مجتمع Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/مجتمع/ The World Seen From Rome Tue, 25 Mar 2025 18:44:24 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png مجتمع Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/مجتمع/ 32 32 هذه رؤوس مُرَبّعة! إبتعد عنها فَورًا https://ar.zenit.org/2025/03/25/%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%b1%d8%a4%d9%88%d8%b3-%d9%85%d9%8f%d8%b1%d9%8e%d8%a8%d9%91%d8%b9%d8%a9-%d8%a5%d8%a8%d8%aa%d8%b9%d8%af-%d8%b9%d9%86%d9%87%d8%a7-%d9%81%d9%8e%d9%88%d8%b1%d9%8b%d8%a7/ Tue, 25 Mar 2025 18:44:24 +0000 https://ar.zenit.org/?p=76497 كلمة الله حيّة وفعّألة

The post هذه رؤوس مُرَبّعة! إبتعد عنها فَورًا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عندما تجد نفسك مُحاطًا بأشخاص:
– يتعاملون معك على أساس ما سمعوه عنك دون التأكد من صحّة ما سمعوه،
– يترقّبون تصرفاتك ليفهموها كما يحلو لهم ويبنوا عليها أحكام ظالمة،
– يُشعرونك بأنك دائمًا مخطئ بحقهم ولم تُراعي ظروفهم علمًا بأنك فقدت الكثير وضحّيت بالاكثر من أجل راحتهم،
– يُنصّبون أنفسهم حُكَّامًا يُقيّمونك ويُقيّمون مَن حولك بطريقة جارحة لدرجة أنك تجد نفسك وحيدًا بينهم دون سواهم،
– يضعونك أمام خيارَين: إمّا ان تعطيهم الأولويّة وتُمجّدهم، أو أن تبقى قابعًا في قفص اتهامهم،
– يغضون النظر عن إيجابياتك التي يعرفونها جيّدًا، ولا يتأفّفون إلا من نقاط ضعفك،
– يعيشون كالفطر: ينمون على حساب نجاحك، ويستعملون فشلك لتلميع صورتهم لانهم لم يجدوا في انفسهم نجاحًا واحدًا،
إبتعد عنهم فورًا ولا تنظر إلى الوراء، وإن أمضيت معهم وقتًا طويلا إعتذر من نفسك… هذه رؤوس مُربّعة، سجينة أحكامها، خرجت عن الوصيّة التي علّمنا إياها بولس الرسول:
«أَيُّهَا الإِخْوَةُ: كُلُّ مَا كَانَ حَقّاً، وَكُلُّ مَا كَانَ شَرِيفاً، وَكُلُّ مَا كَانَ عَادِلاً، وَكُلُّ مَا كَانَ طَاهِراً وَكُلُّ مَا كَانَ مُسْتَحَبّاً، وَكُلُّ مَا كَانَ حَسَنَ السُّمْعَةِ، وَكُلُّ مَا كَانَ فِيهِ فَضِيلَةٌ وَخَصْلَةٌ حَمِيدَةٌ، فَاشْغِلُوا أَفْكَارَكُمْ بِهِ.» (فل٤: ٨)
لذلك إبتعد فَورًا واعلم أنّ «جَمِيعُ تَصَرُّفَاتِ الإِنْسَانِ تَبْدُو نَقِيَّةً فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ، وَلَكِنَّ الرَّبَّ مُطَّلِعٌ عَلَى حَوَافِزِ الْقُلُوبِ.» (أمْثَالٌ ٢١:‏٢) وتمسّك بكلمة الله، «ذلِكَ لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ، وَفَعَّالَهٌ، وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ لَهُ حَدَّانِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مُفْتَرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَنُخَاعِ الْعِظَامِ، وَقَادِرَةٌ أَنْ تُمَيِّزَ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ.» (عِبْرَانِيِّينَ ٤:‏١٢)

The post هذه رؤوس مُرَبّعة! إبتعد عنها فَورًا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
القيادة مفتاح النجاح والتأثير https://ar.zenit.org/2025/01/30/%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%85%d9%81%d8%aa%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d8%ab%d9%8a%d8%b1/ Thu, 30 Jan 2025 09:13:49 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75808 أدوات واستراتيجيات عملية تساعد القادة على تحسين أدائهم

The post القيادة مفتاح النجاح والتأثير appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
القيادة ليست مجرد مسؤولية أو منصب يتقلده الفرد بل هي فن يتطلب مهارات فريدة وقدرة على التأثير في الآخرين لتحقيق أهداف مشتركة، القائد الفعّال هو من يستطيع تحفيز فريقه وتوجيهه وبناء بيئة تعاونية تساعده على النجاح، فالقيادة لا تقتصر على اتخاذ القرارات أو إدارة المهام فهي تتطلب أيضًا فهمًا عميقًا لاحتياجات الفريق وقدرة على التعامل مع التحديات التي قد تنشأ على طول الطريق.

في كتاب “كيف تقود” يقدم جو أوين رؤية شاملة للقيادة الفعّالة مستعرضًا أدوات واستراتيجيات عملية تساعد القادة على تحسين أدائهم في مختلف جوانب القيادة، هذا الكتاب لا يقتصر على تقديم النصائح التقليدية بل يشمل أفكارًا مبتكرة تساعد على تنمية مهارات القيادة وبناء علاقة قوية ومستدامة بين القائد وفريقه.

  • القيادة تبدأ من الداخل: أحد أبرز المفاهيم التي يعرضها أوين في كتابه هو أن القيادة الحقيقية تبدأ من الشخص نفسه، قبل أن يصبح الفرد قائدًا لفريق عليه أن يتقن قيادة ذاته أولًا، القيادة الذاتية تحتاج إلى انضباط داخلي والى القدرة على اتخاذ قرارات صائبة والعمل بجد لتحقيق الأهداف، القائد الناجح هو من يعرف جيدًا ما يسعى إليه ويستطيع الحفاظ على توازنه في وجه التحديات اليومية.
  • الثقة: من أبرز القواعد التي يركّز عليها أوين هي ضرورة بناء الثقة مع الفريق، فلا يمكن للقائد أن ينجح في مهمته إذا لم يكن قادرًا على تأسيس علاقات قائمة على الثقة والشفافية، الثقة لا تُبنى بسهولة بل تأتي من أفعال ملموسة تدل على النزاهة والصدق، القائد الذي يلتزم بكلمته ويظهر مصداقيته في التعامل مع فريقه هو من يستطيع خلق بيئة عمل تعزز التعاون والإبداع.
  • التواصل الفعّال: التواصل هو الركيزة الأساسية في أي علاقة قيادية، يشير أوين إلى أن التواصل لا يقتصر فقط على إصدار الأوامر من القائد إلى الفريق بل يتضمن أيضًا الاستماع الجيد وفهم احتياجات الآخرين، القائد الذي يتمتع بقدرة على التعبير عن رؤيته بوضوح وفي نفس الوقت يولي اهتمامًا لما يقوله الآخرون ينجح في بناء علاقات قوية مع فريقه.
  • تحفيز الفريق: القيادة ليست فقط في توجيه الأوامر بل أيضًا في تحفيز الفريق لتحقيق أهداف مشتركة، من خلال خلق بيئة تشجع على الابتكار والتقدير المتبادل يستطيع القائد أن يرفع معنويات الفريق ويحفزهم لتحقيق أفضل أداء، عندما يشعر الفريق بالتقدير، يزداد دافعه للعمل بجدية.
  • اتخاذ القرارات: في عالم القيادة يتطلب الأمر اتخاذ قرارات صعبة قد يكون لها تأثير كبير على الفريق أو المؤسسة، يشير أوين إلى أن القائد يجب أن يمتلك القدرة على اتخاذ هذه القرارات بعد تحليل دقيق للواقع والتفكير في العواقب المحتملة، كما أن اتخاذ القرار يجب أن يكون حاسمًا وواضحًا، رغم تعقيد الظروف.
  • المرونة: القائد الناجح هو من يعرف كيف يتكيف مع التغييرات المستمرة، في عالم دائم التغير يجب أن يكون القائد مرنًا وقادرًا على تعديل استراتيجياته وأسلوب عمله ليناسب الظروف الجديدة، القائد الذي يتشبث بأساليب قديمة قد يفشل في مواجهة التحديات المستقبلية.
  • القيادة في الأزمات: تعتبر الأزمات اختبارًا حقيقيًا لأي قائد، في اللحظات الصعبة يظهر القائد الفعّال في كيفية إدارته للفريق واتخاذ قرارات صائبة قد تتطلب بعض المخاطرة، يشرح أوين كيف أن الحفاظ على الهدوء والتركيز في أوقات الأزمات يساعد في تقديم الدعم اللازم للفريق للتعامل مع الظروف الراهنة.
  • التعلم المستمر: أحد الرسائل الرئيسية التي يطرحها أوين هي أن القيادة ليست حالة ثابتة بل هي عملية مستمرة من التعلم والتطوير، القائد يجب أن يظل على اطلاع دائم بكل جديد في مجال عمله وأن يسعى لتحسين مهاراته باستمرار، يتطلب ذلك الاطلاع على الأدبيات وحضور الندوات التدريبية والتفاعل مع الآخرين للحصول على التغذية الراجعة التي تساعد على تنمية القدرات القيادية.

يُظهر كتاب “كيف تقود” لجو أوين أن القيادة ليست مجرد مجموعة من المهارات أو القرارات بل هي رحلة مستمرة من التعلم والتطوير عبر بناء الذات وتأسيس الثقة وتحفيز الفريق واتخاذ القرارات الصائبة يُمكّن القائد من تشكيل بيئة عمل ملهمة، هذا الكتاب يعد مرشدًا لكل من يطمح إلى تطوير مهاراته القيادية والوصول إلى مستويات عالية من النجاح في كافة جوانب حياته.

The post القيادة مفتاح النجاح والتأثير appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
المسيحيون في الشرق: أمنٌ أو أمان؟ https://ar.zenit.org/2025/01/10/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a3%d9%85%d9%86%d9%8c-%d8%a3%d9%88-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%9f/ Fri, 10 Jan 2025 17:12:00 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75627 أين استقامتك أيها المسيحي؟

The post المسيحيون في الشرق: أمنٌ أو أمان؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في كل تغيير يطرأ على الوضع في الشرق الأوسط (منطقة لم تنعم أبدًا بالراحة الطويلة أقلّه منذ بداية التاريخ المُوَثّق) يُطرَح موضوع ما يُسَمّى بالأقَليّات وكيف سيعيشون في الوضع المُستَجَدّ وكيف ستتم حمايتهم… لمحاولة طرح هذه المسألة بشكل صحيح لنميّز بين كلمتَين: «أمن» و«أمان». فما الفرق بينهما؟
– الأمن: هو أن يكون الشخص خائف على نفسه في مكان لا يشبهه أو لا ينتمي إليه، فيخاف المحيطين به ويستعين بجهة او جهاز أو أشخاص أو مؤسسة قوية لتحميه. فبدل أن يخاف الشخص من محيطه، يخاف المحيط منه بسبب الجهة الأمنية التي تحميه.
– الأمان: هو الشعور بأن الشخص ينتمي إلى المكان الذي يشبهه بالرغم من اختلافه عن غيره. هذا الشعور بالإنتماء يخلق بينه وبين المحيط روابط محبة وأخوة وحياة مشتركة تقودها مصالح مشتركة تأتي بالفائدة على الجميع.
من هنا نستنتج أن:
– عدم الشعور بالأمان هو الأمن الذي يبني الخوف والعداوة، ويستجلب الإنتقام والحقد،
– في حين أن الشعور بالأمان هو الحياة المشتركة على أساس المحبة والتعاون والصداقة.
من المؤسف أنّنا نرى في شرقنا الكثير من الذين يعملون على حماية أنفسهم بالأمن وليس ببناء أنفسهم ومستقبلهم بالأمان. وفي مرّات عديدة يخاف فيها المسيحيون على أنفسهم بسبب عدم بناء أمانهم، وهم سكان هذه المنطقة منذ آلاف السنين ويُشكّلون بحضورهم التاريخي جزءًا أساسيًّا من النسيج الإجتماعي والثقافي والفكري واللغوي. والمسيحيون يبرَعون ويُبدِعون في كثير من المجالات، خصوصًا الإستشفاء والتعليم والإقتصاد والسياحة والفنون وغيرها، وهم أصيلون في الشرق، وليسوا بحاجة لشهادة أحد أو موافقة أية جهة أو رِضَى أي طرف ليعيشوا بسلام! إنهم أقلّية عددية فقط كما كانوا دائمًا… فما الذي ينقصهم ليتخلّوا عن الأمن وهم يملكون كل المقوّمات اللازمة لبناء الأمان؟
في رتبة القداس الماروني القديمة وفي أغلب الإحتفالات في الطقوس الشرقيّة نصلي هذه الطّلبة: «من أجل أمان وسلام العالم كله»… يبدو أنّنا -في الدرجة الأولى- نسينا بأنّ الأمان هو طلبة نرفعها إلى الله وجهد نقوم به تجاه ذواتنا ومحيطنا!
يقول بولس الرسول: «أَمِينٌ هُوَ ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ» (٢تس٣: ٣)، ويقول صاحب المزامير: «اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلَاصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ ٱلرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟» (مز٢٧: ١) فالرب الحاضر في حياة المسيحي هو يجعله ثابتًا آمنًا، وهو الذي يجعله منفتحًا على الآخَر بالمحبة، دون الذوبان في الآخَر والدخول في متاهاته. «بِسَلَامَةٍ أَضْطَجِعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لِأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي» (مز٤: ٨)، وبذلك نفهم بأنّ «ذُو ٱلرَّأْيِ ٱلْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لِأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ» (أش٢٦: ٨) فأين رأيُكَ المُمَكَّن الذي فيه تبني أمانك أيّها المسيحي؟ «مَنْ يَسْلُكُ بِٱلِٱسْتِقَامَةِ يَسْلُكُ بِٱلْأَمَانِ، وَمَنْ يُعَوِّجُ طُرُقَهُ يُعَرَّفُ» (أم١٠: ٩) فأين استقامتُكَ أيّها المسيحي؟ تذكّر ماذا طلب يسوع من أبيه السماوي: «لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ» (يو١٧: ١٥) لذلك تمسّك بالوصية التي كتبها بولس الرسول إلى أهل أفسس: «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ ٱحْمِلُوا سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي ٱلْيَوْمِ ٱلشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا» (أف٦: ١٣).
نحن المسيحيين ليس علينا أن نتوسّل أحدًا ليحمينا! وعشنا في هذا الشرق قرون طويلة دون دولة تحمي حقوق الإنسان، ودون قوانين منصفة وعادلة… وبالرغم من ذلك صمدنا لأننا كنّا ننعم بالأمان! فإن حملنا كلمة الله، وعرفنا قيمتنا كمسيحيين، وفهمنا فَرادَتَنا وَتَمَيُّزنا، نكون قد حملنا سلاح الله الكامل لتكون مقاومتنا محبة، وعملنا كامل بالمحبة، وثباتنا أمانٌ (وليس أمن!) مبنيّ على شهادة المحبة في أرضنا.

The post المسيحيون في الشرق: أمنٌ أو أمان؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
العام 2024 يشهد ارتفاعًا في مبيع الكتاب المقدس https://ar.zenit.org/2024/12/12/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2024-%d9%8a%d8%b4%d9%87%d8%af-%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b9%d9%8b%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84/ Thu, 12 Dec 2024 19:49:11 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75315 تغيّر ثقافيّ

The post العام 2024 يشهد ارتفاعًا في مبيع الكتاب المقدس appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في حين أن إجمالي مبيعات الكتب المطبوعة في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة متواضعة بلغت 1% في عام 2024، فقد تفوقت فئة واحدة على جميع الفئات الأخرى: مبيعات الكتاب المقدس. وفقا لبيانات BookScan، كانت هناك زيادة كبيرة بنسبة 22٪ منذ العام 2023، مع بيع 13.7 مليون نسخة في تشرين الأوّل، مقارنة بـ 9.7 مليون نسخة في العام 2019.

وتسلط هذه الزيادة الضوء على اتجاه مثير للاهتمام، خاصة بين الأجيال الشابة. أفادت أيمي سيمبوسن، من دار النشر تيندال بأنّ جيل زد (أي الجيل الذي يلي جيل الألفيّة) يبحث عن شيء أكثر صلابة ويعبّر عن فضوله تجاه يسوع والكتاب المقدس. وأكّدت جمعيّة الكتاب المقدّس الأمريكية هذا الميل الذي توالى في العام 2024.

قد تعكس الزيادة في مبيعات الكتاب المقدس مسعى وجودي جماعي في سياق عدم اليقين العالمي. ومع تزايد القلق بشأن المستقبل، يبدو أن الأميركيين يبحثون عن الراحة والحكمة.

تأثير وسائل الإعلام والشخصيات العامة

يتم تعزيز الأهمية الثقافية للمسيحية من خلال المؤثرين على منصات مثل TikTok وYouTube، الذين يشاركون بشكل متزايد إيمانهم بأصالة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، بدأ المشاهير البارزون في التحدث بصراحة عن معتقداتهم، مما جعل المحادثات الدينية أكثر شيوعًا. كما أثار إدراج الرئيس السابق دونالد ترامب للكتاب المقدس باعتباره “كتابه المفضل” المناقشات، على الرغم من أن النسخة المحددة التي أيدها لم تصبح من أكثر الكتب مبيعًا.

الشراء لا يعني القراءة

بينما تشير الأرقام إلى اهتمام متجدد بالكتاب المقدس، يحذر الخبراء من أنّ امتلاك الكتاب المقدس لا يعني بالضرورة قراءته أو دمج تعاليمه في الحياة اليومية. وكما يشير بعض اللاهوتيين، فإنّ غرض الكتاب المقدس ليس وضعه على الرف، بل تغيير القلوب والعقول.

جاذبيّة الكتاب المقدس

إنّ الشعبية المستمرة للكتاب المقدس ليست ظاهرة جديدة ويبقى الكتاب المقدس الكتاب الأكثر مبيعًا والأكثر توزيعًا على الإطلاق، حيث يُطبع ما يقارب من 80 مليون نسخة كل عام. وفي الدول الغربية، هيمن الكتاب المقدس لفترة طويلة على قوائم الكتب الأكثر مبيعا. تكمن هذه الجاذبية الدائمة في قدرة الكتاب المقدس على العمل كما أطلق عليه الكاتب كلاوديو ماجريس “الأبجدية لقراءة العالم”. إنه يقدم نصوصًا خالدة يتردد صداها عبر الثقافات، وتوحد القديم والحديث، والروحي والوجودي.

ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا الارتفاع في المبيعات يمثل بداية نهضة ثقافية أوسع أم أنه مجرد استجابة للمخاوف الحالية. ومع ذلك، فهو يسلط الضوء على الأهمية الدائمة للكتاب المقدس في عالم يبحث عن المعنى وسط الفوضى.

The post العام 2024 يشهد ارتفاعًا في مبيع الكتاب المقدس appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
القيادة بلا منصب أو لقب https://ar.zenit.org/2024/12/05/%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d9%85%d9%86%d8%b5%d8%a8-%d8%a3%d9%88-%d9%84%d9%82%d8%a8/ Thu, 05 Dec 2024 11:52:34 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75220 افعالك ألهمت الآخرين للحلم أكثر

The post القيادة بلا منصب أو لقب appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في عالم اليوم تتزايد الحاجة لقادة مبتكرين وفعالين، لكن هل القيادة مرتبطة حقًا بلقب أو بمنصب أو سلطة؟ أو أن هناك معنى أعمق لهذه الكلمة؟ قرأت مؤخرًا كتاب “القائد الذي لم يكن له منصب” حيث يُقدم روبن شارما من خلال هذا الكتاب مفهومًا مختلفًا عن القيادة، إذ يعتقد أن القيادة ليست مرتبطة بمنصب أو بلقب، بل بتأثير الشخص في محيطه وفي الآخرين، ويرى أن القائد هو من يستطيع إلهام وتحفيز من حوله لتحقيق الأهداف، حتى وإن لم يكن في منصب رسمي، الكتاب مكتوب بطريقة أقرب إلى القصة، ويتحدث عن شاب مر بتحديات وتجارب صعبة في حياته، لكن بفضل الإلهام الذي تلقاه من شخص آخر، استطاع هذا الشاب تغيير مسار حياته واكتساب صفات القيادة، القصة تُظهر كيف يمكن لأي شخص أن يصبح قائدًا حتى في أحلك الظروف من خلال التعلم من التجارب والتوجيهات التي يتلقاها واكتشاف أن القيادة الحقيقية تأتي من تحمل المسؤولية والقدرة على التأثير الإيجابي في محيطه. وهنا سنذكر مجموعة من المبادئ التي قدمها الكتاب ويمكن لأي شخص أن يتبناها ليكون قائدًا في حياته بغض النظر عن موقعه في الإداري أو الوظيفي:

المنصب لا يصنع قائدًا: يؤكد الكتاب أن القائد ليس من يشغل منصبًا أو يحمل لقبًا بل هو من يمتلك القدرة على إحداث تأثير إيجابي في الأشخاص من خلال ما يُقدمه، فالقيادة هي القدرة على إلهام الآخرين ورفع مستوى الأداء والتعامل مع التحديات بمرونة وحكمة.

القادة يُصنعون في الأوقات الصعبة: واحدة من أهم الدروس التي يقدمها الكتاب هي أن القادة العظماء لا يولدون في ظروف مثالية بل يُصنعون في الأوقات الصعبة، فالتحديات والصعوبات التي يواجهها الإنسان في حياته يمكن أن تكون فرصًا قوية للنمو والتطور الشخصي، يوضح شارما كيف أن الأزمات والضغوط هي التي تكشف عن مهارات القيادة الحقيقية، حيث أن قدرة الشخص على الحفاظ على التركيز والهدوء تحت الضغط هي ما يميزه.

العلاقات الإنسانية هي مفتاح القيادة: يشير الكتاب إلى أن العلاقات الإنسانية تلعب دورًا كبيرًا في القيادة، فالقائد ليس من يتخذ القرارات الصائبة فقط بل هو من يعرف كيف يبني روابط مع من حوله، القيادة الفعالة تعتمد على التواصل الإيجابي مع الفريق ودعمهم لتحقيق الأهداف المشتركة.

القيادة تبدأ بتطوير الذات: من خلال تحسين المهارات الشخصية والقدرة على اتخاذ قرارات حكيمة، حيث يشير الكتاب إلى أن القائد يجب أن يكون دائمًا في حالة من التطور وأن يسعى لتحسين نفسه بشكل مستمر سواء على المستوى المهني أو الشخصي.

في المجمل، يقدم كتاب “القائد الذي لم يكن له منصب” دروسًا ملهمة لكل من يسعى لأن يصبح قائدًا في حياته سواء الخاصة أو المهنية، حيث يشجع على التفكير بطريقة استراتيجية واستغلال الفرص التي تأتي مع كل تحدٍ ويلخص كيف أن القيادة الحقيقية لا تتطلب منصبًا بل تتطلب رؤية واضحة وشجاعة ورغبة مستمرة في التعلم والنمو كما قال جون ادامز “إن افعالك ألهمت الآخرين للحلم أكثر، للتعلم أكثر للعمل أكثر، وأصبحوا أكبر فأنت قائد”.

The post القيادة بلا منصب أو لقب appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
قيادة بلا قيود: رحلة جديدة في عالم القيادة https://ar.zenit.org/2024/11/12/%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d9%82%d9%8a%d9%88%d8%af-%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7/ Tue, 12 Nov 2024 11:01:36 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74880 هل تقود في اتجاه إيجابي أم في اتجاه سلبي؟

The post قيادة بلا قيود: رحلة جديدة في عالم القيادة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عندما نفتح أفقنا على عالم القيادة، نجد أن الأساليب التقليدية لم تعد فعالة أمام التغيرات السريعة في بيئة العمل؛ إذ أن القيادة في بيئة العمل الحديثة تحمل العديد من الضغوط والتحديات. ولم يعد النجاح في القيادة مرهونًا بكون القائد مؤهلًا وقادرًا على استخدام الأدوات والأساليب التقليدية فقط، بل يجب عليه التفكير خارج الصندوق واستخدام أساليب جديدة حتى وإن كانت جريئة أو مناقضة للتقاليد، ومؤلف كتاب كيفن كروس “القادة العظماء ليس لديهم قواعد” يمنحنا توجيهًا جديدًا للقيادة يفتح الباب أمام الإبداع والتفكير الجديد؛ حيث يطرح الكتاب مبادئ ثورية تتحدى كل التقاليد السابقة.

من خلال قراءتي للكتاب، وجدت أن كروس يُقدم بعض المبادئ الثورية التي تعتبر تحديًا للقواعد القديمة، تهدف العناصر التي وضعها كروس بالتأكيد إلى تغيير الطريقة التي يعمل بها القائد حتى يصبح أكثر فعاليةً، ويحقق النجاحات بفاعلية بعيدًا عن الضغوط التقليدية، نستعرض هنا بعضًا من هذه المبادئ:

  • نهاية سياسة الباب المفتوح: وهي في الواقع جزءٌ من أهمية أساسيات العمل والتي تجعل المكان إنسانيًا، لكن كروس يرى أن أهميتها تنخفض حيث تُبدد تركيز القائد من جانب وتقلل من إنتاجيته من ناحية أخرى، لذا يقترح الاستعاضة عن هذه السياسة بالاجتماعات الأسبوعية والمتكررة وساعات العمل المجدولة مسبقًا حتى يتمكن القائد من توجيه اهتمامه نحو أعماله الرئيسية.
  • إغلاق الهواتف الذكية أثناء الاجتماعات: إذا كنت تستخدم الموبايل في الاجتماعات، فإن الأبحاث تشير إلى أنه من غير المناسب استخدامه على الإطلاق في أي نوع من الاجتماعات، على القائد ترك الموبايل في مكتبه واستخدام القلم والدفتر في الاجتماعات إذا لزم الأمر لتجنب التشتيت وللبقاء يقظًا وحاضرًا.
  • إيقاف تشغيل الهواتف الذكية خلال الاجتماعات: تشير الدراسات إلى أن استخدام الهواتف المحمولة خلال الاجتماعات يمنع التركيز والانتباه، يُفضل أن يترك القادة هواتفهم في مكاتبهم، والاعتماد على الأقلام والدفاتر لتدوين الملاحظات عند الحاجة، وذلك لتفادي التشتيت والحفاظ على الوعى والانتباه أثناء الاجتماعات.
  • نبذ القواعد الصارمة: القواعد أدوات وليست غاية، في كل مرة نصطدم فيها بقاعدة ما، فإن ذلك يحرمنا من الفرصة لاتخاذ خيار أو قرار، بدلاً من القواعد الصارمة التي تحُد من الإبداع، ضع معايير أو حدود متجذرة في قيم المؤسسة، تحدد للأفراد النطاق الذي يمكنهم العمل ضمنه.
  • القواعد صارمة: القواعد أدوات وليست غاية، على سبيل المثال، كلما تصادمنا مع قاعدة، يمكن أن تحرمنا من فرصة لاتخاذ خيار أو قرار، بدلًا من القواعد الصارمة، التي تقيد الإبداع، ضع معايير تحدد للأفراد النطاق الذي يمكنهم العمل ضمنه.
  • الجدارة بمحبة الآخرين دون السعي إليها: عليك أن تدرك أن أفراد فريقك لا يحتاجون إلى صديق آخر، بل يحتاجون إلى قائد يدربهم ويطور حياتهم المهنية، والذي سيتخذ القرارات الصعبة أحيانًا لحماية الفريق أو تقدم المؤسسة، استبدل حاجتك إلى أن تكون محبوبًا بالحاجة إلى القيادة الصحيحة، واستبدل حاجتك لأن تكون محبوبًا من الجميع، بإدراك أنه إذا كنت محبوبًا من عائلتك وأصدقائك المقربين فهذا يكفي.
  • القيادة بالحب: القادة الذين يعتمدون على الاهتمام بأفراد الفريق وبالتالي بناء بيئة عمل داعمة، يحققون مشاركة عالية ونتائج عمل استثنائية.
  • استخدام المفكرة لتوزيع المهام: القادة العظماء يعلمون أن كل دقيقة تُهدر مجانًا هي دقيقة أخرى لا يمكن الاستفادة منها في تدريب فريقهم أو تحقيق النتائج، لذلك قم بجدولة كل شيء، حدد المهام للتأكد من أنها لا تفوق عدد ساعات العمل، حتى وقت الاستراحة ووقت التفكير، قم بجدولة ذلك أيضًا، القادة العظماء، في الواقع يقومون بجدولة وقت اللاشيء أيضًا.
  • المحاباة لا المحسوبية: يعامل الكثير من القادة جميع أعضاء فريقهم بنفس الطريقة، ولكن اتضح أن هذا هو الشيء الأكثر ظلمًا الذي يمكننا القيام به تجاه الناس، وهي أسرع طريقة لخسارة المميزين، بدلاً من معاملة الجميع على حد سواء، عليك أن تتعلم كيفية تخصيص نهج قيادتك بشكل فردي، يجب أن تأخذ الوقت الكافي لفهم كل عضو من أعضاء فريقك عندما يتعلق الأمر بمواهبهم وخبراتهم ونقاط قوتهم وأهدافهم، ثم تقوم بالتفضيل، ليس بناءً على من يعجبك أكثر، ولكن بناءً على ما استحقه.
  • الشفافية العالية: لكي نتنافس اليوم، يتعين علينا أن نستبدل عبارة “المعرفة قوة” بمقولة “المشاركة قوة” من أجل بناء علاقة تتميز بالثقة، فالشفافية تعني مشاركة كل شيء بما في ذلك البيانات المالية اللازمة لفهم ما الذي يجعل المؤسسة تنجح.
  • إظهار نقاط الضعف: يدرك أفضل القادة أن إظهار نقاط الضعف والجانب الإنساني لديهم، من أسرع الطرق لكسب الثقة، فشارك إخفاقاتك السابقة كتجارب تعليمية لمن حولك، وكي يشعر أفراد الفريق بإنسانيتك وبأن الخطأ طبيعة بشرية مقبولة.
  • القيادة ليست خيارًا: يتفق العظماء جميعاً على أن القيادة في كلمة واحدة هي التأثير، إنك تؤثر عندما تقف في وجه المتنمر، ولكن أيضًا عندما تظل متفرجًا، أنت تؤثر عندما تتحدى الفكرة في قاعة الاجتماعات، وكذلك عندما تلتزم الصمت، القيادة ليست خيارًا، لأنك تقود (أي تؤثر) طوال الوقت، وهذا يعني أنك لا تقود العمل فحسب، بل أينما كنت، لكن هل تقود في اتجاه إيجابي أم في اتجاه سلبي؟ انتبه إلى قوتك كقائد.

ما يميز هذا الكتاب هو الجرأة التي قدم بها أفكارًا تتعارض مع المبادئ التقليدية للقيادة، حيث يتحدث كروس أيضا ضمن كتابه عن الذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل على القيادة، وعن إمكانية استبدال نسبة كبيرة من القادة الحاليين بالذكاء الاصطناعي في المستقبل، هذه الفكرة تدفع القادة إلى إعادة التفكير في تبني أساليب قيادية أكثر ابتكارًا.

الاستفادة من كتاب كروس لا تنطبق على مكان العمل فقط، بل على مختلف مناحي الحياة، هو ليس مجرد كتاب عن القيادة، ولكنه دعوة إلى التغيير الجذري في الطريقة التي ندير بها مؤسساتنا، دعوة لتبني مبادئ جريئة والابتعاد عن القواعد التقليدية لصالح أسلوب يركز على الاستقلالية، والنتيجة، والثقة، والمرونة، والتعلم المستمر مع هذه المفاهيم يمكن للقائد تحقيق النجاح المستدام في عالم اليوم المتغير وتطوير أسلوب قيادته وتحقيق المزيد من النجاح في بيئته العملية.

The post قيادة بلا قيود: رحلة جديدة في عالم القيادة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الإحتجاج واجب… ولكن https://ar.zenit.org/2024/07/31/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ad%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8-%d9%88%d9%84%d9%83%d9%86/ Wed, 31 Jul 2024 17:29:06 +0000 https://ar.zenit.org/?p=73621 الإستنكار والإحتجاج أمر طبيعي

The post الإحتجاج واجب… ولكن appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
لفتني في هذه الأيام كمية التعليقات الهائلة التي تهاجم فرنسا على خلفية «السخرية» من الرموز الدينية المسيحية في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية… ونحن كمؤمنين، نعلن بشكل بديهي إستنكارنا، لا بل إدانتنا، ليصبح الموضوع مادة دسمة نَصُبّ فيها غضبنا على مواقع التواصل الإجتماعي. لا بأس في ذلك… الإستنكار والإحتجاج أمر طبيعي، ولكن:
– في مجتمعنا الشرقي رياءٌ كثير ولا أحد يجرؤ على الكلام…
– في مجتمعنا الشرقي يُهان الإنسان بكل أشكال الإهانة، فلا ضمانات ولا دولة ولا قانون…
– في مجتمعنا الشرقي خيانات وزنى وكل ما يمكن تخيله من مشاكل أخلاقية! ظاهرنا جميل نقي كالقبور المصقولة، وباطننا مملوء عظام أموات: نهبا وحسدًا ونجاسة (راجع متى٢٣: ٢٧)…
– في مجتمعنا نعاني من كل الأزمات الأخلاقية التي في أوروبا ولكن… في الخفاء! والأسوأ من ذلك: نعيش حالة إنكار وندّعي أننا أفضل…
– في الغرب «الخاطئ الكافر الزاني» ثاروا على كل حاكم ظالم وعلى كل ظلم وما زالوا يعملون على بناء أوطانهم، وفي شرقنا أوطاننا تُهدَم وَتُنهَب ويُكَرّم هادموها وناهبوها، تارة بإعطائهم المقاعد الأمامية (خاصة في دور العبادة!) وطورًا بتقليدهم الأوسمة والدكتوراه الفخرية…
– في شرقنا نجد أفخم دور للعبادة، نصلي فيها على جنازة من يموت بسبب أسوأ عناية طبية…
ما حصل في فرنسا خطأ يعكس انحطاطًا كبيرًا نشترك فيه، إمّا بانحطاطنا، إمّا بصمتنا عن الكثير من الشرور التي تجري حولنا… فلا بد من الإحتجاج على أنفسنا أولا! أن نغيّر ذواتنا، ونخرج من الإلحاد العَمَلي الذي نعيشه هو مدخل إلزامي للإحتجاج… فلا يمكن لشخص لا يعيش حياته المسيحية أن يتذكر مسيحيّته فقط عندما يريد الهجوم والإحتجاج!
لقد قال السعيد الذكر البابا بنديكتوس السادس عشر ذات مرّة ما معناه: أن الكنيسة ستكون صغيرة جدًّا، تمامًا كما كانت في بداياتها، وسيكون أبناء هذه الكنيسة الصغيرة شهداء وشهود على الإيمان، وهم الذين سيستمرّون في حَمل وَديعَة الإيمان… إنه كلام نَبَوِي يُذكّرنا بكلمة يسوع: «لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ» (لوقا١٢: ٣٢).

The post الإحتجاج واجب… ولكن appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أعظم الهدايا https://ar.zenit.org/2024/07/02/%d8%a3%d8%b9%d8%b8%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%8a%d8%a7/ Tue, 02 Jul 2024 15:31:30 +0000 https://ar.zenit.org/?p=73183 النابعة من القلب

The post أعظم الهدايا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
نعيش في عالم سريع الخطى تدفعنا فيه ضغوط العمل والحياة باستمرار إلى تجاهل تجربة اللحظات الحالية بشكل كامل، ومع ذلك علينا ان نتذكر أن جودة الحياة هي من جودة علاقاتنا، عادة ما نعبر عن اهتمامنا بالآخر من خلال تقديم الهدايا، لكن هل فكرنا في الهدايا التي يريدها أحباؤنا حقًا؟ هل نعي أن الهدايا الأكثر قيمة لا يمكن شراؤها، بل تأتي مباشرة من القلب ويتم تقديمها كانعكاس للرعاية والتقدير الذي نشعر به تجاه الآخر، والتي يمكنها أن تحول العلاقة الجيدة إلى علاقة رائعة حقًا؟

من أعظم هذه الهدايا:

  • الحضور: هو أعظم هدية يمكنك تقديمها لأحبائك، وهذا يعني أن يكون قضاء الوقت معهم أولوية، قد تضطر إلى تغيير الأشياء في حياتك لتوفير الوقت، لكن الأمر يستحق ذلك، عليك أن تكون حاضرًا بالفعل، بدلاً من التركيز على أشياء أخرى كتفقد موبايلك كل دقيقتين، أو محاولة الاهتمام بالمهام والأعمال الأخرى أثناء قضاء الوقت معهم، اترك كل شيء آخر وركز على التواجد معهم، استمع واصغ وكن حاضرًا حقًا، قد يتحدث أحباؤنا إلينا ولكنهم لا يُقابلون إلا بإيماءة منا، أو قد نستخف بما يقولونه كما لو أنه غير مهم، لكن إظهار الاهتمام بكلماتهم، سيكون له تأثير مختلف، فالحضور هو الطريقة التي تُظهر بها الدعم لشريكك، وتبني بها علاقات دائمة مع أطفالك، وتحقق بها الرضا في الحياة، لأن وجودك هو أعظم هدية ليس فقط لأصدقائك وعائلتك، بل لنفسك أيضًا.
  • العطاء: هي واحدة من أقوى احتياجاتنا البشرية، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحقق لنا الرضا عندما لا يستطيع أي شيء آخر ذلك لا المال ولا السلطة، نحن لسنا هنا لنأخذ فقط، بل نحن هنا لنعطي، وأفضل طريقة لتقديمها للآخرين هي أن تعطي بعمق من نفسك ووقتك واهتمامك.
  • المحبة: جميل أن تخبر أحبائك أنك تحبهم، لكن الأهم أن تُظهر لهم ذلك في أفعالك كل يوم، القيام بأشياء لطيفة وصادقة لهم، مع مراعاة احتياجاتهم ومشاعرهم، مجرد أشياء صغيرة تعني الكثير، فالمحبة تجعلنا بشرًا وتعطي للحياة معنى وهدف. تقول الام تريزا من كالكوتا: “ليس ما نقدمه هو المهم، بل الحب الذي نضعه في تقديمه.”
  • الدعم: إن مجرد الإيمان بشخص آخر، وإظهار ذلك بكلماتك وأفعالك، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، افعل ذلك من أجل أحبائك، ادعم أحلامهم وهواياتهم، تشارك معهم، لا تكن إلا مشجعاً، سواء حققوا هذه الأحلام بالفعل أم لا، فإن إيمانك بهم له أهمية غير محدودة بالنسبة لهم.
  • الغفران: يمكن أن يكون التسامح أحد أكبر التحديات التي نواجهها في الحياة، ليس من السهل أن نسامح من أساء إلينا، وقد يكون من الأصعب أن نسامح أنفسنا، عندما تستبدل توقعاتك بالتقدير، ستدرك أن التسامح ليس هدية تقدمها للآخرين، بل هو هدية تقدمها لنفسك، إنه التحرر من اللوم والغضب والألم، والقدرة على التعلم من الماضي، والتخلي عنه.

أعظم الهدايا هي التي تأتي من القلب، هذه الهدايا لا تكلف شيئًا، لكنها بالتأكيد تظهر للشخص الآخر أننا نراه حقًا وأننا نقدر كونه جزءًا من حياتنا.

The post أعظم الهدايا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
كيف تكون قائدًا فعالًا؟ https://ar.zenit.org/2024/04/29/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af%d9%8b%d8%a7-%d9%81%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%8b%d8%a7%d8%9f/ Mon, 29 Apr 2024 17:44:43 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72321 المهام التي يجب التوقّف عنها

The post كيف تكون قائدًا فعالًا؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في محاضرة نظمتها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مؤخرًا تحدث الدكتور مارشال جولدسميث، المؤلف والمدرب المشهور عالميًا حول مساعدة القادة على تحقيق تغيير إيجابي في سلوكياتهم القيادية، واقتبس جولدسميث من بيتر دراكر قوله “نصف القادة الذين التقيت بهم لا يحتاجون إلى تعلم ما يجب عليهم فعله، إنهم بحاجة إلى أن يتعلموا ما يجب عليهم إيقافه”، يتبنى جولدسميث هذه الفلسفة، فبدلاً من إنشاء قائمة “المهام التي يجب القيام بها”، ابدأ قائمة “المهام التي يجب التوقف عنها”.

وهنا يمكننا أن نتساءل: هل نحن كقادة على استعداد للتوقف الآن عن بعض العادات وإحداث تغيير إيجابي؟

  • عدم الاستماع: الاستماع هو مهارة قيادية أساسية، غالبًا ما يتسلق القادة السلم بسبب عدد من القدرات التي تميزهم من ضمنها الثقة في قدرتهم على تحقيق النجاح، ولكن عندما تتحول هذه الثقة إلى غطرسة، يتوقف القائد عن الاستماع للآخرين، وغالباً ما يبالغ في تقدير مساهمته في نجاح الفريق بينما يقلل من شأن المساعدة التي قد يحصل عليها من الفريق، كقائد، عندما يتعين عليك إنجاز العمل من خلال الآخرين، فإن عدم الاستماع يعني مستوى أقل من الثقة والتزامًا أقل من أعضاء الفريق.
  • الفوز دائمًا: غالبًا ما يكون لدى القادة هاجس الفوز، وهذا الدافع للفوز هو ما يجعلهم ناجحين، مع مرور الوقت، يصبح الفوز عادة، لكن عندما يتم التطرف، تصبح الرغبة في الفوز هوسًا، إنهم يريدون الفوز عندما يكون الأمر مهمًا وعندما لا يكون له أي معنى على الإطلاق، في حين لا ينبغي للقادة أن يجعلوا الأمر كله يدور حول أنفسهم وانتصارهم، فلا بأس أن ندع الآخرين يفوزون.
  • إصدار الأحكام: كل فرد مختلف، تختلف طريقة تفكيرهم وكيفية اتخاذهم للقرارات، في الواقع، لا يوجد شخصان متشابهان تمامًا، غالبًا ما يرغب القادة في تقييم الآخرين وفقًا لمعاييرهم الخاصة، ويعتبرون الآخرين أقل شأنًا ممن لا يرقى إلى مستوى هذه المعايير، على سبيل المثال إذا كان القائد يستيقظ مبكرًا، فقد يعتقد أن أي شخص يستيقظ متأخرًا هو كسول، القائد الجيد يسمح للناس بفعل الأشياء بطريقتهم الخاصة، طالما أنهم يصلون إلى نفس الهدف، فلا يفرض طريقته في فعل الأشياء على الآخرين.
  • أن تكون أذكى شخص: جزء مهم من دورك هو إعطاء الناس المجال والتشجيع للتفكير والابتكار، وحتى التعثر قليلاً، يشعر الكثير ممن يشغلون أدوارًا قيادية بأنهم مجبرون على تحويل كل موقف إلى فرصة أخرى، يجيب هؤلاء القادة على كل سؤال، ويطرحون أفكارًا يتردد الآخرون في الاختلاف معها، بدءًا من الآن، ركز على مساعدة الأفراد من حولك على أن يصبحوا أكثر إبداعًا وأكثر ثقة بالنفس، توقف عن تقديم الإجابات، بدلاً من ذلك، اطرح الأسئلة، واسمح للأشخاص باستكشاف أفكارهم وتجربتها، لأنك إذا كنت قد قمت بإنجاز إحدى وظائفك الأساسية بشكل صحيح وهي اختيار الأشخاص المناسبين في فريقك فسوف تندهش من النتائج.
  • عدم التعبير عن الامتنان: الشكر لا يكلف شيئًا ويحفز أعضاء الفريق، فالتقدير والتحفيز هما أدوات في ترسانة القائد، القائد الملهم لا يتوانى أبدًا عن الاعتراف بمساهمات الآخرين وتقديرهم علنًا، إن أبسط أشكال عدم الاحترام هو عدم الاعتراف بالعمل الذي تم إنجازه بشكل جيد، إنه أمر محبط للفريق.
  • عدم الاعتراف بالخطأ: إذا تسبب سلوك القائد أو تصرفاته في إزعاج أو أذى للآخرين، فإن الشيء الواضح الذي يجب فعله هو الاعتذار، ومع ذلك، يجد بعض القادة صعوبة في القيام بذلك، إن عدم الاعتذار عن الأخطاء العرضية أو المتعمدة يسبب استياء الآخرين.
  • الغضب: غالبًا ما يبرر القادة فقدان أعصابهم كأداة لإدارة الناس والسيطرة عليهم، لكنه أسلوب فج ويسبب الكثير من الضرر، إنه أمر غير محترم وغير إنساني، ليس هناك عذر لفقدان أعصابك.

ندرك بأن الاعتراف بالحاجة إلى التغيير يتطلب الشجاعة، كما يتطلب الأمر الكثير من الوقت والطاقة والجهد للتغيير بنجاح، لا تقلق بشأن كونك مثاليًا، فالبشر لديهم عيوب ويخطئون، لكن من الضروري أن نبدأ التغيير من الآن، وتبقى الحقيقة أننا إذا انتظرنا الوقت المناسب للتغيير، فقد ننتظر إلى الأبد.

The post كيف تكون قائدًا فعالًا؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ما الصفات التي يجب أن يتحلّى بها الراعي لينجح في خدمته؟ https://ar.zenit.org/2024/03/01/%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%91%d9%89-%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/ Fri, 01 Mar 2024 19:29:06 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71486 السير على درب القداسة

The post ما الصفات التي يجب أن يتحلّى بها الراعي لينجح في خدمته؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
مقدمة:

 نُصَلِّي دَائِمًا لِأَجَلِ اَلْكَنِيسَةِ وَكُلِّ مِنْ يَرْعَوْنَهَا لِأَبُلَّ اَلْكَنِيسَةَ جَمَاعَةً مُؤْمِنَةً مُلْتَفَّةً حَوْلَ اَلْمَذْبَحِ تَرْفَعُ اَلصَّلَاةُ وَالتَّسْبِيحُ أَمَامَ اَللَّهِ .

وَلَكِنْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ تُصَلِّي اَلْجَمَاعَةُ مِنْ أَجْلٍ اَلْمَسْؤُولِينَ بَدَأَ بِقُدَّاسِ اَلْبَابَا وَالْأَبِ اَلْبَطْرِيَرْكِ وَالْأَبِ اَلْمُطْرَانِ وَالْكَهَنَةِ وَالشَّمَامْسَة وَالرُّهْبَانُ اَلرَّاهِبَاتِ وَكُلَّ اَلَّذِينَ يُكَرِّسُونَ حَيَاتُهُمْ لِلْخِدْمَةِ وَتُصَلِّي لِأَجَلٍ مِنْ اَلْأَمَانَةِ بِمَسْؤُولِيَّةٍ وَيُحمِلُونَ اَلْمَسْؤُولِيَّةَ بَا أَمَانَةٍ كَيْ يُوقفقَهُمْ اَلرَّبُّ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ ، لِأَحُلْ أَنَّ تَكُون خِدْمَتُهُ صَادِقَةً وَثَابَتْهُ .

لِذَا عَلَى اَلرَّاعِي اَلنَّاجِحِ ، وَالصَّادِقُ ، وَالْأَمِينُ أَنْ يَمْتَلِكَ ثَلَاثَ صِفَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ:

 1 – اَلضَّمِيرُ :

هَذَا أَوَّلَ أَمْرٍ يَحْتَاجُ أَنْ يَتَّصِفَ بِهِ اَلرَّاعِي وَيَمْتَلِكُهُ أَنْ يَكُونَ صَاحِبُ ضَمِيرٍ إِنَّهُ يُدَرِّبُ نَفْسَهُ لِيَكُونَ لَهُ ضَمِيرٌ بِلَا عَثْرَةٍ ، لِذَا مِنْ اَلْمُسْتَحِيلِ أَنْ يَكُونَ اَلرَّاعِي رَاعِيَ أَمِينٍ دُونَ أَنْ يَكُونَ لَهُ ضَمِيرٌ فِي كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ ، وَالِي جَانِبِ اَلضَّمِيرِ عَلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ جَاهِدًا لِلسَّيْرِ فِي دَرْبِ اَلْقَدَاسَةِ ، مُتَشَبِّعًا مِنْ كَلِمَةِ اَللَّهِ ، مُمْتَلِئًا بِنِعْمَةِ اَلرُّوحِ اَلْقُدُسِ كَيْ يَسْتَطِيعَ أَنْ يَسْمَعَ آهَاتِ وَأَنِينَ اَلنَّاسِ وَيُجَاوِبُ عَلَى اِحْتِيَاجَاتِهِمْ كَافَّةً ، وَأَيْضًا يَسْمَعُ لَهُ اَلنَّاسُ وَيَثِقُونَ فِيمَا يَقُولُهُ فَخَارِجَا عَنْ نِعْمَةِ اَلرُّوحِ اَلْقُدُسِ يَكُونُ كَلَامُ اَلرَّاعِي فَارِغًا أَوْ مُتَسَلِّطًا وَلَا نَفْعَ مِنْهُ ، مِنْ اَلْمَعْرُوفِ أَنَّ فَاقِد اَلضَّمِيرِ يَسْتَخِفُّ بِكُلٍّ مِنْ حَوْلِهِ وَتَزْدَادُ أَخْطَائِهِ لِأَنَّهُ لَا يَتَصَرَّفُ إِلَّا بِأَنَانِيَّةٍ وَتُسَلِّطُ وَغَطْرَسَةٌ ، لِأَجَلِ مَجْدٍ بَاطِلٍ أَوْ رِبْحٍ خَسِيسٍ لِمَنْصِبٍ لَا يَسْتَحِقُّهُ .

 عَلَى اَلرَّاعِي أَوْ مِنْ يَحْسُبُ نَفْسَهُ زِرَاعِيًّا أَنْ يُرَاجِعَ نَفْسَهُ وَيَسْأَلُ عَنْ اَلْأَمَانَةِ فِي اَلْمَسْؤُولِيَّةِ ؟ هَلْ يَقُومُ بِوَاجِبَاتِهِ أَمْ يَتَهَاوَنُ فِيهَا ؟ هَلْ هُوَ أَمِينٌ فِي اَلتَّوْفِيقِ بَيْنَ اَلْخِدْمَةِ وَالْمَالِ اَلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ؟ كُمٌّ نَحْنُ فِي اِحْتِيَاجٍ إِلَى رَاعِي يَمْلِكُ ضَمِيرِيًّا حَيًّا يَقِظًا وَاعِيًا وَتَنَبُّهًا لِخِدْمَةِ اَلنَّاسِ

  2 – مُثَقَّفٌ مُتَعَلِّمٌ :

 أَوَّلُ نُقْطَةٍ فِي اَلصِّفَةِ اَلتَّانِيَّة هِيَ ثَقَافَةُ اَلْحَيَاةِ وَفَنِّ اِسْتِيعَابِ اَلْجَمِيعِ لِذَا عَلَيْهِ أَنْ يَتَعَلَّمَ أَيْ يَفْهَمُ وَيَتَفَهَّمُ وَيَتَمَتَّعُ بِمَهَارَةٍ فَائِقَةٍ نَابِعَةٍ مِنْ خِبْرَاتِ اَلْحَيَاةِ اَلْمُتَنَوِّعَةِ وَالْمُتَعَدِّدَةِ . أَيُّ شَخْصٍ فِي مَجَالِ عَمَلِهِ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَبْرَعَ فِيهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ دَارِسًا كُلَّ مَوَادِّ تَخَصُّصِهِ .

 اَلرَّاعِي هُوَ قَائِدُ وَالْقَائِدِ اَلنَّاجِحِ يَتَّصِفُ بِحُسْنِ اَلتَّصَرُّفِ ، نَقْرَأُ فِي سَفَرِ اَلْأَعْمَالِ عَنْ اَلتَّلَامِيذِ وَالْجَمَاعَةِ اَلْأُولَى اَلْمُوَاظَبَةَ عَلَى اَلصَّلَاةِ وَفَهْمِ اَلْكُتُبِ قِرَاءَتُهَا كَمَا كَانَتْ اَلدَّعْوَةُ فِي اَلْعَهْدِ اَلْقَدِيمِ لِإِقَامَةِ رُعَاةٍ لِرِعَايَةِ اَلشَّعْبِ بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ ، اَلرَّاعِي يَحْتَاجُ إِلَى اَلْمَزِيدِ مِنْ اَلْعَلَمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالثَّقَافَةِ اَلْإِنْسَانِيَّةِ فَهُوَ لَيْسَ فَقَطْ خَادِم لِلْأَسْرَارِ وَالْمَذْبَحِ بَلْ خَادِمٌ لِلْكَلِمَةِ وَمُفَسِّرَهَا وَكَافَّةَ اَلْعُلُومِ اَلْمُتَعَلِّقَةِ بِأُمُورِ خِدْمَةِ اَلنَّاسِ وَالْكَنِيسَةِ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ بِالْإِضَافَةِ إِلَى عَيْشِ اَلْمَنْشُورَاتِ اَلْإِنْجِيلِيَّةِ وَالتَّضَجْ اَلْإِنْسَانِيَّ عَلَيْهِ أَنْ يَتَطَلَّعَ إِلَى اَلْعُلُومِ اَللَّاهُوتِيَّةِ وَمَجَالِ اَلْإِدَارَةِ وَالْقَانُونِ وَعِلْمِ اَلسِّيَاسَةِ مَعَ عِلْمِ اَلنَّفْسِ وَالْفَلْسَفَةِ وَالِاجْتِمَاعِ وَالْآدَابِ وَغَيْرِهَا

 3 – اَلْقُدْرَةُ :

 هَذِهِ أَيْضًا صِفَةً هَامَّةً فِي حَيَاةِ اَلرَّاعِي أَنْ يَتَمَتَّعَ اَلْمَقْدِرَةَ وَالْهِمَّةَ وَالنَّشَاطَ وَالْحَرَكَةَ وَالِاسْتِعْدَادَ اَلتَّامَّ لِلْقِيَامِ بِعَمَلِ أَيِّ شَيْءٍ فِي صَالِحِ اَلْخِدْمَةِ وَالرَّعِيَّةِ وَالشَّعْبِ اَلَّذِي يَقُودُهُ. يكون قَادِرًا عَلَى رُؤْيَةِ اَلْأَشْيَاءِ اَلَّتِي تَرَى والتى َلَا تَرَى ، تَحْقِيقُهَا أَنْطلاقَا مِنْ ضَمِيرِهِ اَلْحَيِّ وَمَعْرِفَتِهِ وَعِلْمِهِ وَاحْتَاجَ اَلرَّعِيَّةَ لِيَكُونَ قَادِرًا عَلَى بَثِّ رُوحِ اَلْحَيَاةِ وَالْفَرَحِ فِي صُفُوفِ اَلْمَخْدُومِينَ وَمِنْ يَرَاهُمْ مَسْؤُولاً عَنْهُمْ قَادِرًا عَلَى جَمْعِ شَمْلِ اَلرَّعِيَّةِ وَبَثِّ رُوحِ اَلسَّلَامِ وَالصَّالِحِ وَلَا سِيَّمَا بَيْنَ اَلْأَطْرَافِ اَلْمُتَخَاصِمَةِ وَالْمُتَنَازِعَةِ قَادِرًا عَلَى حَلٍّ وَعَلَى حَلِّ اَلنِّزَاعَاتِ وَمُوَاجَهَةِ اَلتَّحَدِّيَاتِ وَالصُّعُوبَاتِ ، تَشْجِيعُ اَلضُّعَفَاءِ وَالْوُقُوفِ بِجَانِبِهِمْ .

 خُلَاصَةٌ :

تَوَجدُ اَلْعَدِيدِ مِنْ اَلصِّفَاتِ وَالْمُمَيِّزَاتِ اَلَّتِي يَتِمُّ بِهَا اَلرَّاعِي فِي نَجَاحِ خِدْمَتِهِ مَسْؤُولِيَّتَهُ . وَإِنْ كُنَّا ذَكَرْنَا ثَلَاثُ صِفَاتِ اَلضَّمِيرِ وَالْمِفْرُفَة وَالْقُدْرَةُ فَهَذَا لَا يَنْفِي وُجُودَ اَلْحِكْمَةِ وَالْمَشُورَةِ وَالْفَهْمِ وَالْإِرَادَةِ وَالثَّبَاتِ وَالتَّوَاضُعِ وَالَاتَضَاعْ مُغْ اَلطَّاعَةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالرِّعَايَةِ اَلصَّالِحَةِ أَنَّ اَلرَّاعِيَ اَلنَّاجِحَ هُوَ مِنْ يَسْتَمِدُّ مُقَوِّمَاتِ وَرِعَايَتُهُ مِنْ اَلرَّاعِي اَلصَّالِحِ وَأَنْ يَسِيرَ فِي دَرْبِ اَلْقَدَاسَةِ طَالِبًا اَلْكَمَالَ وَمُحَقِّقَهُ فِي حَيَاتِهِ وَحَيَاةِ اَلْجَمَاعَةِ وَالرَّعِيَّةِ .

آبُ أَنْطُونْيُوسْ مَقَارَّ إِبْرَاهِيمْ

رَاعِيَ اَلْأَقْبَاطِ اَلْكَاثُولِيكِ فِي لُبْنَانَ

The post ما الصفات التي يجب أن يتحلّى بها الراعي لينجح في خدمته؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>