قديسون وطوباويون Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/قديسون-وطوباويون/ The World Seen From Rome Fri, 22 Nov 2024 18:16:19 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png قديسون وطوباويون Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/قديسون-وطوباويون/ 32 32 البابا يعلن تاريخي إعلان قداسة كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فراساتي https://ar.zenit.org/2024/11/22/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a-%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%84%d9%88-%d8%a3/ Fri, 22 Nov 2024 18:16:19 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75044 أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024

The post البابا يعلن تاريخي إعلان قداسة كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فراساتي appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“أودّ أن أعلن أنه في العام المقبل، أثناء يوم المراهقين، سأحتفل بإعلان قداسة الطوباوي كارلو أكوتيس، وأنه في العام نفسه أيضًا، في اليوم المخصص للشبيبة، سأحتفل بإعلان قداسة الطوباوي بيير جورجيو فراساتي”، هذا ما أعلنه البابا فرنسيس أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024.

في الواقع، أتى الحجاج من العالم أجمع للإصغاء إلى تعليم البابا، وصفّقوا تصفيقًا حارًا عند سماعهم الخبرين، إذ تمّ الكشف أخيرًا عن تاريخي إعلان قداسة الشابّين خلال يوبيل الرجاء.

سيتمّ إعلان قداسة كارلو أكوتيس في 27 نيسان 2025، أثناء يوبيل المراهقين الذي سينعقد في روما من 25 نيسان حتى 27 منه. توفي هذا القديس الأوّل في الألفيّة، والملقّب “بالرسول الإلكترونيّ” في العام 2006 بسرطان في الدم، بعمر ناهز 15 عامًا. كانت حياته القصيرة موجَّهَة بالكامل نحو يسوع والآخرين.

أما القديس المستقبلي الطوباويّ بيير جورجيو فراساتي فستُعلن قداسته يوم الأحد 3 آب 2025، لمناسبة يوبيل الشبيبة، الذي سينعقد في روما من 28 تموز حتى 3 آب. توفّي بسبب شلل الأطفال في تموز 1925، عن عمر ناهز 24 عامًا، وكان يولي اهتمامًا دائمًا بالفقراء والمعوزين. تجدر الإشارة إلى أنه ستتمّ إعلان قداسته بعد قرن على وفاته.

اللقاء العالميّ الأوّل لحقوق الأطفال

أعلن البابا فرنسيس أمرًا آخرًا بالغ الأهمية وهو اللقاء العالمي الأوّل لحقوق الأطفال في 3 شباط 2025 والذي سيحمل عنوان: “لنحبّه ولنحمِه”، بمشاركة خبراء وشخصيات من بلدان مختلفة.

وفسّر البابا: “إنها ستكون مناسبة لإنقاذ الملايين من الأطفال المحرومين من حقوقهم حتى اليوم وحمايتهم، ويعيشون بظروف خطيرة، يتعرّضون للاستغلال وسوء المعاملة ويعانون الفقر وعواقب الحروب المأساوية”.

The post البابا يعلن تاريخي إعلان قداسة كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فراساتي appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ذخائر كارلو أكوتيس إلى كوريا عشيّة أيّام الشبيبة العالميّة 2027 https://ar.zenit.org/2024/11/20/%d8%b0%d8%ae%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%84%d9%88-%d8%a3%d9%83%d9%88%d8%aa%d9%8a%d8%b3-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%83%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d8%b4%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a3%d9%8a%d9%91/ Wed, 20 Nov 2024 16:04:41 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74974 ستّ عشرة شعرة من رأس كارلو

The post ذخائر كارلو أكوتيس إلى كوريا عشيّة أيّام الشبيبة العالميّة 2027 appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
فيما تُنظّم سيول أيّام الشبيبة العالميّة لسنة 2027، تلقّت أبرشيّة العاصمة الكوريّة، عبر كاهن الإرساليّات الأجنبيّة في باريس، 16 شعرة من رأس الطوباوي الإيطالي كارلو أكوتيس، على أن توزّعها على 16 أبرشيّة في البلد خلال سنة 2025 المقدّسة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.

أمّا وصول هذه الذّخيرة فيرمز إلى كَون كارلو “أوّل شاب يزور كوريا بالرّوح”، هو الذي قال عنه البابا فرنسيس إنّه “لم يصنع لنفسه عدم حركة مُريحة”.

في هذا السّياق، وخلال كونسيستوار 1 تموز 2024، لم يتمّ عرض أيّ تاريخ لإعلان قداسة كارلو أكوتيس، لكن ذلك قد يحصل سنة 2025، لمناسبة اليوبيل.

The post ذخائر كارلو أكوتيس إلى كوريا عشيّة أيّام الشبيبة العالميّة 2027 appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
وسط المصاعب، والضّيقات تهبّ ريحٌ لطيفة هي نسيمٌ ثمينٌ نسمّيه التّعزية https://ar.zenit.org/2024/11/18/%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%b9%d8%a8%d8%8c-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%91%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%87%d8%a8%d9%91-%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d9%8c-%d9%84%d8%b7%d9%8a%d9%81/ Mon, 18 Nov 2024 11:57:42 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74967 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post وسط المصاعب، والضّيقات تهبّ ريحٌ لطيفة هي نسيمٌ ثمينٌ نسمّيه التّعزية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“وسط المصاعب، والضّيقات تهبّ ريحٌ لطيفة هي نسيمٌ ثمينٌ نسمّيه التّعزية… ما لنا إلّا تسليم ذاتنا بين يدي الرّبّ، وامتثالنا لمشيئته القدّوسة…”

أبونا يعقوب

       ما أعظم اهتمامَك بنا يا ربّ!!!! لا ترغب إلّا بضمّنا إلى قلبك الدّافئ…

 حبّك يدفئ جليد يوميّاتنا… تفتح ذراعيك لتهدينا بركاتك، وتفيض علينا بسخاءِ رحمتِك…

تكلّمنا دومًا بلغة الحبّ، وتُمسك بأيدينا لنبلغ فرح خيراتك…

أورثتنا الإيمان فضيلة، فأثمر عقمُ روحنا وَعْدَ خلاصٍ، ورجاء…

تتدخّل يا ربّ دومًا بما يقودنا نحو سلام نفوسنا، تزوّدنا برسائل شفاء، وغبطة….

يقول أبونا يعقوب: “الباري تعالى رحوم، وصالح، لا عن اضطرارٍ لأنّ قوّةً تضغط عليه، ولا بقصد الانتفاع… اللّه صالح عن مجرّد محبّته لنا، وتعطّفه علينا….”

هذا هو حنان اللّه… محبّته لنا تكمن في مدى سعيه إلى خلاصنا…

 ها هو الملاك جبرائيل يأتي بهالة مُبشِّرة… بابتسامةٍ فرحة… بقلبٍ ينبض أسرار الرّحمة، والرّجاء…

يستجيب الرّبُّ دومًا لنداءاتنا لأنّه يحبّنا، كما استجاب لنداء زكريّا، الذّي لم يصدّق أذنيه، فدخل في صمتِ المتأمّل، ليفهم تدبيرَ الله الخلاصيّ…

” لا تخف يا ذكريّا… فقد استجيبت طلبتك، وامرأتك إليصابات ستلد لك ابنًا، فسمّه يوحنّا. ويكون لك  فرح، وابتهاج”(لو1/13-14)

الرّبّ يحقّق وعوده… لا يُعدّ لنا إلّا ساحات الابتهاج…

ولكننّا نحيا حدوديّة إنسانيّتنا الضّعيفة، ونخاف خوف زكرّيا…

نغرق في متاهات الصّعوبات… ولكنّ الرّبّ ينظر إلينا بعين الرّأفة …

الرّبّ ينظر إلينا بعين مختلفة عن نظرة النّاس. إنّه يدعونا إلى رؤية مختلفة… يريد أن تنبض قلوبنا نبض الإيمان…

نظرتنا مليئة بظلام ما ينبض في قلوبنا…

ولكن داخل الأحزان، واليأس، هناك قوّة رجاء عظيمة، تصرخ، وتعلن أنّ الرّبّ دائمًا معنا…

” الرّبّ سائرٌ أمامك، وهو يكون معك، ولا يهملك، ولا يتركك، فلا تخفْ، ولا ترهبْ” (التّثنية 31/8)

 مع الرّبّ هناك “جبرائيل” دائم، يعلن فرح البشارة…

 يعلن ما يحضّره لنا من خير، وحبّ… لن يسمح الرّبّ أبدًا بأن نعيش الحزن، والغمّ….

    ساعدنا يا ربّ كي نرفع أنظارنا نحوك… ساعدنا كي نتسلّح بقوّة الإيمان، ونتزيّا بدرع القوّة المستمدّة من روحك القدّوس….

ساعدنا يا ربّ كي نتأمّل بصمت… لنبلغ خلاصًا تُعدّه لفرحنا….

                                                   فيكتوريا كيروز عطيّه

The post وسط المصاعب، والضّيقات تهبّ ريحٌ لطيفة هي نسيمٌ ثمينٌ نسمّيه التّعزية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في الفردوس كانت شجرة الحياة. وفي الكنيسة شجرة الحياة الرّوحيّة https://ar.zenit.org/2024/11/11/%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%b3-%d9%83%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d8%b4%d8%ac%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d9%88%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3/ Mon, 11 Nov 2024 11:47:10 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74864 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post في الفردوس كانت شجرة الحياة. وفي الكنيسة شجرة الحياة الرّوحيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“في الفردوس كانت شجرة الحياة. وفي الكنيسة شجرة الحياة الرّوحيّة. أعني جسد سيّدنا يسوع المسيح المبارك، الّذي هو غذاؤنا للحياة الأبديّة.”

      يعتبر أبونا يعقوب أنّ الفردوس رمز الكنيسة. الكنيسة المقدّسة هي رمز الفردوس الرّوحيّ…

في الكنيسة أربعة أنهار روحيّة، تسقي أراضي النّفوس. هذه الأنهار هي:

  • الإيمان، وبدونه لا خلاص لأحد.
  • الأسرار المقدّسة
  • الكتاب المقدّس
  • معلّمو الكنيسة الّذين أقامهم الله، ليعلّمونا معرفة الخلاص.

أعدّ الرّبّ كلّ ما يجعل الإنسان سعيدًا، ومخلّصًا من كلّ ما يُتعبه، ويُهلكه…

شقَّ الرّبّ أمامنا دروبًا مضيئة بقناديل هِدايته…

هدفه فرحنا… هدفه قداستنا… هدفه خلاصنا

منذ التّكوين، أعدّ الرّب جنّةً للإنسان ليُسكِنَه فيها… أنبت الأشجار الجميلة، وشجرة الخير، والمعرفة، وأخرج نهرًا يتشعّب إلى أربعة أنهار…

ملأ الرّبّ الفردوس خيرًا، ليمدّ الإنسان بالحياة…

والكنيسة هي فردوسنا… كنيستنا تزوّدنا بأسلحة النّجاة، والخلاص… كلّنا أعضاء في جسد المسيح الواحد… نتماسك بالإيمان، وبعيش الأسرار، وبالغذاء من الكلمة، من الكتاب المقدّس، لنحيا الحياة الأبديّة…

” المواهب الرّوحيّة على أنواع، ولكنّ الرّوح الذي يمنحها واحد” (رسالة كورنتس 1(4:12))

نتمثّل بحياة القدّيسين، نسير على خطاهم، لنبلغ دروب الفرح، والخلاص…

كنيستنا مقدّسة… كنيستنا تقودنا إلى القداسة… من أسّسها قدّوس… من بناها أراد أن يُعدّ لنا كمال الخير، والحبّ…

” أمّا أنتم الذين ترغبون في المواهب الرّوحيّة، فاطلبوا أن يزيدكم الله منها لبنيان الكنيسة. (رسالة كورنتس1(12:14))

يُعدّ لنا الرّبّ دومًا موائد خيّرة، ومباركة …

موائد تفوح منها طيوب القداسة…إنّها أطباق كثيرة مطيّبة بالنّعم، وبالخير…

يلبسنا الرّبّ دروعًا من الإيمان، تقينا المخاطر كلّها، وتحمينا من رصاص الشّهوات الدّنيويّة…

يرى أبونا يعقوب أنّ الله أقام آدم في الفردوس، ليحرس الأرض. وفي الكنيسة أقام الله ابنه الوحيد مدبّرًا لها، وملكًا عليها، ليقودها في القداسة إلى ملكوته السّماويّ.

     مع بداية سنة طقسيّة جديدة، مُدّنا يا يسوع بذاك الإيمان الصّارخ…  ساعدنا كي نهتف بكلّ ثقة أنّك ابن الله الحيّ… بِدمِكَ نحيا عهدًا جديدًا، لأنّك منحتنا ميراث الحبّ، والحياة…

    وحدك ملك حياتنا… وحدك خلاصنا، وفرحنا الأبديّ…

The post في الفردوس كانت شجرة الحياة. وفي الكنيسة شجرة الحياة الرّوحيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
لا يترك المهندس بناءه غير كامل، ولا الرّسّام رسمه https://ar.zenit.org/2024/11/04/%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b3-%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%a1%d9%87-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%8c-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1/ Mon, 04 Nov 2024 18:31:11 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74768 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post لا يترك المهندس بناءه غير كامل، ولا الرّسّام رسمه appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
    لا يترك المهندس بناءه غير كامل، ولا الرّسّام رسمه. هكذا المسيحيّ الذي ابتدأ بالعمل لخلاصه، ونال حالة النّعمة ، يجب أن يكمل بناءه، ويصير قدّيسًا شبيهًا بمن خلقه، على صورته، ومثاله.

                                                       الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

       إنّه الجهاد الدّائم… إنّه السّعي المسيحيّ، إلى بلوغ القداسة…

      يعتبر أبونا يعقوب أنّ القداسة قائمة بعيش واجباتنا، واحتمال ما يرسله الله إلينا.

يعتبر أن البشر يريدون السّماء، ولا يريدون التّعب، للحصول عليها …

القدّيسون اشتغلوا، ونالوا…

نحن لدينا الأسلحة نفسها…. لماذا لا نشتغل؟؟؟

لو كانت القداسة بالعجائب، لكان ذلك صعبًا. لو كانت في توزيع الصّدقات، لكان الفقير عاجزًا عن العطاء. لو كانت في العلوم، والمعارف، لكان الأمّيّ ضائعًا، وشاردًا.

لو كانت في الإماتات، والصّوم، والتّقشّفات، لكان المريض، الضّعيف البنية، يقصّر، ويحيا صخب العجز، والعذاب.

أن نكون قدّيسين… فرصة يمنحنا إيّاها الرّبّ…  هدايا السّماء تفرش رذاذها في قلوبنا خيرًا، وسخاءً…. نضيع دومًا عن الأسمى، لحظات يوميّاتنا تجعلنا تائهين، تغرقنا في متاهاتٍ تبعدنا عن حقيقة ما منحتنا إيّاه العناية الإلهيّة. نظنّ أنّ القداسة ملك غيرنا … ونخطئ الظّنّ …الرّبّ عادل، يوزّع الحصص على أبنائه، بالتّساوي…..

 الرّبّ محبّ، فقد أمّن لنا المؤونة التّامة، لنبلغ فرح الملكوت… أرسل روحه القدّوس، وحوّل داخلنا إلى هيكل حبّ، وقداسة… زوّدنا بالعدّة اللّازمة للاجتهاد، وبالزّاد الكافي لبلوغ الغاية الّتي من أجلها خلقنا، دعانا أن نكنز لنا كنوزًا في السّماء،” لا تكنزوا لأنفسكم كنوزًا في الأرض، بل اكنزوا لأنفسكم، كنوزًا في السّماء، حيث لا يفسد السّوس، والعثّ، ولا ينقب السّارقون. فحيث يكون كنزك يكون قلبك” متّى6/ 19-21

 أنّ القداسة هديّة بين يدينا….  نظنّ أنّ بلوغَها مستحيل… ولكنّ الرّبَّ يدعونا دومًا أن نلبّيَ نداءه، وأن نفرح بلقائه… هو واقف على الباب يقرع، وينتظر… علينا أن نجتهد، ونتيقّظ، ونصغي، ونسمح لشعلة روحه القدّوس، أن تضرم نيران طهرها في داخلنا…

 يدعونا الرّبّ إليه، ويعدنا بفرحة كبرى…”افرحوا، وابتهجوا: إنّ أجركم في السّماوات عظيم”متّى 5/ 12″

أيصعب علينا أن نقرأ حياتنا تحت نظر الله، ونوقظ فرحه في داخلنا،  فنبلغ خلاصًا يعدّه لنا؟؟؟

أعطنا يا ربّ أن نجتهد، ونتعب لبلوغ القداسة … أبعد عنّا الفتور، والخمول …

أعطنا يا ربّ ذاك الإيمان اليقظ، لنكتشف أنّ قداستنا حقيقة، نستطيع بلوغها، إن أجدنا السّعي نحوك أنت وحدك….

The post لا يترك المهندس بناءه غير كامل، ولا الرّسّام رسمه appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
يوبيل مئة عام على تقديس شفيع الكهنة جان ماري فيانيه https://ar.zenit.org/2024/10/29/%d9%8a%d9%88%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%b1-%d9%85%d8%a6%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%b4%d9%81%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%87%d9%86/ Tue, 29 Oct 2024 20:06:16 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74693 سيبدأ في الأوّل من تشرين الثاني في عيد جميع القديسين

The post يوبيل مئة عام على تقديس شفيع الكهنة جان ماري فيانيه appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
يوم الجمعة، في الأوّل من شهر تشرين الثاني، في عيد جميع القديسين، سيفتتح المزار الفرنسيّ للخوري آرس السنة اليوبيليّة لمناسبة مرور 100 عام على تقديس جان ماري فيانيه (1786 – 1859)، “شفيع الكهنة”.

ستُختَتَم هذه السنة الاستثنائيّة في الأوّل من شهر تشرين الثاني 2025 وتندرج تحت اليوبيل العالميّ الذي أراده البابا فرنسيس. يتكامل هذان اليوبيلان بشكل مذهل بما أنّ السير على درب السماء يعني أن نكون حجّاج رجاء”، بحسب ما فسّر المزار الذي يستقبل كلّ عام ما يقارب 350 ألف زائر.

سنة احتفالات على شرف الكاهن المتواضع

سيتمّ الاحتفال بالقداس الاحتفاليّ في كنيسة سيدة الرحمة في آرس، وسيترأّسه المونسنيور سيلفان باتاي، أسقف القديس إتيان، بمساعدة المونسنيور باسكال رولان، أسقف بيلي آرس والأب ريمي غريفو، كاهن الرعيّة. هذا وسيشارك المونسنيور ميشال أوبيتيه، رئيس أساقفة باريس الفخريّ، في 2 و3 تشرين الثاني لمواصلة الاحتفال بافتتاح اليوبيل.

سيتمّ تنظيم احتفالات على شرف الكاهن القديس طوال السنة اليوبيليّة. وستتمّ دعوة كهنة ورهبان وعلمانيين من كلّ الأعمار للمشاركة في الاحتفالات ومسيرات الحجّ، الرياضات الروحيّة بالإضافة إلى العروض أو الحفلات الموسيقية. ثمّ ستشهد هذه السنة بعض الأحداث الكبرى، مثل الاحتفال بوصول الكاهن القديس إلى الرعيّة في 9 شباط 2025، وذكرى مرور 100 عام على تقديسه في 31 أيار 2025 وعيده في 4 آب 2025. تجدر الإشارة إلى أنّه سيقوم الكاردينال جان مارك أفولين بإلقاء العظة من 12 تشرين الأوّل حتى 18 منه.

أمضى جان ماري فيانيه أربعين عامًا في رعيته الريفية في آرس، هو من كان يرغب في “ربح نفوس كثيرة للرب”. وفي حوالي العام 1830، أدّت سمعته بالقداسة ومعجزاته العديدة إلى تدفق أعداد هائلة من الزوار. خلال السنوات الأخيرة من حياته، كان يصل 80 ألف شخص كل عام للاعتراف لديه: كان بإمكانه قضاء حوالى 17 ساعة يوميًا في كرسي الاعتراف.

منذ وفاته في 4 آب 1859، عن عمر يناهز 73 عامًا، تخطى إشعاع الكاهن كلّ حدود. في العام 1905، أعلنه القديس بيّوس العاشر طوباويًا طالبًا من جميع كهنة فرنسا أن يحذوا حذوه. بعد سنوات قليلة، وافق البابا بيّوس الحادي عشر على معجزتين منسوبتين إليه – الخبز والقمح – واحتفل بقداسته في 31 أيار 1925.

The post يوبيل مئة عام على تقديس شفيع الكهنة جان ماري فيانيه appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إنّ ملوك الأرض يرسمون ضرائب… أمّا يسوع فقد صار فقيرًا ليُقيتَنا، ويغنينا https://ar.zenit.org/2024/10/28/%d8%a5%d9%86%d9%91-%d9%85%d9%84%d9%88%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%8a%d8%b1%d8%b3%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b6%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a3%d9%85%d9%91%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9/ Mon, 28 Oct 2024 17:37:24 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74677 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب في عيد يسوع الملك

The post إنّ ملوك الأرض يرسمون ضرائب… أمّا يسوع فقد صار فقيرًا ليُقيتَنا، ويغنينا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إنّ ملوك الأرض يرسمون ضرائب، ويسلبون أموال النّاس.

أمّا يسوع فقد صار فقيرًا ليُقيتَنا، ويغنينا.

أبونا يعقوب الكبّوشيّ

يسوع ملك الملوك…

لأنّه ملك الحبّ، والرّحمة…

 ملوك، أطلقت عليهم تلك التّسمية، عاشوا غرور تلك المناصب…عاشوا كبرياء كرسيّهم الملكيّ… أمّا ملوكيّة الآب السّماويّ فهي سرُّ فداءٍ، وأفق محبّة، ورجاء….

يسوع الملك المخلّص، إنّه المعلّم الملك… بفعل الحبّ ملك على قلوبنا، وجعلنا نتمتّع بملوكيّة الفرحِ، والخلاص…

يعتبر أبونا يعقوب أنّ يسوع ملكٌ في السّماء برحمته، وعلى الأرض بنعمته. إنّ ملوك الأرض يرسمون شرائع، ولا يحفظونها. أمّا يسوع فقد عمل بالشّيء قبل أن يأمر به. ملوك الأرض يدفعون حياة عبيدهم للموت، ليصونوا حياتهم. أمّا يسوع فقد مات على الصّليب فداءً عنّا…

وهكذا اتّخذ أبونا يعقوب القرار، واستبدلَ نهر الكلب، بنهر القلب أي قلب يسوع الملك. والعناية الإلهيّة رفيقة الدّرب تصمّم، وأبونا يعقوب يتصرّف… فكان مركز مزار يسوع الملك، في مكانٍ كثرت فيه تماثيل ملوك الأرض.

يا ملك الملوك، لم تحملْ صولجان الكبرياء، بل كنت الحمل الذي حمل خطايا العالم…

لم تلبسِ الخاتم، أو الذهب، بل مددت يدك، لتمسكَ بأيدينا، وترافقنا في الطّريق…

لم تتكلّلْ بتاج الملوكيّة، لم تتدثّر بمخمل الجبروت، إنّما تكلّلت بشوك الفداء، والحبّ…

يا ملك الملوك… وحدَك قائدنا، وفرح خلاصنا، وانتصارنا…

                                       

The post إنّ ملوك الأرض يرسمون ضرائب… أمّا يسوع فقد صار فقيرًا ليُقيتَنا، ويغنينا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
شهداء دمشق: قدّاس شكر في روما https://ar.zenit.org/2024/10/23/%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%af%d9%85%d8%b4%d9%82-%d9%82%d8%af%d9%91%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d9%83%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%b1%d9%88%d9%85%d8%a7/ Wed, 23 Oct 2024 11:59:46 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74606 ترأسه الكاردينال بيتسابالا

The post شهداء دمشق: قدّاس شكر في روما appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في 21 تشرين الأوّل، أي غداة إعلان قداسة “شهداء دمشق”، احتفل رهبان “حراسة الأراضي المقدّسة” بقدّاس شكر في بازيليك القدّيس أنطونيوس في روما، كما أورد الخبر القسم الفرنسي في زينيت، نقلاً عن موقع حراسة الأراضي المقدّسة.

بالشراكة مع لبنان وسوريا

في التفاصيل، ترأس القدّاس بطريرك القدس للّاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وقد عاونه حارس الأراضي المقدّسة الأخ فرانشيسكو باتون مع حوالى 70 فرانسيسكانيّاً وأساقفة وكهنة، فيما كان عدد المؤمنين الذين أتوا من بلدان أصول الشهداء كبيراً. وقد اشترك الجميع بالصلاة مع مؤمني لبنان وسوريا الذين لم يستطيعوا الحضور إلى روما بسبب الحروب الدائرة في الشرق الأوسط.

من ناحيته، تساءل بيتسابالا في عظته: “ماذا يقول لنا شهداء دمشق اليوم؟ ولمَ الشهداء يحتلّون مكانة في حياتنا الروحيّة والليتورجيّة؟” ليُجيب: “إنّهم يُظهرون لنا عبر حياتهم قوّة الإخلاص لله حتّى بوجه الموت”.

وأضاف: “لم يكن الإيمان بالنسبة إليهم رداء يلبسونه في المناسبات الجميلة، بل كان ما يدعم حياتهم. لو تخلّوا عن الإيمان، كانوا ليموتوا، وليس العكس. بتواجدهم مع المسيح حتّى بوجه الخطر، قالوا نعم للحياة التي لا يمكن لأحد أن ينتزعها منّا”.

كما وأشار الكاردينال إلى الصِلة بين الشهادة والإفخارستيا، خاصّة وأنّ “شهداء دمشق” بحثوا عن القوّة في الإفخارستيا ليل 9/10 تموز 1860 لحظة شهادتهم، مع  التّذكير بأنّ صورة إعلان القداسة الرّسمية تُظهر رئيس دَير دمشق الأخ مانويل رويز يحمل كأساً في يده وهي تضمّ القربان.

وأضاف: “ما نعيشه في الإفخارستيا يجد معناه في الشهادة حيث يتمّ بذل الحياة كهبة، بالاتّحاد مع موت المسيح وقيامته”.

لأجل السلام في الشرق الأوسط

في النهاية، وجّه البطريرك أفكاره نحو مسيحيّي سوريا اليوم و”ثباتهم خلال سنوات الحرب الصّعبة والفقر” قائلاً: “إنّ دم شهداء دمشق كان بذرة قوّت الجماعة المسيحيّة التي ما زالت تشهد على الحياة والأخوّة”.

ثمّ دعا إلى الصلاة “لأجل الإخوة اللبنانيّين الذن فقدوا حياتهم في الأيّام الأخيرة، ولأجل الإخوة والأخوات في الأرض المقدّسة، من غزة إلى بيت لحم وحتّى الناصرة”، داعياً الجميع إلى تلاوة صلاة شفاعة شهداء دمشق.

The post شهداء دمشق: قدّاس شكر في روما appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إذا أردنا أن ننجوَ من الغرقِ في الشّرور، علينا أن نرميَ كبرياءَنا بعيدًا https://ar.zenit.org/2024/10/22/%d8%a5%d8%b0%d8%a7-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a3%d9%86-%d9%86%d9%86%d8%ac%d9%88%d9%8e-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d9%82%d9%90-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%91%d8%b1%d9%88%d8%b1/ Tue, 22 Oct 2024 18:19:41 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74587 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post إذا أردنا أن ننجوَ من الغرقِ في الشّرور، علينا أن نرميَ كبرياءَنا بعيدًا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إذا أردنا أن ننجوَ من الغرقِ في الشّرور، علينا أن نرميَ كبرياءَنا بعيدًا، فتنتفي معها باقي الشّرور. هكذا يفعل البحّارة عند هبوبِ العاصفة، فيرمون في البحر الأمتعة الثّقيلة لكي ينجوا من الغرق.”

“أبونا يعقوب”

  تلك هي النّعمة الّتي تزيّن النّفس…

التّواضع فرحٌ، يجعل النّفوس شفّافة، ونقيّة، ومتلألئة، فهو يُبعد الذّات عن ضباب يُعمي خلاصها… التّواضع يجعل الإنسان خفيفًا، لأنّه ألقى عن كاهله أحمال التّكبر، والأنانيّة…

أحنى أبونا يعقوب رأسه خادمًا لمشيئة الّله. مسيرته الحياتيّة كانت مثقلة بنعمٍ أهدته إيّاها العناية الإلهيّة، إلّا إنّه كان يُحاكي السّنابل المثقلة بالقمح انحناءً…فلطالما ردّد:” نرى في الحقول أنّ السّنابل الفارغة منتصبة، أمّا السّنابل الممتلئة ثمارًا، فهي منخفضة.”

كي يبلغ جمال القداسة، كان مقتنعًا أنّ كلّ ما في الإنسان آتٍ من اللّه.

اعتبر أنّ المتواضع يتعلّق بالسّماويّات، وينفر من المدائح، والمراتب… يعرف ذاته كما هو أمام الله…

ركّز في عظاته على جعل المؤمن يتّجه نحو ما يقوده إلى الفرحة الكبرى : ” لا تفتخر بما فيك، وتحتقر الآخرين. لا تفتخر بمالك ، ولا بجمالك، ولا تمدح ما يخصّك. الأرض الّتي تحتوي على المعادن الثّمينة، والأحجار الكريمة لا ترى الزّهور على سطحها. “

كان الكبّوشيّ على ثقةٍ كبرى، أنّ مثالَ التّواضع الأجمل هو يسوع المسيح، الّذي أخذ صورة الإنسان، عاش الذّل…  ولد في مذودٍ… أمّه فقيرة… مربّيه نجّار… خاطب الخاطئين… غسل أقدام تلاميذه…  كشاة سيق إلى الّذبح…  التّواضع يؤدّي إلى كمالٍ فائق، إلى السّعادة الأبديّة… لأجل ذلك تخلّى أبونا يعقوب عن أفراح هذه الأرض ليحيا فرح السّماء… كان يعي، أنّه دون نعمة الله في ذاته، لأصبح أشرّ النّاس، وأحقرهم… هذه هي عظمة الإنسان المسيحيّ، الّذي يدرك أنّ حياته، وكيانه، ووجوده نعمة كبرى من نعم الرّبّ.

     كلّنا نتمتّع بنعم سماويّة جمّة…  يكفي أن نتّكل على الله…

علينا التّجرّد، والتّخلّي عن كلّ ما يبعدنا عنك يا ربّ…  فالنّفس البسيطة هي النّفس الغنيّة حقًّا… وحدها بارعة في إظهار حبّك… وحدها تعي الإصغاء إلى كلمتك:” تعلّموا منّي أنّي وديع، ومتواضع القلب فتجدوا الرّاحةَ لنفوسكم.( متّى 11/ 29).

The post إذا أردنا أن ننجوَ من الغرقِ في الشّرور، علينا أن نرميَ كبرياءَنا بعيدًا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الإخوة المسابكيّون شهداء قدّيسون للكنيسة والوطن https://ar.zenit.org/2024/10/21/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%83%d9%8a%d9%91%d9%88%d9%86-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%82%d8%af%d9%91%d9%8a%d8%b3%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%83/ Mon, 21 Oct 2024 10:10:11 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74575 شهادة وثبات ومجد

The post الإخوة المسابكيّون شهداء قدّيسون للكنيسة والوطن appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
اليوم الأحد ٢٠ اكتوبر / تشرين الاول ٢٠٢٤ ،  أعلن قداسة البابا فرنسيس أثناء القداس الحبري الذي سيقام في بازيليك القديس بُطرس بالفاتيكان قداسة شهداء دمشق وهم الإخوة المسابكيين الموارنة ، والرهبان الفرنسيسكان  وفِي مقدّمتهم الآباء مانويل رويز و كارميلو بولتا و بيدرو سولير، .
الإخوة المسابكيين : فرنسيس ، عبد المعطي و روفائيل  شهداء قديسون للكنيسة والوطن ، الذين جادوا بحياتهم لاجل ايمانهم بالمسيح في مدينة  دمشق – العاصمة  السورية سنة ١٨٦٠
وهم عربون شهادة وثبات  ومجد …
تحتفل الكنيسة المارونية الشقيقة في العاشر من شهر يوليو / تموز من كل عام ، بعيد الشهداء الإخوة المسابكيين الثلاثة الذين سقطوا في مجازر ١٨٦٠  في مدينة دمشق العاصمة السورية .
كانوا معروفين بتقواهم ووفرة غناهم وكرم اخلاقهم وحسن معاملتهم وعطفهم على الفقراء والمحتاجين . وكان لهم علاقة ألفة وتعاون وثيق مع الرهبان الفرنسيسكان .
عام  ١٨٦٠ ، يوم ثار المسلمون في دمشق والدروز في جنوبي لبنان على المسيحيين، لجأ شهداؤنا، مع عدد كبير من المسيحيين، الى دير الرهبان الفرنسيسكان في دمشق، عندما اضرم المسلمون النار في حيّ المسيحيين فدخل اللاجئون مع الرهبان إلى الكنيسة يصلون واعترفوا وتناولوا
من هم هؤلاء الإخوة الثلاثة ؟
١ – فرنسيس، الأكبر، كان أباً لثمانية أولاد، نشيطاً ومبادراً ، جمع ثروةً بفضل إدارته الحسنة ، ودقّته واستقامته في تجارة الحرير. وكانت ‏البطريركيّة المارونيّة وعائلات لبنانيّة كثيرة توكّله بأعمالها في سوريا، لأنّه كان شخصاً موثوقاً به من قبل جميع الناس ، وكان الممثل الرسمي المعتمد لدير الآباء الفرنسيسكان .
٢ – عبدالمعطي، الثاني كان أباً لخمسة أولاد، منجذباً بكلّيّته بالأمور الدينيّة . كان يصوم، علاوةً على الأيّام المفروضة، كلّ نهار ‏سبت، ويُكثر من مناسبات القطاعة. كان يُعلّم في مدرسة الآباء الفرنسيسكان، ولمّا تقدّمت به السنّ، فتح له أخوه فرنسيس حانوتاً . لم ‏ينجح بإدارته له كما يجب لأنّ همّه الأكبر والوحيد كان الأمانة للربّ ومساعدة الناس ، لا ربح المال . وهو الذي كان يقول ‏لتلاميذه : “‏ أسمى شرف لمن يؤمن بالمسيح ، الإستشهاد “.
٣ – روفائيل، وهو الأصغر ظلّ عازباً وكرّس ذاته لعائلتي شقيقيه وللآباء الفرنسيسكان الذين اعتادوا رؤيته ساجداً أوقاتاً طويلة في ‏كنيستهم. شغله الشاغل ، تكريم العذراء مريم .
‏  وفي اليوم المأساوي، ١٠ يوليو /  تمّوز، حين اندلع الحريق في حيّ الأُرثوذكس، كان فرنسيس وعبدالمعطي وعائلتاهما وشقيقهما روفائيل ‏مجتمعين يراقبون تطوّر الأحداث. وأمام تدهورها، ذهبوا إلى دير الآباء الفرنسيسكان مصطحبين  معهم كبار أولادهم . أمضوا ‏الساعات الأولى من هذا النهار في الكنيسة  في مناجاة الله والعذراء مريم وجميع القدّيسين. أجروا فحص ضمائرهم، اقتربوا من ‏سرّ التوبة، احتفلوا بزيّاح القربان وتناولوا جسد الربّ . ثمّ صعدوا إلى سطح الدير، ما عدا فرنسيس الذي بقي في الكنيسة ‏ساجداً أمام أيقونة مريم العذراء ، الأم الحزينة .
وصل المعتدون من بابٍ سرّي كشف لهم عنه حسن، قيّم الدير.  التقوا أوّلاً بالأب الرئيس عمّانوئيل رويز فقال لهم : ” تعالوا لأُريكم كنزاً  مُخبأً في الكنيسة “. ولدى وصوله إلى المذبح، أشعل ‏شمعتين ، ثم فتح بيت القربان وتناول القربان المقدّس الموضوع فيه ثمّ قال : ” ليس لي كنزٌ آخر ” . فقتلوه على الفور .‏ لاحظوا حينها فرنسيس . وقد عرفه اثنان منهم كان قد أرسلهم عبدالله الةحلبي ، شيخ العلماء الذي كان فرنسيس ، منذ شهرين أقرضه ‏‏٨٠٠٠  قرشاً . عرضوا عليه من قِبَل معلّمهم أن يصير يعتنق الإسلام . أجابهم بهدوء :  ‏‏” يستطيع الشيخ عبدالله الحلبي أن يحتفظ بمالي . وتستطيعون أنتم أن تأخذوا حياتي . أمّا إيماني، فلا يقدر أحدٌ أن يسلبه منّي . لا ‏أستطيع أن أنكر إلهي الذي قال : ’ لا تخافوا ممّن يقتل الجسد. خافوا ممّن يستطيع أن يُلقي الجسد والنفس في جهنّم . أنا ‏مسيحي “. وعاد إلى صلاته. فانهالوا عليه بالضرب بقبضة الأيدي والخناجر والسيوف والفؤوس، فتبعثر لحمه في كلّ أنحاء الكنيسة . ‏
 رفض أخواه أيضاً نكران المسيح وقُتِلا بطريقة أكثر وحشيّة ، عبدالمعطي في باحة الكنيسة، وروفائيل ، داخل الدير .
‏وهكذا، ” اختلطـ دم أبناء مار مارون، من الشرق، ودم أبناء مار فرنسيس الروحيّين الآتين من الغرب، في بوتقةٍ واحدة : وهذه ‏الشهادة الواحدة والعظمى للأمانة ليسوع المسيح مسجّلةٌ على الدوام وعلى ارتفاع حسنٍ ومجيد في ذاكرة الدهور ” .
حصيلة الأسبوع الدموي :
انخفض القتل تدريجيًاً  واستتبّ الهدوء بعد أسبوع . وكانت الحصيلة أن قُتل حوالي ٢٠,٠٠٠ شخص ، من بينهم حوالي  ٣٠  كاهناً و١٠ ‏رعاة بروتستانت، واغتُصبت أكثر من ٤٠٠ إمرأة، ونُهبت سائر المنازل والحوانيت ، والكنائس والأديرة والمدارس ومراكز ‏الإرسالية، ودُمّرت ١١ كنيسة و ٤  أديرة، وتحوّل بين  ١٥٠٠  و  ٣٠٠٠  بيت ومخزن إلى ركام حجارة وترابٍ قذر.‏‎ نُصبت خيم في قلعة المدينة للذين أُنقذوا، وكانوا بأغلبيّتهم نساءً وأطفالاً مجرّدين من كلّ شيء. واضطرّت أكثريّتهم إلى البقاء في الهواء ‏الطلق، والسّماء كوّنت سقفًأ لهم ليلاً ونهاراً .‏
الخاتمة :
اعلن قداسة البابا بيوس الحادي عشر تطويبهم في اليوم العاشر من اكتوبر / تشرين الأول سنة  ١٩٢٦  بمسعى من المطران بشارة الشمالي رئيس اساقفة دمشق الماروني .
” عُرِفت ، وسُطِّرت وسُجلت مأساة يوليو / تمّوز  ١٨٦٠  في دمشق بإسم   ” مسكونيّة الدمّ ” بامتياز لأنّ، في أثنائها، ولأوّل مرّةٍ في التاريخ، استُشهد كاثوليك وأُرثوذكس ‏وبروتستانت، من الشرق والغرب، معاً  للمسيح ، كجسدٍ واحد، ببذل حياتهم .
والعاشر من يوليو / تمّوز، هو النهار الوحيد الذي يجمع الكنائس الكاثوليكيّة والأُرثوذكسيّة، للاحتفال بذكرى أبطال حدث ‏واحد ‏مقدِّس ومشترك ” .‏
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك

The post الإخوة المسابكيّون شهداء قدّيسون للكنيسة والوطن appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>