زواج وعائلة Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/church-and-world/marriage-and-family/ The World Seen From Rome Tue, 30 Jul 2024 16:10:23 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.1 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png زواج وعائلة Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/church-and-world/marriage-and-family/ 32 32 باكستان: الكنيسة ترحّب برفع الحدّ الأدنى للزواج https://ar.zenit.org/2024/07/30/%d8%a8%d8%a7%d9%83%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%ad%d9%91%d8%a8-%d8%a8%d8%b1%d9%81%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%91-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%af/ Tue, 30 Jul 2024 16:10:23 +0000 https://ar.zenit.org/?p=73603 إصلاح القانون حول الزواج المسيحي

The post باكستان: الكنيسة ترحّب برفع الحدّ الأدنى للزواج appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
حدّد إصلاح قانون الزواج المسيحي الحد الأدنى لسن الزواج بـ 18 عامًا. وعلى الرغم من أنها مجرد خطوة أولى، إلا أنها قد تسهل مكافحة حالات الاختطاف والزواج القسري للفتيات المسيحيات الصغيرات في البلاد.

رحّبت الكنيسة الكاثوليكية في باكستان بصدور تعديل على قانون الزواج المسيحي، الذي يقضي برفع سن الزواج إلى 18 عامًا للفتيان والفتيات. وفي بيان مشترك أرسلته اللجنة الوطنية للعدالة والسلام إلى رابطة الكنائس المسيحية، شكر القادة الكاثوليك برلمان إسلام آباد لاعتماده مشروع القانون بالإجماع. “سيلعب هذا القانون دورًا حاسمًا في حماية فتياتنا القاصرات من الزواج القسري. نأمل أن تتخذ الحكومة المزيد من الخطوات لتجريم التحول القسري”.

غير أنّ القانون ينطبق على المسيحيين المقيمين في أراضي العاصمة إسلام أباد – فحسب، لذا فإنّ مسؤولي الكنيسة يأملون أن تكون الخطوة الأولى في خطة شاملة للحد من زواج الأطفال، وعلى وجه الخصوص، اختطاف الفتيات اللواتي ينتمين إلى فئة الأقليات وتغيير دينها قسرًا.

فسّر المونسنيور سمسون شوكاردين، الرئيس الحالي لمجلس الأساقفة الباكستان لعون الكنيسة المتألّمة: “في كثير من الأحيان عندما يتم اختطاف الفتيات، يمكن تزويجهنّ بسهولة، لأنهن يتم نقلهن إلى مكان حيث السن القانوني للزواج هو 16 عاما، أو في بعض الأحيان يمكن للمسلمين أن يقولوا ببساطة إنهم قد بلغوا سن الزواج بالفعل. “لكننا نحن المسيحيين نقول إنه لا ينبغي عليهم الزواج على الإطلاق قبل سن 18 عامًا، لأنهم ما زالوا أطفالًا”.

صدمة الفتيات اللاتي يُجبرن على الزواج

في باكستان، يشكّل التحوّل القسري وزواج الأطفال يشكّل مشكلة خطيرة لم تقدّم لها السلطات المدنية جوابًا بعد. “المشكلة موجودة، توجد عمليات اختطاف وتحويل قسري، وقد رفعنا أصواتنا عدة مرات، ولكن لم يتم فعل الكثير حتى الآن”. وتأمل الكنيسة أن تستمر هذه المعركة من خلال محاولة رفع سن الزواج إلى 18 عاما لجميع الباكستانيين، بغض النظر عن دينهم أو مكان إقامتهم.

من خلال إطلاق حملات التوعية، لفتت عون الكنيسة المتألّمة الانتباه منذ فترة طويلة إلى مشكلة اختطاف الفتيات المسيحيات وإجبارهن على التحول، وهنّأت الكنيسة الكاثوليكية الباكستانية والحكومة الباكستانية على هذه الخطوة الصغيرة إلى الأمام. “مع الأساقفة، ندرك أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لمعالجة هذه المشكلة بشكل كامل، ولكن يجب الترحيب بأي إجراء لإنهاء صدمة الفتيات الصغيرات اللواتي يتمّ اختطافهنّ والاعتداء عليهنّ جنسيًا ثم إجبارهنّ على التخلي عن إيمانهنّ والزواج من خاطفهنّ.

The post باكستان: الكنيسة ترحّب برفع الحدّ الأدنى للزواج appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
فرق السيدة تجتمع في تورينو في لقائها العالمي الثالث عشر https://ar.zenit.org/2024/07/17/%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%86%d9%88-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84/ Wed, 17 Jul 2024 04:48:27 +0000 https://ar.zenit.org/?p=73392 من 15 تموز حتى 20 منه في إيطاليا

The post فرق السيدة تجتمع في تورينو في لقائها العالمي الثالث عشر appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ستة أعوام مضت بعد فاطيما، وها هي اليوم مدينة الكفن المقدس تستقبل أزواجًا من كلّ أنحاء العالم. في الواقع، انطلق التجمّع العالميّ الثالث عشر لحركة فرق السيدة الذي يبلغ عددهم اليوم حوالى 5 آلاف ثنائي مع مرشديهم الروحيين ليجتمعوا في العاصمة الإيطالية للصلاة والتأمّل حول عنوان “لنذهب بقلب متّقد”. وتصادف هذه السنة أيضًا الذكرى السبعين على اللقاء العالمي الأوّل لحركة فرق السيدة في روما.

حركة فرق السيدة: مساعدة الأزواج على عيش القداسة

تقوم حركة فرق السيدة على الروحانية الزوجية وقد تأسّست في فرنسا على يد الأب هنري كافاريل (1903 – 1996). في العام 1938، رغب أربعة متزوّجون كاثوليك شباب عيش حبّهم على ضوء إيمانهم فما لبثوا أن طلبوا من الأب كافاريل أن يرشدهم في بحثهم. وسرعان ما أجاب: “لنبحث معًا”. تطوّرت فكرة تقديس سرّ الزواج لدى الكاهن. وكان هذا الحدس نبويًا بالفعل إذ أتى قبل المجمع الفاتيكاني الثاني وقبل كتابات البابا يوحنا بولس الثاني عن لاهوت الجسد.

وكان الأب كافاريل يقول: “تهدف حركة فرق السيدة إلى مساعدة المتزوّجين على عيش القداسة، لا أكثر ولا أقلّ” وقد افتتحت دعوى قداسته في العام 2006. من هنا، تطوّر ميثاق فرق السيدة وتأسست بذلك مدرسة حقيقية من الروحانية وحياة فريق أساسها المساعدة المتبادلة. واليوم، تضمّ حركة فرق السيدة حوالى 74 ألف ثنائي و9700 مستشار ومرشد روحي يسيرون معًا، في 14 ألف فريق في العالم.

قال البابا بولس السادس يومًا لفرق السيدة أثناء اجتماعهم في روما في العام 1970: “إنّ الحبّ البشريّ هو طريق القداسة؛ الثنائي هو الصورة المميزة لخالقه، فمن خلال اتحاده بسرّ الزواج يكون وجه الكنيسة المبتسم والحنون؛ من هنا، إنّ الثنائي له دعوة خاصة وشهادة يقدّمها إلى العالم”.

Logo de la rencontre 2024 des END © torino2024.equipes-notre-dame.com

مشاركة فرح الزواج وقوّته

إميلي وإتيان توستان، متزوّجان منذ 20 عامًا ولهما خمسة أولاد، يشاركان اليوم في لقاء تورينو، ويقولان للكنيسة الكاثوليكية: “إنّ الحجّ هو دائمًا لحظة قوّة تدعونا للسير والنموّ من خلال تغذية إيماننا، يمكننا أن نشعر بقوّة الحركة، هذه الروح التي تجمعنا بعيدًا عن اختلافاتنا”. كذلك، يشارك ثنائي آخر، روزالين وأوليفييه دو سيغالوني، متزوّجان من 39 عامًا ولهما ثلاثة أولاد، ويخبران عن فرحهما بالمشاركة في هذا التجمّع العالمي بهدف الصلاة، وعلى نيّة أن تدرك حركة فرق السيدة كيفية إشعاع قوّة سرّ الزواج وفرحه”.

في الختام، إنّ الأب دومينيك رافاييل كينغ، هو من الدومينيكان في بوردو، وعضو في حركة فرق السيدة منذ 25 عامًا ومرشد روحي في الفريق الوطنيّ: “إنّ كانت الكنيسة هي عائلة العائلات، بحسب تعبير القديس يوحنا بولس الثاني فإنّ العمل من أجل قداسة الثنائي تضع رسالتي التبشيرية في قلب الكنيسة. بالنسبة إلى الأب كافاريل، إنّ الرسالة تكون خصبة إن لم تستهدف الأفراد بشكل منفصل فحسب، بل بيئة حياتهم، أي الزوجين والعائلة. إنّ استقبال النعمة في فرق السيدة يدفعنا إذًا إلى الشهادة بدورنا لعظمة مشروع القداسة لكلّ ثنائي”.

البابا يخاطب حركة فرق السيّدة

The post فرق السيدة تجتمع في تورينو في لقائها العالمي الثالث عشر appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
كندا: اليوم الوطني للزواج https://ar.zenit.org/2024/02/13/%d9%83%d9%86%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac/ Tue, 13 Feb 2024 16:09:27 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71237 يوم الأحد 11 شباط 2024

The post كندا: اليوم الوطني للزواج appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
احتفلت كنيسة كندا باليوم الوطني للزواج يوم الأحد 11 شباط 2024 بالتزامن مع الأسبوع الوطني للزواج الذي نظّمه مجلس الأٍساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة. قدّم هذا اليوم للكنيسة الكاثوليكية فرصة الاحتفال بدعوة الزواج والحياة العائلية وسمح بشكر كل المتزوّجين الّذين لبّوا نداء الربّ من خلال القول: “نعم، أريد” في سرّ الزواج وأعطاهم فرصة التفكير في مسيرتهم منذ يوم اتحادهم ببعضهم البعض. تخلّل ذلك وقت للصلاة على نيّة الخطّاب والأشخاص الذين يرافقونهم.

أُطلق اليوم العالمي للزواج في الولايات المتحدة، وفي العام 1981، احتفلت السلطات المدنية والدينية بعيد القديس فالنتينو (14 شباط) واعتبرته يومًا خاصًا للزواج.

في العام 1993، طلب البابا يوحنا بولس الثاني بأن يتمّ الاحتفال بالأحد الثاني من شهر شباط باليوم العالمي للزواج في الكنيسة الكاثوليكية.

ثمّ دعت الكنيسة في أبرشية مونتريال كلّ المتزوّجين إلى التواصل والتفكير حول جمال وأهمية ما يعيشونه من خلال تزويدهم بأمثلة ملموسة: الصلاة وتجديد عهود الزواج والشهادة أثناء القداسات أو أمام الشبيبة، تنظيم أمسية صلاة على نيّة المتزوّجين والخطّاب أو الطلب من الكاهن أو الشمّاس أن يمنح المتزوّجين بركة خاصة أثناء القداس.

The post كندا: اليوم الوطني للزواج appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الولايات المتحدة: الاحتفال بالأسبوع الوطني للزواج https://ar.zenit.org/2024/02/07/%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d9%88%d8%b9-%d8%a7/ Wed, 07 Feb 2024 10:03:57 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71161 من 7 شباط حتى 14 منه

The post الولايات المتحدة: الاحتفال بالأسبوع الوطني للزواج appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
انطلق الأسبوع الوطني للزواج في الولايات المتحدة، الذي بدأ منذ العام 2010، وهو جزء من حدث دولي يهدف إلى حشد الأفراد والمنظّمات والمؤسسات بهدف مشترَك ألا وهو تعزيز الزواج في الجماعات والتأثير في الثقافة.

وككل عام، يُعتبَر الأسبوع الوطني للزواج في الولايات المتحدة واليوم العالمي للزواج مناسبتين للكنيسة الكاثوليكية يهدفان إلى التركيز على دعوة الزواج والحياة العائلية والاحتفال بهما. وهذه السنة، سيُحتفَل بالأسبوع الوطني للزواج في الولايات المتحدة من 7 شباط حتى 14 منه وأما اليوم العالمي للزواج فسيتمّ الاحتفال به في الأحد الثاني من شهر شباط، أي في 11 شباط. وهذه السنة، سيحمل الأسبوع الوطني للزواج عنوان “الحبّ أبعد من الكلمات” الذي يذكّر بحبّ التضحية في الزواج، المتجذّر في مواعيد الزواج التي يتلوها الثنائي يوم عرسه.

سينقل الحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل منصة x أي تويتر سابقًا، فايسبوك وإنستغرام.

بالإضافة إلى ذلك، قامت أمانة سرّ العلمانيين والزواج والحياة العائلية وشبيبة USCCB بإعداد الموارد التي يمكن للأبرشيات استخدامها، بما فيها النشرات والرسومات التي ستنشر على وسائل التواصل الاجتماعي باللغتين الإنكليزية والإسبانية.

The post الولايات المتحدة: الاحتفال بالأسبوع الوطني للزواج appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
فيلم “جسد واحد”: وثائقي يذكّر بجمال المقاربة المسيحية للحياة الجنسية https://ar.zenit.org/2023/11/06/%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%ac%d8%b3%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%af-%d9%88%d8%ab%d8%a7%d8%a6%d9%82%d9%8a-%d9%8a%d8%b0%d9%83%d9%91%d8%b1-%d8%a8%d8%ac%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82/ Mon, 06 Nov 2023 10:14:18 +0000 https://ar.zenit.org/?p=69899 أهمية لاهوت الجسد

The post فيلم “جسد واحد”: وثائقي يذكّر بجمال المقاربة المسيحية للحياة الجنسية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ابتكر المخرجان ستيفن وسابرينا غونيل فيلمًا حول الثنائي والحياة الجنسية تحت عنوان “جسد واحد” وتم إصداره في فرنسا في الأوّل من شهر تشرين الثاني. وكانا قد أنتجا أفلامًا أخرى من قبل بالتعاون مع شركات إنتاج مثل KTO وSaje Distribution، مما سمح لهما بتوسيع التواصل التبشيري. وقد صرّحا لمجلّة العائلة المسيحية بأنهما يحرصان على أن يشاهد الفيلم المؤمنون وغير المؤمنين: “جسد واحد هو فيلم يجب أن يشاهده الخطّاب والأزواج الشباب”.

يعطي الفيلم صوتًا للأزواج والمتخصصين في الحياة الزوجية والعائلية. كلّهم يذكّروننا من خلال طريقتهم الخاصة إلى أي مدى الله هو في قلب الحياة الزوجية. الله هو محبة والحبّ موجود أينما كان، بحسب ما يقول القديس بولس، الله هو حاضر…. ويشارك المتحدّثون أيضًا بأنّ المسيح يمكن أن يرمم بعمق جروحات النفس والجسد في الثنائي.

الفيلم هو مستوحى من الرؤية المسيحية للحياة الجنسية التي طوّرها القديس يوحنا بولس الثاني في “لاهوت الجسد” (129 تعليمًا)، والذي أغناه البابا بندكتس السادس عشر والبابا فرنسيس. يتيح هذا النهج اكتشاف أو إعادة اكتشاف الحياة الجنسية، “هذا الكنز الكبير الذي عهد به الله إلى البشرية”. (البابا بندكتس السادس عشر).

لاهوت الجسد هو طريقة جديدة تساعدنا على فهم ما نحن عليه. لقد أحدث ثورة في رؤية الحبّ الإنساني في الكنيسة، وسلّطت الضوء على معنى العطية في الحياة الجنسية. إنّ الإنسان البشري هو شخص بكلّ أبعاده، ويملك جسده قيمة كبيرة: هو يكشف الإلهية. إنّ الجسد البشري يحوي منذ “البدء” القدرة على التعبير عن الحبّ: هذا الحبّ الذي يصبح من خلاله الإنسان تحديدًا هبة ومن خلال هذه العطية، يتحقق معنى جوهره ووجوده”. (القديس يوحنا بولس الثاني، 16 كانون الثاني 1980).

إنّ فيلم “جسد واحد” هو متوافر على منصة الفيلم المسيحي وعلى أقراص DVD في كلّ المكتبات الروحية. سيُعرض على KTO في 13 و20 تشرين الثاني عند الساعة 8:35.

The post فيلم “جسد واحد”: وثائقي يذكّر بجمال المقاربة المسيحية للحياة الجنسية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الزواج المسيحي والعفاف https://ar.zenit.org/2023/07/31/%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%81%d8%a7%d9%81/ Mon, 31 Jul 2023 13:57:27 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68606 إذا استبدلنا الحب بالشهوة ستنتهي البشرية بشعور غير أصيل

The post الزواج المسيحي والعفاف appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
قال الرب يسوع : ” لذلك يَتْرُك الرجُل أباهُ وأُمَّهُ ويَلزم امرأتهُ ،
ويصير الإثنان جسَداً واحِداً.
فلا يكونان اثنين بعد ذلك ، بل جَسَدٌ واحد . فما جمعه الله فلا يُفرِّقَّ الإنسان ” ( متى ١٩ : ٥ – ٦ )
الزواج المسيحي محبة الله وعفَّة وانتصار على شهوة الجَسّد :
الزواج أمر حللهُ الله بين اثنين ضمن إطار علاقة زوجية صحيحة مبنية على أساس من المحبة والتفاهم والصراحة .  والإنسان لابدّ أن يلتزم ضمن هذا الإطار ولا يتجاوزهُ . والحب مع الالتزام أمر بغاية الأهمية في العلاقة الزوجية ، إلتزام بعهد الله والوعد الذي قطعهُ أمام الكاهن الذي هو وكيل المسيح ، في مذبح الربّ، وتجاوزهُ خطيئةٌ .
عندما نقول بأن الله خلق الإنسان على صورتهِ ومثاله ، فنقصدُ بها صورتهِ في الروح والطهارة والعفة، روحهُ التي تكون  مُحبة للتقوّى والبرّ وفي عمل الخير، وتكون الروح قوية إذا نالتْ الخلاص مع الروح القدس الذي أنعمها الله على الإنسان وينالها بالأعمال الصالحة ، والتي بها يأخذ سلطاناً على الجسّد وشهوتهِ .
يقول القديس بولس الرسول في رسالتهِ إلى أهل غلاطية : ” اسلكوا سبيلَ الروح ولا تشبعوا شهوة الجسد، لإنَّ  الجسدَ ، يشتهي ما يُخالفُ الرٌُوح ، والروحَ يَشتهي ما يُخالفُ الجسدَ ، كِلاهُما يُقاوِمُ الآخر ”  (غلاطية ٥ : ١٦ – ١٧ ) .
 رسالة يسوع المسيح  للبشرية كانت  وما زالت وستبقى رسالة محبة ، ولهذا تجسّد ، وصار إنساناً وبذل نفسهُ في سبيل خلاصِنا من الخطيئة . بهذا تظهر عظمة الله ومحبّته لنا ، إذ أرسل الله إبنهُ الوحيد إلى العالم ليموت هو ونحيا نحن ، لأنهُ بموتهِ أمات كل ما هو أرضي في الإنسان والذي أفسدتهُ الشهوات الخادعة ، من ” زِنى وفحشاء وهَوّى وشهوةٍ فاسدة وطمعٍ وهو عبادةُ الأوثان ” ( قولسي  ٣ : ٥ ). وتَخلَّصَ من كُل ما يُسيء إلى جسّده ، وألبسهُ الإنسان الجديد المُتجدد بإعمالهِ التي تُقربنا من الله ”  فقد خلعتم الإنسان القديم وخلعتم معه أعمالهِ ، ولبستم الإنسانَ الجديد ، ذاكَ الذي يُجَدَّدُ على صورة خالقهِ ليصِلَ إلى المعرفة ” ( قولسي ٣ : ٩ – ١٠) ،  ونتجدد روحاً وعقلاً بصورة الإنسان الذي خلقهُ الله في البر وقداسة الحق ، ” وأن تَتَجدَّدوا بتَجَدُّدِ أذهانِكمُ الرُّحي فَتَلبَسوا الإنسانَ الجديدَ الذي خُلِقَ على صورةِ اللهِ في البِرِّ وقداسةِ الحقّ ” (افسس ٤ : ٢٣ – ٢٤) .
فالله اختارنا وقدسنْا وأحبّنْا وألبسنْا : ” عواطف الحنان والُّطفِ والتواضُع والوداعةٍ  والصبرِ والتسامح ” .  وألبسنا وجسّدنا في المحبةِ “والبسوا فوقَ ذَلِكَ  كُلَّه ثوب المحبّة  فإنَّها رِباطُ الكَمال ” (كولوسي ٣ : ١٢ – ١٥ ) .  وبما أننا خلقنا على صورة الله ومثالهِ فيجب أن نكون على قدر هذه المحبة ليس لأنفسنا فقط بل للجميع . لأنهُ ” من لا يُحب فأنهُ لا يعرف الله ، لأن الله محبة ” ( يوحنا الأولى ٤ : ٨ ) . ولذلك في أعماق قلبِ كُلِّ واحدٍ منا طاقة حُب لله وللآخر. وعلينا أن نعيش هذا الحب كما أرادهُ الله لنا . حُباً كاملاً ، طاهراً، ونقياً، مثل ينبوع الماء الصافي، بدون أية شائبة تشوههُ . فهل نحن اليوم نعيش الحُبّ الذي منحهُ الله لنا ؟ أم إن الشهوة هي من تقودهُ وتُفسدهُ ؟.  يقول بولس الرسول في رسالتهِ إلى أهل غلاطية :” اسلكوا سبيلَ الروح ولا تشبعوا شهوة الجسد، لإنَّ  الجسدَ ، يشتهي ما يُخالفُ الرٌُوح ، والروحَ يَشتهي ما يُخالفُ الجسدَ ، كِلاهُما يُقاوِمُ الآخر ”  (غلاطية ٥ : ١٦ – ١٧ ) .
ماذا يقصد القديس بولس الرسول في قوله : ” ما يشتهيهِ الجسّد يُناقض الروح ” ؟
يقصد به جسّد الإنسان الخاطئ ، الذي يعيش بشهوته المُسيطرة على جسده وتقودهُ إلى الخطيئة ، هذا هو الجسد الذي يناقضُ الروح . فهو بشهوتهِ هذه يخطأ ويُذنب إلى جسده وإلى الله ” أوَما تعلمون إن أجسادكم هي هيكل الروح القدس ، وهو فيكم قد نِلتُمُه من الله ، وأنَّكُم لَستُم لأَنفُسِكُم ؟ فقد اشتُريتم وأُدِّيَ الثمن . فمجِّدوا الله إذاً بأجسادِكم “. ( قورنتس الأولى ٦ : ١٩ – ٢٠) .  فنحن لسنا مُلك أنفسنا فقط بل مُلك لله ، فعلينا أذاً أن نُمجدهُ في أجسادنا ونُقدسهُ. ولا ندعّ الخطيئة تُسيطر عليه وتقودهُ وراء شهواتهِ ” فلا تَسودَنَّ الخطيئةُ جسدكمُ الفاني، فتنقادوا لشهواتهِ … فلا يكونَ للخطيئةِ من سُلطانٍ عليكم . فلستُم في حُكْمِ الشَّريعة ، بل في حُكْمِ النِّعمَة ” ( رومة ٦ : ١٤ – ١٦ ) .
علينا أن نكون كاملين في جسدنا وروحنا، لأنهُ بهما تكتمل محبتنا لله . ” كُلُّ مَن آمن بأنَّ يسوع هو المسيح فهو مَولودٌ لله وكُلُّ مَن أحبَ الوالِد أحبَّ المُولودَ منهُ ، ونَعلَمُ أننا نُحبُّ ابناء الله ، إذا كُنَّا نُحِبُّ الله ونعملُ بوصاياه ، لإنَّ محبةَ اللهِ أن نحفظَ وصاياه ، وليست وصاياه ثقيلةَ الحَمْل ، لأنَّ كُلَّ ما وُلِدَ الله يَغلِبُ العالم ، وما غلبَ العالمَ هذه الغلبة هو إيمانُنا ” ( يوحنا الاولى ٤ : ١ – ٤ ) . فسلوكنا حياة الروح وإشباعها بكلام الله وتعاليمهِ بالصلاةِ والصومِ والترانيمِ والتسابيحِ والألحان نسمّو بها ونجعلها تمتلئ من الروح القدس وتقترب من الله وتتحد به . لذا ” دَعَوُا الرُّوحَ يملأُكُم ، واتلوا معاً مزاميرَ وتسابيحَ وأناشيد رُوحيّة ، رتِّلوا وسَبِّحوا للرَّبِّ من أعماق قُلوبكم ” (أفسس ٥ : ١٨ – ٢٠). هكذا نُغذي روحنا ونهتم بها، ونجعلها تحمل ثمر محبة الله الذي أحبنا من خلال أبنهِ ، ونَثبُتُ فيهِ وفي محبتهِ ” كما أحَبَّني الآب ، فكذَلِك أحبَبتُكم أنا ايضاً . اثبتوا في مَحَبَّتي . إذا حَفِظتُم وصايايَ تثبتونَ في مَحَبتي، كما أنّي حَفِظتُ وصايا أبي وأثبُتُ في مَحبتِهِ” ( يوحنا ١٥ : ٩ – ١٠) .  وطبعاً الجسّد يحتاج إلى إشباع م، ولكن ليسَ بالشهّوة وإغضَاب الرب ، وإنما برضَى الربّ وبما حللهُ لهُ .
عندما خلقَ الله الإنسان جعلهما ذكراً وأنثى، أرادا لهما حياة مقدسة تكون انعكاسًا لطبيعتهِ الإلهية الكاملة، وقال : ” ويصيرُ الاثنان جسداً واحِداً . فلا يكونان اثنين بعد ذلك ، بل جسدٌ واحد . فما جمعه الله فلا يُفَرِّقَّنه الإنسان ” ( متى ١٩ : ٥ – ٦ ) . يتحدان ليصبحا شخصاً واحِداً  في الأبناء الذين يأتون بهم للحياة، أي إن الله خلق الإنسان وبداخله الرغبة والحب للآخر. وأراد للإنسان أن يسمّو بمشاعره وعواطفهِ للآخر.
ولكن كيف ؟ بالشهوة ، أم ضمن إطار علاقة زوجية يتخللها الحب والتفاهم وتمتد مدّى نهاية حياة أحدهما ؟
لقد خلق الله هذه الغريزة  في الإنسان كتعبير عن الحُب والعواطف والألفة الجسدّية المُحبة والعلاقة الحميمة للآخر. خلقهما الله لهدف في الحياة وهي ” انموا وأكثروا واملأوا الأرض ” . وهذا الحب يجب أن يُفهم على أنهُ بذل الذات من أجل الآخر . من أجل أن تكسب حبهُ ومحبتهِ لشخصهِ وذاتهِ التي هي ذاتك ، وأن لا يُنظر إليهِ كشيء من الأشياء أو كأداة تنتهك حُرمة شخصه وتُحولهُ إلى مصدر لإشباع الشهوة . فالحب والشهوة في نقيض دائم وصراع . نعم ، الاثنان ينبعان من القلب ، لكن لكل منهما طريقتهُ في حياة الفرد ، والإنسان هو من يحدد بإرادته الذاتية ، كيفية كبحّ لجامها. والثقافة المُعاصرة التي هي الأخرى تُستغل بأسلوب خاطئ من قبل البعض ، وأفسدتْ هذا المعنى وأبعدتهُ بعيداً عن مفهومهِ تماماً .
فأي شيء يقوم به الإنسان على نقيض إرادة الله هو خطيئة ، والشهوة خطيئة ، إذ  تَمتحنُ الإنسان حين تُغويهِ وتُغريهِ    ” والشهوة إذا حَبِلَتْ ولَدَتِ الخطيئةَ، والخطيئة إذا نمَّ أمرها خَلَّفَتِ الموتَ ” (يعقوب ١ : ١٥).  قال الرب يسوع ” سمعتم أنه قيل : ” لا تزن ” ، أما أنا فأقول لكم : من نظرَ إلى امرأة بشهوة ، زنى بها في قلبهِ ” (متى ٥ : ٢٧ – ٢٨) .  دليل على أن الشهوة بالنظر هي ارتكاب الزنى في القلب وهي خطيئة ، ومن فكرَ بقلبهِ فربما هذا التفكير يتطور إلى سلوك ونشاط فعلي وصريح ويُمارس خارج إطار العلاقة الزوجية  ” فمِنَ القلبِ تَنبَعثُ المقاصد السيّئة والأفكار الشريرة، والقتلُ والزنى والفُحْشُ والسرقة وشهادةُ الزُّورِ والشَّتائم . تلكَ هي الأشياء التي تُنجِّسُ الإنسانَ” (متى ١٥: ١٩ – ٢٠ ). وهذه خطيئة تأتي من العالم، ومن يُحب العالم لا تثبت محبة الله فيهِ ” لأنَّ كُلَّ ما في العالم من شهوةِ الجسد وشهوةِ العين وكبرياءِ الغِنى ليس من الآب ، بل من العالم ” ( يوحنا الأولى ٢ : ١٦).
لذا ” اهربوا من الزنى ، فكّلُّ خطيئةٍ يرتَكِبُها الإنسانُ هي خارجةٌ عن جسدهِ ، أمَّا الزاني فهو يخطأُ إلى جسدِهِ” ( قورنتس الأولى ٦ : ١٨ ) . ومن يُذنب بحق جسده ِيُذنب إلى هيكل الروح القدس ، الذي وهبهُ الله فينا، وعلينا أن نُمجد الله في أجسادنا ونُبقيها طاهرة وبعيدة عن تجارب الأشرار ، تيقظوا واسهروا ، ” إنَّ خصمَكم  كالأسد الزائر يَرودُ في طلبِ فريسةٍ لهُ ، فقاوموه رأسيتين في الإيمان ” ( بطرس الأولى ٥ : ٨ – ٩ ).  ” لا تجعلوا لإبليس سبيلاً ” (أفسس ٤ : ٢٧) . و” لا تُحزِنوا رُوحَ اللهِ القُدوُس الذي به خُتِمتُم ليوم الفداء” ( أفسس ٤ : ٣٠ ).
”  أُمّاً جسدُ الإنسان فليسَ للزِنى ، بل هو للربِّ ، والرَّبُّ للجسَدِ” ( قورنتس الأولى ٦ : ١٣) . ولكن خوفًا من الوقوعِ في الزنى ” فليكن لِكُلِّ رجُلٍ إمرأتهِ ولكل أمرأة زوجها ” ( قورنتس الثانية ٧ : ٢ ) . غير أن المحبة الجسدية وضمن إطارها الصحيح والشرعي شيء جميل  ” عودا إلى الحياة الزوجية  لئلا يُجرِّبكما الشيطان لقلَّةِ عِفَّتِكُما ” ( قورنتس الثانية  ٧ : ٥ ) والرب من خلال روحهُ القدوس هو مصدر القوة في الإنسان ، وهو الذي يساعدهُ في كيفية توجيه طاقتهِ الجنسية والسيطرة عليها ، بشكل روحي وضمن إطار الزواج . لذا : ” لا تحبوا العالم وما في العالم ، من أحبَّ العالم لم تكُن محبَّةُ الرَّبّ فيهِ ” ( يوحنا الأولى ٢ : ١٥ ) . و” أُهرُب من أهواء الشباب وأطلب البرّ والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الربّ بقلبٍ طاهر ” ( طيموتاوس الثانية ٢ : ٢٢ ) . ” فليس لنا عظيمُ كهنة لا يستطيعُ أن يَرثيَ لِضُعفِنا : لقد امتُحنا في كُلِّ شَيْءٍ مِثلنا ما عَدا الخطيئةَ ” (عبرانيين ٤ : ١٥) . فالرب لا يريد أن نكون مثقلين بذنوبنا بلْ بالمحبة التي وهبنا إياها من خلال الفداء بالمسيح يسوع .
وإذا استبدلنا الحب بالشهوة ستنتهي البشرية بشعور غير أصيل ، ولا يكون الإنسان إلاّ وسيلة لإشباع غريزة جسدّية فقط . وإذا حصل هذا ، فما الفرق بين الإنسان وبين الحيوان ؟
سيكون الإنسان عبداً لشهواتهِ، وبالتالي عبداً للخطيئة، والخطيئة تشوه الجسد . فلا يكون معنى وطعم لحياتنا، وللحب الحقيقي والطاهر . هذه كانت غاية فداء المسيح نفسهُ من أجلنا، ومن أجل خلاصنا من الخطيئة ، وبعد هذا كلهُ، هل نستمر في مسيرتنا، أم نسمّو بإنساننا وإنسانيتنا، لنكون على علاقة حميمة ومحبة مع الله ومع الآخر، وأن نتجاوب معهُ ومع وصاياه ، لنصل إلى الكمال الذي به نستمدُ قوتنا من الله لننتصر على الشهوة والخطيئة، ونثبتْ في المحبة . وهذا متوقف على ذات كل إنسان وعلى قدرتهِ في السيطرة على نفسهِ وشهواتها.
+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا                                                                                                                                                                                                  اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك

The post الزواج المسيحي والعفاف appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
خمسة أسئلة حول تأثير الهواتف الذكية على الحياة الزوجيّة (2) https://ar.zenit.org/2023/07/27/%d8%ae%d9%85%d8%b3%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%a3%d8%ab%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d8%a7%d8%aa%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84-2/ Thu, 27 Jul 2023 12:44:07 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68569 اختصاصي في مرافقة الأزواج يجيب

The post خمسة أسئلة حول تأثير الهواتف الذكية على الحياة الزوجيّة (2) appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
كنا قد نشرنا يوم أمس الجزء الأوّل من هذه المقالة التي تتضمّن مقابلة مع اختصاصيّ في مرافقة الأزواج، واليوم نتابع في هذا الجزء الثاني سلسلة الأسئلة التي طُرحت عليه.

سيلف: هل يعاني العديد من الأزواج من مشكلة الهاتف؟

ماك فادين: أقول لمرضاي: صدقوا أو لا تصدّقوا، زوجتي وأنا تزوّجنا قبل أن تتواجد الهواتف الذكيّة. لم نكن نواجه خطر التبعيّة هذا في ذلك الوقت. كان الناس يلتقون ويتحدّثون وكان هناك الكثير من التواصل. مع ظهور الهاتف الذكيّ، أصبح إغراء العزلة أقوى بكثير. أنا متأكّد أنّ الهواتف هي ترفيه أكثر من كونها أداة مفيدة. سيقول لي زبائني: “أنا بحاجة لأن أشاهده من أجل وظيفتي. وهذا بالطبع صحيح، ولكن أودّ إعلامك – أستخدم الهواتف العادية والأساسية حتى لا أقع في الإغراءات. لديّ فتاتان في المدرسة وهي تستخدم تطبيقًا لإعلامي عن علاماتهما أو وما إذا وصلتا متأخّرتين إلى الصفّ. يرسل لي مدرّسوهما رسائل البريد الإلكترونيّ. إذًا توجد أمور يجب أن تقوم بها على الهاتف. إنما لا يمكنك أن تبقى أسير هاتفك. يمكن لاستخدام الهاتف أن يعيق العلاقات الاجتماعية، مما يفتح المجال أمام أيّ نوع من أنواع السلوك المؤسف. يمكن أن أطرح سؤالاً شائعًا على الأزواج: “متى كانت المحادثة الأخيرة التي أجريتماها بين بعضكما البعض. ويكون الجواب: “لا نعلم. لربّما منذ سنوات”.

ما من عجب إذًا أن نكون معرَّضين للاضطرابات العاطفية. لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون حبّ. عندما يتّحد الزوجان، لا يوجد سبب للغيرة. بحسب الدكتور جون غوتمان، تتداخل المشاعر السلبيّة والإيجابيّة معًا. عندما تكون الحيوية الزوجية مهمّة في الزواج، تكون نسبة الإحباط منخفضة نسبيًا، فيميل كلّ واحد منهما إلى التفسير بشكل إيجابي ما يفعله الآخر. على سبيل المثال، تعتبرني زوجتي شريكًا مأخوذًا كثيرًا بعمله، فتتهمني: “تحبّ وظيفتك أكثر مني”. الهاتف ليس التهديد الوحيد للتواصل، بل إنه يشكّل هجومًا متزايدًا وقويًا وإدمانًا في الزواج.

سيلف: كيف يمكن للعادات التي يتحلّى بها أحد الزوجين أن تؤثّر في الآخر والأطفال؟

ماك فادين: بحسب الدكتور غوتمان، إنّ الأزواج الذين يتحدّثون مع بعضهم البعض كلّ صباح يشعرون بأنهم أكثر اتحادًا ومفيدين طوال النهار. هم يميلون إلى الالتقاء مع بعضهم البعض بشكل عفويّ ومتواتر أكثر. يمكن للعادات السيئة أن تؤثّر سلبًا في الآخر، وهذا ما يحدث في أغلب الأوقات. كثيرًا ما أسمع الناس يقولون: “بدلاً من البقاء على هاتفي الخلوي، سأقوم بأمر آخر”.

لا أحد يحبّ أن يخبره الآخر بإبقاء الهاتف جانبًا، والأطفال هم حسّاسون على ذلك. لا يمكنكم أن تطلبوا من أولادكم أمورًا لا تنفّذونها أنتم أمامهم. لا يمكنني أن أطلب من أولادي أن يتركوا هواتفهم من دون أن يتذمّروا. إنما إن كانت القواعد واضحة منذ البداية، سيشعر أولادي بالرضا. إن فهموا المبدأ، فلن يتذمّروا أبدًا من عدم استخدام هواتفهم.

طلبت من ثنائي متزوّج لديهما مراهقين اثنين أن يختاروا ليلة واحدة في الأسبوع ويمضوا الوقت معًا من دون استخدام الهاتف. في البداية، ظنّ الأهل أنّ الأولاد سيتذمّرون إنما تفاجئا برؤية أولادهما متحمّسين للفكرة أكثر منهما فعمّقا هذا التواصل في العائلة، والخبر السارّ أنّه يوجد الكثير من الأزواج الذين يتبعون هذه النصيحة وينجحون في الأمر.

سيلف: ما هي القواعد والطرق التي توصي الأزواج باعتمادها؟

ماك فادين: أولاً يجب أن يكون لدينا عادات يومية نحترمها من دون أن ندع شيئًا يشتّت انتباهنا. إنّ أهميّة المحادثة من دون التلهّي هي جوهر السؤال. التواصل العاطفي هو أهمّ شيء في الزواج. ولكي يتحقق ذلك، يجب أن نقوم بمحادثة من دون تلهّي. إبدأوا نهاركم وأمضوه وانهوه بالمحادثة الإيجابية. أنظروا كيف اكتشفت أنني كنت متزوّجًا هاتفي وليس زوجتي: “أستيقظ فأنظر مباشرة إلى هاتفي. لا يجب أن ننظر إلى هاتفنا في غضون 15 دقيقة بعد الاستيقاظ. إن قمنا بذلك، فسنكون أقلّ تقيّدًا بهواتفنا لبقية النهار.

أنا أتذكّر في بداية زواجنا، توسّلت إليّ زوجتي أن أمضي معها أمسية في الأسبوع من دون استخدام الوسائل التكنولوجية. وطلبت مني أن أمنحها أربع عطلات نهاية أسبوع سنويًا، مرّة كلّ ثلاثة أشهر من دون استخدام الوسائل التكنولوجية. في ذلك الوقت، تعلّمنا أن نلتقي ليلتين في الأسبوع من دون استخدام التكنولوجيا. اعتدنا، زوجتي وأنا، أن نحيّي بعضنا البعض كما يجب. لا يحقّ لك أن تدخل إلى المنزل وهاتفك بيدك. هذه اللفتة البسيطة طوّرت علاقة الكثير من الأزواج.

تكمن القاعدة الثانية بتحديد وقت للتحدّث مع بعضنا البعض. إنها إحدى الشكاوى الأكثر شيوعًا: “في كلّ مرة أخاطبه يكون على الهاتف”. إنما أحيانا نبدأ بالحديث مع الشريك عندما يكون على الهاتف أصلاً. وهنا لا يمكنكم التشكّي، لذا أنصح الأزواج أن يحدّدوا وقتًا للتحدّث مع بعضهما البعض وطرح المواضيع.

ثالثًا، من الضروري أن تكون الأمور واضحة. من التمارين التي أقترحها على الأزواج، تحديد وقت مثلاً للتحدّث عن خطة مشتركة في تربية الأطفال. إنّ أكبر اختراع في عصرنا اليوم هو الشاشة. يمكنني من هاتفي أن أتحكّم بالوقت الذي يجب أن يمضيه أولادي على الشاشة. بالنسبة إلينا، نحن البالغين، من السيء جدًا أن نضع هواتفنا في السرير عندما ننام، فالسرير هو مكان مقدّس للزوجين.

أمر أخير: أنا أشجّع الأزواج على وضع قائمة في الأمور التي تجلب لهم السعادة والانتظارات من الحياة، والتي تبعدهم عن الوسائل التكنولوجية.

إنّ الأمسية الأولى التي ذهبنا فيها من دون استخدام وسائل التكنولوجيا، لم نكن نعلم ما نفعل. جلسنا لنحو ثلاثين دقيقة كما لو أنّ إبداعنا يختنق. يجب أن يتعلّم الأزواج أن يسترخوا من دون تلفاز أو هاتف.

لا يتطلّب الأمر التحلّي بالانضباط فحسب، بل بوضع برنامج أيضًا!

لقراءة الجزء الأوّل من المقالة أنقر هنا:

خمسة أسئلة حول تأثير الهواتف الذكية على الحياة الزوجيّة (1)

The post خمسة أسئلة حول تأثير الهواتف الذكية على الحياة الزوجيّة (2) appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
خمسة أسئلة حول تأثير الهواتف الذكية على الحياة الزوجيّة (1) https://ar.zenit.org/2023/07/26/%d8%ae%d9%85%d8%b3%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%a3%d8%ab%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d8%a7%d8%aa%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84/ Wed, 26 Jul 2023 16:26:58 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68556 اختصاصي يجيب

The post خمسة أسئلة حول تأثير الهواتف الذكية على الحياة الزوجيّة (1) appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
بعد امتهان الصحافة في الشؤون العامة في وزارة الخارجية ومنظّمته التي لا تبغي الربح، كان طلاق شقيقه الحافز الأكبر الذي دفع ببيتر ماك فادين إلى إعادة النظر في مسألة الزواج والتوجّه نحو مهنة تقديم الاستشارة في العلاقات الزوجية. منذ 20 عامًا، يمارس مهنته مع أكثر من 5500 ثنائي من جميع أنحاء العالم. هو يولي انتباهًا خاصًا للعلاقات الاجتماعية للأزواج ويساعدهم في تطوير عادات يومية مشترَكة تنقذ زواجهم وتعزّز الروابط فيما بينهم. ننقل إليكم في ما يلي المقابلة التي أُجريت معه حول التواصل بين الأزواج، بالأخصّ بشأن استخدام الهواتف الذكيّة.

إليزابيث سيلف: ما هي القصص التي جمعتها والتي تبيّن نوع الصعوبات التي يواجهها الثنائي المتزوّج؟

بيتر ماك فادين: لقد التقيت في الآونة الأخيرة ثنائي متزوّج يبلغ من العمر 21 و23 عامًا. كنت قلقًا جدًا بعد أن قابلتهما. تيك توك هو اختراع حديث نسبيًا وهذا الزوج الذي يبلغ من العمر 21 عامًا ترعرع عليه. وكانت الزوجة تشتكي: “ما أن قمت عن مائدة الطعام لأجلب الكاتشاب، وهذا الأمر لا يستغرق أكثر من دقيقتين، عدتُ ورأيتُ أنّه على التيك توك. وسرعان ما أجابها الزوج: “شعرتُ بالملل!”

إن كنت تعجز عن الجلوس لدقيقة واحدة أو دقيقتين من دون تيك توك على المائدة، فهذا أمر مؤلم، وليس مجرّد تلهّي.

عندما كنت في فرنسا، وأتابع ثنائيًا، تجادلا أمامي لمدة عشرة دقائق، متّهمين بعضهما الآخر بالنظر في بداية النهار إلى الهاتف قبل إلقاء التحية. كان من الممكن أن يحدث ضجة على اليوتيوب لو أنني صوّرت الحادثة ونشرتها.

أتابع مريضًا يتابع ثلاث دوريات كرة قدم. أخبرتني صديقته المسكينة: “اضطررت أن أُنشىء فريق كرة القدم الخاص بي حتى أتواصل معه”.

بالطبع، عملتُ مع ثنائي استثنائي، ولكن بعد خمس سنوات، كانت المرأة تقوم بعلاقة غرامية. بالطبع، لم يكن يعلم الرجل، إنما بطريقة ما، كان ذلك نتيجة انغماسه في العمل متجاهلاً إياها.

سيلف: هل يمكنك أن تصف لنا الأزواج الذين تنصحهم ونوع النصيحة التي تقدّمها لهم؟

ماك فادين: أنا أعمل في وسط نيويورك. غالبية الأزواج يسكبون أكثر من 150 ألف دولار سنويًا وأعني بذلك أنّ نسبة 90 في المئة منهم حاصلون على شهادة جامعية أو دبلوم دراسات عليا، أو أكثر. إنما 10 في المئة لم يذهبوا يومًا إلى الجامعة. على الرغم من أنّ 90 في المئة من مرضاي حاصلون على تعليم جامعي، إلاّ أنّ حوالى 500 ممن عملت معهم هم من ذوي الدخل المنخفض.

تتمحور نسبة 60 إلى 70 في المئة من عملي اليوم على التحضير للزواج. زارني، على سبيل المثال، ثنائي مكسيكيّ يعيش في نيويورك وقتئذٍ حيث كنت أعطي دورات في الاستعداد للزواج، منذ 13 عامًا. هما يعيشان اليوم في المكسيك. تواصلا معي عبر الواتساب: “بيتر، نحن بحاجة للمساعدة”. وبعد كلّ هذه الأعوام، استقلاّ الطائرة ليلتقيا بي في نيويورك لطلب الاستشارة. يكمن جزء كبير من مهنتي بدعم المتزوّجين الذين تابعتهم في الماضي.

نبدأ في برنامجي، برؤية ملموسة عن الزواج. هو يتمركز على الممارسة، ويفهم مرضاي جيدًا البيانات.

توقّف برنامجي في فترة الكورونا ولم أتمكّن من إعادة إطلاقه. قابلت مجموعة صغيرة من الأزواج في خلال ثمانية أسابيع، كنت ألقي محاضرة حول موضوع ثم نجري مناقشة. قابلت أحد الأزواج بعد كلّ جلسة لإجراء مقابلة فردية.

أنا أطلب من الأزواج أن يقرأوا ويقوموا بتمرين قصير مع أكثر من 150 سؤالاً حتى نعرف ما يجب التركيز عليه أثناء الجلسة: “هل أنتما قلقان من تدخّل الوالدين في زواجكما؟ هل تناقشتما بعدد الأطفال الذين تريدان إنجابهما؟ هل تحبّان أن يكون لديكما حيوانات أليفة؟ هل أحدكما قلق لأنّ شريكه يتحدّث كثيرًا على الهاتف؟” وكان الجواب على هذا السؤال شائعًا جدًا.

-يتبع-

The post خمسة أسئلة حول تأثير الهواتف الذكية على الحياة الزوجيّة (1) appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أوكرانيا: اتحاد جمعيات العائلات الكاثوليكية في أوروبا ينضمّ إلى نداء البابا فرنسيس https://ar.zenit.org/2022/02/25/%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%ac%d9%85%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%ab/ Fri, 25 Feb 2022 20:16:04 +0000 https://ar.zenit.org/?p=60101 بيان صادر عن الاتحاد

The post أوكرانيا: اتحاد جمعيات العائلات الكاثوليكية في أوروبا ينضمّ إلى نداء البابا فرنسيس appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إبّان الأخبار المقلقة التي تصلنا من أوكرانيا، انضمّ اتحاد جمعيات العائلات الكاثوليكية في أوروبا إلى نداء البابا فرنسيس من أجل السلام، الذي توجّه فيه إلى “المسؤولين السياسيين حتى يقوموا بفحص ضمير جديّ أمام الله، الذي هو إله السلام وليس إله حرب، وهو أب للجميع وليس فئة معيّنة، ويريد أن نكون إخوة لا أعداء”.

وأعلن اتحاد جمعيات العائلات الكاثوليكية في أوروبا، فيشينزو باسي: “نحن نصلّي لكي تتغلّب النية الحسنة على الأسلحة. تعاني المجتمعات والعديد من العائلات بشكل كبير ونحن نشعر بالقرب من الضحايا ومن جميع العائلات التي ترى أنّ أطفالها متورّطين في الحرب. إنه من خلال الانطلاق من الواقع الملموس لأمهات وآباء العائلات، يمكننا أن نرفض كلّ إيديولوجية وعنف. إننا نؤيد بالكامل الدعوة الموجّهة إلى المجتمع الدولي من قِبل مجلي المؤتمرات الأسقفية في أوروبا التي تمثّل الأساقفة الكاثوليك حتى خارج الاتحاد الأوروبي”.

يضيف كورنيل باربوت، نائب الرئيس، من بوخارست: “ما كنا نخشى حدوثه حصل الآن. تحدث الهجمات في جميع أنحاء أوكرانيا. نعرب عن تضامننا الكامل مع العائلات المتضررة وسنصوم ونصلي يوم أربعاء الرماد، 2 آذار، استجابة لطلب البابا فرنسيس “.

في رسالة نُشرت صباح اليوم، أشار رئيس الكنيسة الكاثوليكية اليونانية الأوكرانية، سفياتوسلاف شيفتشوك، إلى أن “المشركين في الحرب لم يجلبوا سوى الدمار والانحدار لدولهم وشعوبهم”.

The post أوكرانيا: اتحاد جمعيات العائلات الكاثوليكية في أوروبا ينضمّ إلى نداء البابا فرنسيس appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عيد الحبّ في مهب الريح؟ https://ar.zenit.org/2022/02/14/%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8%d9%91-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%87%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d8%9f/ Mon, 14 Feb 2022 08:16:07 +0000 https://ar.zenit.org/?p=59803 ويبقى الحب

The post عيد الحبّ في مهب الريح؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
يحتفل قسم كبير من الرجال والنساء في العالم بعيد العشاق، بالرغم من وجود الصعوبات والمشاكل والنزاعات بين الذين قرروا الانغماس في ماهية الحب. تتكاثر الأسئلة حول حقيقة “وجود” الحبّ وطريقة نجاح تجسيده في حياة الثُّنائي من قِبَل بعض المُشكّكين أو الَّذين عاشوا خبراتٍ سلبيّةً . نتساءل هل يحتلّ الحب مكانًا في حياة الناس، لا سيّما وأنّ المفاهيم والمبادئ وطرق العيش والتعامل بين الناس تتبدل وتتباين وتتلاشى لعدة اسباب؟
نراقب ونسمع ونحلّل، هذا الأمر يُعطينا القدرة على الاستنتاج الواقعيّ والعمليّ والعلميّ حول مبادئ الحبّ ووقعه على حياة الإنسان، كما يساعدنا ألاّ نقع في الوهم والمثاليَّة والطوباويَّة.
نقول ونؤكّد بأنّه، وبالرُّغم من كلّ شيء، يبقى الحبّ الرَّابط الأساسيّ والأخير بين النَّاس.
يعطي الحب الحياة. يعزّز رونقها وجمالها ومعناها. ينطلق المعنى الوجوديّ للإنسان من الحبّ ويتمّ من خلاله. نعم، نسمع كثيرًا في مجتمع هذا العصر عن حالاتٍ سلبيّةٍ وخبراتٍ فاشلةٍ تُطاول الحبّ والزَّواج والعائلة، لكن هناك أيضًا خبراتٌ كثيرةٌ تتّصف بالإيجابيّة. كي لا يذهب الحبّ في مهبّ الرِّيح أو يطغى عليه طوفان “الحضارة” والتِكنولوجيّا والتفلّت من المبادئ والقيم والمسلّمات، ونبذ الشرائع الإلهيّة والتَّحرُّر من القواعد الإنسانيّة والأخلاقيّة والتلطّي خلف الصُّعوبات والمشاكل والخيبات، وتمادي العنف الأسريّ والقتل باسم الحبّ والشَّرف وتكاثر حالات “الطَّلاق” وإعلان البُطلان (الفسخ) والهجر وإلى آخره، من أخبار تشوب حالة الحبّ ومظاهره، لذا يجب أن نشدِّد على إبراز “قضيّة” الحبّ بمبادئه وقِيَمِه وقُدسيته.
يبقى الحبّ جامع القلوب والعقول من أجل خير الإنسان. إنّه القوّة الفاعلة والأساسيّة في استمرار الحياة على الأرض وبين النَّاس. نعم، يبقى الحبّ غير المشروط أي المجّاني الَّذي يُحدِثُ تغييرًا جذريًّا في حياة الثُّنائي، لأنّه ينطلق من السَّخاء والثِّقة والإيمان بالآخر فيسود السَّلام ويعمّ بالفرح.
نعم، يبقى الحبّ قرارًا والتزامًا. إذا أدرك كلّ من الرَّجل والمرأة المتطلّبات الواجبة، حينها يدخلان في “حالة الفرح”.
نعم، يبقى الحبّ أقوى من الشُّعور والرَّغبة والمَيل والنَّشوة بل هو أيضًا الحنان والعطف. فالحبّ في الأساس وفي عمقه موقفٌ إيجابيٌّ من الشريك (الرَّجل والمرأة) من أجل الاهتمام براحته وطمأنينته ونموّه وسعادته…
نعم، إنّ العاطفة والشُّعور والإحساس والرَّغبة والإنجذاب تُؤجّج الغرام وبذلك يُصبح حبًّا وينمو يومًا بعد يوم.
نعم، بالرُّغم من كلّ شيءٍ فالحبّ لا ينتهي ولا يذوب ولا ينحلّ، بل يتجدّد دائمًا في قلوب الأحبّاء لأنّه رهان الحياة. بالرُّغم من التبدّلات والتحوّلات الَّتي تطرأ على حياة الشريكين  (الرَّجل والمرأة) يبقى الحبّ أقوى من الفشل ومن الموت.
نعم، الحبّ يدعّم احترام الذَّات والآخر، ويقوّي الشَّريك ولا يمتلكه بل يحرّره من ال”أنا” ويجعله منفتحًا على الآخر والمجتمع. “إنّ لقاء الحبّ يولد من الحريّة، ومن الحريّة يولد لقاء الحبّ”.
دعوتنا إلى الشَّباب والمتزوّجين، الإصغاء إلى صوت الحبّ الذي يخاطبهم بشتّى الوسائل والطُّرق، وهذا يتطلّب منهم الكثير من الإصغاء والحوار والتواصل والشَّراكة والتَّبصُّر والتَّمييز والمعرفة والشَّجاعة والسَّخاء والإقدام. فالمجازفة تستحق أن يخوضها أصحاب العِشق والغرام لتتحوّل حبّا عميقًا صادقًا صامدًا في وجه الأعاصير والطُّوفان والرِّياح الَّتي تعصف. نعم، يبقى الحبّ أقوى من كلّ شيء لأنّه الحبّ، ولأنّه فعل إيمانٍ وحضورٍ ورجاءٍ. نعم للحبّ، لأنّ الإنسان عندما يريد أن يحبّ حقًّا وبكلّ ما يطلبه الحبّ، فلا بدّ له أن يعبّر عن الحبّ وأن يحافظ عليه بالرُّغم من كلّ شيء. فالحبّ هو العيد الَّذي لا ينتهي.
 تعوزنا اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، “المعنويّات” والأمل والنظر إلى الإيجابيّات، وغيرها من مقوّمات حسنة، لكي نعزّز فكرة وحالة فرح الحبّ المتجدّد…..
ويبقى الحبّ.
الأب الدكتور نجيب بعقليني

أخصائي في راعوية الزواج والعائلة

The post عيد الحبّ في مهب الريح؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>