صلاة التبشير الملائكي Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/pope-francis/angelus/ The World Seen From Rome Mon, 18 Nov 2024 09:48:15 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png صلاة التبشير الملائكي Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/pope-francis/angelus/ 32 32 البابا: لا ننسى أنّ الله يُعِدُّ لنا مستقبلًا مليئًا بالحياة والفرح https://ar.zenit.org/2024/11/18/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d9%86%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%a3%d9%86%d9%91-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%8f%d8%b9%d9%90%d8%af%d9%8f%d9%91-%d9%84%d9%86%d8%a7-%d9%85%d8%b3%d8%aa/ Mon, 18 Nov 2024 09:48:15 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74961 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك
يوم الأحد 17 تشرين الثّاني 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post البابا: لا ننسى أنّ الله يُعِدُّ لنا مستقبلًا مليئًا بالحياة والفرح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

في إنجيل ليتورجيا اليوم، يصف يسوع شِدَّةً كبيرة: “تُظلِمُ الشَّمسُ، والقَمَرُ لا يُرسِلُ ضَوءَه” (مرقس 13، 24). أمام هذه الشِّدَّة، قد يعتقد الكثيرون أنّها نهاية العالم، ولكنّ الرّبّ يسوع يستغلّ هذه الفرصة ليقدِّم لنا تفسيرًا مختلفًا، قال: “السَّماءُ والأَرضُ تزولانِ وكَلامي لن يزول” (مرقس 13، 31).

يمكننا أن نتوقَّف عند هذه العبارة: ما الذي يزول وما الذي يبقى.

أوّلًا، ما الذي يزول. في بعض ظروف حياتنا، عندما نمرّ بأزمة أو نختبر فشلًا، أو عندما نرى الألم من حولنا بسبب الحروب أو العنف أو الكوارث الطّبيعيّة، نشعر أنّ كلّ شيء يتّجه نحو النّهاية، ونشعر أنّ حتّى أجمل الأشياء تزول. ومع ذلك، فإنّ الأزمات والفشل، رغم كونها مؤلمة، لها أهمّيّة، لأنّها تعلِّمنا أن نعطي كلّ شيء وزنه الحقيقيّ، وتعلِّمنا ألّا يتمسّك قلبنا بواقع هذا العالم، لأنّه سيزول. واقع هذا العالم مقدَّرٌ له أن ينتهي.

وفي الوقت نفسه، يسوع يكلِّمنا على ما يبقى. كلّ شيء يزول، لكن كلامه لن يزول: كلام يسوع سيبقى إلى الأبد. كلام يسوع يدعونا إلى أن نثق بالإنجيل، الذي هو وعدٌ بالخلاص والأبديّة، وعدم العيش بعد في قلق الموت. في الواقع، بينما كلّ شيء يزول، المسيح يبقى. فيه، في المسيح، سنجد يومًا من جديد كلّ الأشياء والأشخاص الذين زالوا وكانوا قد رافقونا في حياتنا الأرضيّة. في ضوء هذا الوعد بالقيامة، كلّ واقع يكتسب معنًى جديدًا: كلّ شيء يموت، ونحن أيضًا سنموت يومًا، لكنّنا لن نفقد أيّ شيء مما بنيناه وأحببناه، لأنّ الموت سيكون بداية حياة جديدة.

أيّها الإخوة والأخوات، حتّى في الشِّدَّة، وفي الأزمات والفشل، يدعونا الإنجيل إلى أن ننظر إلى الحياة والتّاريخ بدون خوف من أن نفقد ما سيزول، بل بفرح لما سيبقى. لا ننسى أنّ الله يُعِدُّ لنا مستقبلًا مليئًا بالحياة والفرح.

لنتساءل إذًا: هل نحن متمسِّكون بأمور الأرض التي تزول بسرعة، أم بكلام الرّبّ يسوع الذي يبقى ويقودنا إلى الأبديّة؟ لنطرح هذا السّؤال على أنفسنا، من فضلكم.

ولنصلِّ إلى سيِّدتنا مريم العذراء، التي وثقت ثقة كاملة بكلام الله، حتّى تشفع لنا.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

نحتفلّ اليوم باليوم العالمي للفقراء، وموضوعه ”الصَّلاةُ الخارِجَةُ مِن فَمِ الفَقير تَصِلُ إلى قلبِ الله“ (راجع يشوع بن سيراخ 21، 5). أشكر الأشخاص في الأبرشيّات والرّعايا الذين عزّزوا مبادرات التّضامن مع أشدّ النّاس آلمـًا. وفي هذا اليوم نتذكّر أيضًا جميع ضحايا الطّريق: لنصلِّ من أجلهم ومن أجل عائلاتهم، ولنلتزم بمنع وقوع الحوادث.

أنا أطرح سؤالًا، كلّ واحد يستطيع أن يسأل هذا السّؤال لنفسه: هل أحرم نفسي من شيء لأعطيه للفقراء؟ عندما أتصدّق هل ألمس يدَ الفقير وأنظر في عينَيه؟ أيّها الإخوة والأخوات، لا ننسَ أنّ الفقراء لا يستطيعون الانتظار!

أنضم إلى الكنيسة في إيطاليا، التي تقترح للمرّة الثّانية يوم غد ليكون يوم صلاة من أجل الضّحايا والنّاجين من الاعتداءات على القاصرين. كلّ اعتداء هو خيانة للثّقة، وخيانة للحياة! الصّلاة لا غنى عنها ”لاستعادة الثّقة“.

أيّها الإخوة والأخوات، لنصلِّ من أجل السّلام: في أوكرانيا المعذّبة، وفي فلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان. الحرب تجعلنا غير إنسانيّين، وتقودنا إلى التّسامح مع الجرائم غير المقبولة. يجب على الحكومات أن تستمع إلى صراخ الشّعوب التي تطالب بالسّلام.

أحيّي الشّباب أبناء مريم الطّاهرة. وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: لا ننسى أنّ الله يُعِدُّ لنا مستقبلًا مليئًا بالحياة والفرح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: مواجهة النّفاق وصنع الخَير بدون الظّهور https://ar.zenit.org/2024/11/11/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%91%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%88%d8%b5%d9%86%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%8e%d9%8a%d8%b1-%d8%a8%d8%af%d9%88/ Mon, 11 Nov 2024 09:20:35 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74851 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك
يوم الأحد 10 تشرين الثّاني 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post البابا: مواجهة النّفاق وصنع الخَير بدون الظّهور appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

إنجيل ليتورجيا اليوم (راجع مرقس 12، 38-44)، يتكلَّم على يسوع، في هيكل أورشليم، وهو ينتقد علنًا أمام النّاس سلوك بعض الكَتَبَة المنافقين (راجع الآيات 38-40).

كان هؤلاء الكَتَبَة يقومون بمهامّ بالغة الأهمّيّة في جماعة إسرائيل، فكانوا يقرأون، وينسخون، ويُفسّرون الكُتب المقدّسة. ولهذا، كانوا يَحظَون باحترام كبير، وكان النّاس يكرمونهم ويُجِلُّونهم.

 لكن، بعيدًا عن المظاهر، كان سلوكهم لا يتَّفِق مرارًا مع ما كانوا يُعلِّمونه. لم يكونوا منطقيِّين. فبعضهم، بسبب المكانة والسُّلُطة التي تمتَّعوا بها، كانوا ينظرون إلى الآخرين ”من علُ، بازدراء“، ويتباهون بأنفسهم، ويختبئون وراء واجهة من الاحترام الزّائف والشّرعيّة، ليحصلوا على امتيازات، وذهبوا إلى حدّ ارتكاب سرقات فعليّة ضدّ الأضعفين، مثل الأرامل (راجع الآية 40). وبدلًا من أن يستخدموا دورهم لخدمة الآخرين، جعلوا منه أداة للاستبداد والتّلاعب. وقد حدث أحيانًا أنّ صلاتهم أوشكت ألّا تصير لحظة لقاء مع الله، بل مناسبة للتباهي بالتّديّن والتّقوى المزيّفة، بهدف جذب انتباه النّاس وكسب التّأييد (راجع نفس الآية). لنتذكّر ما قاله يسوع عن صلاة العشّار والفريسي (راجع لوقا 18، 9-14).

تصرّفوا، ليس جميعهم، كأشخاص فاسدين، فغذّوا نظامًا اجتماعيًّا ودينيًّا حيث كان من الطّبيعي استغلال الآخرين، خاصّة الذين لا حامِيَ لهم، فارتكبوا الظّلم وضمنوا لأنفسهم الإفلات من العقاب.

مِن هؤلاء الأشخاص، أوصى يسوع بالابتعاد والحذر (راجع الآية 38)، وعدم الاقتداء بهم. بل بكلامه ومثاله، كما نعلَم، كان يُعلِّم أمورًا مختلفة تمامًا عن السُّلطة. فتكلَّم عليها على أنّها تضحية بالذّات وخدمة متواضعة (راجع مرقس 10، 42-45)، وحنان مثل حنان الأب والأم تجاه النّاس (راجع لوقا 11، 11-13)، خاصّة تجاه أكثرهم حاجةً (لوقا 10، 25-37). ودعا يسوع الذين يشغلون مناصب السُّلطة إلى أن ينظروا إلى الآخرين، من موقع قدرتهم، ليس لإذلالهم، بل لرفعهم، ومنحهم الأمل والمساعدة.

لهذا، الإخوة والأخوات، يمكننا أن نتساءل: كيف أتصرّف في مجالات مسؤوليَّتي؟ هل أتصرّف بتواضع، أم أتباهى بموقعي؟ هل أعامل الآخرين بسخاء واحترام، أم أعاملهم بطريقة فظّة ومستبّدة؟ ومع الضّعفاء، هل أقف بجانبهم، وأعرف كيف أنحني لمساعدتهم ليقوموا من جديد؟

لتساعدنا سيّدَتُنا مريم العذراء لنواجه تجربة النّفاق في داخلنا، ولنَصنَعْ الخير بدون أن نَظهر وبكلّ بساطة.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

بالأمس، في إشبيلية، تمّ تطويب الأب جوزيبي توريس باديلا (don Giuseppe Torres Padilla)، المؤسّس المشارك لرهبانيّة راهبات مرافقات الصّليب. عاش في إسبانيا في القرن التّاسع عشر، وعُرِف كاهنًا ومعرِّفًا ومرشدًا روحيًّا، وأظهر محبّة كبيرة تجاه المحتاجين. ليسند مثاله بشكل خاص الكهنة في خدمتهم. لنصفّق للطّوباوي الجديد!

قبل ثلاث سنوات، تمّ إطلاق منصّة العمل ” كُنْ مُسَبَّحًا“ (Laudato Si’). أشكر القائمين على هذه المبادرة. وفي هذا الصّدد، آمل أن يقدِّم مؤتمر تغيِّر المناخ COP29، الذي يبدأ غدًا في باكو، مساهمة فعّالة في حماية بيتنا المشترك.

أنا قريب من سكان جزيرة فلوريس في إندونيسيا المتضرّرة من ثوران بركان. أصلّي من أجل الضّحايا وعائلاتهم والنّازحين. وأتذكّر من جديد سكان فالنسيا وأجزاء أخرى من إسبانيا الذين يواجهون عواقب الفيضانات. أسألكم سؤالًا: هل صلّيتم من أجل فالنسيا؟ وهل فكّرتم في تقديم بعض المساهمة لمساعدة هؤلاء النّاس؟ إنّه مجرّد سؤال.

الأخبار الواردة من موزمبيق مقلقة جدًّا. أدعو الجميع إلى الحوار والتّسامح والبحث الدّؤوب عن الحلول العادلة. لنصلِّ من أجل جميع سكان موزمبيق، حتّى لا يجعل الوضع الحالي النّاس تفقد الثّقة في مسيرة الدّيمقراطيّة والعدل والسّلام.

ومن فضلكم، لنستمرّ في الصّلاة من أجل أوكرانيا المعذّبة، حيث تتعرّض المستشفيّات والمباني المدنيّة الأخرى للقصف أيضًا. ولنصلِّ من أجل فلسطين وإسرائيل ولبنان وميانمار والسّودان. ولنصلّ من أجل السّلام في جميع أنحاء العالم.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: مواجهة النّفاق وصنع الخَير بدون الظّهور appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
هذا هو قلب إيماننا https://ar.zenit.org/2024/11/04/%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%86%d8%a7/ Mon, 04 Nov 2024 09:59:12 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74764 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك
يوم الأحد 3 تشرين الثّاني 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post هذا هو قلب إيماننا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

إنجيل ليتورجيا اليوم (مرقس 12، 28-34) يتكلّم على إحدى الجدالات التي جرت مع يسوع في هيكل أورشليم. دنا إِلَيه أحَدُ الكَتَبَةِ وسأله: “ما الوَصِيَّةُ الأُولى في الوَصايا كُلِّها؟” (الآية 28). فأجاب يسوع بجمع وصيَّتَين أساسيَّتَين من الشّريعة الموسويّة: “أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ” و”أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ” (الآيات 30-31).

كان أحَدُ الكَتَبَةِ بسؤاله هذا يبحث عن ”أُولى“ الوصايا، أي المبدأ الأساسيّ الذي تقوم عليه كلّ الوصايا. كان لليهود وصايا كثيرة وكانوا يبحثون عن مبدئها الأساسيّ جميعًا. واحد منها هو الأساس. حاولوا أن يتّفقوا على مبدأ أساسيّ، وجرت بينهم جدالات، جدالات جيِّدة لأنّهم كانوا يبحثون عن الحقيقة. هذا السّؤال جوهريّ لنا أيضًا، ولحياتنا، ولمسيرة إيماننا. نحن أيضًا نشعر أحيانًا بالضّياع في أمور عديدة فنسأل: ما هو، في النّهاية، أهمّ شيء على الإطلاق؟ أين أستطيع أن أجد مركز حياتي وإيماني؟ قدّم لنا يسوع الجواب بجمع هاتَين الوصيَّتَين الأساسيَّتَين: “أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ” و”أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ”. وهذا هو قلب إيماننا.

نحن جميعًا نعلَم أنّنا بحاجة لنعود إلى قلب الحياة والإيمان، لأنّ القلب هو “مصدر وجذور كلّ القوّة، والمعتقدات” (رسالة بابويّة عامّة، لقد أحَبَّنا، 9). ويقول لنا يسوع إنّ مصدر كلّ شيء هو المحبّة، ويجب ألّا نفصل أبدًا الله عن الإنسان. لكلّ تلميذ في كلّ زمن يقول الرّبّ يسوع: في مسيرتك، ما يهمّ ليس الممارسات الخارجيّة، مثل المحرقات والذّبائح (راجع الآية 33)، بل استعداد القلب الذي به تفتح نفسك على الله والإخوة بالمحبّة. في الواقع، يمكننا أن نفعل أمورًا كثيرة، وقد نفعلها فقط لأنفسنا وبدون محبّة،وهذا ليس سليمًا. أو نفعلها بقلب مشتت أو بقلب منغلق، وهذا ليس سليمًا. كلّ الأمور يجب أن تتمّ بالمحبّة.

سيأتي الرّبّ يسوع وسيسألنا أوّلًا عن المحبّة: ”كيف أحبَبت؟“. من المهمّ إذن أن نثبِّت في قلوبنا الوصيّة الأهمّ. وما هي؟ أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ وأَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ. كلّ يوم لنفحص ضميرنا ونسأل أنفسنا: هل محبّة الله والقريب هي مركز حياتي؟ هل تدفعني صلاتي لله إلى الإخوة لأحبّهم بمجّانيّة؟ هل أعرف وجه الرّبّ يسوع في الآخرين؟

سيِّدَتُنا مريم العذراء، التي حملت شريعة الله مطبوعة في قلبها الطّاهر، لتساعدنا لنحبّ الله والإخوة.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

أحيِّي المتبرعين بالدّم من Coccaglio (بريشا)، ومجموعة طوارئ روما الجنوب، الملتزمة بتذكير المادّة 11 من الدّستور الإيطالي، التي تنصّ على أنّ: “إيطاليا تنبذ الحرب كأداة لانتهاك حريّة الشّعوب الأخرى وكوسيلة لحلّ النّزاعات الدّولية”. تذكّروا هذه المادة! إلى الأمام!

وليتمّ تطبيق هذا المبدأ في كلّ العالم: حظر الحرب ومعالجة القضايا بالقانون والمفاوضات. ولتسكت الأسلحة، ولنفسح المجال للحوار. لنصلِّ من أجل أوكرانيا المعذّبة وفلسطين وإسرائيل وميانمار وجنوب السّودان.

ولنواصل الصّلاة من أجل Valencia والجماعات الأخرى في إسبانيا، التي تتألّم كثيرًا في هذه الأيام. ماذا أفعل لشعب Valencia؟ هل أصلّي؟ هل أقدّم شيئًا؟ فكّروا في هذا السّؤال.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post هذا هو قلب إيماننا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: التّطويبات هويّتنا وطريقنا إلى القداسة https://ar.zenit.org/2024/11/04/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%91%d8%b7%d9%88%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%87%d9%88%d9%8a%d9%91%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82%d9%86%d8%a7-%d8%a5%d9%84/ Mon, 04 Nov 2024 07:32:05 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74757 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك - عيد جميع القدّيسين
يوم الجمعة 1 تشرين الثّاني 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post البابا: التّطويبات هويّتنا وطريقنا إلى القداسة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير وعيد سعيد!

اليوم، عيد جميع القدّيسين، في الإنجيل (راجع متّى 5، 1-12)، يسوع يُعلِن هويّة المسيحيّ. ما هي هويّة المسيحيّ؟ التّطويبات. إنّها هويتنا وأيضًا طريقنا إلى القداسة (راجع الإرشاد الرّسوليّ، افرحوا وابتهجوا، 63). يسوع يبيِّن لنا الطّريق، طريق المحبّة، التي سار فيها هو نفسه أوّلًا فصار إنسانًا، وهي لنا، في الوقت عينه، عطيّة من الله وجوابنا له.

هي عطيّة من الله، لأنّ يسوع، كما قال القدّيس بولس، هو الذي يُقدِّسنا (راجع 1 قورنتوس 6، 11). لهذا، لنطلب إلى الرّبّ يسوع أوّلًا أن يجعلنا قدّيسين، وأن يجعل قلبنا مثل قلبه (راجع رسالة بابويّة عامّة، لقد أحَبَّنا، 168). هو، بنعمته، يشفينا ويحرّرنا من كلّ ما يمنعُنا من أن نحبّ كما يحبّنا هو (راجع يوحنّا 13، 34)، وكما قال الطّوباويّ كارلو أكوتيس، حتّى يكون في داخلنا دائمًا “أنا أقلّ، أنا أصير صغيرًا، لكي أترك مكانًا لله”.

وهذا الأمر يقودنا إلى النّقطة الثّانية: جوابنا له. في الواقع، الآب السّماويّ يعرض علينا قداسته، ولا يفرضها علينا. هو يزرعها فينا، ويجعلنا نشعر بطعمها ونرى جمالها، ثمَّ ينتظر جوابنا. هو يترك لنا الحرّيّة في أن نتبع إلهاماته الصّالحة، ونشارك في مشاريعه، ونجعل مشاعره مشاعرنا (راجع رسالة بابويّة عامّة، لقد أحَبَّنا، 179)، ونضع أنفسنا، كمّا علّمنا هو، في خدمة الآخرين، بمزيد من المحبّة الشّاملة، المُنفتحة على الآخرين والموجَّهة إلى الجميع، والعالم كلّه.

كلّ ذلك نراه في حياة القدّيسين، حتّى في زمننا. لنفكّر مثلًا في القدّيس ماسّيميليانو كولبي (Massimiliano Kolbe)، الذي طلب في أَوشفيتز (Auschwitz) أن يأخذ مكان أبٍ لعائلة حُكم عليه بالموت، أو القدّيسة تريزا دي كالكوتا، التي كرّست حياتها لخدمة أفقر الفقراء، أو الأسقف القدّيس أوسكار روميرو، الذي اغتيل على الهيكل لأنّه دافع عن حقوق الأخيرين ضدّ إساءات الظّالمين. وهكذا يمكننا أن نعدّ قائمة بالقدّيسين الكثيرين، الكثيرين: أولئك الذين نكرمهم على المذابح وغيرهم، الذين أحبّ أن أسمّيهم القدّيسين ”الذين هم في جوارنا“، قدّيسي كلّ يوم، المخفيّين، الذين يواصلون حياتهم المسيحيّة اليوميّة. أيّها الإخوة والأخوات، توجد قدّاسة خفيّة كثيرة في الكنيسة! إنّنا نعرف إخوة وأخوات كثيرين كوَّنتهم التّطويبات: فُقراء، ووُدعاء، ورُحماء، وجِياع وعِطاش إلى البِرّ، وصانعي سلام. إنّهم أشخاص ”ممتلئون بالله“، وغير قادرين على البقاء غير مبالين أمام احتياجات الآخرين، وهم شهود على طرق مضيئة، ممكنة لنا أيضًا.

لنسأل أنفسنا الآن: هل أطلب إلى الله، في صلاتي، عطيّة حياة مقدّسة؟ هل أترك الدّوافع الصّالحة التي يفيضها فيَّ روحه القدّوس تقودني؟ وهل ألتزم شخصيًّا بعيش تطويبات الإنجيل، في البيئة التي أعيش فيها؟

لتساعدنا مريم، ملكة جميع القدّيسين، لنجعل حياتنا طريق قداسة.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

أعرب عن قربي من شعب تشاد، ولا سيِّما من عائلات ضحايا الهجوم الإرهابيّ الخطير الذي وقع قبل بضعة أيام، وكذلك من المتضرّرين من الفيضانات. وفيما يتعلَّق بهذه الكوارث البيئيّة، لنصلِّ من أجل سكان شبه الجزيرة الإيبيريّة، وخاصّة جماعة valenciana، التي غمرتها عاصفة ”دانا“: من أجل الموتى وأحبائهم، ومن أجل جميع العائلات المتضرّرة. ليسند الرّبّ يسوع المتألّمين ومن يقدِّم المساعدة. نحن قريبون من شعب valenciana.

لنصلّ من أجل أوكرانيا المعذّبة، ولنصلّ من أجل فلسطين وإسرائيل ولبنان وميانمار والسّودان، ومن أجل جميع الشّعوب التي تتألّم من الحروب. أيّها الإخوة والأخوات، الحرب دائمًا هزيمة، دائمًا! وهي أمر سيّء، لأنّها انتصار الأكاذيب والباطل: إذ يسعى الإنسان إلى تحقيق أكبر قدر من المصلحة لنفسه والحد الأكبر من الضرّر للخصم، ويدوس على حياة البشر والبيئة والبُنيَة التّحتيّة وكلّ شيء. وكلّهم يضعون قناع الأكاذيب. والأبرياء يتألّمون! أفكّر في 153 امرأة وطفلًا قُتلوا في الأيام الأخيرة في غزّة.

غدًا سيكون التّذكار السّنوي لجميع المؤمنين المتوفَّيْن. من يستطيع هذه الأيام فليذهب وليصلّ على قبور أحبائه. سأذهب أنا أيضًا صباح الغد للاحتفال بالقداس في مقبرة Laurentino في روما. لا ننسى هذا: الإفخارستيا هي أهمّ صلاة وأكثرها تأثيرًا ومنفعة لنفوس الموتى.

أتمنى لكم جميعًا عيدًا سعيدًا في رفقة القدّيسين. أحيّيكم جميعًا، وأحيّي الشّباب أبناء مريم الطّاهرة الطّيِّبين! ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. عيدًا سعيدًا! وغداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: التّطويبات هويّتنا وطريقنا إلى القداسة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
اللّقاء الذي صار حوارًا https://ar.zenit.org/2024/10/28/%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%91%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8b%d8%a7/ Mon, 28 Oct 2024 10:02:37 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74669 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك
يوم الأحد 27 تشرين الأوّل 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post اللّقاء الذي صار حوارًا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

إنجيل ليتورجيّا اليوم (مرقس 10، 46-52) يكلِّمنا على يسوع الذي شفى رجلًا من العمى. اسمه بَرطيماوُس. النّاس على الطّريق يتجاهلونه: كان شَحَّاذًا فقيرًا. لم يكن لهؤلاء النّاس عيونٌ لترى هذا الأعمى، فتركوه وتجاهلوه. ولم يكن لديهم أيّة نظرة اهتمام له، ولا أيّ شعور بالرّحمة. وبَرطيماوُس من جهته لا يرى، ولكنّه يَسمَع ويُسمِع صوته. صرخ، وصرخ بصوت عالٍ: “رُحْماكَ، يا ابنَ داود!” (الآية 48). ويسوع سمعه ورآه. وأبدى استعداده لخدمته فسأله: “ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لَكَ؟” (الآية 51).

“ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لَكَ؟” هذا السّؤال، إن وُجِّهَ إلى شخص أعمى، قد يبدو استفزازًا له، لكنّه في الحقيقة كان اختبارًا. سأل يسوع بَرطيماوُس عمَّن يبحث حقًّا، ولأيّ سبب. من هو ”ابن داود“ بالنّسبة لك؟ وهكذا بدأ الرّبّ يسوع بفتح عينَي الأعمى. لنتأمّل في ثلاثة أفكار في هذا اللقاء الذي صار حوارًا: الصّراخ، والإيمان، والطّريق.

أوّلًا، صراخ بَرطيماوُس، الذي لم يكن فقط طلبًا للمساعدة. بل كان تأكيدًا على أنّه موجود. كان الأعمى يقول: ”أنا موجود، انظروا إليّ. يا يسوع، أنا لا أستطيع أن أرى. هل أنت تراني؟“. نَعم، رأى يسوع الرّجل الشَّحَّاذ، وسمعه بأذنيْ جسده وقلبه. لنفكّر في أنفسنا، عندما نلتقي بشحَّاذ في الطّريق: كم مرّة ننظر إلى الاتّجاه الآخر، وكم مرة نتجاهله، وكأنّه غير موجود. هل نسمع صراخ الشحَّاذين؟

ثانيًّا: الإيمان. ماذا قال يسوع لبَرطيماوُس؟ “اِذْهَبْ! إِيمانُكَ خَلَّصَكَ” (الآية 52). أبصر بَرطيماوُس لأنّه آمن، والمسيح هو نور عينيه. لاحظ الرّبّ يسوع كيف كان بَرطيماوُس ينظر إليه. كيف أنظر أنا إلى الشَّحَّاذ؟ هل أتجاهله؟ هل أنظر إليه مثل يسوع؟ هل أنا قادر على فهم أسئلته، وصراخه وطلبِه للمساعدة؟ عندما تعطي الصّدقة، هل تنظر في عيني الشَّحَّاذ؟ هل تلمس يده لتشعر بجسده؟

وأخيرًا، الطّريق: شُفِيَ بَرطيماوُس “فتَبِعَ يسوع في الطَّريق” (الآية 52). وكلّ واحد منّا هو بَرطيماوُس، أعمى من الدّاخل، تَبِع يسوع عندما اقترب منه. عندما تقترب من شخص فقير وتُشعِره بأنّك قريب منه، فإنّ يسوع هو الذي يقترب منك في شخص ذلك الفقير. من فضلكم، لا نخلط: الصّدقة ليست حسنة. الذي يأخذ في الصّدقة هو الذي يعطيها، لأنّه يضع نفسه أمام عيني الله فينظر إليه.

لنصلِّ معًا إلى مريم العذراء، فَجرِ الخلاص، لكي تحرس طريقنا في نور المسيح.

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

اليوم اختتمنا سينودس الأساقفة. لنصلِّ لكي يستمرّ كلّ ما قمنا به في هذا الشّهر، من أجل خير الكنيسة.

صادف يوم 22 تشرين الأوّل/أكتوبر ذكرى خمسين سنة على تأسيس لجنة العلاقات الدّينيّة مع الدّيانة اليهوديّة، على يد القدّيس البابا بولس السّادس، وغدًا سيكون ذكرى ستّين سنة على البيان حول علاقة الكنيسة بالدّيانات غير المسيحيّة ”Nostra Aetate“ الصّادر عن المجمع الفاتيكانيّ الثّاني. أشجّع كلّ من يعمل بالتزام على المستوى المحلّيّ من أجل الحوار والسّلام، وخاصّة في هذه الأوقات من الآلام والتّوتّرات الكبيرة.

غدًا سيُعقد في جنيف مؤتمر دوليّ هامّ للصّليب الأحمر والهلال الأحمر، بعد مرور 75 سنة على اتّفاقيّات جنيف. ليوقظ هذا الحدث الضّمائر، حتّى يتمّ احترام حياة وكرامة الأشخاص والشّعوب، وكذلك سلامة المنشآت المدنيّة وأماكن العبادة، أثناء النّزاعات المسلّحة، وفقًا للقانون الدّوليّ الإنسانيّ. من المُحزن أن نرى المستشفيات والمدارس تُدمّر في الحرب، في بعض الأماكن.

أنضمّ إلى كنيسة San Cristóbal de las Casas العزيزة، في ولاية Chiapas المكسيكيّة، التي تنعي الكاهن مارسيلو بيريز بيريز (Marcelo Pérez Pérez)، الذي قُتل يوم الأحد الماضيّ. خادم غيور للإنجيل ولشعب الله الأمين. فلتكن تضحيّته، مثل تضحيّات الكهنة الآخرين الذين قُتلوا بسبب أمانتهم للخدمة، بذار سلام وحياة مسيحيّة.

أنا قريب من شعب الفلبِّين الذي ضربه إعصار قويّ جدًّا. ليسند الرّبّ يسوع هذا الشّعب الممتلئ بالإيمان.

ومن فضلكم، لنستمرّ في الصّلاة من أجل السّلام، وخاصّة في أوكرانيا، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، حتّى تتوقّف التّصعيدات ويتمّ احترام الحياة البشريّة في المقام الأوّل، التي هي مقدّسة! الضّحايا الأوائل هم من المدنيّين: نحن نرى ذلك كلّ يوم. هناك ضحايا أبرياء كثيرون! كلّ يوم نرى صورًا لأطفال مقتولين. أطفالٍ كثيرين جدًّا! لنصلِّ من أجل السّلام.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post اللّقاء الذي صار حوارًا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: كلّ مسيحيّ مدعوّ للمشاركة في الرّسالة العالميّة بشهادته الإنجيليّة https://ar.zenit.org/2024/10/21/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%83%d9%84%d9%91-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%91-%d9%85%d8%af%d8%b9%d9%88%d9%91-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/ Mon, 21 Oct 2024 09:21:32 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74567 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك
يوم الأحد 20 تشرين الأوّل 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post البابا: كلّ مسيحيّ مدعوّ للمشاركة في الرّسالة العالميّة بشهادته الإنجيليّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

قبل اختتام هذا الاحتفال الإفخارستيّ، أشكركم جميعًا على حضوركم لتكريم القدّيسين الجدُد. أحيِّي الكرادلة والأساقفة والكهنة والمكرّسين والمكرّسات، خصّوصًا الرّهبان الفرنسيسكان والمؤمنين الموارنة، والمرسلين والمرسلات من جماعة ”Consolata“، والأخوات الصّغيرات للعائلة المقدّسة، والرّاهبات المكرّسات للرّوح القُدُس، بالإضافة إلى باقي المجموعات من الحجّاج الذين جاؤوا من أماكن مختلفة. أوجِّه أيضًا تحيّة احترام لرئيس الجمهوريّة الإيطاليّة، والوفود الرّسمية الأخرى، والسُّلُطات المدنيّة.

أحيّي المجموعة الكبيرة من الحجّاج الأوغنديين الذين جاؤوا مع نائب رئيس البلاد في مناسبة مرور ستين سنة على تقديس شهداء أوغندا.

تذكرنا شهادة القديس جوزيبي ألّامانو بأهمّيّة الاهتمام بالشّعوب الضّعيفة غير المحمية. أفكّر بشكل خاص في شعب اليانومامي (Yanomami) في غابات الأمازون البرازيليّة، بين أفرادهم حصلت المعجزة التي ترتبط بتقدّيس اليوم. أوجه نداءً للسُّلطات السّياسيّة والمدنيّة لضمان حماية هذه الشّعوب وحقوقها الأساسيّة من أيّ شكل من أشكال استغلال كرامتهم وأراضيهم.

نحتفل اليوم باليوم العالمي للرّسالات، والشّعار هو “اذهبوا وادعوا الجميع إلى العرس” (راجع متّى 22، 9)، ويذكّرنا بأنّ إعلان الرّسالة هو دعوة الجميع إلى اللقاء الاحتفالي مع الرّبّ يسوع الذي يحبّنا ويريد لنا أن نشارك في فرح عرسه. كما يعلِّمنا القدّيسون الجدُد: “كلّ مسيحيّ مدعوّ إلى أن يشارك في هذه الرّسالة العالميّة بشهادته الإنجيليّة في كلّ بيئة” (رسالة في اليوم العالمي الثّامن والتّسعين للرّسالات، 25 كانون الثّاني/يناير 2024). لنسند بصلواتنا ومساعدتنا جميع المرسلين والمرسلات الذين يقدّمون مرارًا تضحيّات كبيرة لتبليغ بشارة الإنجيل المشرقة إلى كلّ أنحاء الأرض.

لنواصل الصّلاة من أجل الشّعوب التي تتألّم بسبب الحروب – في فلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وأوكرانيا المعذّبة، والسّودان، وميانمار، وجميع الشّعوب الأخرى – ولنطلب نعمة السّلام للجميع.

لتساعدنا مريم العذراء لنكون مثلها ومثل القدّيسين، شهودًا شجعانًا وفرحين للإنجيل.

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: كلّ مسيحيّ مدعوّ للمشاركة في الرّسالة العالميّة بشهادته الإنجيليّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: الغِنَى الحقيقيّ هو أن يَنظر الله إلينا بمحبّة https://ar.zenit.org/2024/10/14/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%90%d9%86%d9%8e%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d9%8a%d9%91-%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d9%8e%d9%86%d8%b8%d8%b1-%d8%a7%d9%84/ Mon, 14 Oct 2024 08:04:35 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74470 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك
يوم الأحد 13 تشرين الأوّل 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post البابا: الغِنَى الحقيقيّ هو أن يَنظر الله إلينا بمحبّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

إنجيل الليتورجيا اليوم (مرقس 10، 17-30) يكلِّمنا على رجل غنيّ أسرع إلى لقاء يسوع وسأله: “أَيُّها المُعَلِّمُ الصَّالح، ماذا أَعمَلُ لأَرِثَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة؟» (الآية 17). فدعاه يسوع إلى أن يترك كلّ شيء ويتبعه، لكن الرّجل، انصرف حزينًا، لأنّه “كانَ ذا مالٍ كثير” (الآية 22)، كما يقول النّص.

يمكننا أن نرى حركتَين في هذا الرَّجل: في البداية، أسرع إلى لقاء يسوع. وفي النّهاية، انصرف حزينًا. أوّلًا أسرع نحوه، ثمّ انصرف عنه. لنتوقّف عند هذا.

أوّلًا، هذا الرّجل أسرع إلى يسوع. كأنّ شيئًا في قلبه يدفعه: في الواقع، رغم امتلاكه الثّروات الكثيرة، إلّا أنّه كان غير راضٍ، في داخله قلق، وهو يبحث عن حياة أكثر كمالًا. وكما يفعل مرارًا المرضى والممسوسون (راجع مرقس 3، 10؛ 5، 6)،  ونرى ذلك في الإنجيل، جثا الرّجل عند قدمَي المعلِّم. إنّه غنيّ، ومع ذلك فهو في حاجة إلى شفاء. حَدَّقَ إِليه يسوع وأَحبَّه (راجع الآية 21). ثمّ قدّم له ”علاجًا“: بِعْ كلّ ما تملك، وأعطه للفقراء، وتعال فاتبعني. هنا، نرى نهاية غير متوقّعة: صار هذا الرّجل حزينًا وانصرف! كانت رغبته شديدة واندفاعه كبيرًا إلى لقاء يسوع، وجاء وداعه ليسوع باردًا وسريعًا.

نحن أيضًا نحمل في قلوبنا طلبًا للسّعادة لا يمكن إلغاؤه، وطلبًا لحياة لها معنى. ومع ذلك، يمكننا أن نقع في وَهمِ الاعتقاد بأنّنا نجد الجواب في امتلاك الأشياء الماديّة وفي الضّمانات الأرضيّة. لكن يسوع يريد أن يعيدنا إلى حقيقة رغباتنا ويجعلنا نكتشف أنّ الخير الذي نتوق إليه هو في الحقيقة الله نفسه، حبّه لنا، والحياة الأبديّة التي يستطيع هو وحده أن يمنحنا إياها. الغِنَى الحقيقيّ هو أن يَنظر الله إلينا بمحبّة – هذا هو الغنى الكبير- كما فعل يسوع مع ذلك الرّجل، وأن نحبّ بعضنا بعضًا، فنجعل حياتنا عطيّة للآخرين. إخوتي وأخواتي، لهذا، يدعونا يسوع إلى المغامرة، إلى”مغامرة الحبّ“: أن نبيع كلّ شيء ونعطيه للفقراء، وهذا يعني أن نتجرَّد من أنفسنا وضماناتنا الزّائفة، فنصير متنبِّهين للمحتاجين، ونتقاسم معهم خيراتنا، ليس فقط الأشياء بل ما نحن: مواهبنا، وصداقتنا، ووقتنا، وما إلى ذلك.

أيّها الإخوة والأخوات، هذا الرّجل الغنيّ لم يُرِدْ أن يخوض مغامرة الحبّ فانصرف حزينًا. ونحن؟ لنسأل أنفسنا: بماذا يتمسَّك قلبنا؟ كيف نروي عطشنا إلى الحياة والسّعادة؟ هل نعرف أن نشارك مع من كان فقيرًا، أو كان في ضيق أو يحتاج إلى بعض الإصغاء، أو إلى ابتسامة، أو إلى كلمة تساعده لاستعادة الأمل؟ لنتذكّر هذا: الغنى الحقيقيّ ليس في خيرات هذا العالم، بل في حبّ الله لنا، وفي أن نتعلَّم أن نحبّ مثله.

والآن، لنطلب شفاعة سيِّدتنا مريم العذراء، لكي تساعدنا لنكتشف كنز الحياة في يسوع.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

ما زلت أتابع بقلق ما يحدث في الشّرق الأوسط، وأدعو مرّة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النّار على جميع الجبهات. لنتبع طريق الدّبلوماسيّة والحوار لتحقيق السّلام.

أنا قريب من جميع السّكان المعنيين، في فلسطين وإسرائيل ولبنان، حيث أطلب احترام قوات حفظ السّلام التّابعة للأمم المتّحدة. أصلّي من أجل جميع الضّحايا، ومن أجل المهجَّرين، ومن أجل الرّهائن الذين آمل أن يتمّ إطلاق سراحهم على الفور، وآمل أن تنتهي قريبًا هذه الآلام الكبيرة التي لا فائدة منها، النّاتجة عن الكراهية والانتقام.

أيّها الإخوة والأخوات، الحرب وَهم، إنّها هزيمة، ولن تجلب السّلام أبدًا، ولن تجلب الأمن أبدًا، وهي هزيمة للجميع، وخاصّة للذين يعتقدون أنّهم لا يُقهرون. توقّفوا، من فضلكم!

وأوجِّه ندائي حتى لا يُترك الأوكرانيون يموتون من البرد، وأن تتوقّف الهجمات الجويّة ضدّ السّكان المدنيّين، هم الذين يُقتَلون أكثر من غيرهم. توقّفوا عن قتل الأبرياء!

أتابع الوضع المأساويّ في هايتي، حيث يتواصل العنف ضدّ السّكان الذين أُجبروا على الفرار من بيوتهم بحثاً عن الأمان في أماكن أخرى، داخل البلاد وخارجها. لا ننس أبدًا إخوتنا وأخواتنا الهايتيين. أطلب من الجميع أن يصلّوا من أجل أن تتوقّف جميع أشكال العنف، وأن نواصل، بالتزام المجتمع الدّولي، العمل على بناء السّلام والمصالحة في البلاد، والدّفاع دائمًا عن كرامة وحقوق الجميع.

يوم الجمعة المقبل 18 تشرين الأوّل/أكتوبر، تشجّع مؤسّسة ”العون للكنيسة المحتاجة“ مبادرة مليون طفل يتلون المسبحة الورديّة من أجل السّلام في العالم. شكرًا لجميع الفتيان والفتيات الذين سيشاركون! إنّنا ننضّم إليهم ونوكل إلى شفاعة سيّدتنا مريم العذراء – ويصادف اليوم ذكرى الظّهور الأخير لها في فاطيما – أوكرانيا وميانمار والسّودان المعذّبة والشّعوب الأخرى التي تتألّم من الحرب وكلّ شكل من أشكال العنف والبؤس.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: الغِنَى الحقيقيّ هو أن يَنظر الله إلينا بمحبّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا للأزواج: تخاصموا بقدر ما تريدون، لكن تصالحوا قبل أن ينتهي النّهار https://ar.zenit.org/2024/10/07/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%84%d9%84%d8%a3%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac-%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%b5%d9%85%d9%88%d8%a7-%d8%a8%d9%82%d8%af%d8%b1-%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af%d9%88%d9%86/ Mon, 07 Oct 2024 09:45:32 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74356 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك - يوم الأحد 6 تشرين الأوّل 2024
في ساحة القدّيس بطرس

The post البابا للأزواج: تخاصموا بقدر ما تريدون، لكن تصالحوا قبل أن ينتهي النّهار appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

في إنجيل ليتورجيّا اليوم (راجع مرقس 10، 2-16) يكلّمنا يسوع على المحبّة الزّوجيَّة. كما في مرّات سابقة، طرح عليه بعض الفرّيسيّين سؤالًا استفزازيًّا في موضوع مثير للجدل: طلاق الزّوجة من قِبَل الزّوج. أرادوا أن يجرُّوه إلى جدال، لكنّ يسوع لم يقع في شَرَكِهم، بل انتهز الفرصة ليوجِّه انتباههم إلى موضوع أهمّ، وهو الحبّ بين الرّجل والمرأة.

في زمن يسوع، كان وضع المرأة في الزّواج غير متكافئ مقارنة مع وضع الرّجل: كان بإمكان الزّوج أن يطرد ويطلّق زوجته، حتّى لأسباب تافهة، وكان ذلك يُبَرَّر بتفسيرات قانونيّة للكتب المقدّسة. لهذا، أعاد الرّبّ يسوع محاوريه إلى متطلّبات الحبّ. ذكّرهم أنّ المرأة والرّجل أرادهما الخالق متساويَيْن في الكرامة ومتكاملَيْن في اختلافهما، ليكون الواحد للآخر عونًا ورفيقًا، وفي الوقت نفسه حافزًا وتحدّيًا للنّمو (راجع تكوين 2، 20-23).

ولكي يتحقّق ذلك، أكّد يسوع على ضرورة أن يكون عطاؤهما المتبادل كاملًا، وملزمًا، ودون ”أنصاف حلول“، هذا هو الحبّ، وأن يكون بداية لحياة جديدة (راجع مرقس 10، 7؛ تكوين 2، 24)، مصيرها الاستمرار ليس ”إلى حين ما أرغب“، بل إلى الأبد، فيقبلان أحدهما الآخر قبولًا متبادلًا ويعيشان متّحدَين مثل “جَسَدٍ واحِدٍ” (راجع مرقس 10، 8؛ تكوين 2، 24). وبالتّأكيد، هذا الأمر ليس سهلًا، يتطلَّب الإخلاص، في الصّعوبات أيضًا، ويتطلّب الاحترام، والصّدق، والبساطة (راجع مرقس 10، 15). ويتطلَّب أن يكونا مستعدَّين لمواجهة أحدهما الآخر، وأحيانًا للخصام إن لزم الأمر، ولكن دائمًا مستعدَّين للمغفرة والمصالحة. وأوصيكم: أيّها الزّوج والزّوجة، تخاصموا بقدر ما تريدون، لكن تصالحوا قبل أن ينتهي النّهار! هل تعرفون لماذا؟ لأنّ الحرب الباردة في اليوم التّالي خطيرة. قد تقولون: ”وقل لي يا أبت، كيف يتمّ السّلام؟“ – ”ملاطفة بسيطة تكفي“. لكن لا ينتهِ يومكم دون أن تصنعوا السّلام بينكم.

ثمَّ، لا ننسَ ما هو مهمٌّ جدًّا وهو أن يكون الأزواج منفتحين على عطيّة الحياة والأبناء، الذين هم أجمل ثمرة للحبّ، وأكبر بركة من الله، وينبوع فرح ورجاء لكلّ بيت وللمجتمع كلّه. أنجبوا أطفالًا! بالأمس كان لي عزاء كبير. كان يوم شرطة الفاتيكان، وجاء شرطيّ مع أطفاله الثّمانية! كان من الجميل رؤيّة ذلك. من فضلكم، افتحوا نفوسكم على الحياة، على ما يرسله الله.

الأخوات العزيزات، والإخوة الأعزّاء، الحبّ متطلِّب، نعم، لكنّه جميل، وكلَّما التزمنا به اكتشفنا فيه السّعادة الحقيقيّة. والآن ليسأل كلّ واحد نفسه في قلبه: كيف هو حبُّي؟ هل هو مُخلِص وأمين؟ هل هو سَخيّ؟ هل هو خلّاق؟ وكيف هي عائلاتنا؟ هل هي منفتحة على الحياة، وعلى عطيّة الأبناء؟

لتساعد سيِّدتنا مريم العذراء الأزواج المسيحيّين. ولنتوجَّه إليها في اتّحاد روحيّ مع المؤمنين المجتمعين في مزار بومبي من أجل صلاة الابتهال التّقليديّة إلى سيِّدة الورديَّة المقدَّسة.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

غدًا ستمرّ سنة على الهجوم الإرهابيّ ضدّ السّكان في إسرائيل، والذين أجدّد قربي منهم. لا ننس أنّه ما زال هناك العديد من الرّهائن في غزّة، وأطلب إطلاق سراحهم على الفور. ومنذ ذلك اليوم، غرق الشّرق الأوسط في آلام أكبر من أيّ وقت مضى، مع استمرار الأعمال العسكريّة المدمّرة التي تؤثّر على السّكان الفلسطينيّين. ويتألّم هؤلاء السّكان كثيرًا في غزّة وغيرها من المناطق. وهؤلاء معظمهم من المدنيّين الأبرياء، وجميعهم أشخاص يجب أن يتلَّقوا كلّ المساعدات الإنسانيّة اللازمة. أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النّار على كافة الجبهات، بما في ذلك لبنان. لنصلِّ من أجل اللبنانيين، وخاصّة من أجل سكان الجنوب الذين أُجبروا على ترك بلداتهم.

وإنّني أناشد الأسرة الدّوليّة أن تضع حدًّا لدوامة الانتقام، وأن تتوقّف الهجمات، مثل تلك التي نفذّتها إيران قبل بضعة أيام، والتي يمكن أن تُغرق المنطقة في حرب أكبر. لجميع الأمم الحقّ في أن تعيش في سلام وأمن، ولا يجوز الاعتداء على أراضيها أو غزوها، ويجب احترام السّيادة وضمانها بالحوار والسّلام، وليس بالكراهية والحرب.

في هذه الحالة، هناك حاجة للصّلاة أكثر من أيّ وقت مضى. بعد ظهر هذا اليوم، سنذهب جميعًا إلى بازيليكا القدّيسة مريم الكبرى لطلب شفاعة والدة الإله. وغدًا سيكون يوم صلاة وصوم من أجل السّلام العالمي. لنتّحد بقوّة الخير ضدّ مؤامرات الحرب الشّيطانيّة.

والآن يسعدني أن أعلن أنّني سأعقد اجتماع مجمع الكرادلة في الثّامن من كانون الأوّل/ديسمبر لتعيين الكرادلة الجدّد. أصلهم يعبِّر عن جامعيّة الكنيسة التي تستمرّ في إعلان محبّة الله الرّحيمة لجميع البشر على الأرض. علاوة على ذلك، فإنّ ضمّ الكرادلة الجدّد إلى أبرشيّة روما يوضِّح العلاقة التي لا تنفصل بين كرسيّ بطرس والكنّائس الخاصّة المنتشرة في جميع أنحاء العالم. وفيما يلي أسماء الكرادلة الجدّد:

–  صاحب السّيادة المونسنيور Angelo Acerbi، القاصد الرّسوليّ؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Carlos Gustavo Castillo Mattasoglio، رئيس أساقفة ليما، البيرو؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Vicente Bokalic Iglic، رئيس أساقفة سانتياغو ديل استيرو، الأسقفيّة الأولى في الأرجنتين؛

–  صاحب السّيادة المونسينيور Cabrera Gerardo Cabrera Herrera، رئيس أساقفة غواياكيل، الإكوادور؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Natalio Chomalí Garib، رئيس أساقفة سانتياغو دي تشيلي؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Tarcisio Isao Kikuchi، رئيس أساقفة طوكيو، اليابان؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Pablo Virgilio Siongco David، أسقف كالوكان، الفلبين؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Ladislav Nemet، رئيس أساقفة بلغراد – سميديريفو، صربيا؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Jaime Spengler، رئيس أساقفة بورتو أليغري؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Ignace Bessi Dogbo، رئيس أساقفة أبيدجان، ساحل العاج؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Jean-Paul Vesco، رئيس أساقفة الجزائر، الجزائر؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Paskalis Bruno Syukur، أسقف بوجور، إندونيسيا؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Joseph Mathieu، رئيس أساقفة طهران أصفهان، إيران؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Roberto Repole، رئيس أساقفة تورينو؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Baldassare Reina، اعتبارًا من اليوم النّائب العام لأبرشيّة روما؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Francis Leo، رئيس أساقفة تورونتو، كندا؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Rolandas Makrickas، مساعد رئيس كهنة بازيليكا القدّيسة مريم الكبرى؛

–  صاحب السّيادة المونسنيور Mykola Bychok، أبرشية القدّيسَين بطرس وبولس للأوكرانيين في ملبورن؛

–  الأب Timothy Peter Joseph Radcliffe، لاهوتي.

–  الأب Fabio Baggio، نائب أمين سرّ دائرة المهاجرين واللاجئين في دائرة تعزيز التّنمية البشريّة المتكاملة؛

– المونسنيور George Jacob Koovakad، مسؤول في أمانة السّر، ومسؤول عن الرّحلات البابويّة.

لنصلّ من أجل الكرادلة الجدّد، لكي يثبتوا في تمسّكهم بالمسيح، رئيس الكهنة الرّحيم الأمين، ويساعدوني في خدمة أسقف روما لخير كلّ شعب الله المقدّس.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا للأزواج: تخاصموا بقدر ما تريدون، لكن تصالحوا قبل أن ينتهي النّهار appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: الكثير من النّاس ما زالوا يموتون يومًا بعد يوم في الشّرق الأوسط https://ar.zenit.org/2024/10/01/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%ab%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%91%d8%a7%d8%b3-%d9%85%d8%a7-%d8%b2%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d9%88%d8%aa%d9%88/ Tue, 01 Oct 2024 05:17:06 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74259 النصّ الكامل لصلاة الملاك في ختام القداس الإلهيّ
في مدرّج الملك بودوان - بروكسل - 29 أيلول 2024

The post البابا: الكثير من النّاس ما زالوا يموتون يومًا بعد يوم في الشّرق الأوسط appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أشكر رئيس الأساقفة على كلماته اللطيفة. وأعبّر عن شُكري الصّادق لصاحبَي الجلالة الملك والملكة، وأيضًا لصاحبَي السّمو الملكيّ الدّوق الأكبر والدّوقة الكبرى للوكسمبورغ، على حضورهم واستقبالهم لِي في هذه الأيّام.

والشّكر الموصول إلى كلّ الذين عملوا على تنظيم هذه الزّيارة، بطرق كثيرة، وخاصّة لكبار السّنّ والمرضى الذين قدّموا صلواتهم.

نحتفل اليوم باليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين تحت شعار ”الله يسير مع شعبه“. ومن هذا البلد، بلجيكا، الذي كان وما زال وجهة لكثير من المهاجرين، أجدّد ندائي إلى أوروبا والمجتمع الدّولي للنظر إلى ظاهرة الهجرة كفرصة للنمو معًا في الأخوّة، وأدعو الجميع إلى أن يروا في كلّ أخ وأخت مهاجر وجه يسوع الذي صار ضيفًا وحاجًّا بيننا.

ما زلت أتابع بألم وقلق شديد اتّساع واحتدام الصّراع في لبنان. لبنان رسالة، لكنّه في الوقت الحالي رسالة معذّبة، وهذه الحرب لها آثار مدمّرة على السّكان: فالكثير من النّاس ما زالوا يموتون يومًا بعد يوم في الشّرق الأوسط. لنصلِّ من أجل الضّحايا، ومن أجل عائلاتهم، ولنصلِّ من أجل السّلام. أدعو جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لإطلاق النّار في لبنان وغزّة وفي بقيّة فلسطين وإسرائيل. وليُطلق سراح الرّهائن وليُسمح بالمساعدات الإنسانيّة. ولا ننسَ أوكرانيا المعذّبة.

كما أشكر أيضًا العديد منكم الذين أتوا من هولندا وألمانيا وفرنسا للمشاركة في هذا اليوم: شكرًا لكم.

في هذه اللحظة أودّ أيضًا أن أقدّم لكم بشرى. عند عودتي إلى روما سأبدأ عمليّة تطويب الملك بودوان: لِيُنِرْ مثاله كرجل إيمان الحكّام. أطلب من الأساقفة البلجيكيّين أن يلتزموا ويستمرّوا في هذه الدّعوى.

لنتوجّه الآن إلى سيِّدتنا مريم العذراء لنتلُوَ معًا صلاة الملاك. هذه الصّلاة، التي كانت لها بشعبيّة كبيرة في الأجيال الماضيّة، تستحقّ أن نكتشفها من جديد: إنّها خلاصة العقيدة المسيحيّة، وتُعلِّمنا الكنيسة أن نُدرجها في وسط انشغالاتنا اليوميّة. أُسَلِّمُها إليكم، وخاصة للشّباب، وأوكلكم جميعًا إلى أمّنا الكاملة القداسة، الماثلة هنا، بجانب المذبح، التي تمثِّل كرسي الحكمة. نعم، نحن بحاجة إلى حكمة الإنجيل! لنطلبها مرارًا إلى الرّوح القدس.

وبشفاعة سيِّدتنا مريم العذراء، لنطلب إلى الله نعمة السّلام من أجل أوكرانيا المعذّبة، ومن أجل فلسطين وإسرائيل، والسّودان وميانمار وكلّ الأراضي المجروحة بسبب الحرب.

شكرًا لكم جميعًا! واستمرّوا، ”على الطّريق، مع الرّجاء“!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: الكثير من النّاس ما زالوا يموتون يومًا بعد يوم في الشّرق الأوسط appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
هل تريد أن تكون كبيرًا؟ كُن صغيرًا، واخدم الجميع https://ar.zenit.org/2024/09/23/%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%8b%d8%a7%d8%9f-%d9%83%d9%8f%d9%86-%d8%b5%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d9%8b%d8%a7%d8%8c-%d9%88%d8%a7%d8%ae/ Mon, 23 Sep 2024 18:15:06 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74136 النص الكامل لصلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 22 أيلول 2024

The post هل تريد أن تكون كبيرًا؟ كُن صغيرًا، واخدم الجميع appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

إنجيل ليتورجيّا اليوم (مرقس 9، 30-37) يكلّمنا على يسوع الذي أعلن ماذا سيحدث في نهاية حياته. قال يسوع: “إِنَّ ابنَ الإِنسانِ سيُسلَمُ إِلى أَيدي النَّاس، فيَقتُلونَه وبَعدَ قَتْلِه بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَقوم” (الآية 31). لكن التّلاميذ، ولو أنّهم يتبعون المعلِّم، إلّا أنّ لهم أفكارًا أخرى في رؤوسهم وعلى ألسنتهم أيضًا. عندما سألهم يسوع عمّا كانوا يتحدّثون، لم يجيبوا.

لنتنبَّه لهذا الصّمت: صمت التّلاميذ لأنّهم كانوا يتجادلون فيمن هو الأكبر (راجع الآية 34). ما هذا التّناقض مع كلام الرّبّ يسوع! بينما كان يسوع يودع سرَّه إليهم عن معنى حياته، كانوا يتكلّمون على السّلطة. وهكذا، أغلق الخزْي والخجل أفواههم، كما أغلق الكبرياء قلوبهم من قبل. ومع ذلك، ردّ يسوع صراحة على همس كلامهم على طول الطّريق، قال: “مَن أَرادَ أَن يَكونَ أَوَّلَ القَوم، فَلْيَكُنْ آخِرَهم” (الآية 35). هل تريد أن تكون كبيرًا؟ كُن صغيرًا، واخدم الجميع.

بكلمة بسيطة وحاسمة، يسوع يُجدِّد أسلوبنا في الحياة. يعلِّمنا أنّ السّلطان الحقيقيّ لا يكمن في سيطرة الأقوياء، بل في الاهتمامّ بالأضعفين. السّلطان الحقيقيّ هو في الاهتمامّ بالأضعفين، وهذا يجعلك كبيرًا!

لهذا السّبب دعا المعلِّم طفلًا، ووضعه في وسط التّلاميذ وعانقه قائلًا: “مَن قَبِلَ واحِدًا مِن أَمْثالِ هؤُلاءِ الأَطْفالِ إِكرامًا لِاسمِي فقَد قَبِلَني أَنا” (الآية 37). الطّفل لا سلطان له، بل له حاجة إلى من يهتمّ به. عندما نهتمّ بالإنسان، فإنّنا نعترف بأنّ الإنسان يحتاج دائمًا إلى الحياة.

كلّنا أحياء لأنّ الله قبلنا واستقبلنا، ولكن السّلطة تجعلنا ننسى هذه الحقيقة. فنصير مسيطرين مهيمنين، لا خدّامًا، وأوّل من يتألّم من هيمنتنا هم بالتّحديد الأخيرون: الصّغار، والضّعفاء، والفقراء.

أيّها الإخوة والأخوات، كم من الأشخاص يتألّمون ويموتون بسبب الصّراعات على السّلطة! إنّهم أشخاص يرفضهم العالم، كما رَفض يسوع. عندما سُلِّم يسوع إلى أيدي النّاس، لم يجد عناقًا، بل صليبًا. ومع ذلك، يبقى الإنجيل كلمة حيَّة ومليئة بالرّجاء: فالذي رفضه العالم قام من بين الأموات، هو الرّبّ يسوع!

الآن، في هذا الأحد الجميل، يمكننا أن نسأل أنفسنا: هل أعرف أن أتعرّف على وجه يسوع في الصّغار؟ وهل أهتمّ بالقريب فأخدمه بسخاء؟ وهل أشكر من يهتمّ بي؟

لنصلِّ معًا لسيِّدتنا مريم العذراء، لنكون مثلها، أحرارًا من طلب المجد الباطل ومستعدّين للخدمة.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

حزنت أنّ خوان أنطونيو لوبيز (Juan Antonio López)، المبشّر بكلمة الله، ومنسّق العمل الرّعوي الاجتماعي في أبرشية تروخيو (Trujillo)، والعضو المؤسّس للعمل الرّعوي للبيئة المتكاملة، قُتل في هندوراس. إنّني أشارك في حزن تلك الكنيسة وفي إدانة كلّ شكل من أشكال العنف. أنا قريب من الذين يرون أنّ حقوقهم الأساسيّة تُداس، ومن الملتزمين بالخير العام استجابةً لصرخة الفقراء والأرض.

أيّها الإخوة والأخوات، لنواصل الصّلاة من أجل السّلام. للأسف، إنّ التّوتر شديد جدًّا على جبهات الحرب. ليُسمع صوت الشّعب الذي يطلب السّلام. لا ننسَ أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، وميانمار، والبلدان العديدة التي هي في حالة حرب. لنصلِّ من أجل السّلام.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post هل تريد أن تكون كبيرًا؟ كُن صغيرًا، واخدم الجميع appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>