The post تكريم كارافاجيو في يوبيل 2025 appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>ستُعرَض 24 لوحة من العالم أجمع حتى السادس من شهر تموز 2025 بعضها معروف أو تمّ اكتشافه مؤخّرًا. من المتوقّع أن يصل عدد زوّار المتحف الوطني إلى 300 ألف بحلول نهاية المعرض وكان قد باع في وقت سابق 60 ألف تذكرة. يُعرَف كارافاجيو (1571 – 1610) بأعماله الاستثنائية التي بقيت على مدى العصور وهو عبقريّ إيطاليّ معروف بتقنية الضوء والظلّ. تمثّل لوحاته مشاهد عديدة من الكتاب المقدس أو حياة القديسين وتدعو إلى العمق والصلاة. ومن بين اللوحات المعروضة في قصر باربيريني، لوحة القديس يوحنا المعمدان في الصحراء ولوحة القديس فرنسيس ومعهما لوحة مارتا ومريم المجدلية و”ها هو الرجل” والقديسة كاترين الإسكندرية، بالإضافة إلى لوحة استشهاد أورسولا التي عادة ما يتمّ الاحتفاظ بها في نابولي.
أمضى مايكل أنجلو ميريزي طفولته في كارافاجيو، وهي قرية في اللومبادري ثمّ تدرّب على الرسم في ميلانو. في سنّ الحادية عشرة، انتقل إلى روما حيث لمع واكتُشفت موهبته. عمل أولاً مع الكاردينال فرانشيسكو ماريا ديل مونتي وغيره وخلال يوبيل العام 1600، تلقّى المهمّة الأولى له في عهد إكليمنضس الثامن ليتولّى كنيسة كونتاريلي في سان لويس للفرنسيين. رسم ثلاث لوحات للكنيسة وهي اليوم معروفة لدى المؤمنين الكاثوليك: دعوة القديس متى والقديس متى ومعه الملاك واللوحة الثالثة حول استشهاد القديس متى.
وسرعان ما أصبح كارافاجيو فنّانًا رئيسيًا في العاصمة الإيطالية إنما اتسمت حياته المهنية بالفضائح. كانت شخصيّته عصبيّة وعنيفة فأجبرته على مغادرة روما والانتقال إلى نابولي ثم إلى مالطا فصقلية ومن جديد إلى مالطا. بالرغم من المنفى، واصل عبقريته الفنيّة واستطاع أن يقوم بأعمال مذهلة بأسلوب أكثر استنباطًا.
The post تكريم كارافاجيو في يوبيل 2025 appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post يوبيل مرسَلي الرحمة: الحبّ يغيّر الحياة، والمغفرة تجدّدها appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>في كنيسة القديس أندراوس دو فال، في قلب المركز التاريخي لمدينة روما، اجتمع مرسَلو الرحمة، الذين أطلقهم البابا فرنسيس خلال اليوبيل السابق، صباح الأحد للاحتفال بالقداس بمناسبة حجهم إلى قبر بطرس وعبورهم عبر الباب المقدس. وكان قد وجّه لهم الأب الأقدس يوم السبت الفائت رسالة من غرفته في دار القديسة مارتا حيث يواصل فترة تعافيه.
بحسب الأسقف فيزيكيلا، نحن جميعاً نملك سمات الابنين. أولاً، “نريد أن نكون أحراراً، مستقلين، قادرين على تحمل مسؤولية وجودنا واتخاذ القرار بشأن ما يجب علينا فعله”، مثل الابن الضال. ولكنه “فشل” لأننا “بعيدًا عن الله وبيته الكنيسة، نجول بلا هدف”، ونقضي وقتنا في استهلاك حياتنا في الأمور الزائلة. وفي الوقت نفسه، “نزعم أننا نحصل على شيء في مقابل خدمتنا والإخلاص الذي نمارسه بها”، ونخلط بين “مجانية الخدمة” من خلال جعلها “سلاح تمرد ضد الله”.
وأسٍف المونسنيور فيزيكيلاّ وقال بإنّ هذا الانحراف ينطبق أيضًا على الكهنة الذين لا يفهمون دائمًا قيمة القرب من الله. وهذا هو الحال “عندما نعتاد على خدمتنا” و”يصبح كل شيء واضحًا ومتكررًا”. “نحن لا نتمتع بإحساس الشركة” مع الله. والآن، ينبغي للقرب من الأسرار المقدسة أن يقود الكهنة “إلى الدخول بشكل أعمق في فكر الآب، في أعماق محبته، من أجل فهم سلوكه”. باختصار، “نحن مدعوون إلى المثابرة مع الله لنشارك معه كل شيء”.
النظر إلى المستقبل البعيد
وتابع: “لكي نفعل ذلك، من المناسب أن نأخذ بعض السمات، هذه المرة، من والد الابنين. لذلك من الضروري أن “نعرف كيف ننظر إلى الأمام حتى نتمكن من إدراك حضور أولئك البعيدين والذين يقتربون”. “يجب علينا أن نتخلى عن “قصر النظر الذي يسيطر في كثير من الأحيان على أفكارنا وسلوكياتنا، من أجل توسيع قلوبنا وعقولنا للدخول بعمق في أولئك الذين يقتربون منا”. بمعنى آخر، لا ينبغي لنا أن نبقى جالسين في كرسي الاعتراف، بل أن نذهب للقاء الابن عندما يكون لا يزال بعيدًا ونجعله يفهم أنّ “الحب ينسى الخطيئة وأنّ المغفرة تلزمنا للنظر مباشرة إلى المستقبل من أجل عيشه بشكل لائق”، وأنّ “الحب يغيّر الحياة، والمغفرة تجدّدها، والمشاركة هي ثمرة السخاء”.
في ختام عظته، ذكّر نائب رئيس الأساقفة بأنّ “الذبيحة الإلهيّة التي نحتفل بها هي ينبوع المغفرة. إنه الوليمة الاحتفالية التي طلبها الآب. دعونا لا ننسى أبدًا أنه هنا تتحقق المصالحة الحقيقية والكاملة، لأنه عند ذلك تجد ذبيحة المسيح أسمى تعبير لها”.
The post يوبيل مرسَلي الرحمة: الحبّ يغيّر الحياة، والمغفرة تجدّدها appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post يوبيل خاص بمبشّري الرحمة appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>عند وصول 500 كاهن، سيشاركون في جلستين للتنشئة الرعوية واللاهوتية حول موضوع “الغفران كمصدر للأمل”.
بعد ظهر يوم الجمعة، سيحتفلون معًا بِ«24 ساعة للرب»، وهو يوم أسّسه البابا في العام 2014 بهدف إعادة سرّ المصالحة إلى صلب الحياة الرعوية للكنيسة.
يوم السبت 29 آذار، سيقوم المبشرون بمسيرتهم اليوبيلية ويمرّون عبر الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس. ثم سيصلّون الوردية أمام مغارة لورد الموجودة في حدائق الفاتيكان.
وأخيرًا، يوم الأحد 30 آذار، سيحتفلون بالقداس الإلهي في بازيليك سانت أندريا ديلا فالي بحضور المونسنيور رينو فيزيكيلا، نائب عميد الدائرة المعنية بالتبشير، والذي سيحلّ مكان البابا فرنسيس خلال فترة تعافيه التي ستستمر شهرين على الأقل.
إذن خاص لمغفرة بعض الخطايا
في الواقع، إنه اللقاء الرابع لمبشري الرحمة. فمنذ العام 2016، يجتمعون كل عامين بمبادرة من البابا فرنسيس ليكونوا “علامة حية على كيفية استقبال الآب لمن يبحثون عن غفران. يتمتع المبشرون بصلاحية منح الغفران لبعض الخطايا التي كانت سابقًا محصورة في الكرسي الرسولي، مثل تدنيس القربان المقدس، استخدام العنف الجسدي ضد البابا، منح الغفران لشريك في الخطيئة ضد الوصية السادسة (الدعوة إلى العفة)، وانتهاك سرّ الاعتراف بشكل مباشر.
دورهم أساسي للجميع، سواء أكانوا معمدين أم لا. وفي حين أنّ الرحمة لا تقتصر على الغفران، فإنّ سرّ المصالحة يمثّل فرصة مميزة لتجديد الحياة المسيحية.
اليوم، يوجد مبشرو الرحمة في العديد من الأبرشيات، لا سيما في بعض المزارات وأماكن الحج، ويبلغ عددهم حاليًا 1,258 مبشرًا موزعين حول العالم.
The post يوبيل خاص بمبشّري الرحمة appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post فنّانة مُكرّسة قدّمت أيقونة العذراء للبابا appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>تايس جيا وأيقوناتها
تايس جيا، المكرّسة في Regnum Christi والمتخصّصة في الأيقونات البيزنطية، كرّست حياتها للتبشير من خلال الفنّ المقدّس. ومن خلال مشروعها Bet Tefila، تجمع بين الصلاة والتعاليم الإنجيليّة وكتابة الأيقونات لتقريب الناس من الله. وكانت كتابة هذه الأيقونة بمثابة تجربة صلاة عميقة بالنسبة إليها.
تُعتبر الصورة، التي يتمّ تكريمها في بازيليك القدّيسة مريم الكبرى، رمزاً للحماية والعزاء في الأوقات الصّعبة، فيما يحمل البابا فرنسيس تكرّساً خاصّاً لها.
في سياق متّصل، وفي إطار اليوبيل، تمكّنت تايس من تقديم أيقونتها لأعضاء الكنيسة بهدف تسليمها للبابا. من ناحيته، أعرب المطران لوتشيو رويز، الذي تلقّى الصورة، عن بعض الكلمات التي أثّرت فيه: “لطالما زار البابا هذه العذراء، ولكن الآن حان الوقت لكي ترافقه هي”.
وإلى جانب الهدية بحدّ ذاتها، أكّدت التجربة على معنى الفن المقدّس: ليس فقط كتعبير عن الجمال، بل أيضاً كوسيلة لإضفاء الأمل والقُرب من أولئك الذين يتأمّلون الأيقونة.
فنّ يُخاطب القلب
بالنسبة إلى تايس، كان هذا المشروع مناسبة لتثبيت دعوتها الفنية والروحية. يمكن للفنّ، عندما يتمّ خلقه من خلال الصلاة، أن يصبح جسراً بين الإنسان والإله، وأن يُقدّم الراحة والقوّة. يبقى أن نرى ما هي الوجهة النهائيّة للأيقونة. ولكن إلى جانب موقعها المادي، فإنّ الأهمّ هو الرسالة التي تنقلها: الحضور القريب لمريم ودورها كأمّ ترافق وتهتمّ وتحمي.
لمعرفة المزيد حول أعمال تايس جيا وBet Tefila يرجى زيارة الموقع bettefila.com
The post فنّانة مُكرّسة قدّمت أيقونة العذراء للبابا appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post فرسان مالطا يجتمعون للصلاة على نيّة الأب الأقدس appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>رفع جميع المشاركين الصلاة على نيّة شفاء البابا فرنسيس، متّحدين مع جميع أعضاء الجمعية في العالم الذين يصلّون على نيّة الأب الأقدس. تجمّع ممثّلو الجمعيات الوطنية الخمسين، والأولويات العشر، وهيئات الإغاثة التابعة للجمعية والمنظمات الإنسانية في روما لهذه المناسبة.
وفي عظته، ذكّر الكاردينال بالمعنى الحقيقي للغفران اليوبِيلي: “إنّ نيل غفران سنة اليوبيل لا يقتصر على القيام بالأعمال الخارجية المقررة، بل هو اهتداء القلب، والانتقال من الأمور الباطلة التي قد تكون موجودة في حياتنا، إلى تواضع القلب الذي ينال رحمة الله كنعمة”.
وقد عُيّن الكاردينال راعياً لجمعية مالطا السيادية على يد البابا فرنسيس في العام 2023، وذكّر أيضًا:
“نحن على أبواب الصوم الكبير، الذي يهيّئنا للاحتفال بعيد الفصح، فليكن عبورًا حقيقيًا مع المسيح نحو حياة أكثر أصالة، وليكن شهادة في عالم يزداد عنفًا لأنه، معمًى عليه بعطشه للسلطة، لا يؤمن ولا يريد أن يؤمن”.
وفي ختام الاحتفال بالقداس الإلهي، قام راعي جمعية مالطا بمسيرة نحو مذبح ذخيرة المهد المقدس، حيث توقفوا هناك للصلاة.
كان هذا الحدث اليوبِيلي فرصة للتأمّل والتجديد الروحيّ لأعضاء جمعية مالطا، مما جدد التزامهم بخدمة الفقراء والمرضى، وفقًا لرسالة الجمعية الممتدة لأكثر من ألف عام.
وبذلك، اختُتم المجلس بتأكيد على الإيمان الحقيقي والمحبّة الفاعلة، وهما القيم الأساسية التي تأسست عليها الجمعية.
The post فرسان مالطا يجتمعون للصلاة على نيّة الأب الأقدس appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post يجب أن نختار بين صوتَين متناقضَين تمامًا. فإلى مَن نُصغي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>يسوع أيضًا، الإنسان الحقّ، أحسَّ بالجوع (راجع الآية 2)، ومدّةَ أربعين يومًا يُجَرَّبُ بكلمة ليست مِن الرُّوح القدس، بل من الشّرير، من إِبليس. مع دخولنا في الأربعين يومًا من الزّمن الأربعينيّ، لنفكّر في أنّنا نحن أيضًا معرَّضون للتّجربة، ولكنّنا لسنا وحدنا: يسوع معنا، وهو الذي يفتح لنا الطّريق في البَرِّيَّة. ابن الله الذي صار بشرًا لم يكتفِ بأن يعطينا نموذجًا في الجهاد ضدّ الشّر. بل أكثر من ذلك، إنّه يمنحنا القوّة لنقاوم هجماته ونَثبُت في المسيرة.
لنتأمّل في ثلاثة أمور في تجربة يسوع وتجربتنا أيضًا: البداية، والطّريقة، والنّتيجة. ونقارن بين هاتَين الخبرتَين، لِنجد سندًا لمسيرة توبتنا.
أوّلًا، البّداية، كان يسوع قاصدًا هذه التّجربة: ذهب إلى البَرِّيَّة لا للاستعراض، ولإظهار قوّته، بل لأنّه كان ابنًا مستعدًّا لطاعة روح الآب، فاستجاب لإرشاده بسرعة. أمّا تجربتنا فتُفرَضُ علينا: الشّرّ يسبق حرّيتنا، ويفسدها في العمق مثل ظلٍّ في الدّاخل وشَرَكٍ خبيث. وبينما نطلب من الله ألّا يتركنا في التّجربة (راجع متّى 6، 13)، فلنتذكّر أنّه قد استجاب أصلًا لهذه الصّلاة بيسوع، الكلمة الذي تجَسَّد ليبقى معنا دائمًا. الرّبّ يسوع قريب منّا ويهتمّ بنا خاصّةً في مكان المحنة والشّكّ، أي عندما يرفع المُجرِّب صوته. المُجرِّب هو أبو الكَذِب (راجع يوحنّا 8، 44)، وفاسد ومُفسِد، لأنّه يعرف كلمة الله لكنّه لا يفهمها، بل يحرِّفها: كما فعل منذ زمَنِ آدم في جنة عدن (راجع تكوين 3، 1-5)، وكما يفعل الآن مع آدم الجديد، يسوع، في البَرِّيَّة.
هنا نرى الطّريقة الفريدة التي بها تعرَّض المسيح للتّجربة، أي في علاقته مع الله، أبيه. الشّيطان هو الذي يَفصِل، وهو المُفرِّق، بينما يسوع هو الذي يجمع ويوحِّد بين الله والإنسان، وهو الوسيط. أراد الشّيطان الفاسد أن يدمّر هذه العلاقة، فجعل يسوع كائنًا مميّزًا: “إِنْ كُنتَ ابنَ الله، فَمُر هذا الحَجَرَ أَن يَصيرَ رَغيفًا” (الآية 3). وأيضًا: “إِن كُنتَ ابنَ الله، فأَلْقِ بِنَفْسِكَ مِن ههُنا إِلى الأَسفَل” (الآية 9) من شُرفَةِ الهَيكَلِ. أمام هذه التّجارب، يسوع، ابن الله، قرَّر هو كيف يكون ابنًا. بالرّوح الذي يقوده، بيَّن اختياره كيف يريد أن يعيش علاقته البنويّة مع الآب. وهذا ما قرّره الرّبّ يسوع: هذه العلاقة الفريدة والحصريّة مع الله، أنّه ابنه الوحيد، صارت علاقة تشمل الجميع دون استثناء. العلاقة مع الآب هي العطيّة التي يُشرِكُنا فيها يسوع في العالم لخلاصنا، وهي ليست كنزًا يغار عليه (راجع فيلبي 2، 6) ليتباهى به وليحقّق نجاحًا ويجذب أتباعًا له.
نحن أيضًا نتعرَّض للتّجربة في علاقتنا مع الله، ولكن باتجاه معكوس. في الواقع، الشّيطان يهمس في آذاننا أنّ الله ليس أبانا حقًا، بل هو في الحقيقة تخلّى عنّا. يريد الشّيطان أن يُقنعنا بأنّه لا يوجد خبز للجياع، ولا حتّى من الحجارة، ولا الملائكة يساعدوننا في المصائب. بل إنّ العالم في قبضة قِوى شرّيرة، تسحق الشّعوب بغطرسة حساباتها وعنف الحرب. لكن، في اللحظة التي فيها يحاول الشّيطان أن يجعلنا نعتقد أنّ الرّبّ يسوع بعيدٌ عنّا، ويجعلنا نشعر بخيبة الأمل، الله يزداد قربًا منا، ويقدّم حياته لفداءِ العالم.
ونصل إلى الوجه الثّالث: نتيجة التّجارب. يسوع، مسيح الله، ينتصر على الشّرّ. ويطرد الشّيطان، الذي سيعود ليُجرّبه “عندما يَحينُ الوَقت” (الآية 13). هكذا يقول الإنجيل، وسنتذكّر ذلك عندما سنسمع على الجلجلة مَن يطلب من جديد من يسوع ويقول له: “إِن كُنتَ ابنَ الله، فَانزِلْ عَنِ الصَّليب” (متّى 27، 40؛ راجع لوقا 23، 35). هُزِم المُجرِّب في البَرِّيَّة، لكن انتصار المسيح لم يكن نهائيًّا بعد: سيكون نهائيًّا في فِصحِه بموته وقيامته من بين الأموات.
بينما نستعدّ للاحتفال بسرّ الإيمان الأساسيّ، لنعترف أنّ نتيجة تجربتنا مختلفة. نحن نقع أحيانًا أمام التّجربة: لأنّنا كلّنا خطأة. لكن الهزيمة ليست نهائيّة، لأنّ الله يُنهضنا من كلّ سقطة بمغفرته، التي لا حدود لها في المحبّة. لذلك، تجربتنا لا تنتهي بالفشل، لأنّ المسيح فدانا من الشّرّ. وعندما نعبر البَرِّيَّة معه، فإنّنا نسير في طريق لم يكن موجودًا من قبل: يسوع نفسه يفتح لنا هذا الطّريق الجديد، طريق التّحرّر والفداء. وعندما نتبع الرّبّ يسوع بإيمان، نصير حجّاجًا بعد أن كنّا تائهين.
أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أدعوكم إلى أن تبدؤوا مسيرتكم، مسيرة الزّمن الأربعينيّ بهذه الطّريقة. وبما أنّنا نحتاج على طول الطّريق إلى تلك الإرادة الصّالحة التي يسندها ويعزّزها دائمًا الرّوح القدس، يسرّني أن أحيِّي جميع المتطوّعين الموجودين اليوم في روما من أجل حجِّكم في سنة اليوبيل. أشكركم كثيرًا، أيّها الأعزّاء، لأنّكم على مثال يسوع، تخدمون القريب دون أن تستغلّوا القريب. أنتم على الطّرقات وبين البيوت، وبجانب المرضى، والمتألّمين، والمسجونين، ومع الشّباب وكبار السّنّ، وتفانيكم هذا يُفيض الرّجاء في كلّ المجتمع. في صحاري الفقر والوِحدة، تؤدي أعمال الخدمة المجّانيّة الصّغيرة الكثيرة إلى أن تُزهر براعم إنسانيّة جديدة: هذه الحديقة كانت حُلمَ الله، ولا يزال الله يحلم بها لنا جميعًا.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post يجب أن نختار بين صوتَين متناقضَين تمامًا. فإلى مَن نُصغي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post البابا للشّمامسة: كونوا رُسلًا للمغفرة appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>الرّسالة التي أصغينا إليها في القراءات يمكن تلخيصها بكلمة واحدة: المجانيّة. وهي كلمة عزيزة عليكم أنتم الشّمامسة، الذين اجتمعتم هنا للاحتفال باليوبيل. لنتأمّل في هذا البعد الأساسيّ في الحياة المسيحيّة وفي خدمتكم، خاصّة في الأوجه الثّلاثة: المغفرة، والخدمة المجانيّة، والشّركة.
أوّلًا: المغفرة. إعلان المغفرة هو مهمّة الشّماس الأساسيّة. إنّها عنصر لا غِنَى عنه في كلّ مسيرة كنسيّة وشرط أساسيّ لكلّ عيش مشترك بين النّاس. بَيَّن لنا يسوع ضرورتها ومدى أهمّيّتها عندما قال: “أَحِبُّوا أَعداءَكم” (لوقا 6، 27). وهذا صحيح بالفعل: لكي ننمو معًا، ونتشارك النّور والظّلال، والنّجاحات والفشل، يجب أن نعرف أن نغفر ونطلب المغفرة، ونعيد بناء العلاقات، ولا نستثني من محبّتنا حتّى من يضربنا ويخوننا. العالم الذي لا يرى فيه الخصوم سوى الكراهية هو عالم بلا رجاء، وبلا مستقبل، ومقدَّر له أن تمزِّقَه الحروب والانقسامات والانتقامات التي لا تنتهي، كما نرى اليوم للأسف على عدة مستويّات وفي أماكن مختلفة من العالم. لذا، فإنّ المغفرة تعني أن نعدّ للمستقبل بيتًا مضيافًا وآمنًا، في داخلنا وداخل جماعاتنا. والشّماس، المدعوّ شخصيًّا إلى خدمة تقوده إلى الأطراف والمهمَّشِين في العالم، يلتزم بأن يرى – ويعلِّم الآخرين أن يروا – في الجميع، حتّى في الذين يخطئون وهم سببٌ في آلام غيرهم، أخًا وأختًا جرحى في نفوسهم، ومن ثَمَّ هم بحاجة أكثر من أيّ شخص آخر إلى المصالحة والإرشاد والمساعدة.
القراءة الأولى تكلِّمنا على هذا الانفتاح في القلب، وتقدِّم لنا الحبّ الأمين والسّخي الذي أظهره داود أمام شاول، ملكه ولكن أيضًا مضطهده (راجع 1 صموئيل 26، 2. 7-9. 12-13. 22-23). ونجد ذلك أيضًا في سياق آخر، وهو موت الشّماس إسطفانس المثاليّ، الذي وقع تحت ضرب الحجارة وهو يغفر لراجميه (راجع أعمال الرّسل 7، 60). ونرى ذلك قبل كلّ شيء في يسوع، نموذج كلّ خدمة شمَّاسيّة، الذي”تَجَرَّدَ مِن ذاتِه“ على الصّليب، حتّى بذل حياته لأجلنا (راجع فيلبي 2، 7)، وصلّى من أجل صالبيه وفتح للص اليمين أبواب الفردوس (راجع لوقا 23، 34. 43).
والوجه الثّاني: الخدمة المجّانيّة. يصفها الرّبّ يسوع في الإنجيل بعبارة بسيطة ولكنّها واضحة: “أَحسِنوا وأَقرِضوا غَيرَ راجينَ عِوَضًا” (لوقا 6، 35). كلمات قليلة تحمل في طياتها عطر الصّداقة الجميل. أوّلًا، صداقة الله لنا، ثمّ صداقتنا بعضنا لبعض. ليس هذا الموقف، للشّماس، وجهًا ثانويًّا في عمله، بل هو بُعد جوهري في كيانه. فهو يكرِّس نفسه ليكون، في خدمته، ”نحاتًا“ و”رسامًا“ لوجه الآب الرّحيم، وشاهدًا لسرّ الله – الثّالوث.
في أماكن عديدة في الإنجيل، يتكلّم يسوع في هذه الإضاءة. تكلّم كذلك مع فيلبس في العشاء الأخير، بعد أن غسل أرجل التّلاميذ الاثني عشر، إذ قال له: “مَن رآني رأَى الآب” (يوحنّا 14، 9). وكذلك عندما أسّس الإفخارستيا، قال: “أَنا بَينَكم كالَّذي يَخدُم” (لوقا 22، 27). وقبل ذلك أيضًا، في طريقه إلى أورشليم، عندما كان تلاميذه يتجادلون فيما بينهم في من هو الأكبر، فأوضح لهم أنّ “ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس” (مرقس 10، 45).
أيّها الإخوة الشّمامسة، العمل المجاني الذي تقومون به، تعبيرًا عن تكريس أنفسكم لمحبّة المسيح، هو لكم أوّل بشارة لكلمة الله، ومصدر للثّقة والفرح لمن يلتقي بكم. رافقوه قدر الإمكان بابتسامة، دون أن تتذمّروا ودون أن تسعوا إلى اعتراف الآخرين بكم، وكونوا داعمين بعضكم لبعض، حتّى في علاقتكم مع الأساقفة والكهنة، “كتعبير عن كنيسة ملتزمة بأن تنمو في خدمة الملكوت بتعزيز جميع درجات الخدمة المقدّسة” (مجلس الأساقفة في إيطاليّة، الشّمامسة الدّائمون في الكنيسة في إيطاليا، توجيهات وقواعد، 1993، 55). سيكون عملكم المنسجم والسّخي جسرًا يربط المذبح بالشّارع، والإفخارستيا بحياة النّاس اليوميّة. وستكون المحبّة هي أجمل ليتورجيا لكم، والليتورجيا هي أسمى خدمة تقدّمونها بتواضع.
وأخيرًا الوجه الثّالث: المجانيّة مصدر للوَحدة والشّركة. العطاء دون طلب أيّ مقابل يوحِّد، ويخلق روابط، لأنّه يعبِّر عن روح المشاركة ويغذّيها، ولا يكون له هدف سوى بذل الذّات وخير الآخرين. عندما طُلب من القدّيس لاورنسيوس، شفيعكم، أن يسلِّم كنوز الكنيسة إلى مضطهديه، أشار إلى الفقراء وقال: “هؤلاء هم كنوزنا!”. هكذا تُبنى الوَحدة والشّركة، عندما نقول للأخ والأخت، بالكلام ولكن قبل كلّ شيء بالأعمال، أفرادًا وجماعة: ”أنت مهمّ بالنّسبة لنا“، ”نحن نحبّك“، ”نحن نريدك أن تشاركنا مسيرتنا وحياتنا“. وهذا ما تفعلونه أنتم: أزواج، وآباء، وأجداد، حين تكونون مستعدّين في خدمتكم لتوسيع عائلاتكم لتشمل المحتاجين، حيثما كنتم تعيشون.
وهكذا، فإنّ رسالتكم، التي تأخذكم من المجتمع لتعيدكم إليه من جديد وتجعل منه مكانًا منفتحًا مُرَحِّبًا بالجميع، هي إحدى أجمل التّعابير للكنيسة السّينودسيّة، والتي هي ”في حالة انطلاق دائم إلى الغير“.
بعد قليل، بعد أن ينال بعضكم سرّ الرّسامة الشّماسيّة، ”سينزلون“ درجات الخدمة. أقول قاصدًا ”سينزلون“، وليس ”سيصعدون“، لأنّنا مع السّيامة لا نصعد، بل ننزل، ونصير صغارًا، ونتواضع، ونتجرَّد. وبكلمات القدّيس بولس نقول: في الخدمة نترك ”الإنسان الأرضي“، ونلبس، في المحبّة، ”الإنسان السّماوي“ (راجع 1 قورنتس 15، 45-49).
لِنتأمَّلْ جميعًا في ما نريد القيام به الآن، ولنُوكِلْ أنفسنا إلى سيِّدتنا مريم العذراء، خادمة الرّبّ، وإلى القدّيس لاورنسيوس، شفيعكم. ليساعدانا لنعيش كلّ خدمتنا بقلب متواضع ومليء بالمحبّة، ولنكون، في المجانيّة، رسلًا للمغفرة، وخدامًا للإخوة، وبُناةً للوَحدة والشّركة.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post البابا للشّمامسة: كونوا رُسلًا للمغفرة appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post يوبيل الشمامسة: 6 آلاف حاج في روما appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>6 آلاف مشارك من مختلف أنحاء العالم
تعني كلمة “شماس” ٍ”خادم”. إنه لقاء يجمع حوالى 6000 مؤمن من بينهم 4000 “خادم” وصلوا اليوم إلى روما وسيبقون لمدة ثلاثة أيام. أتوا من مئة بلد لمناسبة هذا الحج اليوبيلي، من الولايات المتحدة، فرنسا، البرازيل ومن الهند والكاميرون وأستراليا. ومع ذلك، إنّ “خادم خدّام الله”، البابا فرنسيس لن يكون حاضرًا بما أنه لا يزال في المستشفى.
أمسية صلاة
انطلق اليوبيل اليوم في 12 كنيسة في روما وأُقيمت صلاة جماعية عند الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر وتلتها محاضرات تحت عنوان “علامات ملموسة من الرجاء في الخدمة الشماسية”.
عبور الباب المقدس ومؤتمر حول الشمامسة
سيتمكّن المشاركون من عبور الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس، وهو أحد الشروط لنيل الغفران الكامل خلال يوبيل 2025. هذا وستُعقَد ندوة حول “دور الشمامسة في الكنيسة السينودسية”، في قاعة المؤتمرات.
الشمامسة مدعوون إلى حمل الرجاء إلى العالم
أمل فرانسوا فايول، الشماس في أبرشية كريتيل الذي يشارك في اليوبيل كمنظّم مع اللجنة الوطنية في شماسية فرنسا وقال: “يمكن لليوبيل أن يعزّز إيماننا لكي نذهب إلى الآخرين وكلّ من هم مهمّشين”. ستكون هذه الأيام الثلاثة مناسبة للقاء والصلاة والتجدد لأربعة آلاف شماس مع عائلاتهم. من جانبه، شجّع المونسنيور بيرتران لاكومب، الأسقف المساعد: “فلنندهش بالطريقة التي سنصبح فيها أكثر فأكثر حجاجًا للرجاء كمبشّرين لما نحمله في قلوبنا، من محبة وليتورجيا وكلمة الله، أكنا في روما أم عندما نعود إلى أوطاننا”.
The post يوبيل الشمامسة: 6 آلاف حاج في روما appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post بازيليك القدّيس بطرس: عدد الحجّاج الذين عبروا الباب المقدّس بلغ 1.3 مليون حاجّ appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>بعد أسابيع قليلة من بدء يوبيل الرّجاء، مرّ أكثر من 1.3 مليون حاجّ عبر الباب المقدس في بازيليك القدّيس بطرس، ممّا طبع بداية العام المقدّس. وقد أعلن المونسنيور فيسيكيلا عن هذا الرّقم الذي يغطّي الفترة من 25 كانون الأوّل 2024 إلى 7 شباط 2025.
حجّ رجاء
في السابع من كانون الثاني، أي بعد أسبوعين فقط على بدء اليوبيل، سجّلت سلطات الفاتيكان مرور أكثر من 545 ألف شخص عبر الباب المقدّس في بازيليك القديس بطرس (مع الإشارة إلى أنّ هناك 4 أبواب مقدّسة أخرى في روما). يعكس العدد المتزايد من الحجّاج رغبة عميقة في التجديد الروحي بعد سنوات من الشكّ العالمي. ومع استمرار احتفالات يوبيل الرّجاء حتى عام 2025، من المتوقّع أن يتوجّه 32 مليون شخص إضافي إلى روما، ليس سعياً خلف التقاليد فحسب، بل إلى التحوّل أيضاً.
The post بازيليك القدّيس بطرس: عدد الحجّاج الذين عبروا الباب المقدّس بلغ 1.3 مليون حاجّ appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post الملك والملكة البريطانيّان سيزوران البابا لمناسبة اليوبيل appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>وقد أكّد قصر باكنغهام الزيارة، التي ستشمل أيضاً محطّة في روما ورافينا، ممّا يؤكّد على العلاقات الوثيقة بين المملكة المتّحدة وإيطاليا.
بالنسبة إلى تشارلز، لن تكون هذه هي المرّة الأولى التي يزور فيها الفاتيكان – فقد زار الدّولة الصّغيرة خمس مرّات بصفته أمير ويلز، بما في ذلك لأجل جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2005 وإعلان قداسة الكاردينال جون هنري نيومان في عام 2019. ومع ذلك، فهذه الزّيارة هي أوّل زيارة رسميّة له كعاهل، ممّا يضيف فصلاً جديداً إلى التاريخ الطويل من التفاعلات الملكيّة البريطانيّة مع الكرسي الرسولي.
تأتي زيارة الملك في وقت تتغيّر فيه الهوية الدينيّة في المملكة المتّحدة بشكل كبير. فبعد أن كانت بريطانيا مسيحيّة بأغلبيّة ساحقة، أصبحت الآن دولة حيث يعتبر أقلّ من نصف السكّان أنفسهم كذلك، وأصبحت لندن بشكل خاصّ، بوتقة تنصهر فيها ديانات مختلفة.
أمّا تشارلز، الذي أعرب سابقاً عن رغبته في أن يُعرف باسم “المدافع عن الإيمان” بدلاً من “المدافع عن المسيحيّة”، فقد أكّد منذ فترة طويلة على التنوّع الديني والحوار بين الأديان. وعكَس تتويجه في أيار 2023 هذه الرؤية، حيث شارك فيه أسقف كاثوليكي لأوّل مرّة منذ أربعة قرون، بالإضافة إلى ممثّلين عن المجتمعات الهندوسية والإسلامية واليهودية والسيخية والبوذية.
تعزيز العلاقات الكاثوليكية الأنجليكانية
من المتوقّع أن يبني الاجتماع القادم مع البابا فرنسيس على هذه الجهود. فالتوتّرات التاريخيّة بين الكاثوليك والأنجليكان تعود إلى انفصال هنري الثامن عن روما عام 1534، إلّا أنّ العلاقات تحسّنت بشكل كبير في العصر الحديث. لعبت الملكة إليزابيث الثانية، التي امتدّ حكمها لسبع باباوات، دوراً مهمّاً في هذا التحوّل: التقت بالعديد من الباباوات، بمن فيهم البابا فرنسيس سنة 2014 والبابا بندكتس السادس عشر خلال زيارته للمملكة المتّحدة عام 2010.
من ناحيته، رحّب الكاردينال فنسنت نيكولز بهذا الخبر، واصفاً الزّيارة الملكيّة بأنّها “فرصة رائعة للاحتفال بالعلاقة الوثيقة بين المملكة المتّحدة والكرسي الرسولي خلال عام اليوبيل”.
تقليد الزيارات الملكية للفاتيكان
لطالما كانت الزيارات الملكيّة للفاتيكان لحظات ذات أهمية تاريخيّة ورمزيّة. زارت الملكة إليزابيث الثانية الكرسي الرسولي في سنة 2000 خلال اليوبيل الكبير، والآن، بعد 25 عاماً، سيفعل ابنها بالمثل، بعد أن حافظ على علاقة قويّة بإيطاليا، حيث زار البلاد 17 مرة منذ عام 1984، بينما رافقته الملكة كاميلا في مناسبتَين سابقتَين.
The post الملك والملكة البريطانيّان سيزوران البابا لمناسبة اليوبيل appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>