رسالة Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/رسالة/ The World Seen From Rome Wed, 02 Apr 2025 13:40:02 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png رسالة Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/رسالة/ 32 32 لقد أحبّنا: الرسالة البابويّة الأساسيّة التي وضعها فرنسيس https://ar.zenit.org/2025/04/02/%d9%84%d9%82%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d8%a8%d9%91%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d9%88%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d8%b3%d9%8a/ Wed, 02 Apr 2025 13:40:02 +0000 https://ar.zenit.org/?p=76621 منتدى عالمي حول الغفران والمصالحة في مدريد

The post لقد أحبّنا: الرسالة البابويّة الأساسيّة التي وضعها فرنسيس appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
تُعتبر “لقد أحبّنا” أو “Dilexit Nos” الرسالة العامّة الأساسيّة في حبريّة البابا فرنسيس. هذا ما أكّده خبراء من “قلب يسوع” خلال منتدى دولي انعقد مؤخّراً في إسبانيا حول المغفرة والمصالحة بين 24 و26 آذار 2025 في جامعة فرانسيسكو دي فيتوريا في مدريد، كما أورد الخبر القسم الفرنسي في زينيت. وقد قدّم محترفون وأكاديميون من مختلف أنحاء العالم تأمّلات متعدّدة التخصّصات حول معنى وشروط ونطاق المغفرة في الحياة البشريّة، بهدف ظهور إمكانية عَيش المصالحة.
نُشِرَت الرسالة العامّة Dilexit nos في 24 تشرين الأول 2024، وهي تتألّف من خمسة أجزاء أو “خمسة نوى لاهوتية”. تتضمّن بشكل رئيسي تأمّلات مبنيّة على النصوص الكنسيّة، والنصوص المأخوذة من الكتاب المقدّس، فضلاً عن المراجع التاريخيّة. وتهدف إلى إعادة “الجمال الروحي” وأهمية عبادة القلب الأقدس إلى عالمنا الحالي.
دائماً في هذا السّياق، وبحسب مَن قدّموا مداخلات، فإنّ هذه الرسالة العامّة تجدّد روحانية قلب المسيح وتربطها بإصلاح العالم، خاصّة في مواجهة معاناة أفقر الناس. خلال المنتدى، تمّ التأكيد على أنّ الرّسالة ليست مجرّد تعليم بابوي، بل دعوة لاكتشاف الروحانية المتجسّدة بعمق والتي تستجيب بالحب لمعاناة العالم. وأخيراً، تُعتبر هذه الرسالة العامة “ما يُعطي الاستقرار لقَوس حبريّة البابا فرنسيس”، كما أكّد رئيس المعهد العلماني لقلب المسيح، الأب خوسيه ماريا ألسينا.

The post لقد أحبّنا: الرسالة البابويّة الأساسيّة التي وضعها فرنسيس appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا فرنسيس: شعرتُ بقربكم ودعمكم https://ar.zenit.org/2025/03/24/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d8%aa%d9%8f-%d8%a8%d9%82%d8%b1%d8%a8%d9%83%d9%85-%d9%88%d8%af%d8%b9%d9%85%d9%83%d9%85/ Mon, 24 Mar 2025 11:41:43 +0000 https://ar.zenit.org/?p=76479 إلى المشاركين في الحجّ اليوبيليّ في أبرشيّة نابولي

The post البابا فرنسيس: شعرتُ بقربكم ودعمكم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أيها الإخوة والأخوات في أبرشيّة نابولي والأبرشيات الأخرى الحاضرة،

أنا أحيّيكم وأحيّى معكم أساقفتكم، لمناسبة رحلات الحجّ اليوبيليّة الأبرشيّة التي تقومون بها. إنها تعبّر عن الوحدة التي تجمعكم كجماعة حول كهنتكم وأسقف روما، بالإضافة إلى الالتزام في استقبال دعوة يسوع ألا وهي “الدخول من الباب الضيق” (متى 7: 13).

هكذا هو الحبّ، يوحّدنا ويجعلنا ننمو معًا. لهذا السبب، حتى لو كانت مساراتكم مختلفة، اجتمعتم هنا على قبر بطرس، حيث يمكنكم أن تغادروا أقوى في الإيمان وأكثر اتحادًا في المحبة.

شعرتُ في هذه الأيام الأخيرة، بدعمكم وقربكم، بالأخص من خلال الصلوات التي رافقتموني بها. لهذا، حتى لو أنني لا أستطيع أن أكون حاضرًا جسديًا بينكم، غير أننّي أعبّر لكم عن فرحتي العظيمة عندما علمتُ أنكم متحدون معي ومع بعضكم البعض في الرب يسوع، ككنيسة.

أنا أبارككم وأصلّي من أجلكم. من فضلكم، استمرّوا بالصلاة من أجلي.

شكرًا لكم.

فرنسيس

من مستشفى جيميللي، في 22 آذار 2025

The post البابا فرنسيس: شعرتُ بقربكم ودعمكم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: عطيّة الحياة https://ar.zenit.org/2025/03/20/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%b9%d8%b7%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9/ Thu, 20 Mar 2025 07:39:50 +0000 https://ar.zenit.org/?p=76437 النصّ الكامل لرسالة قداسة البابا فرنسيس
في اليوم العالميّ الثّاني والسّتين للصّلاة من أجل الدّعوات
يوم 11 أيّار 2025

The post البابا: عطيّة الحياة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

حُجَّاج الرَّجاء: عطيَّة الحياة

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،

في هذا اليوم العالميّ الثّاني والسّتين للصّلاة من أجل الدّعوات، أودّ أن أوجّه إليكم دعوة كلّها فرح وتشجيع لتكونوا حجَّاج رجاء، وتبذلوا حياتكم بسخاء.

الدّعوة هي عطيّة ثمينة يزرعها الله في القلوب، وهي نداء لنخرج من ذاتنا وننطلق في مسيرةِ محبَّةٍ وخدمة. وكلّ دعوة في الكنيسة – سواء كانت علمانيّة، أو للخدمة الكهنوتيّة، أو للحياة المكرّسة – هي علامة على الرّجاء الذي يحمله الله للعالم ولكلّ واحد من أبنائه.

في وقتنا هذا، شباب كثيرون يشعرون بالضّياع أمام المستقبل. يشعرون مرارًا بعدم الثّقة بشأن إمكانيّات العمل، وأكثر من ذلك، يختبرون أزمة هويّة وهي أزمة معنى وقِيَم، والفوضى الرّقميّة تجعل اجتيازها أكثر صعوبة. الظّلم تجاه الضّعفاء والفقراء، واللامبالاة في الرّفاهية الأنانيّة، وعنف الحرب، كلّها تهدّد مشاريع حياة صالحة تُهَذِّبُ النّفس. مع ذلك، فإنّ الرّبّ يسوع، الذي يعرف قلب الإنسان، لا يتركه في حالة عدم الأمان، بل يريد أن يوقظ في كلّ واحد الوعي بأنّه محبوب، ومدعو ومُرسل ليكون حاجًّا يحمل الرّجاء.

لهذا، نحن أعضاء الكنيسة البالغين، وخاصّة الرّعاة، مدعوّون إلى أن نستقبل ونميّز ونرافق مسيرة الدّعوة في الأجيال الجديدة. وأنتم، أيّها الشّباب، مدعوّون إلى أن تكونوا مؤثِّرين، بل شركاء مع الرّوح القدس، الذي يوقظ فيكم الرّغبة في جعل الحياة عطيّة محبّة.

كلّ واحد يقبل مسيرة دعوته

أيّها الشّباب الأعزّاء، “حياتكم ليست ”وقفة انتظار“. أنتم حاضر الله” (الإرشاد الرسوليّ بعد السّينودس، المسيح يَحيَا، 178). من الضّروري أن ندرك أنّ عطيّة الحياة تتطلّب جوابًا سخيًّا وأمينًا. انظروا إلى القدّيسين والطّوباويّين الشّباب الذين أجابوا بفرح على دعوة الرّبّ يسوع: القدّيسة روزا دي ليما، والقدّيس دومينيك سافيو، والقدّيسة تيريزا الطّفل يسوع، والقدّيس جبرائيل للعذراء المتألِّمة، والطوباويان اللذان سيصيران قريبا قديسَين كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فراسّاتي، وإلى آخرين كثيرين. كلّ واحد منهم جعل دعوته مسيرةً نحو السّعادة الكاملة، وفي علاقة مع يسوع الحيّ. عندما نصغي إلى كلمته، يضطرم قلبنا في صدرنا (راجع لوقا 24، 32)، ونشعر بالرّغبة في أن نكرّس حياتنا لله! إذّاك نريد أن نكتشف بأيّة طريقة وبأيّ شكلٍ من أشكال الحياة نبادله الحبّ الذي منحنا إيّاه هو أوّلًا.

كلّ دعوة نشعر بها في أعماق قلبنا، تُنبت في داخلنا جوابًا يدفعنا نحو المحبّة والخدمة، وهو ينبوعُ رجاءٍ ومحبّة، وليس مجرّد بحثٍ عن تحقيق الذّات. لذلك، الدّعوة والرّجاء يتشابكان في مخطّط الله من أجل فرح كلّ رجل وامرأة، وكلّهم مدعوّون إلى أن يقدّموا حياتهم من أجل الآخرين (راجع الإرشاد الرّسوليّ، فرح الإنجيل، 268). كثيرون هُم الشّباب الذين يسعون ليعرفوا الطّريق التي يدعوهم الله إلى أن يسيروا عليها: البعض منهم يكتشفون – وغالبًا باندهاش – دعوتهم إلى الكهنوت أو إلى الحياة المكرّسة، وآخرون يكتشفون جمال الدّعوة إلى الزّواج والحياة العائليّة، بالإضافة إلى الالتزام بالخير العام والشّهادة للإيمان بين زملائهم وأصدقائهم.

كلّ دعوة يحييها الرّجاء، الذي تُعَبِّرُ عنه الثّقة بالعناية الإلهيّة. في الواقع، بالنّسبة للمسيحيّ، أن نملأ قلبنا بالرّجاء هو أكثر من تفاؤل بشريّ بسيط، هو يقين متجذّر في الإيمان بالله، الذي يعمل في تاريخ كلّ إنسان. وهكذا تنضج الدّعوة بالالتزام اليوميّ للأمانة للإنجيل، وفي الصّلاة، والتّمييز، والخدمة.

أيّها الشّباب الأعزّاء، الرّجاء في الله لا يخيِّب، لأنّ الله يقود مَن يثق به في كلّ خطوة يخطوها. العالم بحاجة إلى شباب يكونون حُجّاج رجاء، يتحَلَّوْن بالشّجاعةلتكريس حياتهم للمسيح، ممتلئين فرحًا لكونهم تلاميذه ورسله.

تمييز مسيرة دعوتنا

اكتشافنا لدعوتنا يتمّ من خلال مسيرة تمييز. وهذه المسيرة ليست فرديّة، بل تتطوّر داخل الجماعة المسيحيّة ومعها.

أيّها الشّباب الأعزّاء، العالم يدفعكم إلى أن تتّخذوا قرارات متسرّعة، وإلى أن تملؤوا أيّامكم بالضّجيج، فيمنعكم من أن تختبروا صمتًا منفتحًا على الله، الذي يخاطب القلب. تحلّوا بالشّجاعة لتتوقّفوا، وتصغوا إلى داخلكم وتسألوا الله ما الذي يحلم به لكم. الصّمت في الصّلاة لا غنى عنه من أجل ”قراءة“ دعوة الله في تاريخ حياتكم ولتعطوا جوابًا حرًّا وواعيًا.

الاعتكاف والتّأمّل يسمح لنا بأن نفهم أنّنا نقدر جميعًا أن نكون حجّاج رجاء إن جعلنا حياتنا عطيّة، وخاصّة في خدمة الذين يعيشون في ضواحي العالم، من حيث المادة والوجود. من يصغي إلى الله الذي يدعو، لا يمكنه أن يتجاهل صرخة الإخوة والأخوات الكثيرين الذين يشعرون بأنّهم مهمّشون وجَرحَى ومتروكون. كلّ دعوة تنفتح على الرّسالة التي هي حضور المسيح، حيث تزداد الحاجة إلى النّور والتّعزية. والمؤمنون العلمانيّون مدعوّون بصورة خاصّة إلى أن يكونوا ”ملحًا، ونورًا وخميرة“ لملكوت الله بالتزامهم الاجتماعيّ والمهنيّ.

مرافقة مسيرة الدّعوة

على مثل هذه الطّريق، العاملون الرّعويّون، وخاصّة المرافقون الرّوحيّون، يجب ألّا يخافوا من مرافقة الشّباب بثقة صابرة ومليئة بالرّجاء، وفقًا لنهج الله التّربويّ. يجب أن يكونوا أشخاصًا قادرين على الإصغاء والقبول باحترام، ويجب أن يكونوا أشخاصًا موثوقين، ومرشدين حكماء، ومستعدّين للمساعدة، ومتنبّهين ليعرفوا علامات الله في مسيرتهم.

لذلك، أدعو إلى تعزيز الاهتمام بالدّعوة المسيحيّة في مختلف مجالات الحياة والنّشاط الإنسانيّ، وتشجيع كلّ شخص ليفتح نفسه بالرّوح فيسمع صوت الله. لهذا الهدف، من المهمّ أن تضمن المسارات التّربويّة والرّعويّة أماكن مناسبة لمرافقة الدّعوات.

الكنيسة بحاجة إلى رُعاة، ورُهبان، ومُرسلين، وأزواج يعرفون أن يقولوا ”نعم“ للرّبّ يسوع بثقة ورجاء. والدّعوة ليست قط كنزًا يبقى مغلقًا في القلب، بل تنمو وتقوى في الجماعة التي تؤمن، وتحبّ، وترجو. ولأنّ لا أحد يمكنه أن يجيب وحده إلى دعوة الله، فنحن كلّنا بحاجة إلى الصّلاة وإلى دعم الإخوة والأخوات.

أيّها الأعزّاء، الكنيسة حيَّة ومثمرة عندما تَلِدُ دعوات جديدة. والعالم يبحث، مرارًا وبشكل غير واعٍ، عن شهود للرّجاء، يعلنون بحياتهم أنّ اتّباع المسيح هو مصدر للفرح. لذلك، لا نتعب من أن نطلب من الرّبّ يسوع أن يمنحنا عاملين جُدُدًا لحصاده، وكلّنا ثقة بأنّه سيستمرّ في دعوته لنا بمحبّة. أيّها الشّباب الأعزّاء، أُوكل اتّباعكم للرّبّ يسوع إلى شفاعة مريم العذراء، أمّ الكنيسة وأمّ الدّعوات. سيروا دائمًا حُجَّاجَ رجاءٍ على طريق الإنجيل! أرافقكم ببركتي، وأطلب منكم من فضلكم أن تصلّوا من أجلي.

روما، مستشفى جيميلي، ١٩ آذار مارس 2025.

فرنسيس

*******

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: عطيّة الحياة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا فرنسيس: الحرب هي عبثيّة، لننزع السلاح من الأرض https://ar.zenit.org/2025/03/18/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%87%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%ab%d9%8a%d9%91%d8%a9%d8%8c-%d9%84%d9%86%d9%86%d8%b2%d8%b9-%d8%a7/ Tue, 18 Mar 2025 09:36:33 +0000 https://ar.zenit.org/?p=76413 في رسالته إلى مدير كورييري دي لا سيرا

The post البابا فرنسيس: الحرب هي عبثيّة، لننزع السلاح من الأرض appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى مدير كورييري دي لا سيرا، لوتشيانو فونتانا، كردّ على رسالة القرب التي أودى بها إليه في المستشفى، وقد طلب الأب الأقدس منه أن يتطرّق في صحيفته إلى مسألة نزع السلاح والدعوة إلى السلام. ننقل إليكم ما أتى في رسالته:

سيّدي الرئيس،

أودّ أن أشكركم على عبارات القرب التي أردتم من خلالها أن تكونوا حاضرين في وقت المرض هذا، حيث تبدو الحرب أكثر عبثيّة. في الواقع، إنّ للضعف البشريّ القوّة بأن يجعلنا أكثر وضوحًا بشأن ما يدوم وما يمرّ، وما يجعلنا نعيش وما يقتلنا. ولعلّ هذا هو السبب الذي يجعلنا نميل في كثير من الأحيان إلى إنكار حدودنا والابتعاد عن الأشخاص الضعفاء والمجروحين: فهم لديهم القدرة على تحدّي الموقف الذي اتخذناه، كأفراد وجماعة.

أودّ أن أشجّعكم، أنتم وكلّ من يكرّسون عملهم وذكائهم للإعلام، من خلال وسائل التواصل التي توحّد عالمنا في الوقت الحقيقي: الشعور بأهمية الكلمات. ولم تكن يومًا الكلمات كافية لبنيان الإنسانية، بل إنّ الأفعال هي التي تبني البيئات الإنسانية. يمكن أن تربط أو أن تحلّ، تخدم الحقيقة أو تضرّها. علينا أن ننزع السلاح من الكلمات حتى ننزعها أيضًا من النفوس والأرض. توجد حاجة كبيرة للتأمّل والهدوء والشعور بالتعقيد.

في حين أنّ الحرب لا تؤدّي إلاّ إلى تدمير المجتمعات والبيئة، من دون تقديم حلول للصراعات، تحتاج الديبلوماسية والمنظمات الدوليّة إلى دم جديد ومصداقية. يمكن للأديان أن تستفيد من روحانية الشعوب لإحياء الرغبة في الأخوّة والعدالة، والرجاء في السلام.

كلّ هذا يتطلّب الالتزام، والعمل والصمت والكلمات. لنتوحّد في هذا الجهد، الذي لا تتوقّف النعمة السماوية عن إلهامه ومرافقته.

فرنسيس

روما، مستشفى جيميللي، في 14 آذار 2025

The post البابا فرنسيس: الحرب هي عبثيّة، لننزع السلاح من الأرض appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ما هي أفكار البابا للسَّير معاً في الرّجاء؟ https://ar.zenit.org/2025/02/26/%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%8a-%d8%a3%d9%81%d9%83%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%8e%d9%91%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%8b-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%91/ Wed, 26 Feb 2025 07:09:04 +0000 https://ar.zenit.org/?p=76157 النصّ الكامل لرسالة قداسة البابا فرنسيس
في مناسبة الزّمن الأربعينيّ 2025

The post ما هي أفكار البابا للسَّير معاً في الرّجاء؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

نسير معًا في الرّجاء

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،

بعلامة التّوبة بوضع الرّماد على الرّأس، نبدأ حجّ الزّمن الأربعينيّ السّنويّ، بإيمان ورجاء. الكنيسة، الأمّ والمعلِّمة، تدعونا إلى أن نهيِّئ قلوبنا ونفتح أنفسنا لنعمة الله لكي نحتفل بفرح كبير انتصار المسيح الرّبّ في الفصح على الخطيئة والموت، كما هتف القدّيس بولس قال: “قدِ ابتَلَعَ النَّصْرُ المَوت. فأَينَ يا مَوتُ نَصْرُكَ؟ وأَينَ يا مَوتُ شَوكَتُكَ؟” (1 قورنتس 15، 54-55). في الواقع، يسوع المسيح، الذي مات وقام من بين الأموات، هو محور إيماننا والضّامن لرجائنا في وعد الآب الكبير، الذي هو الحياة الأبديّة (راجع يوحنّا 10، 28؛ 17، 3)، والذي تحقّق فيه، في الابن الحبيب. [1]

في هذا الزّمن الأربعينيّ، الذي يغتني بنعمة سنة اليوبيل، أودّ أن أقدِّم لكم بعض الأفكار في ما معنى أن نسير معًا في الرّجاء، لنكتشف النّداءات إلى التّوبة التي توجِّهها إلينا رحمة الله، أفرادًا وجماعات.

أوّلًا، السَّير. شعار اليوبيل ”حُجَّاج الرَّجاء“ يجعلنا نفكّر في رحلة شعب إسرائيل الطّويلة نحو أرض الميعاد، كما ورد في سفر الخروج: المسيرة الصّعبة من العبوديّة إلى الحرّيّة، التي أرادها الله الذي يحبّ شعبه، ورافقها، وهو أمين له دائمًا. ولا يمكننا أن نتذكّر حدث الخروج في الكتاب المقدّس بدون أن نفكّر في الإخوة والأخوات الكثيرين الذين يهربون اليوم من أوضاع البؤس والعنف بحثًا عن حياة أفضل لهم ولأحبّائهم. وهنا نجد أوّل نداء إلى التّوبة، لأنّنا جميعًا حُجّاج في الحياة، ويمكن لكلّ واحد منّا أن يسأل نفسه: كيف أواجه هذه الحالة؟ هل أنا حقًّا في مسيرة، أم أنا مشلول عن الحركة، ثابت في مكاني، غارق في الخوف وقلّة الرّجاء، أم مستقرّ في منطقة راحتي؟ هل أبحث عن مسارات للتّحرّر من حالات الخطيئة وانعدام الكرامة؟ سيكون تدريبًا جيِّدًا في الزّمن الأربعينيّ أن نواجه الواقع العمليّ لبعض المهاجرين أو الحُجّاج، وأن نسمح لأنفسنا بأن نتأثّر به، حتّى نكتشف ما يطلبه الله منّا لنكون مسافرين أفضل نحو بيت الآب. هذا اختبار جيِّد للمسافر.

ثانيًّا، لنَقُم بهذه الرّحلة معًا. أن نسير معًا، أن نكون ”سينودسًا“، هو دعوة الكنيسة. [2] المسيحيّون مدعوّون إلى أن يسيروا معًا، ولا يكونوا مسافرين وحدهم أبدًا. الرّوح القدس يدفعنا إلى الخروج من ذاتنا لنذهب نحو الله والإخوة، وليس إلى الانغلاق على أنفسنا. [3] أن نسير معًا يعني أن نكون ناسجي وَحدة، على أساس الكرامة المشتركة كأبناء الله (راجع غلاطية 3، 36-28). ويعني أن نسير جنبًا إلى جنب، بدون أن ندوس أو نقهر الآخر، وبدون أن نحمل الحسد أو النّفاق، وبدون أن نسمح لأحد بأن يبقى في الخلف أو أن يشعر بأنّه مُستَبعَد ومُهَمَّش. أن نسير في نفس الاتجاه، نحو نفس الهدف، ونحن نصغي بعضنا إلى بعض بمحبّة وصبر.

في هذا الزّمن الأربعينيّ، يطلب الله منّا أن نتحقّق هل نحن قادرون على السّير معًا مع الآخرين، في حياتنا، وفي عائلاتنا، وفي الأماكن التي نعمل فيها، وفي جماعاتنا الرّعويّة أو الرّهبانيّة، وهل نستطيع أن نصغي إليهم، ونتغلّب على تجربة حصر أنفسنا في مرجعيّتنا الذاتيّة، فنفكّر فقط في احتياجاتنا؟ لنسأل أنفسنا أمام الرّبّ يسوع هل نقدر أن نعمل معًا، أساقفة، وكهنة، ومكرّسين، وعلمانيّين، في خدمة ملكوت الله، وهل نرحّب بالغير بأعمال ملموسة، بالذين يقتربون منّا والبعيدين عنّا، وهل نجعل النّاس يشعرون بأنّهم جزء من جماعة المؤمنين أم نبقيهم على الهامش؟ [4] هذا هو النّداء الثّاني: توبة وتغيّر إلى السّينوديّة.

ثالثًا، نتمِّم هذه المسيرة معًا فيما يملأنا الرّجاء بالوعد. الرّجاء الذي لا يُخيِّب (راجع رومة 5، 5)، رسالة اليوبيل الرّئيسيّة [5]، ليكن لنا أفقًا لمسيرتنا في الزّمن الأربعينيّ نحو انتصار الفصح. كما علّمنا البابا بنديكتس السّادس عشر في الرّسالة العامّة، ”بالرّجاء مخلَّصون“، “الإنسانُ بحاجةٍ إلى حبٍّ غير مشروط. إنّه بحاجةٍ إلى تأكيدٍ يجعله يقول: ”لا مَوتٌ ولا حَياة، ولا مَلائِكَةٌ ولا أَصحابُ رِئاسة، ولا حاضِرٌ ولا مُستَقبَل، ولا قُوَّاتٌ، ولا عُلُوٌّ ولا عُمْق، ولا خَليقَةٌ أُخْرى، بِوُسعِها أَن تَفصِلَنا عن مَحبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا“ (رومة 8، 38- 39)” [6]. يسوع، حبّنا ورجاؤنا، قد قام من بين الأموات [7] وهو حيّ ويملك في مجده. تحوّل الموت إلى نصر، في هذا يكمن إيمان المسيحيّين ورجاؤهم الكبير: في قيامة المسيح من بين الأموات!

وهذا هو النّداء الثّالث إلى التّوبة: الدّعوة إلى الرّجاء والثّقة بالله وبوعده الكبير، أي الحياة الأبديّة. علينا أن نسأل أنفسنا: هل لديَّ القناعة بأنّ الله يغفر خطاياي؟ أم أتصرّف وكأنّني أستطيع أن أُخلِّص نفسي بنفسي؟ هل أتطلّع إلى الخلاص وأطلب عون الله لأقبله؟ هل أعيش حقًّا الرّجاء الذي يساعدني لأفهم أحداث التّاريخ ويدفعني إلى أن ألتزم بالعدل والأخوّة والاهتمام ببيتنا المشترك، بحيث لا نترك أحدًا في الخلف متروكًا؟

أيّها الإخوة والأخوات، بقوّة محبّة الله في يسوع المسيح، يحمينا الرّجاء الذي لا يُخَيِّب (راجع رومة 5، 5). الرّجاء هو “مرساة النّفس، الأمينة والرّاسخة” [8]. وبالرّجاء الكنيسة تصلّي حتّى “يَخْلُصَ جَميعُ النَّاس” (1 طيموتاوس 2، 4) وتنتظر أن تكون في مجد السّماء متّحدة بالمسيح عريسها. هكذا كانت تقول القدّيسة تيريزا الطّفل يسوع: “اثبتي في الرّجاء، يا نفسي، اثبتي في الرّجاء. فأنتِ تجهلين اليوم والسّاعة. اسهري، كوني يقظة، فكلّ شيء يمرّ بلحظة، على الرّغم من أنّ نفاد صبرِك قد يجعل الأمر الأكيد غير أكيد، ويجعل الزّمن القصير طويلًا جدًّا”  ( هتافات النّفس إلى الله، 15، 3) [9].

سيِّدتنا مريم العذراء، أمّ الرّجاء، لتشفع لنا وترافقنا في مسيرة الزّمن الأربعينيّ.

روما، بازيليكا القدّيس يوحنّا في اللاتران، يوم 6 شباط/يناير 2025، تذكار القدّيس بولس ميكي ورفقائه الشّهداء.

فرنسيس

*******

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025

______________________

[1] راجع رسالة بابويّة عامّة، لقد أحَبَّنا (24 تشرين الأوّل/أكتوبر 2024)، 220.

[2] راجع عظة في قدّاس تقديس الطّوباويّين الأسقف سكالابريني (Scalabrini) والرّاهب السّالزياني أرتيميد زاتّي (Artemide Zatti)، 9 تشرين الأوّل/أكتوبر 2022.

[3] راجع المرجع نفسه.

[4] راجع المرجع نفسه.

[5] راجع مرسوم الدّعوة إلى اليوبيل العادي، الرَّجاءُ لا يُخَيِّبُ، 1.

[6] رسالة بابويّة عامّة، بالرّجاء مخلَّصون (30 تشرين الثّاني/نوفمبر 2007)، 26.

[7] راجع النّشيد الذي ننشده بعد القراءة في أحد الفصح.

[8] التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة، 1820.

[9] المرجع نفسه، 1821.


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post ما هي أفكار البابا للسَّير معاً في الرّجاء؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
صوم 2025: البابا يدعو إلى الاهتداء في الرجاء https://ar.zenit.org/2025/02/25/%d8%b5%d9%88%d9%85-2025-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%8a%d8%af%d8%b9%d9%88-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%87%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d8%a7/ Tue, 25 Feb 2025 14:56:09 +0000 https://ar.zenit.org/?p=76151 تحت عنوان اليوبيل حجّاج الرجاء

The post صوم 2025: البابا يدعو إلى الاهتداء في الرجاء appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
حدّد البابا فرنسيس موضوع سنة اليوبيل في رسالته لزمن الصوم ووضع لها عنوان “لنسر معًا في الرجاء”. تبدأ هذه الفترة التي تمتد لأربعين يومًا قبل عيد الفصح يوم الأربعاء 5 آذار وتستمر حتى أحد الفصح في 20 نيسان. وقد شدّد الأب الأقدس أنها فترة تنقية “لتهيئة قلوبنا والانفتاح على نعمة الله”، تسبق “انتصار المسيح الفصحي على الخطيئة والموت”. وتقع هذه القيامة في صميم الإيمان المسيحي، وهي “الضمان لوعد الآب لنا، أي الحياة الأبدية التي تحققت بالفعل في ابنه الحبيب”.

ثلاثة نداءات إلى التوبة

أوضح البابا في رسالته التي نُشرت يوم الثلاثاء، ثلاثة نداءات إلى التوبة “توجهها رحمة الله إلى الجميع، سواء كأفراد أو كمجتمعات”: الحج، السينودسيّة، والرجاء.

سفر الخروج

يشير زمن الصوم إلى عدة مقاطع من الكتاب المقدس، لكنّ البابا اختار هذا العام “مسيرة شعب إسرائيل الطويلة نحو الأرض الموعودة، كما يرويها سفر الخروج”. فقد تحرر الشعب المختار من عبودية مصر بفضل الله، وقاده موسى في رحلة دامت أكثر من 400 عام إلى الأرض الموعودة. هذا الحدث، كما يوضح البابا فرنسيس، يذكرنا بـ”كثير من الإخوة والأخوات الذين يفرون اليوم من أوضاع البؤس والعنف بحثًا عن حياة أفضل لهم ولأحبائهم”.

ثم أطلق البابا النداء الأوّل إلى التوبة مؤكدًا أن «كلنا حجاج»، وداعيًا إلى العيش بهذه الروح. كما اقترح مواجهة «ملموسة» مع واقع المهاجر أو الحاج خلال زمن الصوم، لاكتشاف «ما يطلبه الله منا لنكون مسافرين أفضل نحو بيت الآب». وحثّ كل شخص على طرح الأسئلة التالية:
“هل أنا حقًا في مسيرة، أم أنني مشلول، ثابت، خائف، وأفتقر إلى الرجاء؟ هل أسعى إلى طرق للتحرر من أوضاع الخطيئة وانعدام الكرامة؟”

السير معًا

بعد ذلك، تأمل البابا فرنسيس في معنى كلمة «معًا». فقال: “السير معًا، أن نكون سينوداليين، هذه هي دعوة الكنيسة”، مشيرًا إلى السينودس الأخير. فبإرشاد من الروح القدس، إنّ المسيحيين هم مدعوون إلى السير معًا، وليس كمسافرين منفردين أبدًا”.

دعا البابا المؤمنين في زمن الصوم هذا إلى التفكير في قدرتهم على السير مع الآخرين.

وشجع قائلاً: “لنسر في نفس الاتجاه، نحو الهدف نفسه، ولنصغِ لبعضنا البعض بمحبة وصبر”.

التوبة إلى الرجاء

أخيرًا، دعا البابا فرنسيس إلى الرجاء وهو الموضوع الأساسي لسنة اليوبيل، مشيرًا إلى أساس الرجاء المسيحي. ” لقد تحول الموت إلى انتصار، وهنا يكمن إيمان ورجاء المسيحيين العظيم: قيامة المسيح!”

الرجاء هو مرساة الروح، وليس مجرد تطلع شخصي، بل يدفع إلى العمل. ويطرح تساؤلاً:
“هل أعيش الرجاء فعليًا، ذلك الرجاء الذي يساعدني على قراءة أحداث التاريخ ويدفعني إلى الالتزام بالعدالة والأخوّة والعناية بالبيت المشترك، لضمان عدم ترك أحد خلفنا؟”

وختم البابا رسالته بكلمات القديسة تريزا الطفل يسوع “ترجّي، يا نفسي، ترجّي، فأنت لا تعرفين اليوم ولا الساعة”.

The post صوم 2025: البابا يدعو إلى الاهتداء في الرجاء appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
صلوات من أفريقيا على نيّة شفاء البابا https://ar.zenit.org/2025/02/21/%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%82%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%86%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%b4%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7/ Fri, 21 Feb 2025 10:04:00 +0000 https://ar.zenit.org/?p=76105 رسالة من منتدى المؤتمرات الأسقفيّة في أفريقيا ومدغشقر

The post صلوات من أفريقيا على نيّة شفاء البابا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“تابعت الكنيسة في أفريقيا والجزر باهتمام عميق وصلاة حارّة أيّام دخول قداستكم إلى مستشفى جامعة أغوستينو جيميلي في روما”: هذا ما كتبه SCEAM منتدى المؤتمرات الأسقفيّة في أفريقيا ومدغشقر في رسالة وقّعها رئيسه الكاردينال فريدولين أمبونغو، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.

ومن خلال هذه الرسالة، أكّد الأساقفة، باسم كنيسة أفريقيا، تضامنها وقربها الروحي. وختموا الرّسالة قائلين: “نصلّي بحرارة من أجل الشفاء العاجل والكامل لقداستكم”.

The post صلوات من أفريقيا على نيّة شفاء البابا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا يُبرق مُعزّياً بضحايا حادث الحافلة في غواتيمالا https://ar.zenit.org/2025/02/17/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%8a%d9%8f%d8%a8%d8%b1%d9%82-%d9%85%d9%8f%d8%b9%d8%b2%d9%91%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%ad/ Mon, 17 Feb 2025 08:02:41 +0000 https://ar.zenit.org/?p=76029 مع توقيع أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان

The post البابا يُبرق مُعزّياً بضحايا حادث الحافلة في غواتيمالا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
بعد حادث الحافلة الذي حصل في غواتيمالا الأسبوع الماضي، بعث البابا ببرقيّة تعزية بالضحايا مُوقّعة مِن أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، وموجّهة لرئيس أساقفة سانتياغو في غواتيمالا، المونسنيور غونزالو دي فيلا إي فاسكيز.

وقد كتب الأب الأقدس في برقيّته، كما أورد الخبر القسم الفرنسي في زينيت: “إنّ البابا الذي أحزنه خبر الحادث وتسبّبه بسقوط ضحايا وجرحى، يرفع صلاته لأجل راحة الموتى. كما ويقدّم البابا تعازيه الحارّة لعائلات الضحايا، ويتمنّى الشفاء العاجل للجرحى، مانِحاً الجميع بركته الرّسوليّة، كرمز على الرّجاء في المسيح القام من الموت”.

The post البابا يُبرق مُعزّياً بضحايا حادث الحافلة في غواتيمالا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
بُناةَ رجاء ومرمِّمِين لإنسانيّة ممزّقة وتاعسة https://ar.zenit.org/2025/02/06/%d8%a8%d9%8f%d9%86%d8%a7%d8%a9%d9%8e-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d9%85%d8%b1%d9%85%d9%90%d9%91%d9%85%d9%90%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d9%85%d9%85%d8%b2/ Thu, 06 Feb 2025 11:41:49 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75892 النصّ الكامل لرسالة قداسة البابا فرنسيس
في اليوم العالميّ التّاسع والتّسعين للرّسالات

The post بُناةَ رجاء ومرمِّمِين لإنسانيّة ممزّقة وتاعسة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

مُرسلو رجاء بين الشّعوب

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،

في مناسبة يوم الرّسالات العالميّ وفي سنة اليوبيل 2025، الذي شعاره الرّجاء (راجع مرسوم الدّعوة إلى اليوبيل العادي، الرَّجاءُ لا يُخَيِّبُ،، 1)، اخترت هذا الشّعار: ”مرسلو رجاء بين الشّعوب“. فهو يذكّر المسيحيّين، الأفراد والكنيسة، جماعة المعمّدين، بدعوتهم الأساسيّة: أن يكونوا، على خطى المسيح، رسلًا وبناة للرّجاء. أتمنّى للجميع زمن نعمة مع الله الأمين الذي ولدنا ثانية في المسيح القائم من بين الأموات “لِرَجاءٍ حَيٍّ” (1 بطرس 1، 3-4). وأريد أن أذكّر ببعض الجوانب الهامّة لهوية الرّسالة المسيحيّة، لكي نسمح لروح الله بأن يقودنا، ونتَّقد بغيرة مقدّسة من أجل زمن جديد للبشارة بالإنجيل في الكنيسة، المرسلة لإحياء الرّجاء في عالم يرزح تحت ظلام كثير (راجع رسالة بابويّة عامّة، كلّنا إخوة – Fratelli tutti، 9-55).

 

1. على خطى المسيح رجائنا

بينما نحتفل باليوبيل العادي الأوّل في الألفيّة الثّالثة بعد يوبيل سنة 2000، لنثبِّتْ نظرنا محدِّقين في المسيح، الذي هو مركز التّاريخ، و “هو هو أَمْسِ واليَومَ ولِلأَبَد” (عبرانيين 13، 8). فقد أعلن في مجمع النّاصرة تحقيق الكتب المقدّسة في ”يوم“ حضوره التّاريخي. وهكذا أظهر نفسه على أنّه المُرسَل من قبل الآب بمسحة الرّوح القدس ليحمل بُشرى ملكوت الله السّارّة ويُعلِن: “سَنَةَ رِضًا عِندَ الرَّبّ” (لوقا 4، 16-21) لكلّ البشريّة.

في هذا ”اليوم“ الرّوحيّ الباقي حتّى نهاية العالم، المسيح هو متمِّم الخلاص للجميع، ولا سيّما للذين رجاؤهم الوحيد هو الله. فهو، في حياته الأرضيّة، “مَضى مِن مَكانٍ إِلى آخَر يَعمَلُ الخَيرَ ويُبرِئُ جَميعَ الَّذينَ استَولى علَيهم إِبليس” (أعمال الرّسل 10، 38)، فأعاد إلى المحتاجين والشّعب الرّجاء في الله. وكذلك اختبر كلّ الضّعف البشريّ، ما عدا الخطيئة، ومرّ أيضًا بلحظات بالغة الشّدّة يمكن أن تقود إلى اليأس، كما في بستان الجسمانيّة وعلى الصّليب. ومع ذلك، أَوكل يسوع كلّ شيء إلى الله الآب، فأطاع بثقة كاملة لمخطّطه الخلاصيّ من أجل البشريّة، وهو مخطّط سلام لمستقبل مليء بالرّجاء (راجع إرميا 29، 11). وهكذا صار مُرسَل الرّجاء الإلهيّ، النّموذج الأسمى لكلّ الذين يحملون عبر العصور، حتّى في أصعب المِحَن، الرّسالة التي تسلّموها من الله.

الرّبّ يسوع يستمرّ في خدمته رسولًا للرّجاء للبشريّة بواسطة تلاميذه، المرسلين إلى جميع الشّعوب ويرافقهم هو بصورة سرّيّة. فهو ينحني اليوم أيضًا على كلّ إنسان فقير أو متألِّم أو مُحبط أو الذي غلبه الشّرّ، ليصبّ “على جراحه زيت العزاء وخمر الرّجاء” (مقدمّة الصّلاة الإفخارستيّة، يسوع السّامريّ الرّحيم). والكنيسة، جماعة تلاميذ المسيح المرسلين، المطيعة لربِّها ومعلِّمها، وبنفس روحه في الخدمة، تواصل هذه الرّسالة، وتقدِّم حياتها بين الشّعوب للجميع. ورغم ما تواجهه، من جهة، من اضطهادات، وضيقات، وصعاب، ومن جهة أخرى، من عيوب وسقطات بسبب ضعف أعضائها، تدفعها محبّة المسيح دائمًا لتسير متّحدة به في هذه المسيرة الإرساليّة، ولتستقبل، مثله ومعه، صرخة البشريّة، بل أنين كلّ الخليقة في انتظار الفداء النّهائي. هذه هي الكنيسة التي يدعوها الرّبّ يسوع دائمًا إلى أن تسير على خطاه: “لا كنيسة ثابتة في مكانها، بل كنيسة مُرسَلَة، تسير مع الرّبّ يسوع في طُرُقات العالم” (عظة في القدّاس الإلهيّ في ختام الجمعيّة العامّة العاديّة لسينودس الأساقفة، 27 تشرين الأوّل/أكتوبر 2024).

لهذا لنشعر بأنّ الله يلهمنا نحن أيضًا لننطلق في مسيرة على خطى الرّبّ يسوع، لكي نصير معه وفيه علامات ورسل رجاء للجميع، في كلّ مكان وظرف يمنحنا الله أن نعيش فيه. ليشِّع جميع المعمّدين، تلاميذ المسيح المرسلين، رجاء الرّبّ يسوع في كلّ زاوية من الأرض.

 

2. المسيحيّون، حاملو الرّجاء وبُناتُه بين الشّعوب

المسيحيّون، باتّباعهم المسيح الرّبّ، مدعوّون إلى أن يحملوا البّشرى السّارّة بمشاركتهم ظروف الحياة الواقعيّة للذين يلتقون بهم، فيصيرون بذلك حامليّ الرّجاء وبُناتَه. في الواقع، “آمال بشرِ اليوم وأفراحهم، وأحزانهم وضيقاتهم، لا سيّما الفقراء وكلّ المتألّمين، هي أفراحُ تلاميذِ المسيح وآمالُهم، وهي أحزانُهم وضيقاتهم، ولا شيء إنسانيٍّ حقًا إلّا وله صداهُ في قلوبهم (دستور رعائي، الكنيسة في عالم اليوم، فرح ورجاء، 1).

هذا القول المعروف للمجمع الفاتيكان الثّاني، الذي يعبِّر عن شعور الجماعات المسيحيّة ونهج حياتها في كلّ عصر، لا يزال يُلهِم أعضاءها ويساعدهم على السّير مع إخوتهم وأخواتهم في العالم. أفكّر بصورة خاصّة فيكم، أيّها المرسلون والمرسلات إلى الأمم، الذين تبعتم دعوة الله، وذهبتم إلى شعوب أخرى لتّعريفهم بمحبّة الله في المسيح. شكرًا لكم من القلب! حياتكم هي جواب عمليّ لدعوة المسيح القائم من بين الأموات، الذي أرسل تلاميذه ليبشّروا جميع الشّعوب (راجع متّى 28، 18-20). وهكذا، تذكِّروننا بدعوة جميع المعمّدين ليصيروا، بقوّة الرّوح القدس وبالتزام يوميّ، مرسلين بين الشّعوب تحملون إليهم الرّجاء الكبير الذي منحنا إياه الرّبّ يسوع.

أفق هذا الرّجاء يتجاوز واقع هذه الدّنيا الزّائلة وينفتح على الحقائق الإلهيّة، التي نتذوّقها منذ الآن في الحاضر. في الواقع، كما قال القدّيس البابا بولس السّادس، الخلاص في المسيح، الذي تقدّمه الكنيسة للجميع عطيّةً من رحمة الله، ليس فقط “خلاصًا يتناسب مع الاحتياجات الماديّة أو الرّوحيّة التي […] تتماهى مع الرّغبات والآمال والانشغالات والكفاحات الزّمنيّة، بل هو أيضًا خلاص يتجاوز كلّ هذه الحدود ليتحقّق في شَرِكة مع المطلق الوحيد، وهو الله: إنّه خلاص فائق، لآخر الأزمنة، يبدأ بالتّأكيد في هذه الحياة لكنّه يكتمل في الأبديّة” (الإرشاد الرّسوليّ، البشارة بالإنجيل، 27).

إذا انتعَشَتْ بهذا الرّجاء الكبير، يمكن للجماعات المسيحيّة، أن تكون علامات لإنسانيّة جديدة في عالم يُظهر في أكثر القطاعات ”تطوّرًا“، أعراضًا خطيرة لأزمة في الإنسانيّة: فهناك شعور كبير بالضّياع، والوِحدة وإهمال كبار السّنّ، والصّعوبة في وجود من يقدّم المساعدة للذين يعيشون بقربنا. في أكثر الدّول تقدّمًا تكنولوجيًّا، يزداد القُرب والمودة غيابًا: كلّنا مترابطون في ما بيننا، ولكن لا يوجد بيننا علاقة. السّعي نحو الفعّالية والإنتاج والتّمسّك بالأشياء وبالطّموحات يدفعنا إلى أن ننغلق على أنفسنا ونكون غير قادرين لأن نخدم الآخرين. إنّ عَيشَ الإنجيل في جماعة المؤمنين، يمكن أن يُعيد إلينا إنسانيّتنا كاملة وسليمة ومفتداة.

لذلك، أجدّد الدّعوة إلى تنفيذ الأعمال التي أشرت إليها في مرسوم الدّعوة إلى اليوبيل (الأرقام 7-15)، مع اهتمام خاصّ بالفقراء، والضّعفاء، والمرضى، والمسنّين، والمهمّشين من قِبَل المجتمع المادّيّ والاستهلاكيّ. وأن يتمّ عمل ذلك بأسلوب الله: بالقُرب، والرّحمة، والحنان، والاهتمام بالعلاقة الشّخصيّة مع الإخوة والأخوات في ظروفهم العمليّة (راجع الإرشاد الرّسوليّ، فرح الإنجيل، 127-128) إذّاك، سيكونون هم من يعلّموننا مرارًا أن نعيش برجاء. ويمكننا بالاتّصال الشّخصيّ أن ننقل محبّة قلب الله الرّحيم. وسنختبر أنّ “قلب المسيح […] هو النّواة الحيّة للبشارة الأولى” (رسالة بابويّة عامّة، لقد أحَبَّنا، 32). في الواقع، إن استقينا من هذا المصدر، يمكننا أن نقدّم، ببساطة، الرّجاء الذي قبلناه من الله (راجع 1 بطرس 1، 21)، ونحمل إلى الآخرين التّعزية نفسها التي يعزّينا الله بها (راجع 2 قورنتس 1، 3-4). يريد الله أن يتكلّم إلى قلب كلّ إنسان، في قلب يسوع الإلهيّ والإنسانيّ، ويجذب الجميع إلى محبّته. “نحن مدعوّون إلى أن نُكمل هذه الرّسالة: أن نكون علامة لقلب المسيح ولمحبّة الآب، ونُعانق العالم كلّه” (كلمة إلى المشاركين في الجمعيّة العامّة للجمعيّات البابويّة للرّسالات، 3 حزيران/يونيو 2023).

 

3. تجديد رسالة الرّجاء

أمام الضّرورة الملحّة لرسالة الرّجاء اليوم، تلاميذ المسيح مدعوّون أوّلًا إلى أن يكوِّنوا أنفسهم ليصيروا ”بُناةَ“ رجاء ومرمِّمِين لإنسانيّة ممزّقة وتاعسة غالبًا.

لهذا يجب أن نجدّد فينا الرّوحانيّة الفصحيّة، التي نعيشها في كلّ احتفالٍ إفخارستيّ، وخاصّة في الثّلاثيّة الفصحيّة، التي هي مركز وقمّة السّنة الليتورجيّة. نحن معمَّدون في موت وقيامة المسيح الفادي، وفي فصح الرّبّ يسوع الذي هو ربيع التّاريخ الأبديّ. إذن، نحن ”أهل الرّبيع“، ونظرتنا مفعمة دائمًا بالرّجاء لكي نشاركها مع الجميع، لأنّنا في المسيح ”نؤمن ونعرف أنّ الموت والكراهية ليس لهما الكلمة الحاسمة“ في حياة الإنسانيّة (راجع المقابلة العامّة في دروس التّعليم المسيحيّ، 23 آب/أغسطس 2017). لذلك، من الأسرار الفصحيّة، التي تتحقّق في الاحتفالات الليتورجيّة والأسرار المقدّسة، نستمدّ باستمرار قوّة الرّوح القدس بالغَيرَة، والإصرار، والصّبر، للعمل في حقل إعلان البشارة الواسع في العالم. “يسوعُ القائمُ من بين الأموات والممجَّد هو مصدرُ رجائنا العميق، ولن يحرمنا أبدًا مساعدته في تتميم الرّسالة التي عَهدَ بها إلينا” (الإرشاد الرّسوليّ، فرح الإنجيل، 275). فِيهِ نحيا ونشهد لهذا الرّجاء المقدّس الذي هو “عطيّة لكلّ مسيحيّ ومهمّة موكولة إليه” (الرّجاء نورٌ في الليل، حاضرة الفاتيكان 2024، 7).

مُرسلو الرّجاء هُم رجالُ صلاة ونساءُ صلاة، لأنّ “الإنسان الذي يرجو هو إنسان يصلّي”، كما أكّد الكاردينال الموقّر فان ثوان (Van Thuan)، الذي حافظ على رجائه حيًّا في محنته الطّويلة في السّجن بالقوّة التي كانت تأتيه من صلاته المستمرّة ومن الإفخارستيّا (راجع فرانسوا خافيير نجويين فان ثوان F.X. Nguyen Van Thuan، مسيرة الرّجاء، روما 2001، رقم 963). لا ننسَ أنّ الصّلاة هي أوّل عمل في الرّسالة، وهي أيضًا “القوّة الأولى التي تسند الرّجاء” (المقابلة العامّة في دروس التّعليم المسيحيّ، 20 أيّار/مايو 2020).

لذلك، لنجدّد رسالة الرّجاء انطلاقًا من الصّلاة، وخاصّة الصّلاة مع كلمة الله، وبالأخصّ المزامير، التي هي سيمفونيّة صلاة كبيرة ومؤلّفها هو الرّوح القدس (راجع المقابلة العامّة في دروس التّعليم المسيحيّ، 19 حزيران/يونيو 2024). المزامير تعلِّمنا أن نقوِّي رجاءنا في الشّدائد، وأن نميّز ونتعرّف على علامات الرّجاء، وأن تكون فينا الرّغبة ”الإرساليّة“ الدّائمة في أن يُمجَّد الله في كلّ الشّعوب (راجع المزمور 41، 12؛ 67، 4). عندما نصلّي نُبقي شعلة الرّجاء التي أشعلها الله فينا، حتّى تصير نارًا كبيرة، تُنير وتدفئ كلّ الذين حولنا، بأعمال وتصرّفات عمليّة أيضًا، مستوحاة من الصّلاة نفسها.

أخيرًا، البشارة بالإنجيل هي دائمًا عمليّة جماعيّة، مثل طابع الرّجاء المسيحيّ (راجع بندكتس السّادس عشر، رسالة بابويّة عامّة، بالرّجاء مخلَّصون، 14). هذه العمليّة لا تنتهي بالبشارة الأولى والمعموديّة، بل تستمرّ مع بناء الجماعات المسيحيّة، بمرافقة كلّ معمّد في مسيرته على طريق الإنجيل. في المجتمع الحديث، الانتماء إلى الكنيسة ليس أمرًا مُكتسبًا مرّة واحدة وإلى الأبد. لذلك، العمل الإرساليّ في نقل وتكوين الإيمان النّاضج في المسيح هو “نَهجُ كلّ مهمّة في الكنيسة” (الإرشاد الرّسوليّ، فرح الإنجيل، 15)، وهو مهمّة تتطلّب شركة في الصّلاة والعمل. أؤكّد أيضًا على سينوديّة رسالة الكنيسة هذه، وأيضًا على خدمة الجمعيّات البابويّة للرّسالات في تعزيز المسؤوليّة الإرساليّة للمعمّدين، ودعم الكنائس المحليّة الجديدة. وأحثّكم جميعًا، أطفالًا، وشبابًا، وبالغين، وكبارًا في السّنّ، على أن تشاركوا بشكلٍ فعّال في رسالة إعلان بشارة الإنجيل المشتركة، بشهادة حياتكم، وصلواتكم، وتضحياتكم، وكرمكم. أشكركم من قلبي على ذلك!

أيّها الإخوة وأيّتها الأخوات الأعزّاء، لنتوجّه إلى مريم، أمّ يسوع المسيح رجائنا. لنوكل إليها أمنياتنا من أجل هذا اليوبيل ومن أجل السّنوات القادمة: “لِيَصِلْ نور الرّجاء المسيحيّ إلى كلّ إنسان، رسالةَ محبّة الله الموجَّهة إلى الجميع! وَلْتَكُنِ الكنيسة شاهدة أمينة لهذا الإعلان في كلّ أنحاء العالم!” (مرسوم الدّعوة إلى اليوبيل العادي، الرَّجاءُ لا يُخَيِّبُ، 6).

 

روما، بازيليكا القدّيس يوحنّا في اللاتران، يوم 25 كانون الثّاني/يناير 2025، عيد اهتداء القدّيس بولس.

فرنسيس

 

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post بُناةَ رجاء ومرمِّمِين لإنسانيّة ممزّقة وتاعسة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: الأوجه الثّلاثة التي تميِّز قرب الله منّا https://ar.zenit.org/2025/01/29/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%91%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%8a%d9%90%d9%91%d8%b2-%d9%82%d8%b1/ Wed, 29 Jan 2025 04:40:45 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75778 النصّ الكامل لرسالة قداسة البابا فرنسيس
في مناسبة اليوم العالميّ الثّالث والثّلاثين للمريض
يوم 11 شباط 2025

The post البابا: الأوجه الثّلاثة التي تميِّز قرب الله منّا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

“الرَّجاء لا يُخَيِّبُ” (رومة 5، 5)
ويجعلنا أقوياء في الشِّدَّة

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،

نحتفل باليوم العالميّ الثّالث والثّلاثين للمريض في سنة اليوبيل 2025، حيث تدعونا الكنيسة إلى أن نكون ”حجَّاج رجاء“. وكلمة الله ترافقنا في ذلك، وتقدِّم لنا على فم القدّيس بولس رسالة تشجيع كبيرة: “الرَّجاء لا يُخَيِّبُ” (رومة 5، 5)، بل يجعلنا أقوياء في الشِّدَّة.

إنّها تعابير تعزية، لكنّها قد تثير بعض الأسئلة، خاصّة في المتألّمين. مثلًا: كيف نبقى أقوياء عندما نُصاب بأمراض خطيرة أو معوِّقة، وقد تتطلَّب علاجات تتجاوز تكلفتها إمكانياتنا؟ كيف نبقى أقوياء عندما نرى، بالإضافة إلى آلامنا، آلام من يحبّوننا، والذين يشعرون بأنفسهم ضعيفين عاجزين عن مساعدتنا، رغم قربهم منّا؟ في جميع هذه الظّروف، نشعر بالحاجة إلى سندٍ أكبر منّا: نحتاج إلى عَون الله، وإلى نعمته، وإلى عنايته الإلهيّة، وإلى تلك القوّة التي هي عطيّة من روحه (راجع التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة، 1808).

لنتوقَّف لحظةً لنتأمّل في حضور الله القريب من المتألّمين، خاصّة في الأوجه الثّلاثة التي تميِّز قرب الله منّا: اللقاء، والعطاء، والمشاركة.

1. اللقاء. عندما أرسل يسوع الاثنين والسّبعين تلميذًا يحملون الرّسالة (راجع لوقا 10، 1-9)، أوصاهم أن يقولوا للمرضى: “قَدِ اقتَرَبَ مِنكُم مَلَكوتُ الله” (آية 9). أي أنّه يطلب أن نساعد المريض أن يدرك حتّى في المرض، مهما كان مؤلمًا وصعبًا للفهم، أنّه يمكن أن يكون فرصة للقاء مع الله. في الواقع، في وقت المرض، إن كنّا نشعر من جهة بكلّ هشاشتنا كمخلوقات– جسديًّا ونفسيًّا وروحيًّا – فإنّنا من جهة أخرى نختبر قرب الله ورأفته، الذي في يسوع شاركنا في آلامنا. فهو لا يتركنا، ويفاجئنا مرارًا بعطيّة الصّبر والتّحمّل التي لم نكن نظن قط أنّنا نمتلكها، والتي لم نكن لنجدها قط بمفردنا.

إذّاك يصير المرض فرصة للقاء يغيِّرنا، واكتشاف صخرة ثابتة يمكننا أن نرتكز عليها لمواجهة عواصف الحياة: إنّها خبرة، ولو في العذاب، تجعلنا أقوى، لأنّها تجعلنا ندرك أنّنا لسنا وحدنا. لهذا يُقال إنّ الألم يحمل دائمًا معه سرّ الخلاص، لأنّه يجعلنا نختبر التّعزية القريبة والحقيقيّة التي تأتي من الله، حتّى: “نعرف كمال الإنجيل بكلّ وعوده وحياته” (القدّيس يوحنّا بولس الثّاني، كلمة إلى الشّباب، New Orleans، 12 أيلول/سبتمبر 1987).

2. وهذا يقودنا إلى الوجه الثّاني في تأمّلنا: العطاء. في الواقع، في الألم فقط يمكننا أن ندرك أنّ كلّ رجاءٍ يأتي من الرّبّ يسوع، فهو قبل كلّ شيء عطيّة يجب علينا أن نقبلها وننمّيها، فنبقى “أوفياء لأمانة الله” وفقًا للتعبير الجميل لمادلين ديلبرل (راجع الرّجاء نورٌ في الليل، حاضرة الفاتيكان 2024، المقدّمة).

وفي كلّ حال، في قيامة المسيح من بين الأموات فقط، يجد مصيرنا مكانه في أُفق الأبديّة اللامتناهي. ومن فصحه فقط، تصل إلينا الحقيقة بأنّ لا شيء، “لا مَوتٌ ولا حَياة، ولا مَلائِكَةٌ ولا أَصحابُ رِئاسة، ولا حاضِرٌ ولا مُستَقبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلُوٌّ ولا عُمْق، ولا خَليقَةٌ أُخْرى، بِوُسعِها أَن تَفصِلَنا عن مَحبَّةِ اللهِ” (رومة 8، 38-39). ومن هذا ”الرّجاء الكبير“ يأتي كلّ أفقٍ آخر من النّور الذي به نتجاوز تجارب الحياة وعقباتها (راجع بندكتس السّادس عشر، رسالة عامّة بابويّة، بالرّجاء مخلَّصون، 27. 31). ليس ذلك فقط، بل إنّ الرّبّ يسوع القائم من بين الأموات يسير معنا أيضًا، ويصير رفيق رحلتنا، كما حدث مع تلميذَي عِموَاس (راجع لوقا 24، 13-53). مثلهما، نحن أيضًا يمكننا أن نشاركه ضياعنا وقلقنا وخيبات أملنا، ويمكننا أن نصغي إلى كلمته التي تنيرنا وتُضرم قلبنا، فنعترف بحضوره في كسر الخبز، ونُدرك أنّه معنا، وفي حدود حاضرنا، ندرك ”ذلك البعيد“ عنّا، والذي يقترب منّا، ويُعيد إلينا الشّجاعة والثّقة.

3. ونأتي إلى الوجه الثّالث، وهو المُشاركة. الأماكن التي يتألّم النّاس فيها هي غالبًا أماكن مُشارَكة، فيها يغتنون بتبادل الخبرات. كَم مرّة نتعلَّم أن يزداد رجاؤنا، ونحن بجانب مريضٍ! كَم مرّة نتعلَّم أن نؤمن، ونحن بقُرب المتألّمين! كَم مرّة نكتشف المحبّة، عندما ننحني على المحتاجين! أي إنّنا نُدرك كيف نكون ”ملائكة“ الرّجاء، ورُسل الله، بعضنا لبعض، وكلّنا معًا: المرضى، والأطبّاء، والممرّضين، والعائلات، والأصدقاء، والكهنة، والرّهبان والرّاهبات، هناك حيثما كنَّا: في العائلات، وفي المستوصفات، وفي دور الرّعاية، وفي المستشفيات والعيادات.

ومهمٌّ أن نعرف ونقبل جمال وأهمّيّة لقاءات النّعمة هذه، ونتعلَّم أن نحفظها في نفوسنا كي لا ننساها: نحتفظ في قلبنا الابتسامة الجميلة لعاملٍ في مجال الصّحّة، ونظرة الشُّكر والثّقة لدى مريض، ووجه طبيب أو متطوّع مليء بالتّفهّم والاهتمام، ووجه زوجَين، أو ابن، أو حفيد، أو صديق عزيز، مليء بالانتظار والتّرقّب. كلّها أنوار يجب علينا أن نقدّرها، وهي لا تمنحنا القوّة فقط، حتّى في ظُلمة المحنة، بل تعلِّمنا طعم الحياة الحقيقيّ، في المحبّة والقُرب (راجع لوقا 10، 25-37).

أيّها المرضى الأعزّاء، وأيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء الذين تقدِّمون مساعدتكم للمتألّمين، أنتم لكم دورٌ خاصّ في هذا اليوبيل أكثر من أيّ وقت مضى. في الواقع، سَيرُكم معًا هو علامة للجميع، “نشيدٌ للكرامة الإنسانيّة، ونشيدُ رجاء” (مرسوم الدّعوة إلى اليوبيل العادي، الرَّجاءُ لا يُخَيِّبُ، 11)، صوته يتجاوز الغُرف وأَسِرَّة الرّعاية حيث تتواجدون، ويحفّز ويشجّع في المحبّة “انضمام المجتمع كلّه إليه” (المرجع نفسه)، في انسجامٍ يصعبُ تحقيقه أحيانًا، ولهذا هو غاية في العذوبة والقوّة، وقادر على أن ينشر النّور والدّفء حيث تكون الحاجة إليه أشدّ.

الكنيسة كلّها تشكركم على ذلك! وأنا أيضًا أشكركم وأصلّي من أجلكم، وأُوكلكم إلى مريم العذراء، شفاء المرضى، بالكلام الذي وجّهه إليها الإخوة والأخوات الكثيرون في وقت الحاجة:

تحتَ ظلِّ حمايَتِكِ نلتَجِئ يا والدةَ الله القدّيسة.
فلا تَغفَلي عن طلباتِنا عند احتياجِنا إليكِ،
لكن نجّينا دائمًا من جميعِ المَخاطِر،
أيّتها العذراءُ المجيدة المُبارَكة.

أُبارككم، مع عائلاتكم وأحبّائكم، وأطلب منكم من فضلكم، ألّا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي.

روما، بازيليكا القدّيس يوحنّا في اللاتران، يوم 14 كانون الثّاني/يناير 2025.

فرنسيس

*******

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: الأوجه الثّلاثة التي تميِّز قرب الله منّا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>