قديسون وطوباويون Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/قديسون-وطوباويون/ The World Seen From Rome Tue, 30 Apr 2024 10:24:57 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.5.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png قديسون وطوباويون Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/قديسون-وطوباويون/ 32 32 عشرة أعوام مضت على تقديس البابا العظيم يوحنا بولس الثاني https://ar.zenit.org/2024/04/30/%d8%b9%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%b9%d9%88%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%b6%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b8%d9%8a%d9%85/ Tue, 30 Apr 2024 10:24:57 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72333 ذكرى قداسة البابا في 27 نيسان

The post عشرة أعوام مضت على تقديس البابا العظيم يوحنا بولس الثاني appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
منذ عشرة أعوام، يوم الأحد 27 نيسان 2014، احتفل البابا فرنسيس بقداسة يوحنا بولس الثاني، وحضر يومئذٍ 800 ألف شخص إلى ساحة القديس بطرس وضواحيها، ليشاركوا في حفل تقديس هذا البابا العظيم الذي دامت حبريّته 26 عامًا وشهدت أجيالاً عديدة.

وقد أشاد به البابا فرنسيس يوم الأربعاء 24 نيسان أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين، قائلاً: “إن نظرنا إلى حياته، يمكننا أن نرى ما يمكن أن يحققه الإنسان من خلال قبول عطايا الله وتنميتها في داخله: الإيمان والرجاء والمحبة. البقاء وفيًا لتراثه. تعزيز الحياة وعدم الانجرار إلى ثقافة الموت. لنسأل الله بشفاعته نعمة السلام التي عمل عليها كثيرًا بكونه بابا”.

انتُخب في 6 تشرين الأوّل 1978، وترك بصمة جميلة في تاريخ الكنيسة والعالم. إنه رجل صلاة وشعبي وبسيط وممتلئ بالفكاهة وسافر كثيرًا ليلتقي بالشعوب والكنائس المحليّة. هو مؤسس الأيام العالميّة للشبيبة في العام 1984 وترك بصمته باعتباره البابا الذي يهتمّ بالشباب. وقال يومًا أثناء احتفاله بالأيام العالمية للشبيبة في باريس: “أيها الشبيبة الأعزاء، المسيح هو رجاؤنا؛ هو فرحنا”.

هذا ويُعتبَر البابا القديس يوحنا بولس الثاني المدافع الأوّل عن الزواج والأسرة والحياة. وُصف بأنه “بابا العائلة” وكتب بشكل موسَّع عن الحبّ البشريّ، وكشف عن التحدّي الذي تمثّله الأسرة لمستقبل البشرية. كان رجلاً شجاعًا ولم يتوقّف خلال حبريّته عن تعزيز السلام. لقد تمرّد على الحروب والمافيا والنير الشيوعي. وهو أيضًا من ساهم في سقوط جدار برلين. “كلّي لكِ” هو شعار يوحنا بولس الثاني.

وأفاد في العام 2020 لمناسبة مرور مئوية على ولادته: “يوحنا بولس الثاني هو عطيّة مميّزة من الله للكنيسة ولبولندا”.

The post عشرة أعوام مضت على تقديس البابا العظيم يوحنا بولس الثاني appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
روح الإيمان: عين فائقة الطّبيعة https://ar.zenit.org/2024/04/25/%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d9%81%d8%a7%d8%a6%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%91%d8%a8%d9%8a%d8%b9%d8%a9/ Thu, 25 Apr 2024 18:17:46 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72278 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post روح الإيمان: عين فائقة الطّبيعة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“روح الإيمان: عين فائقة الطّبيعة

 تُرينا دائمًا أنّ الله موجودٌ، وحاضرٌ

أبونا يعقوب

   إنّه وعد الخلاص… إنّه نبض الحياة …

إنّه الإيمان بالرّبّ… بحضوره الدّائم…

ذاك الإيمان الّذي يبثّ في استمراريّتنا قوّةً، تتحدّى كلّ ما يشوّه شفافيّة السّلام، والرّجاء…

ذاك الإيمان الّذي نتحدّى به صواعق الحياة، وزوابع التّجارب، فنحيا الثّبات، والالتزام في كلّ ما يقرّ أنّ الرّب قوّة حياتنا… المسيح حجر الزّاوية… إنّه الأساس الّذي نبني عليه مداميك خلاصنا… إنه فرح الغاية الّتي نودّ بلوغها…

” من يفصلنا عن محبّة المسيح؟ أشدّة أم ضيق، أم اضطهاد، أم جوع، أم عرْي، أم خطر، أم سيف؟     لا شيء يستطيع أن يفصلنا عن محبّة الله لنا في ربّنا يسوع المسيح.”(روم 8/ 35-39)

يعتبر الكبّوشيّ أنّ الإيمان المسيحيّ مبنيّ على كلمة الله، وحقيقة يسوع المسيح…

الإيمان المسيحيّ ليس بناءً مشيّدًا على الرّمل… بل هو حجر الزّاوية الّذي هو المسيح ابن الله، أصل إيماننا، وغايته.

 إنّه إيمان قويّ، وثابت، به نقاوم تجارب إبليس، وسخرية الجهّال…

إنّه إيمان طائع، لا لقبول حكايات، وأقاويل خرافيّة، بل لقبول الكلمة الّتي تخرج من فم الله. إنّ الله يستحقّ أن يصدّق في كلّ ما قاله تمامًا…”يا ربّ إلى من نذهب وكلام الحياة الأبديّة عندك؟”       (يوحنّا 6:68)

 به نقوى، به نستطيع الصّمود أمام الصّعوبات كلّها، لأنّنا على يقين أنّنا لن نواجه ما يُعيق راحتنا بمفردنا، فالرّبّ معنا في كلّ لحظة يمدّنا بنَفَسِ الحياة، والقوّة.

إنّه إيمان يُمارَس في العمل. أساس إيماننا هو يسوع. عليه نبني… ولكن كيف نبني؟؟؟؟

“فلينظر كلّ واحد كيف يبني عليه، إذ لا يستطيع أحد أن يصنع أساسًا غير الموضوع، وهو يسوع المسيح. فإن كان أحدٌ يبني على هذا الأساس ذهبًا، أو فضّة، أو حجارة ثمينة، أو خشبًا، أو حشيشًا،

أو تبنًا، فإنّ عمل كلّ واحد سيكون بيّنًا، لأنّ يوم الرّبّ سيظهره، إذ سيعلن بالنّار … وستمتحن النّار عمل كلّ واحد كما هو” (قور3: 10-13)

ما التّبن، والحشيش، والخشب إلّا ضعفنا، وخطيئتنا، وتجاربنا اليوميّة التّي تحرق حياتنا في النّار، وتجرّنا إلى الزّوال، والفناء…

“وجود الإيمان لا يعني عدم وجود صعوبات. بل يعني وجود القوّة لمواجهتها، عالمين أنّنا لسنا وحدنا.” )قداسة البابا فرنسيس.(

معك أبونا يعقوب، نطلب من الرّوح القدس أن يشتعل فينا، وينعش أنفاسنا التّعبة، واللّاهثة، نطلب من الرّبّ أن يبدّد ضباب يوميّاتنا، ويملأ قلوبنا بنبض رحمته…

      معك أبونا يعقوب نصلّي…نلوذ معًا إلى العناية الإلهيّة… نطلب منها أن تزوّدنا بالقوّة، لنعي أهميّة جهادنا المسيحيّ، ونكون تلاميذ المسيح، أبناء الرّجاء، والقيامة… فنسعى في حياتنا المسيحيّة، الّتي يقودها الإيمان، إلى بناء مداميك الحياة الأبديّة مع يسوع المسيح…

The post روح الإيمان: عين فائقة الطّبيعة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
من هو القديس جاورجيوس؟ https://ar.zenit.org/2024/04/22/%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%ac%d8%a7%d9%88%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d9%88%d8%b3%d8%9f/ Mon, 22 Apr 2024 07:33:26 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72222 تحتفل الكنيسة بعيده في 23 نيسان

The post من هو القديس جاورجيوس؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
من أبرز قدّيسي كنيسة المسيح وأكثرهم شيوعاً في إكرام العامة من المؤمنين. ويبدو أن مركز إكرامه، منذ القديم، كان اللد . فهناك عدد من الرحّالة ، من الذين حجّوا إلى الأرض المقدّسة، بين القرنين السادس والثامن للميلاد، يذكر اللد باعتبارها مقام القدّيس وموضع استراحة رفاته. وإلى اللد كانت للقدّيس جاورجيوس مكانة مرموقة في حوران حيث أكثر الكنائس يحمل اسمه إلى اليوم. أبرز الموجود وأقدمه، هناك كنيسة القدّيس جاورجيوس في إذرع العائدة إلى العام ٥١٢ ميلادي ، والتي لا تزال قائمة. ويفيد تقليداً كان متداولاً،  أقلّه في القرن العاشر، بأن القدّيس جاورجيوس استشهد في حوران.
حياته :
وُلِد القديس جاورجيوس (ومعنى اسمه الحارث) في كبادوكيا في تركيا في أواسط النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي (بعض المصادر حدّدت إنه وُلِدَ سنة ٢٨٠ – ٣٠٣ ميلادي ) من أبوين مسيحيين شريفين كانا من أصحاب الغِنى والشهرة الاجتماعية.
فوالده الأمير أنسطاسيوس حاكم ملاطية ووالدته ثيوبستي من اللد في فلسطين ابنة ديونيسيوس حاكم اللد فلما رُزقا بجاورجيوس اهتمّ والده بتربيته والتزامه بالآداب والأخلاق المسيحية المستقيمة ولقّنه العلوم الكنسية واللاّهوتية والقوانين والآداب وتعلّم اللغة اليونانية التي كانت في ذلك العصر لغة الثقافة كما أجاد الفروسية التي كانت مفخرة ذلك العصر. وكان جاورجيوس وسيم الطلعة.
فيّاض الحيوية، عالي القامة. كان والده انسطاسيوس رفيقاً للملك في أسفاره وفيها اطّلع على حقيقة ديانته المسيحية فأمر بقطع رأسه وعيّن مكانه أميراً آخر وكان جاورجيوس عمره لا يتجاوز الرابعة عشر.
بعد استشهاد والده أخذت الوالدة ابنها وذهبت إلى مدينة اللد (ديوسبوليس) موطنها الأصلي ولها أملاك وافرة فيها.
عَلِمَ الحاكم الجديد بهذا الشاب بشجاعة جاورجيوس وفروسيته وهو في السابعة عشرة من عمره، فأرسل بطلبه وبعث به إلى الإمبراطور الروماني ديوكلتيانس الذي حكَمَ في الفترة  الواقعة بين ( ٢٨٤ – ٣٠٥ ميلادي ) فترة اضطهاد المسيحيين ـ وزوّده برسالة يوصي الإمبراطور بترقيته، فأُعْجبَ به الإمبراطور ومنحه لقب أمير، وخصّص له راتباً شهرياً ضخماً، وأعطاه ألف جندي ليكونوا تحت إمرته، فصار بحسب الوظيفة ” تريبونس ” أي : ” قائد الألف ” ، وعيّنه حاكماً لعدّة بلاد وسجّل اسمه في ديوان الإمبراطورية مع العظماء وأهداه حصاناً ممتازاً.
وبعودته إلى فلسطين استقبله حاكمها بالحفاوة والتكريم. ولما بلغ من العمر عشرين عاماً، توفّيت والدته وتركت فيه ذكرى طيبة جعلته يُكمل مسيرته مُثابراً على الإيمان المسيحي، وبالوقت نفسه اشتهر جاورجيوس بانتصاراته في الحروب حتى لُقِّبَ بـ ” اللابس الظفر ” أو ” الظافر ” أو ” المُظَفَّرْ  “.
ولما بدأ الإمبراطور ديوكلتيانس يضطهد المسيحيين ويُعذّبهم، وأصدر أوامره بإجبارهم على عبادة الأوثان، ومن يرفض منهم يُقْتَل على الفور، دخل جاورجيوس على الإمبراطور غاضباً، وجاهر بمسيحيّته، ودافع بحماسة عنهم وعن معتقداتهم، فحاول الإمبراطور أن يُثنيه عن عقيدته المسيحية بالوعود الخلاّبة والترقية إلى أعلى المراتب وبإغداق الأموال عليه، لكنه رفض كل هذا في إلحاح وحزم.
غضب منه الإمبراطور وأمر بتعذيبه فاقتادوه إلى سجن مُظْلِم، فأوثقوا رجليه بالحبال ووضعوا على صدره حجراً ضخماً وضربوه بالسياط والحِراب حتى فقد الوعي وتركوه مطروحاً بالأرض، أما هو فكان يصلي.
وفي اليوم التالي أخذوه إلى الإمبراطور آملين أن يكون التعذيب يجعله يغيّر رأيه ، فظهر أمام الإمبراطور أكثر جُرأة وشدة وصلابة، فأمر بإعادة تعذبيه فوُضِعَ على دولاب كله مسامير ثم أُدير الدولاب بعنف فتمزّق جسده وتشوّه وجهه وسالت الدماء من جسمه، لكنه احتمل ذلك بصبر عجيب وسمع صوتاً سماوياً يقول :” يا جاورجيوس لا تخف إني معك “.
فتشدّدت عزيمته وخرج من تلك الآلة وكأن لم يحدُث له شيء، وشُفيت جراحه، فأخذوه إلى الإمبراطور فما أن رآه حتى تولاّه الذهول إذ وجده سليم الجسم كامل القوة، وزاد غضبه وأمر جنوده بإعادته إلى السجن وتعذيبه، فأعادوه وضربوه بالسياط وصبّوا على جسمه جيراً حيّاً (كلساً حياً) ومزيجاً من القطران ومحلول الكبريت على جراحه، فتحمّل الألم فوق طاقة البشر، فظهر له المسيح وشفاه وطمأنه أنه سيكون دوماً معه.
وفي صباح اليوم التالي دخل عليه الجنود فرأوه يصلّي ووجهه يُضيء كالشمس دون أي أثر للتعذيب، فأخذوه إلى الإمبراطور فلمّا رآه اتهمه بالسحر وأحضر ساحراً ماهراً اشتهر بقدرته على أعمال السحر، فوضع له في كأس ماء عقاقير تقتُل مَن يشربها على الفور، وقرأ عليها بعض التعاويذ الشيطانية وطلب من القديس أن يشربها، فأخذ منه الكأس ورسم عليه إشارة الصليب وشرب ما فيه، فلم ينله أي مكروه وظلّ منتصباً باسماً، ثم أخذ الساحر كأساً ثانياً وملأها بسموم شديدة المفعول وقرأ عليها التعاويذ وطلب تقييد القديس لكي لا يرسم إشارة الصليب على الكأس كما فعل سابقاً، لكن القديس بسبب إيمانه بقوة الصليب، راح يُحَرِّك رأسه فوق الكأس ورسم إشارة الصليب بحركة رأسه ثم شرب الكأس فلم ينله أي ضرر على الإطلاق، فصدق قول السيد المسيح له المجد” وهذه الآيات تتبع المؤمنين : ” والذين يؤمنون تصحبهم ذه الآيات ، فبإسمي يطردون ، الشياطين  ويتكلّمون بلُغاتٍ  لا يعرفونها ، ويمسكون الحيات بأيدهم ، وإن شربوا شراباً قاتلاً لا يؤذيهم ،  يضعون أيديـهم على المرضى فييتعافون ” (مرقس ١٦ : ١٧ – ١٨) .
فطلب الساحر من الإمبراطور بأن يأمر بأخذ القديس إلى القبور ويُجَرِّب إذا كان باستطاعته أن يُقيم الأموات، فإن استطاع ذلك كان إلإله الذي يعبده ، يسوع المسيح ، هو الإله الحقيقي.
وهذا ما تمّ . فارتدّ الساحر إلى الإيمان واستُشْهِدَ قبل استشهاد القديس جاورجيوس .
فزاد بعد ذلك الإمبراطور قسوة وهمجية، فأمر بصنع عجلة كبيرة فيها منجل وأطواق وسيوف حادّة، وأمر جنوده بوضع القديس بداخلها. فلما رأى القديس هذه العجلة الرهيبة صلّى إلى الرب أن يُنْقِذه من هذه التجربة القاسية، فوضعوه فيها فانسحقت عظامه وتناثر لحمه وانفصلت أعضاء جسمه عن بعضها، فصاح الإمبراطور مخاطباً رجال مجلسه قائلاً :أين الآن إله جاورجيوس ؟ لماذا لم يأتِ ويخلّصه من يدي ؟
بعد ذلك ، أمر جنوده بإلقاء أشلاء القديس العظيم ،  في بئر عميق بحيث لا يُمكِن أن يصل إليه أنصاره، ظهر عليه السيد المسيح مع ملائكته وأقام القديس من الموت وأعاده إلى الحياة سليم الجسم .
في الصباح أدخل إلى مجلس الإمبراطور فذهلوا جميعاً فقال الإمبراطور : هل هذا هو جاورجيوس أم شخص آخر يُشبهه ؟ أخيراً خطر على بال الإمبراطور فكرة إقناع جاورجيوس بتغيير إيمانه، فطلب منه أن يحضر أمام الأصنام ويُقَدِّم لها العبادة اللاّئقة، فقَبِلَ جاورجيوس.
فجمع الإمبراطور الأقطاب والشعب في الساحة العامة لرؤية جاورجيوس وهو يُقَدِّم للآلهة العبادة الوثنية. فوقف جاورجيوس أمام الصنم الكبير وقال له:  ” أفصح إن كنت الإله الحقيقي ” فأجابه صوتٌ مُزَمْجِر : ” الإله الحقيقي هو الذي تعبده أنتَ ونحن سوى ملائكة عُصاة تحوَّلنا إلى شياطين “، وفي الحال سقط الصنم الكبير على الأرض، وسقطت معه سائر الأصنام وتحطّمت جميعها.
فأمر الإمبراطور بقطع رأسه، فصار صيت استشهاده وجُرْأته النادرة في كل أرجاء الإمبراطورية ولذلك دُعِيَ : ” العظيم في الشهداء “.
كان ذلك في ٢٣ ابريل / نيسان سنة  ٣٠٣ ميلادي  ، بعض المصادر حدّدت تاريخ استشهاده سنة  ٣٩٢ ميلادية .
 قام خادم القديس جاورجيوس ، والذي يُدعى سقراطيس بنقل جثمانه من مكان استشهاده إلى مدينة اللد ، وعمل على إخفاه جثمانه إلى حين تمّ نقل جسده الطاهر من مكان استشهاده إلى مدينة اللد في فلسطين سنة  ٣٢٣ ميلادية ، ووضع في الكنيسة التي شيدها على إسمه هناك الإمبراطور قسطنطين الكبير ( ٢٧٤ – ٣٣٧ ) .
وقد وصف القديس يوحنا الكريتي الكنيسة بأنها : ”  مستطيلة الشكل وبإمكان المرء أن يرى فوهة ضريح القديس فيها، تحت المائدة المقدّسة مغطّاة بالمرمر الأبيض “، وبيّنت الدراسات أن رُفاته قد توزّعت فيما بعد على أديرة وكنائس في أماكن شتى في الشرق والغرب كاليونان وفلسطينوسورية  وقبرص ومصر والعراق.
يُعتبر القديس جاورجيوس من أبرز قديسي الكنيسة وأقربهم إلى عواطف المؤمنين، وأكثرهم شهرة وشيوعاً في الإكرام الذي يُقَدِّمه له عامة الناس. يتسمّى المؤمنون باسمه أكثر من أي اسم لقديس آخر كما أن العديد من الكنائس والأديرة والمدن سُمِّيَت باسمه واتّخذته شفيعاً لها.
فن تصوير أيقونات القديس جاورجيوس :
يُصَوَّر القدّيس جاورجيوس في الأيقونات في وضعيات مختلفة، ولكن أشهرها تصوّره في لباسه العسكري على جواد ابيض وهو يقتل التنّين، وقد تُضاف إليه في هذه الوضعية مجموعة من الأيقونات التفصيلية من حول الأيقونة الأساسية تُصوِّر عذاباته.
وأحياناً واقفاً يُصلّي بكامل قامته أو مع قدّيسين أو قدّيسات آخرين كالقدّيس ديمتريوس أو مركوريوس أو بروكوبيوس أو براسكيفي وسواهم. وقد يجعلونه واقفاً يدوس التنّين وهو يقتله.
القديس جاورجيوس والتنين :
أما التنّين في أيقوناته فهو رمز لرواية تعود على القرن السادس وردت في صيغ مختلفة، وخلاصتها أن إبنة أحد الملوك تَهَدّدها تنّين، فظهر له القديس جاورجيوس وقتله وخلّصها والأميرة واقفة مرتعدة من التنّين، وأبواها يُشْرفان عليها من فوق الأسوار. فهذه الصورة رمزية، ومعناها أن القدّيس جاورجيوس الفارس البطل والشهيد العظيم قد انتصر على الشيطان الممثّل بالتنين، وهدّأ روع الكنيسة الممثّلة بابنة الملك ، الفتاة الجميلة التي ترمز إلى الكنيسة المنتصرة ، كما يقول لنا القديس بولس في رسالته إلى أهل أفسس : ” إن المسيحُ هو رأس الكنيسة التي هي جسده ، وهو مُخلصها … وكما أنّٓ المسيحُ  أحبَّ الكنيسة وجاد بنفسِهِ من أجلها ، ليُقدِّسها مطهراً إياها بغُسل الماء وكلمةٍ تَصحَبُهُ ، فيَزُفها إلى نفسه كيسةً سَنيّةً لا دنس فيها ولا تغضُّن ولا أشبه من ذلك ، بل مقدسة بل عيب ” ( أفسس ٥ : ٢٦ – ٢٧ )، على مثال ملكها يسوع المسيح .
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك

The post من هو القديس جاورجيوس؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
يسوع وحده بقي يحبّك، ويريد اليوم خلاصك https://ar.zenit.org/2024/04/16/%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%87-%d8%a8%d9%82%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d8%a8%d9%91%d9%83%d8%8c-%d9%88%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5%d9%83/ Tue, 16 Apr 2024 19:08:29 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72156 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post يسوع وحده بقي يحبّك، ويريد اليوم خلاصك appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“أيّها الخاطئ قد أنْتَنت… كثيرون من الأهل يبتعدون عنك…

يسوع وحده بقي يحبّك، ويريد اليوم خلاصك. وها إنّ مخلّصك يفتح لك اليوم جنبه داعيًا إيّاك إلى الدّخول فيه، يناديك قائلًا بصوتٍ عظيم: يا لعازر هلّمّ خارجًا” …”

أبونا يعقوب

     “ما جئت لأدعو الصّديقين بل الخطأة”(لو5:32)

إنّها دعوة الرّبّ إلى وليمة الغفران… تلك الوليمة الّتي يُعدّها دومًا ليُشبع جوعنا إلى رحمته… حاضرنا ينهش داخلنا… يعترينا جوع إلى رحمة الرّبّ، وعطش إلى حنانه… يده وحدها تنتشلنا من أعماق جروحنا…

يعتبر الطّوباويّ، أنّ يسوع مدّ أعضاءه للصّلب… للخلاص… للرّحمة … للحبّ. يدعونا أن نحيا الحبّ، وأن نقوم بأعمال الرّحمة. يدعونا…

لنبسط اليدين للأعمال الصّالحة.

 ونبسط الرّجلين لزيارة الكنائس، وافتقاد المرضى، والمسجونين،

 والرّكبتين للسّجود بصلواتٍ متوافرة،

 والعينين لذرف الدّموع عن الخطايا،

والأذنين للاستماع إلى كلام الله،

واللّسان لتقدمة الشّكر، والتّسبيح،

والجسد كلّه للجهاد، والتّعب حبًّا بمن بذل حياته لأجلنا.

ليتنا نستجيب لدعاء الكبّوشيّ… ونُفرح قلب الرّبّ بما تعدّه أيدينا، وما تنويه أفكارنا، وما تبشّر به ألسنتنا…

    ليتنا نحيا الرّحمة الّتي يعتبرها البابا فرنسيس أسلوب المسيحيّ.

” عيش الرّحمة يجعلنا فرحين، والدّرب الّتي يدلّنا إليها الآب السّماويّ، هي درب الرّحمة، والسّلام…”

 ليتنا نكون أداة سلامٍ نفرح قريبنا، بابتسامة رحمة، ورجاء، وأمل نُهديه إيّاها كلّما التقينا به…

       وحدها الرّحمة الّتي نعيشها، تجعلنا نحيا الحبّ، تجعلنا نرى جمال يسوع…

فيكتوريا كيروز عطيّه

The post يسوع وحده بقي يحبّك، ويريد اليوم خلاصك appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
القديس فرنسيس الأسيزي… 800 عام على نعمة سمات المسيح https://ar.zenit.org/2024/04/12/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b2%d9%8a-800-%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%86%d8%b9%d9%85%d8%a9-%d8%b3%d9%85/ Fri, 12 Apr 2024 04:12:50 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72108 العائلة الفرنسيسية تحتفل بالسنة اليومية في هذا العام 2024

The post القديس فرنسيس الأسيزي… 800 عام على نعمة سمات المسيح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
احتفالاً بالسنة اليوبيلية لمرور 800 عام على سمات القديس فرنسيس الأسيزي، قابل البابا في الخامس من نيسان الفائت العائلة الفرنسيسية الإيطالية التي أتت من فيرنا وتوسكانا بحسب ما ذكرت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي لوكالة زينيت، باعتبار أنّ القديس فرنسيس هو أوّل اعترفت به الكنيسة الكاثوليكية بأنه حصل على جروحات المسيح.

في 17 أيلول 1224، كان القديس فرنسيس على جبل ألفيرنا، في مقاطعة أريتسو حين تراءى له المسيح المصلوب تحت شكل السيرافيم ويديه ورجليه ملتصقتين بالصليب. وما أن اختفت الرؤية حتى ظهر على يدي ورجلي وجنب فرنسيس العلامات الواضحة لآثار المسامير تمامًا مثل جروحات المسيح الخمسة. وقُبيل عامين على موته، قبل فرنسيس هذه العطيّة بتواضع وفقر الروح وتجرّد تام. هذه السمات بيّنت للعالم تلاؤمًا بين حياته وحياة المسيح.

خلال المقابلة، دعا البابا فرنسيس الفرنسيسكان إلى التأمّل بالمسيح الفقير والمصلوب واتباعه، تمامًا مثل السمات التي حصل عليها القديس فرنسيس والتي تذكّرنا بالألم الذي عاناه المسيح في جسده من أجل حبّنا وخلاصنا بدون أن ننسى بأنها أيضًا علامة على الانتصار الفصحيّ ومن خلال هذه الجراحات تحديدًا تتدفّق إلينا رحمة المصلوب القائم من بين الأموات. طلب منهم البابا ألاّ يتعبوا يومًا من المسامحة وبأن يكونوا حاملي الشفاء والأخوّة وإبقاء القديس فرنسيس رفيق درب.

هذا وحثّهم على التوجّه بشكل خاص إلى “من هم موصومين” في الحياة، ويحملون ندبات المعاناة والظلم مفسّرًا لهم أنّ الرحمة التي نحملها إلى العالم الحاليّ تتغذّى من سمات المسيح لأنها “قوّة تتدفّق من جنب المسيح”.

وختم البابا مصلّيًا: “يا فرنسيس، اجعل من سماتك أن تكون علامات منيرة للحياة والقيامة لنا ولكلّ العالم حتى تدلّنا على دروب جديدة من السلام والمصالحة”.

The post القديس فرنسيس الأسيزي… 800 عام على نعمة سمات المسيح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
جاد بنفسه حتّى النّهاية، اطمأنّ… واستقبل الموت بفرح https://ar.zenit.org/2024/03/29/%d8%ac%d8%a7%d8%af-%d8%a8%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%87-%d8%ad%d8%aa%d9%91%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%91%d9%87%d8%a7%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%a7%d8%b7%d9%85%d8%a3%d9%86%d9%91-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82-4/ Fri, 29 Mar 2024 04:52:07 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71859 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post جاد بنفسه حتّى النّهاية، اطمأنّ… واستقبل الموت بفرح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
بالرّغم من آلامه الشّديدة، اهتمّ يسوع بأحبّائه، وبمضطهديه… أعطانا أمّه أمّا لنا جميعًا… تألّم يسوع لأجلنا جميعًا، عطش لخلاصٍ يقدّمه إلى العالم، جاد بنفسه حتّى النّهاية، اطمأنّ… واستقبل الموت بفرح…”

أبونا يعقوب

كلمات تفوّه يسوع بها على الصّليب… كانت فردوس خلاصنا، كانت كلّها حياة لنا.

علَّمَنا المغفرة، وَعَدَنا بالخلاص، منَحَنا مريم أمًّا، إنّه فرح الحبّ… إنّه فرح الحياة، والقيامة…

إنّه الصّليب… خشبة الخلاص…

بحر من نِعَم، جعلنا الرّبّ ننعم بزبد شواطئه…

شواطئ يوميّاتنا جافّة…عطشى إلى قطرات مَدِّك النديّ يا ربّ…

 يعتبر أبونا يعقوب أنّ آلام المسيح أثمرت الخلاص للعالم، هكذا كلّ عذابٍ، أو ألمٍ لدى الإنسان، يمكن أن يقود إلى الحياة.

 على الصّليب فتَحْتَ يديك يا ربّ، لتنادينا، وتدعونا إلى فرح الحياة، إلى حضنك المريح. لتغمرنا رحمةً، ومغفرة… لتزوّدنا بسخاء حبّك الخيّر…

على الصّليب، احتمل جسدك المقدّس الآلام، أنت القدّوس نزلت إلى عالم البشر، لا لتحكم عليهم، وتدينهم، بل لتقدّسهم. هكذا صرنا لله، انتقلنا من عالم الخطيئة، إلى عالم النّعمة.

يقول بولس الرّسول:” إنّ يسوع بقبوله التّسمّر على الصّليب في يديه، ورجليه، أحيانا نحن الأموات بخطايانا، وصفح عنّا، ومحا الصّكّ الذي علينا، وأزاله مسمِّرًا إيّاه على الصّليب. (كول2: 13-14).

يا يسوع، بموتك على الصّليب، مات الموت، وأصبح الصّليب جسر عبورٍ إلى الحياة.

” الصّليب هدم العداوة بين الله، والإنسان. صنع السّلام، وجعل الأرض سماءً. أباد قوّة الموت، وحطّم قدرة الشّيطان، ولاشى قوّة الخطيئة. الصّليب إرادة الآب، ومجد الإبن، ومسرّة الرّوح القدس.”   (القديس يوحنّا الذّهبيّ الفم.)

على الصّليب كنت المصلوب، كنت الملك الّذي عاش جوهر الملوكيّة المتفانيّة، وهب نفسه من أجل خلاصنا.

” بالنّسبة إليه، أن يكون مصلوبًا هو أن يكون ملكًا، أن يكون ملكًا بالنسبة إليه، يعني أنّه وهب نفسه للبشر.”(البابا بنديكتوس السّادس عشر)

       نناجيك أيّها المصلوب… أنت الملك الفادي الحبيب …

معك… سنكمل السّير، سنمشي محوّلين طرقاتنا الوعرة إلى دروبٍ، يزهر فيها الخلاص، حبًّا، وفرحًا…

 صليبك نورنا، صليبك انتصارنا…  بك نقوى، ومعك سنعانق فرح السّماء…

The post جاد بنفسه حتّى النّهاية، اطمأنّ… واستقبل الموت بفرح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
مار يوسف حارس مريم ويسوع والكنيسة https://ar.zenit.org/2024/03/20/%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%88%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9/ Wed, 20 Mar 2024 06:31:47 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71716 تحتفل الكنيسة بعيده في 19 آذار

The post مار يوسف حارس مريم ويسوع والكنيسة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية في 19 آذار 2024 بعيد القديس يوسف، راعي كنيسة الناصرة المقدسة. إنه مثال البرّ والتحفّظ والطاعة؛ أحبّ وحمى وعلّم يسوع بحنان الأب لابنه وهو أيضًا مثال التقوى والعمل. ترتبط به أماكن عديدة للظهورات في العالم، أربعة منها تعترف بها الكنيسة الكاثوليكية: كوتينياك في فرنسا، كاليش في بولندا ونوك في إيرلندا، وفاطيما في البرتغال.

تقع مدينة كوتينياك في جنوب فرنسا، وتسمى “قرية العائلة المقدسة”. في 7 حزيران 1660، كان غاسبار ريكار، راعٍ شابّ، يعاني من العطش الشديد على جبل بيسيون، في بروفانس، فظهر له القديس يوسف قائلاً له: “أنا يوسف، ارفع هذه الصخرة واشرب” وأطاع غاسبار وتدفّقت المياه وهذا النبع لا يزال يتدفّق حتى يومنا هذا. تجتذب كوتينياك العديد من الحجّاج، وهي بالفعل مكان نعمة لكلّ العائلات.

أحد القديسين الأكثر تكريمًا في القرن الحادي والعشرين

إنّ مار يوسف هو القديس الشفيع للكنيسة الكاثوليكية، والعمّال وآباء العائلات. وقد قال عنه البابا بندكتس السادس عشر أثناء عظته في العام 2009، في الناصرة: “إنّ عالمنا يحتاج كثيرًا لهذا المثال، هذه القوّة السلميّة التي يتحلّى بها الرجال أمثال القديس يوسف”.

ويصادف هذا العيد احتفال البابا فرنسيس بمرور 11 عامًا على خدمته على كرسي بطرس في روما. وقد ذكر أثناء القداس الافتتاحي لبابويته، في 19 آذار 2013 في صرح الكاتدرائية: “كيف يعيش يوسف دعوته كحارس لمريم ويسوع والكنيسة؟ في الاهتمام الدائم بالله، المنفتح على علاماته وجاهز لمشروعه، وليس لمشروعه الخاص. يوسف هو “حارس” لأنه عرف كيف يصغي إلى الله وكيف يترك إرادته تقوده، ولهذا السبب بالتحديد، فهو أكثر حساسية على الأشخاص الموكلين إليه، ويعرف كيف يقرأ الأحداث بشكل واقعي، إذ هو متنبّه لما يحيط به ويعرف كيف يتخذ القرارات الأكثر حكمة”.

The post مار يوسف حارس مريم ويسوع والكنيسة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الله يريد مصادقتك https://ar.zenit.org/2024/03/11/%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82%d8%aa%d9%83/ Mon, 11 Mar 2024 18:29:14 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71605 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post الله يريد مصادقتك appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“يا أخي الخاطئ، الله يريد مصادقتك، يريد ضمّك إلى قلبه الإلهيّ…

أَقلِع عن الخطايا غير صامٍّ أذنيك عن صوت رحمته…”

أبونا يعقوب

       رحمة الرّبّ تنادينا دومًا…

نبض قلبه يفرح عندما نلقي برؤوسنا التّعبة على صدره…

رحمة الرّبّ لا تقاس… مهما كانت خطيئتنا كبرى، نراه يفتح ذراعيه، ليضمّنا إليه، ويكفكف دموع ضعفنا، ويمسح عن وجنتنا الهمّ، والألم، والشّحوب…

 يدعونا الطّوباويّ أبونا يعقوب، إلى أن نصغي إلى صوت الرّبّ، ونتشجّع، ونثابر…نتسلّح بدرع الإيمان، ونجاهد جهاد المسيحيّ، أي نتبع المسيحَ، وتعليمه، ونقتدِي بمَثلِه…

يدعونا الكبّوشيّ إلى أن نتوب، وننهض من كلّ ما يرمي بنا وسط الخوف…

يدعونا إلى أن نحبّ…

هكذا عاش أبونا يعقوب الجهاد المسيحيّ … هكذا أحبّ…

حمل متاعب القريب، وراح يسعى إلى تنهّدات راحةٍ يقدّمها إليه… شابه الرّجال الأربعة الّذين حملوا المخلّع، وساروا غير مهتمّين بمشقّاتٍ تعترضهم… لأنّهم تسلّحوا بالإيمان…

هؤلاء أحبّوا المخلّع… وكانوا بلسم آلامه…

بتضحيتهم، وبمثابرتهم، وبشجاعتهم خفّفوا ثقل أتعابٍ أضنت حياة ذاك المتألّم، وجعلوه قريبًا من الرّبّ… بين أحضان رحمته …

وحده الحبّ قادر أن يشفي الآلام…

وحده الحبّ قادر أن يحوّل العذاب فرحًا… لا قداسة بدون محبّة… لا قداسة بدون إيمان…

ذاك كان فرح الكبّوشيّ الّذي أراد أن يحيا مشيئة الرّبّ، فوجد نفسه أمام مَهمّة مقدَّسة، ومقدِّسة، أراد أن يكون قريب المتألّم، والمحتاج…

آمن بالمصلوب ، لطالما ردّد: “لا يكفي للسّماء أن يكون مسيحنا مات على الصّليب لأجلنا، بل أن نحملَ صليبنا. لا يكفي كَوْني مسيحيًّا، بل عليّ أن أعملَ، وأنا في حالة النّعمة أعمالًا صالحة.”

هذا الحبّ … تلك الابتسامة الخيِّرة الّتي أهداها إلى من تألّم، ليسانده في ضعفه، ويصلّي معه، ويرافقه، ويقوده بالرّحمة، والإيمان، والمحبّة، إلى اللّقاء بالرّبّ…

مع الأم تريزا نصلّي:” إجعلنا يا ربّ جديرين بخدمة إخوتنا، وإخواتنا، أعطهم اليوم، بواسطة حبّنا السّلام، والسّعادة.”

     ليتنا نَصِلُ،  من خلال سعينا اليوميّ، إلى تخفيف آلامٍ، تجرّح أشواكها نفس قريبنا …

ليتنا نستطيع، بالرّغم من ما نمرّ به من صعوبات، وخوف، وقلق، أن نتمتّع بذاك الإيمان المندفع، والمثابر، نصمّ آذاننا عن كلّ ما يهدّد سلامنا، غير ملتفتين إلى ضجيج ما حولنا، كي نَصِلَ إلى فرح لقياك يا ربّ…

The post الله يريد مصادقتك appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
نفسي ثمينة نظرًا للسّعادة المعدّة لها https://ar.zenit.org/2024/03/05/%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%8a-%d8%ab%d9%85%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d9%86%d8%b8%d8%b1%d9%8b%d8%a7-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%91%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%af%d9%91%d8%a9-%d9%84%d9%87%d8%a7-3/ Tue, 05 Mar 2024 10:45:01 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71521 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post نفسي ثمينة نظرًا للسّعادة المعدّة لها appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“نفسي ثمينة نظرًا لشرف أصلها، قد أنقذها الله من يد الشّيطان بالفداء. لأجل ذلك قدّم حياته، ودمه الثّمين.

نفسي ثمينة نظرًا للسّعادة المعدّة لها.

هي إبنة الملك السّماويّ مختارة للجلوس بالقرب منه، وللملك معه.”

أبونا يعقوب

     نفوسنا عزيزة على قلب الرّبّ… نحن نبض حبّ في قلب الآب السّماويّ… همّه الوحيد أن يسير بنا نحو الخلاص. بسط يديه على الصّليب لنكون فرحين… حمل الصّليب، وسار، معلنًا أجمل قصّة حبّ، فباتت طريق الجلجلة، درب خلاصٍ، وقيامة…

ازداد إيمانه بالملك السّماويّ ، ذاك الملك الّذي يصغي إلى آهات أبناء رعيّته، ليحضنهم بحنانه… ليزوّدهم بالحبّ… ليمدّهم بالقوّة… ليطهّرهم، فيزيد أيّامهم فرحًا، ويقودهم إلى برّ الخلاص…

اعتبر أبونا يعقوب أنّه حيث كثرت الخطيئة، طفحت النّعمة…

رحمة الرّبّ لا تقاس، نراه يسرع، ويسعى وراءنا لإغاثتنا… نراه بين الخطأة، والنّازفين، والبرص، والمرضى، والمنبوذين، والتّعساء، ليبلسم برحمته جروحهم، ويكفكف بيده الطّاهرة دموع آثامهم…

“كنت أعلم أنّه إلهٌ حنون رحوم، بطيء عن الغضب، كثير الرّحمة، ونادم على فعل الشّرّ” (يونان4/2)

الرّبّ يحبّنا… يدعونا دومًا إلى العودة إليه، لنربح الهدف الأسمى… نعمة الرّبّ تغمرنا لتُسكِنَ اضطرابنا، وتبدّد خوف قلوبنا، نعمة الرّبّ تبدّدُ آلامنا، وتحوّلها إلى طيب حبّ، وإيمان…

إلهنا يتألّم لخطيئتنا، ويفرح بنا إن أسرعنا نحوه طالبين المغفرة، مرتمين بين أحضان رحمته…

لمّا عاد الإبن الضّال إلى بيت أبيه ” تحرّكت أحشاء أبيه” (لوقا 15: 20 ). يذكر “فرنسوا فاريون” في كتابه “إلهنا يتألّم” : ” الكلمة واردة في الأصل اليونانيّ esplagknisthe  تشير فعلًا إلى اضطراب في الأحشاء. ليس الأمر مجرّد عاطفة سطحيّة، بل انقلاب الكيان رأسًا على عقب. فرح الأب لا ينبعث من اللّامبالاة كما ينبعث حدثٌ عابر، بل من خوفٍ قتّال أُصيب بالتّفتّت : ” ابني كان ميتًا فعاش، وضالًّا فوجد”. “

إنّه قلب الأب … إنّه قلب الحبّ…

قلبك ربّي يُعيدنا من غربة الخطيئة، إلى بيتك الأبويّ، حيث تنتظرنا رحمتك، وتغمرنا بوشاح الرّجاء، حيث ستضمّنا إلى شعلة قلبك المتّقدة شوقًا إلى توبتنا…

يا أبانا السّماويّ … إنّنا نخطئ أمام السّماء، وأمامك…

“أقوم، وأمضي إلى أبي، وأقول له: ” يا أبي ، خطئت إلى السّماء، وأمامك”(لو 15/18)

في ظلّ ظروف صعبة نعيشها تنهش سلامنا، نودّ يا ربّ أن ننهض، ونسرع نحوك وحدك…

 نشتعل حبًّا بك، ونطلب رحمتك…

أضرم يا ربّ قلوبنا إيمانًا، ورجاءً،

مدّنا بأنوار شعلة قلبك الطّاهر، فميراثنا الوحيد هو حضن رحمتك…

The post نفسي ثمينة نظرًا للسّعادة المعدّة لها appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
من هو الطوباوي دانيال بروتييه؟ https://ar.zenit.org/2024/03/01/%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%8a%d9%87%d8%9f/ Fri, 01 Mar 2024 19:20:48 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71483 احتفلت الكنيسة بعيده في 28 شباط

The post من هو الطوباوي دانيال بروتييه؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية يوم الأربعاء 28 شباط 2024 بعيد الطوباوي دانيال بروتييه، الكاهن المرسَل لجمعية الروح القدس، المعروف بعمله مع الأيتام وبحماسه للتبشير.

تمّ تطويبه على يد البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 25 تشرين الثاني 1984 وسيم كاهنًا في بلوا في العام 1899. كان يحلم بأن يبذل حياته في سبيل البشارة في أفريقيا حيث غادر إليها في العام 1903، ليعود إلى فرنسا في نهاية المطاف ويبقى فيها طوال حياته تقريبًا، وكانت صحّته ضعيفة.

كلّفه المونسنيور جالابير، أسقفه في أفريقيا بمهمّة جمع الأموال اللازمة في فرنسا لبناء كاتدرائية في داكار وكانت تسمّى المهمّة “الذكرى الأفريقية”. كرّس الكاهن جزءًا كبيرًا من حياته لبناء هذه الكاتدرائية طالبًا من كلّ من ذهبوا إلى أفريقيا أن يساهموا في بناء حجر على الأقلّ.

في الحرب العالمية الأولى، أبدى شجاعة وتفانيًا لا مثال لهما إذ كان مرشدًا عسكريًا. وما أن عاد من الحرب سليمًا، علِم أنّ أسقف دكار كان قد أوكله لحماية القديسة تريز الطفل يسوع، لتصبح فيما بعد مثاله الروحيّ.

في العام 1923 ترأّس مؤسسة اليتامى واختار أن يوكل الأطفال إلى حماية القديسة تريز الطفل يسوع، “أمّهم” في السماء. كان مسؤولاً عن 167 يتيمًا ضمن سياق إداري صعب. إنما بفضل حيويّته، تطوّر المركز وافتتحت مراكز أخرى.

لم يتوانَ يومًا عن تعليق اللافتات في الميترو عندما كان يريد جمع الأموال وكان يضع صورًا للقديسة تريز الطفل يسوع ليشجّعهم على المجيء والمشاركة في الحفلات الغنائية التي يعود ريعها لِمركز الأطفال.

وكان قد قال البابا يوحنا بولس الثاني في عظته أثناء احتفال التطويب: “كان دانيال متواضعا وحقيقيا، نشيطًا إلى أقصى حدود، خادمًا لا يبغي شيئًا، يتقدّم بجرأة وبساطة لأنه كان يعمل كما لو أنّ كلّ شيء يعتمد عليه إنما مدركًا بأنّ كلّ شيء يعتمد على الله”.

The post من هو الطوباوي دانيال بروتييه؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>