The post البابا يتذكّر لبنان في أحد الشّعانين appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!
اليوم، أحد الشّعانين، في الإنجيل أصغينا إلى رواية آلام الرّبّ بحسب لوقا (راجع لوقا 22، 14-23، 56). سمعنا يسوع يخاطب الآب عدّة مرات: “يا أَبتِ، إِن شِئْتَ فَاصرِفْ عَنِّي هذِه الكَأس. ولكِن لا مَشيئَتي، بل مَشيئَتُكَ” (22، 42). “يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون” (23، 34). ” يا أَبَتِ، في يَدَيكَ أَجعَلُ رُوحي!” (23، 46). رأينا يسوع، لا حامِيَ له ومُهانًا، يسير نحو الصّليب بمشاعر وقلب طفل متشبث بعنق أبيه، ضعيفًا في الجسد، لكنّه قويّ وواثق مُسَلِّمٌ نفسه له، حتّى مات بين ذراعيه.
إنّها مشاعر تدعونا الليتورجيا إلى التأمّل فيها وجَعلِها مشاعرنا. كلّنا لنا آلام، جسديّة أو معنويّة، والإيمان يساعدنا على ألّا نستسلم لليأس، وألّا ننغلق في المرارة، بل نواجهها ونحن نشعر، مثل يسوع، أنّنا محاطون بعناق الآب العطوف والرّحيم.
أيّها الإخوة والأخوات، أشكركم كثيرًا على صلواتكم. في هذا الوقت من الضّعف الجسدي، صلواتكم تساعدني ليزداد شعوري بقرب الله ورحمته وحنانه. وأنا أيضًا أصلِّي من أجلكم، وأطلب منكم أن تُوكِلوا معي إلى الله جميع المتألِّمين، ولا سيِّما المتضرِّرين من الحرب، أو الفقر، أو الكوارث الطّبيعيّة. ولنسأله خاصّة أن يتقبّل في سلامه ضحايا انهيار سقف مبنى في سانتو دومينغو، وليمنح العزاء لعائلاتهم.
في الخامس عشر من نيسان/أبريل، ستحلّ الذّكرى الثّانية الحزينة لبداية النّزاع في السّودان، الذي خلَّف آلاف القتلى واضطُرَّت بسببه ملايين العائلات إلى ترك بيوتها. آلام الأطفال والنّساء والأشخاص الضّعفاء تصرخ إلى السّماء، وتتوسّل إلينا أن نتحرّك. أجدِّد ندائي إلى الأطراف المعنية حتّى تضع حدًّا للعنف وتسير في طرق الحوار، وأدعو المجتمع الدّولي حتّى لا تنقص المساعدات الأساسيّة للشّعوب.
ولِنَتَذَكَّرْ أيضًا لبنان، الذي بدأت فيه الحرب الأهليّة المأساويّة قبل خمسين سنة: ليتمكّن، بِعَون الله، من أن يعيش في سلام وازدهار.
لِيَعِمّ السّلام أخيرًا: في أوكرانيا المعذَّبة، وفلسطين، وإسرائيل، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة، وميانمار، وجنوب السّودان. لِتَمنَحْنا مريم، أمّ الأوجاع، هذه النّعمة، ولْتُساعِدْنا لنعيش الأسبوع المقدّس بإيمان.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post البابا يتذكّر لبنان في أحد الشّعانين appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post يسوع يخطّ في الأرض: إصبع الله، الذي يُخَلِّص أبناءه appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،
إنجيل هذا الأحد الخامس من الزّمن الأربعينيّ يُقَدِّم لنا حادثة المرأة التي أُخِذَت في زِنًى (يوحنّا 8، 1-11). كان الكتبة والفرِّيسيُّون يريدون رجمها، لكنَّ يسوع أعاد إلى هذه المرأة الجمال الذي فقدته: هي وقعت حتّى الحضيض، ويسوع انحَنى يَخُطُّ بإِصبعه في الحضيض قصّة جديدة لها: إنّه ”إصبع الله“، الذي يُخَلِّص أبناءه (راجع خروج 8، 15) ويُحَرِّرُهم من الشّرّ (راجع لوقا 11، 20).
أيّها الأعزّاء، كما شعرت في أثناء إقامتي في المستشفى، كذلك الآن في فترة النّقاهة، أشعر بــ”إصبع الله“ وأختبر لطفه وحنانه. في يوم اليوبيل للمرضى والعامِلين في مجال الصِّحَّة، أسأل الرّبّ يسوع أن تَصِلَ لمسة حبّه إلى الذين يتألّمون، وأن يشجِّع الذين يهتمُّون بهم. وأصلِّي من أجل الأطّباء والممرضين والعاملين في مجال الصِّحَّة الذين لا تُقَدَّم لهم المساعدة دائمًا ليعملوا في ظروف مناسبة، وأحيانًا يتعرّضون للاعتداءات. رسالتهم ليست سهلة ويجب تأييدها واحترامها. وأرجو أن تُوَفَّرَ الوسائل اللازمة للعلاج وللبحث العلميّ، كي تكون الأنظمة الصِّحِّيَّة شاملة وتهتمّ بأشدّ النّاس فقرًا وضعفًا.
أشكر سجينات سجن النّساء في رِبِيبْيَا (Rebibbia) على البطاقة التي أرسلْنَها إليّ. أصلِّي من أجلهنَّ ومن أجل عائلاتهنَّ.
في اليوم العالميّ للرّياضة من أجل السّلام والتّنمية، أتمنّى أن تكون الرّياضة علامة على الرّجاء للنّاس الكثيرين الذين يحتاجون إلى السّلام والاندماج الاجتماعيّ، وأشكر الجمعيّات الرّياضيّة التي تُربِّي بصورة عمليّة على الأخوّة.
لنواصل الصّلاة من أجل السّلام: في أوكرانيا المعذَّبة، التي تتعرّض لهجمات تتسبّب في سقوط الضّحايا المدنيّين الكثيرين، بينهم عدد كبير من الأطفال. والشّيء نفسه يحدث في غزَّة، حيث يضطّر النّاس إلى أن يعيشوا في ظروف لا يمكن تصوّرها، من دون مأوى، وطعام، ومياه نظيفة. لتصمت الأسلحة وليُستأنف الحوار. وليُطلق سراح جميع الرّهائن ولتُقَدَّم المساعدة إلى السّكان. ولنصلِّ من أجل السّلام في كلّ أنحاء الشّرق الأوسط، في السّودان وجنوب السّودان، وفي جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة، وفي ميانمار، التي تأثّرت بشدّة من الزلزال أيضًا، وفي هايتي، حيث يتصاعد العنف، والذي أدّى قبل أيام قليلة إلى مقتل راهِبَتَين أيضًا.
لِتَحرُسْنا سَيِّدَتُنا مريم العذراء ولْتَشفَعْ لنا.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post يسوع يخطّ في الأرض: إصبع الله، الذي يُخَلِّص أبناءه appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post هكذا كشف يسوع عن قلب الله appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مُبارك!
في إنجيل اليوم (لوقا 15، 1-3. 11-32)، لاحظ يسوع أنّ الفريسيين، بدلًا من أن يفرحوا لأنّ الخطأة يَدنونَ منه، تشكّكوا وتذمّروا من وراء ظهره. فروى لهم يسوع قصّة أب له ابنان: غادر أحدهما البيت، لكنّه عاد بعد أن وقع في البؤس، فاستقبله والده بفرح. أمّا الآخر، الابن ”المطيع“، فغضب من أبيه وأَبى أَن يَدخُل البيت للمشاركة في الفرح. وهكذا كشف يسوع عن قلب الله: فهو رحيم دائمًا تجاه الجميع، ويشفي جراحنا حتّى نتمكّن من أن نحبّ بعضنا بعضًا مثل الإخوة.
أيّها الأعزّاء، لتكن حياتنا في هذا الزّمن الأربعينيّ، لا سيِّما في سنة اليوبيل، زمنًا للشّفاء. وأنا أيضًا ما زلت أختبر ذلك، في نفسي وجسدي. لذلك، أشكر من كلّ قلبي جميع الذين هم أدوات شفاء للآخرين، على مثال المخلِّص، بكلامهم وعِلمهم، وبمودّتهم وصلواتهم. الضّعف والمرض هم خِبْرَات نشترك فيها جميعًا. ولهذا وبحجّة أولى، نحن إخوة في الخلاص الذي منحنا إياه يسوع المسيح.
ونحن نثق برحمة الله الآب، لنواصل الصّلاة من أجل السّلام: في أوكرانيا المعذَّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة.
أتابع بقلق الوضع في جنوب السّودان. أجدّد ندائي العاجل لجميع القادة لبذل أقصى الجهود للتخفيف من حدّة القتال في البلاد. من الضّروريّ وضع الخلافات جانبًا، والجلوس إلى طاولة الحوار، بشجاعة ومسؤوليّة، لإطلاق حوار بنّاء. بهذه الطّريقة فقط يمكن التّخفيف من آلام الشّعب الحبيب في جنوب السّودان وبناء مستقبل من السّلام والاستقرار.
وفي السّودان، لا تزال الحرب تحصد أرواح الأبرياء. أدعو الأطراف في الصّراع إلى أن تعطي الأولويّة لحماية حياة إخوتهم المدنيّين. وأتمنّى أن يتمّ بدء مفاوضات جديدة في أقرب وقت ممكن، مفاوضات قادرة على أن تضمن حلًّا دائمًا للأزمة. وعلى المجتمع الدّوليّ أن يُكَثِّف جهوده لمواجهة الكارثة الإنسانيّة المخيفة.
بعَون الله، هناك أيضًا أحداث إيجابيّة: أذكر مثلًا المصادقة على الاتّفاقيّة بترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان، وهي تمثّل إنجازًا دبلوماسيًّا كبيرًا. وأشجِّع كلا البلدَين على الاستمرار في هذا الطّريق.
لتساعد مريم، أمّ الرّحمة، العائلة البشريّة لتتصالح بعضها مع بعض في السّلام.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post هكذا كشف يسوع عن قلب الله appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post البابا: الصّبر الواثق المُرتكز على محبّة الله ضروريّ في حياتنا appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مُبارك!
المثل الذي نجده في إنجيل اليوم يكلِّمنا على صَبر الله، الذي يحثُّنا على أن نجعل حياتنا زمن توبة. استخدم يسوع صورة الشّجرة التي لم تُثمِر، لم تُعطِ الثّمر المرجو، ومع ذلك، لم يُرِد المزارع أن يقطعها: بل أراد أن يضع حولها السّماد “لَرُبَّما تُثمِرُ في العامِ المُقبِل” (لوقا 13، 9). هذا المزارع الصّابر هو الرّبّ يسوع، الذي يعمل باهتمام في أرض حياتنا وينتظر بثقة عودتنا إليه.
في إقامتي الطّويلة في المستشفى، استطعت أن أختبر صبر الرّبّ يسوع، الذي أراه مُنعكسًا أيضًا في الاهتمام الدّؤوب للأطبّاء والعاملين الصّحيّين، وكذلك في اهتمام ورجاء عائلات المرضى. هذا الصّبر الواثق، والمُرتكز على محبّة الله التي لا تتزعزع، ضروريّ حقًّا في حياتنا، وخاصّة لمواجهة أصعب المواقف وأكثرها ألمًا.
لقد أحزنني استئناف القصف الإسرائيليّ الشّديد على قطاع غزَّة، الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى كثيرين. أطلب أن تصمت الأسلحة فورًا، وأن يتحلَّى الجميع بالشّجاعة لاستئناف الحوار، حتّى يتمّ إطلاق سراح جميع الرّهائن ويتمّ التّوصّل إلى وقفٍ نهائيّ لإطلاق النّار. الوضع الإنسانيّ في قطاع غزَّة خطير جدًّا مرّة أخرى، ويتطلّب التزامًا عاجلًا من الأطراف المتحاربة والمجتمع الدّوليّ.
من جانب آخر، أنا سعيد لأنّ أرمينيا وأذربيجان اتَّفَقَتا على النّصّ النّهائيّ لاتّفاقيّة السّلام. أتمنّى أن يوقِّعا عليه في أقرب وقت ممكن، لكي يُساهم في إرساء السّلام الدّائم في جنوب القوقاز.
لا زلتم تصلُّون من أجلي مع صبر كثير ومثابرة: أشكركم كثيرًا! وأنا أيضًا أصلِّي من أجلكم. ولنصلِّ معًا كي تنتهي الحروب ويحلَّ السّلام، لا سيِّما في أوكرانيا المعذَّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة.
لِتَحرُسْنا سَيِّدَتُنا مريم العذراء ولْتُرافِقْنا دائمًا في مسيرتنا نحو الفصح.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post البابا: الصّبر الواثق المُرتكز على محبّة الله ضروريّ في حياتنا appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post البابا: الربّ لا يتركنا أبداً appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مُبارك!
اليوم، الأحد الثّاني من الزّمن الأربعينيّ، يكلِّمنا الإنجيل على تجلِّي يسوع (لوقا 9، 28-36). صَعِدَ يسوع إلى قمّة الجبل مع بطرس ويعقوب ويوحنّا، وأغرَقَ في الصّلاة وصار مُشِعًّا بالنّور. وهكذا، أظهر لتلاميذه ما الذي يَكمُن وراء الأعمال التي يقوم بها بينهم: أظهر نور محبّته اللامحدودة.
أشارككم هذه الأفكار وأنا أجتازُ فترةَ شِدَّة، وأنضمّ مع إخوة وأخوات مرضى كثيرين، وضُعفاء مِثلِي، في هذه اللحظة. جسدنا ضعيف، ولكن حتّى في هذه الحالة، لا يمكن لأيّ شيء أن يمنعنا من أن نحبّ، ونصلّي، ونبذل ذاتنا، ونكون بعضنا لبعض، في الإيمان، علامات رجاء مضيئة. كم من النّور يشعُّ في المستشفيات وأماكن الرّعاية، بهذا المعنى! وكم من الاهتمام المُحبّ يُضيء الغُرف، والممرّات، والعِيادات، والأماكن التي يُقدّمون فيها أكثر الخدمات تواضعًا! لذلك، أودّ أن أدعوكم اليوم إلى أن تشكروا الرّبّ يسوع معي، الذي لا يتركنا أبدًا، وفي لحظات الألم يضع بجانبنا أشخاصًا يعكسون شعاعًا من محبّته.
أشكركم جميعًا على صلواتكم، وأشكر الذين يعتنون بي بتفانٍ كبير. أعلَم أنّ أطفالًا كثيرين يُصَلُّون من أجلي، وبعضهم جاء اليوم هنا إلى مستشفى ”جيميلّي“ ليعبِّروا عن قربهم. شكرًا، أيّها الأطفال الأعزّاء! البابا يحبّكم وينتظر دائمًا أن يلتقي بكم.
لنواصل صلاتنا من أجل السّلام، وخاصّة في البلدان التي مزَّقتها الحروب: في أوكرانيا المعذَّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة.
ولنصلِّ من أجل الكنيسة، المدعوَّة إلى أن تترجم التّمييز الذي قامت به مؤخّرًا في الجمعيّة السّينوديّة إلى خيارات عمليّة. أشكر الأمانة العامّة للسّينودس، التي سترافق الكنائس المحلِّيَّة في هذا الالتزام خلال السّنوات الثّلاث المقبلة.
لِتَحرُسْنا سَيِّدَتُنا مريم العذراء، ولْتُساعِدْنا لنكون، مثلها، حاملِي نور المسيح وسلامه.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post البابا: الربّ لا يتركنا أبداً appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post لنلتزم حتّى يكون هذا الزّمن وقتًا لتنقية نفوسنا وتجدّدنا الرّوحيّ appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،
بدأنا الأربعاء الماضي الزّمن الأربعينيّ مع رتبة الرّماد، وهو مسيرة توبة مدّةَ أربعين يومًا، تدعونا إلى أن نتوب من كلّ قلبنا وتقودنا إلى فرح الفِصح. لنلتزم حتّى يكون هذا الزّمن وقتًا لتنقية نفوسنا وتجدّدنا الرّوحيّ، ومسيرة نموّ في الإيمان والرّجاء والمحبّة.
اليوم صباحًا، احتفلنا بالقدّاس الإلهيّ في ساحة القدّيس بطرس من أجل عالم المتطوّعين الذين يحتفلون بسنة اليوبيل. في مجتمعاتنا التي تخضع لِمَنطِق السُّوق، ويوشك الجميع فيها أن يخضع لاعتبارات المصالح والسّعي إلى المنفعة، التَّطوُّع هو نبوءة وعلامة رجاء، لأنّه يشهد على أولويَّة المجّانيّة والتّضامن والخدمة للمحتاجين وأشدِّهِم حاجة. أُعرب عن شُكري إلى كلّ الذين يلتزمون في هذا المجال: شكرًا على وقتكم الذي تقدِّمونه وقدراتكم، وشكرًا على قربكم وحنانكم الذي به تهتمّون بالآخرين، فتبعثون فيهم الرّجاء من جديد!
أيّها الإخوة والأخوات، في أثناء إقامتي الطّويلة هنا في المستشفى، أنا أيضًا أشعر باهتمام الخدمة وحنان الرّعاية، وخاصّة من قِبَل الأطبّاء وكلّ العاملين الصّحّيين هنا، وأشكرهم من كلّ قلبي. وأنا هنا، أفكّر في الكثيرين الذين هم قريبون من المرضى بطرق مختلفة، وهم لهُم علامةٌ على حضور الرّبّ يسوع. نحن بحاجة إلى ”مُعجزة الحنان“ هذه، التي ترافق الذين هُم في مِحنة، فتحمل لهم بعضَ النّور في لَيل الألم.
أودّ أن أشكر كلّ الذين يُظهرون قربهم مِنِّي بالصّلاة: أشكركم جميعًا من كلّ قلبي! أنا أيضًا أُصلِّي من أجلكم. وأتّحد روحيًّا مع الذين سيُشاركون في الأيّام القادمة في الرّياضة الرّوحيّة المُخصّصة للكوريا الرّومانيّة.
ولنواصل معًا في طلب عطيّة السّلام، وخاصّة في أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة. وعلى وجه الخصّوص، علِمت بقلق باستئناف العنف في بعض المناطق من سورية: أتمنّى أن يتوقّف ذلك نهائيًا، مع الاحترام الكامل لجميع المكوِّنات العرقيّة والدّينيّة في المجتمع، وخاصّة المدنيِّين.
أُوكلكم جميعًا إلى شفاعة سَيِّدَتِنا مريم العذراء الوالديّة. أحد مُبارك وإلى اللقاء!
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post لنلتزم حتّى يكون هذا الزّمن وقتًا لتنقية نفوسنا وتجدّدنا الرّوحيّ appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post البابا: لا تخافوا أن تغامروا مع المحبّة appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مُبارك!
أُقيم صباح اليوم سرّ الإفخارستيا في بازيليكا القدِّيس بطرس مع رسامة بعض المرَّشحين للدرجة الشّماسيّة. أحيِّيهم وأحيِّي المشاركين في يوبيل الشّمامسة الذي أُقيم في هذه الأيام في الفاتيكان. وأشكر دائرة الإكليروس ودائرة البشارة بالإنجيل على تنظيم هذا الحدث.
أيّها الإخوة الشّمامسة الأعزّاء، أنتم مكرَّسون لإعلان كلمة الله وخدمة المحبّة. فقوموا بخدمتكم في الكنيسة بالكلام والعمل، واحملوا محبّة الله ورحمته إلى الجميع. أدعوكم إلى أن تواصلوا عملكم الرّسوليّ بفرح، وكما يقول لنا إنجيل اليوم، كونوا علامةَ حُبٍّ يعانق الجميع، ويحوِّل الشّرّ إلى خير ويَخلُق عالمًا أخويًّا. لا تخافوا أن تغامروا مع المحبّة!
أمَّا أنا، فأواصل علاجي بثقة في مستشفى جيميلي، وأستمرّ في تلقي العناية اللازمة. الرّاحة أيضًا هي جزء من العلاج! أشكر من قلبي الأطبّاء والعاملين في مجال الصّحّة في هذا المستشفى على الاهتمام الذي يقدِّمونه لي وعلى تفانيهم في خدمة المرضى.
غدًا تقع الذّكرى الثّالثة للحرب الواسعة النّطاق ضدّ أوكرانيا: ذكرى مؤلمة ومخجلة لكلّ البشريّة! أُجدِّد قربي من الشّعب الأوكراني المعذّب، وأدعوكم إلى أن تتذكّروا ضحايا جميع الصّراعات المسلَّحة وأن تصلُّوا من أجل نعمة السّلام في فلسطين، وإسرائيل، وكلّ الشّرق الأوسط، وفي ميانمار، وكيفو، والسّودان.
في هذه الأيام، استلمت رسائل مودّة عديدة، وتأثّرت بشكل خاصّ برسائل ورسومات الأطفال. أشكركم على هذه المودّة وعلى صلواتكم لتقويَتي التي قمتم بها في جميع أنحاء العالم! أُوكل الجميع إلى شفاعة مريم العذراء وأطلب منكم أن تصلُّوا من أجلي.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post البابا: لا تخافوا أن تغامروا مع المحبّة appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي من المستشفى appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مُبارك!
احتفلنا اليوم في الفاتيكان بالإفخارستيا المخصَّصة للفنّانين القادمين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في أيّام اليوبيل. أشكر دائرة الثّقافة والتّربية على تحضيرها لهذا اللقاء، الذي يذكّرنا بأهمّيّة الفن كلغة عالميّة تنشر الجمال، وتوحِّد الشّعوب، وتساهم في تحقيق الانسجام في العالم وإسكات كلّ صرخة حرب.
أودّ أن أحيِّي جميع الفنانين الحاضرين معنا اليوم: كنت أودّ أن أكون بينكم، لكن كما تعلَمون، أنا هنا في مستشفى جيميلي لأنِّي لا أزال بحاجة إلى بعض العناية بسبب التّهاب في الرِّئتَين.
أوجِّه تحيِّتي إلى جميع الحجَّاج المتواجدين اليوم في روما، وخاصّة إلى المؤمنين من أبرشيّة بارما (إيطاليا)، الذين جاءوا في حجٍّ أبرشي، يرافقهم أسقفهم.
أدعو الجميع إلى أن يواصلوا الصّلاة من أجل السّلام في أوكرانيا المعذَّبة، وفي فلسطين، وفي إسرائيل، وفي جميع أنحاء الشّرق الأوسط، وفي ميانمار، وفي كيفو، وفي السّودان.
أشكركم على محبّتكم وصلواتكم ومودّتكم التي ترافقوني بها في هذه الأيام، كما أودّ أن أشكر الأطبّاء والعاملين في مجال الصّحّة في هذا المستشفى على رعايتهم: إنّهم يقومون بعمل ثمين وشاقّ جدًّا. لنسندهم بالصّلاة!
والآن، لِنُوكِل أنفسنا إلى مريم العذراء، ”المُمتلئة نِعمة“، لكي تساعدنا لنكون مِثلها مُرنّمين وصانعين للجمال الذي يُخلِّص العالم.
صلاة الملاك…
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي من المستشفى appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post البابا: الاحترام المقدّس للحياة والخليقة appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،
قبل أن أختتم هذا الاحتفال، أودّ أن أحيّيكم جميعًا، أنتم الذين قمتم بهذا الحجّ اليوبيليّ للقوّات المسلَّحة والشَّرطة والأمن. أشكر السُّلطات المدنيّة الموقّرة لحضورها، وأشكر الأساقفة الخادمين في الجيش والمرشدين الروحيّين لخدمتهم الرّعويّة. وأوجّه تحيّتي إلى كلّ الجنود في العالم، وأودّ أن أُذكِّر بتعليم الكنيسة في هذا الصّدد. يقول المجمع الفاتيكانيّ الثّاني: “وأما الذين يكرِّسون أنفسهم لخدمة الوطن في الحياة العسكريّة، فليعتبروا أنفسهم أيضاً خدامًا لأمن الشّعوب وحريتها” (دستور رعائي، الكنيسة في عالم اليوم، فرح ورجاء، 79). هذه الخدمة المسلّحة يجب أن تُمارَس فقط للدّفاع المشروع عن النّفس، وليس لفرض الهَيمنة على أمم أخرى إطلاقًا، وتلتزم دائمًا بالاتّفاقيّات الدّوليّة للصّراعات (راجع المرجع نفسه)، وقبل كلّ شيء، بالاحترام المقدّس للحياة والخليقة.
أيّها الإخوة والأخوات، لنصلِّ من أجل السّلام في أوكرانيا المُعذَّبة، وفي فلسطين، وفي إسرائيل، وفي جميع أنحاء الشّرق الأوسط، وفي كيفو، وفي السّودان، وفي الميانمار. لتصمت الأسلحة في كلّ مكان، ولنُصغِ إلى صرخة الشّعوب التي تطلب السّلام!
لِنُوكِل صلاتنا إلى شفاعة سَيِّدتنا مريم العذراء، ملكة السّلام.
صلاة الملاك…
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post البابا: الاحترام المقدّس للحياة والخليقة appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post ثلاث صفات ليسوع في عيد تقدمته إلى الهيكل appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مُبارك!
إنجيل ليتورجيّا اليوم (لوقا 2، 22-40) يُكلّمنا على مريم ويوسف اللذَين قدَّما الطّفل يسوع إلى هيكل أورشليم. بحسب الشّريعة، قدَّمَاه في بيت الله، ليذكر الإنسان أنّ الحياة تأتي من الله. قامت العائلة المقدّسة بهذه التّقدمة، كما كان يقوم بها شعب إسرائيل دائمًا، من جيلٍ إلى جيل، لكن في هذه المرّة حدث شيء لم يحدث قط من قبل.
تنبَّأ الشَّيخَان سمعان وحنّة عن يسوع: كلاهما سَبَّحَا الله وتكلَّمَا بِأَمرِ الطّفل “لكُلِّ مَن كانَ يَنتَظِرُ افتِداءَ أُورَشَليم” (الآية 38). تردّد صدى صوتِهما المنفعل بين حجارة الهيكل القديمة، معلنًا تحقيق ما كان ينتظره شعب إسرائيل. فالله حاضرٌ حقًّا في وسط شعبه: ليس لأنّه يسكن بين أربعة جدران، بل لأنّه يعيش في هيئة إنسان بين البشر. وهذا هو الجديد في يسوع. في شيخوخة سمعان وحنّة حدث أمرٌ جديد غَيَّرَ تاريخ العالم.
مريم ويُوسف، من جانبهمَا، كانَا “يَعجَبانِ مِمَّا سمعاه (راجع الآية 33). في الواقع، عندما حمل سمعان الطّفل بين ذراعيه، وَصَفهُ بثلاث صِفَات جميلة جدًّا تستحقّ أن نتأمّل فيها. يسوع هو الخلاص، ويسوع هو النّور، ويسوع هو آية للمعارضة.
أوّلًا، يسوع هو الخلاص. قال سمعان وهو يصلّي إلى الله ما يلي: “رَأَت عَينايَ خَلاصَكَ الَّذي أَعدَدتَه في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها” (الآيات 30-31). هذا الأمر يُدهشنا دائمًا: الخلاص الشّامل مُتَرَكِّز في شخصٍ واحد! نَعم، لأنّ في يسوع يَحِلُّ كلّ كمال الله ومحبّته (راجع قولسي 2، 9).
ثانيًا: يسوع هو “نُورٌ يَتَجَلَّى لِلوَثَنِيِّين” (الآية 32). مثل الشّمس التي تشرق على العالم، هذا الطّفل سيحرّره من ظُلمات الشّرّ والألم والموت. كم نحن بحاجة، اليوم أيضًا، إلى هذا النّور!
أخيرًا، الطّفل الذي عانقه سمعان هو آية للمعارضة “لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة” (الآية 35). كَشَفَ يسوع عن المِعيَار للحُكمِ على كلّ التّاريخ ومأساته، وعلى حياة كلّ واحدٍ منّا أيضًا. وما هو هذا المِعيَار؟ إنّه المحبّة: الذي يُحبّ يَعيش، ومَن يَكرَه يَمُتْ.
يسوع هو الخلاص، ويسوع هو النّور، ويسوع هو آية للمعارضة.
مُستنيرين بلقائنا هذا مع يسوع، يمكننا أن نسأل أنفسنا إذًا: ماذا أنتظر أنا في حياتي؟ ما هو رجائي الكبير؟ هل أرغب في أن أرى وجه الرّبّ يسوع؟ هل أنتظر أن يتجلّى مخطّطه الخلاصيّ للبشريّة؟
لنصلِّ معًا إلى مريم العذراء، الأمّ الطّاهرة، لكي ترافقنا في نور التّاريخ وظُلماته، وترافقنا دائمًا للقاء مع الرّبّ يسوع.
صلاة الملاك
بعد صلاة الملاك
أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!
نحتفل اليوم في إيطاليا بيوم الحياة تحت شعار ”عطاء الحياة والأمل للعالم“. أنضم إلى أساقفة إيطاليا في التّعبير عن شكري وتقديري للعائلات الكثيرة التي تقبل طوعًا بعطيّة الحياة وفي تشجيع الأزواج الشّباب على عدم الخوف من إنجاب البنين إلى العالم. وأحيّي أيضًا حركة الحياة الإيطاليّة، التي تحتفل بالذّكرى الخمسين لتأسيسها. تهانينا!
ستُعقد غدًا في الفاتيكان القمّة الدّوليّة لحقوق الطّفل، تحت عنوان ”لنحبّهم ونحميهم“، والتي كان لي الشّرف في أن أدعمها والتي سأشارك فيها. إنّها فرصة فريدة لتسليط انتباه العالم إلى أكثر القضايا إلحاحًا التي تهمّ حياة الأطفال. أدعوكم إلى أن تنضمّوا في الصّلاة من أجل نجاحها.
وأمّا فيما يتعلّق بالقيمة الأساسيّة للحياة البشريّة، فأنا أؤكّد على ”لا“ للحرب التي تدمّر، تدمّر كلّ شيء، وتدمّر الحياة وتؤدّي إلى احتقارها. ولا ننسَ أنّ الحرب هي دائمًا هزيمة. وفي سنة اليوبيل هذه، أجدّد ندائي، وخاصّة إلى القادة المسيحيّين، حتّى يبذلوا كلّ الجهود الممكنة للتفاوض لإنهاء جميع الصّراعات المستمرّة. لنصلّ من أجل السّلام في أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وشمال كيفو.
وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana
The post ثلاث صفات ليسوع في عيد تقدمته إلى الهيكل appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>