، أي أن نقبل الله في حياتنا، ونسمح له أن يقيم معنا.”

الصّوم زمن توبة، فهو يقودنا إلى الاغتسال الرّوحيّ، لتغدو نفوسنا طاهرة، ونقيّة فنصبح الإنسان الجديد، الّذي لا يطمر نتانته يومًا بعد يوم، كمن يتعطّر دون استحمام…

يعتبر أبونا يعقوب أنّه دون توبة لا نجد يسوع، والتّوبة تفتح السّماء، وتمحو الخطايا، وتعطي السّلام. يدعونا إلى التّوبة، لأنّها تنقّي من الخطيئة. فالتّوبة هي العماد الثّاني، إنّها لوح الخلاص، والفرح الحقيقيّ…

        الصّوم زمن مقدّس، هو زمن قوّة، وشفاءات، زمن يقودنا فيه إيماننا، إلى لقاء الرّبّ، إنّه رحلة تقودنا إلى لحظة الوصول إلى الميناء، إلى تحقيق الغاية الأسمى…إنّه دعوة إلى التّقرّب من الله، وتجديد علاقتنا به. إنّها علاقة الثّقة بالله، والإيمان به . وحده خلاصنا، وقيامتنا…

                                                فيكتوريا كيروز عطيّه

The post مسيرة الصوم مع أبونا يعقوب الكبّوشي appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
من هو الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي؟ https://ar.zenit.org/2024/02/02/%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d9%86%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%9f/ Fri, 02 Feb 2024 07:46:33 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71102 عيد مولده في الأوّل من شباط

The post من هو الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
     من بيتٍ عائليّ، فاحت فيه طيوبُ الإيمان، تعلّم أبونا يعقوب أسرارَ القداسة، من والدةٍ عكست عيناها أنوارَ الحبّ، والفرح، بين زوايا بيتِها، وفي حدقاتِ أولادِها ….

 والبدايةُ كانت مع “شمس”، مع أمٍّ قدّيسة… وأكمل أبونا يعقوب الطّريق… لأنّه أصغى إلى صوتِ الرّبّ.

    غزير 1 شباط 1875 ولد خليل الحدّاد… الطّوباويّ أبونا يعقوب…

تعلّم خليل في صغرِه، في مدرسة “مار فرنسيس الابتدائيّة للآباء الكبّوشيين” في “غزير”، وبعدها انتقل إلى مدرسة “المزار” وأظهرَ تفوّقًا كبيرًا، وأكمل تحصيلَ علمه، في مدرسة الحكمة، لا يعرف سوى السّهر الفعليّ لتحقيق ذاك المتعلّمِ – الإنسان، المتعلّم المثاليّ…

وسافر إلى مصر، ليعلّم اللّغة العربيّة… وهناك تحقّقت أمنيةُ الرّبّ هامسةً في حنايا روحه:” يا خليل قد اخترتُك…”

دخل خليل كنيسة القدّيسة “كاترين” ليصلّي، فإذا به أمامَ جنازةِ كاهن فرنسيسكانيّ… رآه حافيَ القدمين، مسبحته، وصليبه في يده، وتحت رأسِه عيدانٌ من الحطب…

وكان القرار…”أنا أيضًا سأكون كاهنًا مثل هذا” مات كاهنٌ ، ووُلد آخر…

والتقى  خليل بكاهن مسكين، كثُرت حوله ثرثراتٌ، وأخبارٌ مشكّكة ….

وكانت الصّرخة في قلب خليل: ” سأصير كاهنًا لأعوّضَ عن هذا”  مات كاهن، وولد آخر…

 هكذا ولد الرّاهب، والمعلّم، والواعظ، ومدير المدارس، ومرشد الأخويّات، ومؤسّس جمعيّة راهبات الصّليب… هكذا ولد اللّبنانيّ المؤمن بكرامة الإنسان، والوطن…

 وانضمّ خليل إلى الرّهبان الكبّوشيين… هكذا سار خليل ليخطَّ  قداسةَ يعقوب…

على خطى القدّيس فرنسيس عاش الفقر، والتّواضع، فبات “يعقوب”، الرّاهب الكبّوشيّ الذي دقّ جرسَ بابِ الدّير. دخل، ووعد الرّبَّ أن لا يغادرَه إلّا ساعة موتِه… على العناية الإلهيّة اتّكل، بنى مشاريعَ كثيرة، مستشفيات، وأديرة، ومدارس…وسار يبحث عن فرح القريب… بلسم جراحَ الكثيرين، مسح دموعَ الألم عن وجنة الفقراء، والمُهمَلين، والمرضى، والمنسيّين… فبات رسولَ الرّحمة.

علّم الصّغار، وأحبّهم، واهتمّ باحتفالات القربانة الأولى. أمضى العمرَ يسيرُ من قرية إلى أخرى، يصلّي في أثناء سيره، ويؤلّف التّرانيم. لكثرة ما كان يصلّي برى صليب مسبحته. أحبّ الصّليب، ووعد الرّبّ أن يرفعَه على قمّة عالية من قمم جبال لبنان… وكان صليب “تلّة الجنّ” الّتي تحوّلت إلى تلّة الصّليب… وكان دير الصّليب الّذي بناه على نيّة من مات في أثناء الحرب العالميّة الأولى، ولم يُصلَّ على جثمانه.

أحبّ مريم العذراء، وطلب أن نصلّي المسبحة، واعتبر أنّ الله قديرٌ أن يصنع سماء أجمل، وأرضًا أجمل، أمّا أجمل من مريم فلا. أحبّ لبنان، وردّد دومًا “طائفتي لبنان، والمتألّمون.”

توفّي برائحة القداسة في 26 حزيران 1954.

    أراد أبونا يعقوب عيشَ الفقر، ولكنّه كان غنيًّا بالعطاء، وبالحبّ… كان ثريًّا من أثرياء الرّحمة…

هكذا غدا أبونا يعقوب من بُناةِ الإنسانيّة الجديدة…

The post من هو الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>