صلاة التبشير الملائكي Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/pope-francis/angelus/ The World Seen From Rome Mon, 06 May 2024 18:07:51 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.5.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png صلاة التبشير الملائكي Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/pope-francis/angelus/ 32 32 أيُّ وجه أرى في يسوع؟ https://ar.zenit.org/2024/05/06/%d8%a3%d9%8a%d9%8f%d9%91-%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%a3%d8%b1%d9%89-%d9%81%d9%8a-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9%d8%9f/ Mon, 06 May 2024 18:07:51 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72422 النص الكامل لصلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 6 أيار 2024

The post أيُّ وجه أرى في يسوع؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!

إنجيل اليوم يكلِّمنا على يسوع الذي قال للرّسل: “لا أَدعوكم خَدَمًا بعدَ اليَوم، بل أَحِبَّائي” (راجع يوحنّا 15، 15). ماذا يعني هذا الكلام؟

في الكتاب المقدّس، ”خُدَّام“ الله هم أشخاص مميّزون، يوكل الله إليهم رسالة مهمّة، مثل موسى (راجع خروج 14، 31)، وداود الملك (راجع 2 صموئيل 7، 8)، وإيليّا النّبي (راجع 1 ملوك 18، 36)، وصولًا إلى مريم العذراء (راجع لوقا 1، 38). إنّهم أشخاص يضع الله كنوزه بين أيديهم (راجع متّى 25، 21). لكن، في نظر يسوع، كلّ هذا لا يكفي لكي يقول لنا من نحن في نظره، لا يكفي، يريد لنا شيئًا أكثر، وأعظم من الخيرات والمشاريع نفسها: يريد لنا الصّداقة.

تعلَّمنا منذ كنَّا أطفالًا كم كانت جميلة هذه الخبرة: فنقدّم لأصدقائنا ألعابنا وأجمل الهدايا، ولمــَّا كبرنا، ونحن في سنّ المراهقة، كنّا نُصارحهم بأسرارنا الأولى، وفي سنّ الشّباب كنّا مخلصين لهم، ولمــَّا صرنا بالغين شاركناهم في رغباتنا وفي همومنا، وعندما صرنا كبارًا في السّنّ، شاركناهم في الذّكريات وفي صمت الأيّام طويلة. كلمة الله في سفر الأمثال تقول لنا إنّ “الزَّيتَ والبَخورَ يُفَرِّحانِ القَلْب، وعُذوبَةَ الصَّديق مِن مَشورَةِ النَّفْس” (27، 9). لنفكّر للحظة في أصدقائنا ولنشكر الله عليهم!

الصّداقة ليست نتيجة حسابات وليس فيها إكراه: إنّها تنشأ بشكل عفويّ عندما نتعرّف على شيء منّا في الآخر. وإذا كانت الصّداقة حقيقيّة، فهي قويّة جدًّا لدرجة أنّها لا تغيب فينا حتّى أمام الخيانة. يقول سفر الأمثال: “الصَّديقُ يُحِبُّ في كُلِّ حين” (أمثال 17، 17)، وهذا ما بيّنه لنا يسوع عندما قال ليهوذا الذي أسلمه بقبلة: “يا صديقي، ألهذا جئت؟” (متّى 26، 50). الصّديق الحقيقيّ لا يتركك، حتّى عندما تُخطئ: فهو يصلحك إذا أخطأت، وربّما يوبّخك، لكنّه يغفر لك ولا يتركك.

واليوم يسوع، في الإنجيل، يقول لنا إنّنا أصدقاؤه: أشخاص عزيزون بما يتجاوز كلّ استحقاق وكلّ انتظار، ولهم يمدّ يده ويفتح قلبه ويقدّم محبّته، ونعمته، وكلمته، ومعهم يشارك أعّز ما عنده، ما سمعه من الآب (راجع يوحنّا 15، 15). لدرجة أنّه صار ضعيفًا من أجلنا، ووضع نفسه بين أيدينا بدون حماية وبدون ادّعاءات، لأنّه يحبّنا. الرّبّ يسوع يحبّنا، وكصديق يريد الخير لنا ويريد أن نشاركه في ما هو له.

لذلك، لنسأل أنفسنا: أيَّ وجه أرى في يسوع؟ أهو وجه صديق أم وجه غريب؟ هل أشعر أنّه يحبّني وأنّي عزيز عليه؟ ولأيِّ وجهٍ ليسوع أشهد أمام الآخرين، وخاصّة أمام الذين يخطئون ويحتاجون إلى المغفرة؟

لتساعدنا سيِّدتنا مريم العذراء لننمو في الصَّداقة مع ابنها وننشرها من حولنا.

 

“إفرحي يا ملكة السّماء”

وبعد الصّلاة

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

أرسل بمودة كبيرة التّهاني إلى الإخوة والأخوات في الكنائس الأرثوذكسيّة وبعض الكنائس الشّرقيّة الكاثوليكيّة، الذين يحتفلون اليوم، حسب التّقويم اليولياني، بعيد الفصح المجيد. ليملأ الرّبّ القائم من بين الأموات كلّ الجماعات المؤمنة بالفرح والسّلام، وليعزِّ الذين هم في المِحَن. أتمنّى لهم عيد فصح مجيد!

ومن فضلكم، لنواصل الصّلاة من أجل أوكرانيا المعذّبة – فهي تتألّم كثيرًا! – وأيضًا من أجل فلسطين وإسرائيل، لكي يحلّ السّلام، حتّى يتقوّى الحوار ويؤتي ثمرًا طيِّبًا. لا للحرب، نعم للحوار!

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. وأحيّي شباب أبناء مريم الطّاهرة، أيضًا الطّيِّبين. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post أيُّ وجه أرى في يسوع؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: الصلاة لمريم بوجه المعاناة في العالم https://ar.zenit.org/2024/04/30/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/ Tue, 30 Apr 2024 11:49:31 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72340 صلاة التبشير الملائكي خلال الزيارة إلى البندقية

The post البابا: الصلاة لمريم بوجه المعاناة في العالم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
يوم الأحد 28 نيسان 2024، تلا البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي من ساحة القدّيس مرقس في البندقيّة ضمن زيارته الرعويّة التي قام بها.

وقد طلب شفاعة العذراء، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت، بوجه المعاناة الكبيرة في العالم، خاصّة حيث تمّ إعلان حالات الطوارىء وحيث السكّان يعانون من اليأس جرّاء انهيار نظام الصحّة وقلّة الطعام والعنف الذي يُجبر الناس على الهرب.

ولم ينسَ البابا أن يذكر أوكرانيا التي تعاني، بالإضافة إلى إسرائيل وفلسطين والروهينغا وكلّ الشعوب التي تعيش الحرب والعنف.

وختم قائلاً: “فليُنر إله السلام قلوب الجميع، كي تنمو فيهم الإرادة في الحوار والمصالحة… ولا تنسوا أن تُصلّوا لأجلي، لأنّ هذا العمل ليس سهلاً!”

The post البابا: الصلاة لمريم بوجه المعاناة في العالم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
بالنّسبة إلى يسوع، أنا مهمّ، وهو يفكّر فيّ، ولا غِنَى عنِّي https://ar.zenit.org/2024/04/22/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%91%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9%d8%8c-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%87%d9%85%d9%91%d8%8c-%d9%88%d9%87%d9%88-%d9%8a%d9%81%d9%83%d9%91%d8%b1/ Mon, 22 Apr 2024 07:25:13 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72219 النص الكامل لصلاة إفرحي يا ملكة السماء يوم الأحد 21 نيسان 2024

The post بالنّسبة إلى يسوع، أنا مهمّ، وهو يفكّر فيّ، ولا غِنَى عنِّي appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

هذا الأحد مُخصّص ليسوع الرّاعي الصّالح. في إنجيل اليوم قال يسوع (راجع يوحنّا 10، 11-18): “الرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف” (الآية 11)، وأكّد على هذا المعنى، وكرّر ذلك ثلاث مرّات (راجع الآيات 11. 15. 17). لكن بأيّ معنى، أتساءل، الرّاعي يبذل نفسه في سَبيلِ الخراف؟

أن تكون راعيًا، وخاصّة في زمن المسيح، لم يكن ذلك مجرّد مهنة، بل كان حياة كاملة: لم يكن ذلك وظيفة مؤقّتة، بل عيشًا كاملًا في كلّ النّهار، وحتّى في الليالي، مع الخراف، والتّكيّف معها. في الواقع، أوضح يسوع أنّه لم يكن أجيرًا، لا يهتمّ بالخراف (راجع الآية 13)، بل كان يعرف خرافه (راجع الآية 14): هو يعرف خرافه. هذه هي الحقيقة: الرّبّ يسوع، راعينا كلّنا، يعرفنا، ويدعونا بأسمائنا، وعندما نضِلُّ الطّريق، يبحث عنّا حتّى يجدنا (راجع لوقا 15، 4-5). وأكثر من ذلك: لم يكن يسوع فقط راعيًا صالحًا يشارك حياة قطيعه، بل يسوع هو الرّاعي الصّالح الذي قدّم حياته من أجلنا، ووهبنا روحه القدّوس، بعد أن قام من بين الأموات.

هذا ما أراد الرّبّ يسوع أن يقوله لنا بصورة الرّاعي الصّالح: هو ليس المُرشِد فقط، ورئيس القطيع، بل هو، قبل كلّ شيء، يعتبر كلّ واحد منّا ”حبّ حياته“. لنفكّر في ذلك: بالنّسبة ليسوع، أنا مهمّ، وهو يفكّر فيّ، ولا غِنَى عنِّي، وأستحقّ الثّمن الذي لا حدّ له، حياته نفسها. وهذا ليس كلامًا يُقال: بل قدّم حياته حقًّا من أجلي، ومات وقام من بين الأموات من أجلي. لماذا؟ لأنّه يحبّني ويجد فيَّ جمالًا أنا لا أراه مرارًا.

أيّها الإخوة والأخوات، كم من الأشخاص اليوم يشعرون بأنّهم غير أكفاء أو يشعرون أيضًا بأنّهم مخطئون! كَم مرّة نفكّر في أنّ قيمتنا تعتمد على الأهداف التي نستطيع أن نحقّقها، وعلى نجاحنا في عيون العالم، وعلى أحكام الآخرين علينا! وكَم مرّة ينتهي بنا الأمر إلى أن نغامر بأنفسنا من أجل أمورٍ لا قيمة لها! يسوع اليوم يقول لنا إنّنا بالنّسبة له لنا قيمة كبيرة ودائمة. لذلك، لكي نجد أنفسنا من جديد، علينا أوّلًا أن نقف في حضرته، ونسمح لراعينا الصّالح بأن يستقبلنا وينهضنا بذراعَيه المُحِبَّتَين.

أيّها الإخوة والأخوات، لنسأل أنفسنا إذًا: هل أعرف أن أجد كلّ يوم لحظة أقول فيها لنفسي ما هو الأمر الذي يجعل قيمة لحياتي؟ وهل أعرف أن أجد لحظة صلاة، وسجود، وتسبيح، لكي أكون في حضرة المسيح وأسمح له بأن يعتني بي؟ أخي، وأختي، الرّاعي الصّالح يقول لنا، إن قمت بذلك، ستكتشف سرّ الحياة: ستتذكّر أنّه بذل حياته من أجلك، ومن أجلي، ومن أجلنا جميعًا. وأنّنا كلّنا مهمّون بالنّسبة له، كلّ واحد منا، وكلّنا.

لتساعدنا سيّدتنا مريم العذراء لنجد في يسوع ما هو أساسيّ للحياة.

 

“إفرحي يا ملكة السّماء”

وبعد الصّلاة

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

نحتفل اليوم باليوم العالميّ للصّلاة من أجل الدّعوات، وموضوعه ”مدعُوُّون لتزرعوا الأمل وتبنوا السّلام“. إنّها مناسبة جميلة لنكتشف من جديد الكنيسة كجماعة تتميَّز بتعدّد المواهب والدّعوات في خدمة الإنجيل. وفي هذا السّياق أتوجّه بتحيّة قلبيّة إلى كهنة أبرشيّة روما الجدّد، الذين تمّت رسامتهم بعد ظهر أمس في بازيليكا القدّيس بطرس. لنصلّ من أجلهم!

ما زلت أتابع الوضع في الشّرق الأوسط بقلق، وأيضًا بألم. أجدّد النّداء بعدم الاستسلام لمنطق الادّعاءات والحرب. بدلًا من ذلك، لتَسُدْ مسارات الحوار والدِّبلوماسيّة، التي يمكن أن تفعل الكثير. أصلّي كلّ يوم من أجل السّلام في فلسطين وإسرائيل، وآمل أن يتمكّن هذان الشّعبان من وقف الآلام قريبًا. ولا ننسَ أوكرانيا المعذّبة، أوكرانيا المعذّبة التي تتألّم كثيرًا من الحرب.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. وأحيّي شباب أبناء مريم الطّاهرة، الطّيِّبين! ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post بالنّسبة إلى يسوع، أنا مهمّ، وهو يفكّر فيّ، ولا غِنَى عنِّي appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
متى التقيت بالرّبّ يسوع؟ متى اقترب الرّبّ يسوع منّي؟ https://ar.zenit.org/2024/04/15/%d9%85%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%91%d8%a8%d9%91-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9%d8%9f-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1/ Mon, 15 Apr 2024 09:32:30 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72131 النص الكامل لصلاة إفرحي يا ملكة السماء يوم الأحد 14 نيسان 2024

The post متى التقيت بالرّبّ يسوع؟ متى اقترب الرّبّ يسوع منّي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

الإنجيل اليوم يُعيدنا إلى مساء يوم الفصح. كان الرّسل مُجتمعين في العلّيّة عندما رجع التّلميذان من عِمواس ورويا لقاءهما مع يسوع. وبينما كانا يُعبّران عن فَرَحِهما بذلك اللقاء، ظَهَرَ يسوع القائم من الموت للجماعة كلّها. وصل يسوع في الوقت الذي فيه كانَا يُشاركان الآخرين رواية لقائِهما معه. هذا يجعلني أفكّر في أنّه من الجيد المشاركة، ومن المهمّ مشاركة الإيمان. هذه القصة تجعلنا نفكّر في أهميّة مشاركة الإيمان بيسوع القائم من الموت.

كلّ يوم نتلقّى آلاف الرّسائل. كثيرٌ منها سطحيّة وبلا فائدة، وأُخرى فيها فضول وإزعاج، أو أسوأ من ذلك، يحتوي بعضها على أقاويل وإشاعات وشيء من الخبث. إنّها أخبارٌ لا تُفيد شيئًا، بل هي مسيئة. لكن، هناك أيضًا أخبارٌ جميلة وإيجابيّة وبنّاءة، وكلّنا نعلَمُ كَم هو جميل أن نسمع أخبارًا جيّدة، وأنّنا نشعر بالارتياح عندما يحدث ذلك. وجميلٌ أيضًا أن نُشارك الواقع الذي حدث في حياتنا، خيرًا كان أم شرًّا، لكي نساعد غيرنا.

مع ذلك، هناك أمرٌ واحدٌ نجد مرارًا صعوبة في أن نتكلّم فيه. نجد صعوبة في أن نتكلّم في ماذا؟ إنّه الأمر الأجمل الذي يمكن أن نتكلّم فيه، وهو: لقاؤنا مع يسوع. كلّ واحد منّا التقى بالرّبّ يسوع، ونجد صعوبة في أن نتكلّم في ذلك. كلّ واحدٍ منّا يمكنه أن يقول الكثير عن هذا الأمر: نرى كيف أثَّر فينا الرّبّ يسوع، ونشارك ذلك مع الآخرين، لكن دون أن نجعل أنفسنا معلّمين على الآخرين، بل نشاركهم اللحظات الفريدة التي فيها شعرنا بالرّبّ يسوع حيًّا وقريبًا منّا، والذي أضرم الفرح في قلبنا أو جفّف دموعنا، وحمل إلينا الثّقة والتّعزية، والقوّة والحماسة، أو المغفرة والحنان. نشارك وننقل هذه اللقاءات، لكلّ واحد منّا، مع يسوع. من المهمّ أن نصنع هذا في العائلة، وفي جماعة المؤمنين، ومع الأصدقاء. وحسنٌ لنا أيضًا أن نتكلّم على الإلهامات الصّالحة التي أرشدتنا في الحياة، والأفكار والأحاسيس الصّالحة التي تساعدنا كثيرًا على التّقدّم، وأن نتكلّم أيضًا على الجهد والتّعب الذي بذلناه لكي نفهم ونتقدّم في حياة الإيمان، وربّما أيضًا لكي نتوب ونرجع إلى الوراء.  إن قُمنا بذلك، سيفاجئنا يسوع، تمامًا كما حدث مع تلميذَيْ عِمواس في مساء الفصح، وسيزيد جمال لقاءاتنا وأجوائنا.

لنحاول إذن أن نتذكّر الآن لحظة قويّة في حياتنا الإيمانيّة، ولقاءً حاسمًا مع يسوع. كلّ واحد كان له لقاء، كلّ واحد منّا كان له لقاء مع الرّبّ يسوع. لنصمت قليلًا ونفكّر: متى التقيت بالرّبّ يسوع؟ متى اقترب الرّبّ يسوع منّي؟ لنفكّر في صمت. وهل شاركت مع الآخرين هذا اللقاء مع الرّبّ يسوع، أتكلم لأمجِّد الله؟ وأيضًا، هل أصغيت إلى الآخرين عندما أخبروني عن لقائهم مع يسوع؟

لتساعدنا سيّدتنا مريم العذراء لنشارك الآخرين الإيمان لكي نجعل من جماعاتنا باستمرار أماكن لقاء مع الرّبّ يسوع.

 

“إفرحي يا ملكة السّماء”

وبعد الصّلاة

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

أتابع بالصّلاة وبقلق أيضًا وألم، الأخبار التي وصلتنا في السّاعات الأخيرة عن تفاقم الوضع في إسرائيل بسبب التّدخل الإيراني. إنّي أوجه نداءً صادقًا لوقف أي عمل من شأنه أن يغذّي دوامة العنف مع خطر جرّ الشّرق الأوسط إلى توسّع الصّراع الحربيّ.

لا ينبغي لأحد أن يهدّد حياة الآخرين. بدلًا من ذلك، لتقف جميع الدّول إلى جانب السّلام، وتساعد الإسرائيليّين والفلسطينيّين على العيش في دولتَين، جنبًا إلى جنب، وفي أمان. إنّها رغبتهم العميقة والمشروعة، وهذا حقّهم! في دولتَين متجاورتَين.

لنتوصل قريبًا إلى وقف لإطلاق النّار في غزة ولنتبع مسارات المفاوضات بتصميم وعزم. لنساعد هؤلاء السّكان الذين وقعوا في كارثة إنسانيّة، وليُطلق فورًا سراح الرّهائن المختطفين منذ أشهر! كم من الآلام! لنصلّ من أجل السّلام. كفى حرب، وكفى هجمات، وكفى عنف! نعم للحوار ونعم للسّلام!

أحيّي بمودة الأطفال القادمين من مختلف أنحاء العالم، الذين جاءوا ليذكّروا أنّه في 25-26 أيار/مايو ستشهد الكنيسة اليوم العالميّ الأوّل للأطفال. شكرًا لكم! أدعو الجميع إلى أن يرافقوا بالصّلاة المسيرة نحو هذا الحدث – اليوم العالميّ الأوّل للأطفال – وأشكر الذين يعملون على إعداده. ولكم أيّها الأطفال أقول: أنا في انتظاركم! كلّكم! نحن بحاجة إلى فرحتكم ورغبتكم في عالم أفضل، في عالم يَنعم بالسّلام. لنصلّ، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل الأطفال الذين يتألّمون بسبب الحروب – إنّهم كثيرون! – في أوكرانيا، وفي فلسطين، وفي إسرائيل، في أنحاء أخرى من العالم، وفي ميانمار. لنصلّ من أجلهم ومن أجل السّلام.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024

The post متى التقيت بالرّبّ يسوع؟ متى اقترب الرّبّ يسوع منّي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
كيف هو رجائي؟ https://ar.zenit.org/2024/04/08/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%87%d9%88-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%9f/ Mon, 08 Apr 2024 18:05:25 +0000 https://ar.zenit.org/?p=72010 صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 7 نيسان 2024

The post كيف هو رجائي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

         اليوم، في الأحد الثّاني للفِصح، الذي خصّصه القدّيس البابا يوحنّا بولس الثّاني للرّحمة الإلهيّة، يقول لنا الإنجيل (راجع يوحنّا 20، 19-31): إن آمنّا بيسوع، ابن الله، ستكون لنا الحياة الأبديّة باسمه (الآية 31). ”تكون لنا الحياة“: ماذا يعني هذا؟

كلّنا نريد أن تكون لنا الحياة، وهناك طرق مختلفة لذلك. مثلًا، هناك من يجعل الحياة سباقًا أهوج من أجل الاستمتاع وامتلاك أمور كثيرة: أكل وشرب، ولهو، وجمع أموال وأشياء، واختبار مشاعر قويّة وجديدة، وما إلى ذلك. وهذه طريقة تبدو ممتعًة للوهلة الأولى، لكنّها لا تُشبع القلب. ليس بهذه الطّريقة ”تكون لنا الحياة“، لأنّنا إن اتّبعنا طُرق المُتعة والسّلطة، لن نجد السّعادة. لأنَّ جوانب كثيرة من الحياة تَبقى بلا جواب، مثل الحبّ وخبرات الألم الحتميّة، والمحدوديّة والموت. ثمّ يبقى الحلم الذي يوحّدنا كلّنا غير محقّق، وهو: الرّجاء في العيش إلى الأبد، وفي أن نكون محبوبين بلا نهاية. إنجيل اليوم يقول إنّ مِلءَ الحياة هذا، الذي إليه دُعي كلّ واحدٍ منّا، يتحقّق في يسوع: فهو الذي يمنحنا ملء الحياة. لكن، كيف يمكننا أن نصل إليه، وكيف يمكننا أن نختبره؟

لننظر إلى ما حدث للتّلاميذ في الإنجيل. كانوا يعيشون أشدّ المآسي في حياتهم: بعد أيّام الآلام، أغلقوا على أنفسهم في العلّيّة، خائفين ومُحبطين. فجاء يسوع القائم من بين الأموات للقائهم، وأراهم أوّلًا جراحاته (راجع الآية 20): علامات الألم والوجع، يمكن أن تُثير فيهم الشّعور بالذَّنب، لكنّها صارت مع يسوع قنوات الرّحمة والمغفرة. وهكذا، رأى التّلاميذ ولمسوا بأيديهم أنّه مع يسوع الحياة هي التي تنتصر، دائمًا، والموت والخطيئة يُهزمان. وقبلوا عطيّة روحه القّدوس، الذي منحهم حياةً جديدة، عطيّة لأبناء محبوبين، وحياة مليئة بالفرح والمحبّة والرّجاء. أسألكم شيئًا: هل لكم رجاء؟ وليسأل كلّ واحد نفسه: كيف هو رجائي؟

هذه هي الطّريقة التي فيها ”تكون لنا الحياة“ كلّ يوم: يكفي أن نثبّت نظرنا في يسوع المصلوب والقائم من بين الأموات، ونلتقي به في الأسرار المقدّسة وفي الصّلاة، ونعترف بحضوره، ونثق به، وندع نعمته تلمسنا ومثاله يقودنا، ونختبر الفرح عندما نحبّ بمثل حبّه. كلّ لقاءٍ مع يسوع، كلّ لقاء حيٍّ معه، يسمح بأن تزداد الحياة فينا. ابحثوا عن يسوع، واتركوا أنفسكم تلتقون به – لأنّه هو يبحث عنا! – افتحوا قلوبكم للقاء يسوع.

لذلك، لنسأل أنفسنا: هل أؤمن بقدرة قيامة يسوع من بين الأموات، وهل أؤمن بأن يسوع قام من بين الأموات؟ هل أؤمن بانتصاره على الخطيئة وعلى الخوف وعلى الموت؟ وهل أهتمّ بأن أدخل في علاقة مع الرّبّ يسوع؟ وهل أدعه يدفعني لأن أحبّ إخوتي وأخواتي ولأن يزداد رجائي كلّ يوم؟ ليفكّر كلّ واحد مِنّا في هذه الأسئلة.

لتساعدنا مريم العذراء ليزداد إيماننا دائمًا بيسوع القائم من بين الأموات لكي ”تكون لنا الحياة“ وننشر فرح الفصح.

 

“إفرحي يا ملكة السّماء”

وبعد الصّلاة

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

أودّ أن أتذكّر الأشخاص الذين لقوا حتفهم في حادث الحافلة التي خرجت عن الطّريق في جنوب أفريقيا قبل أيام. لنصلِّ من أجلهم ومن أجل عائلاتهم.

بالأمس كان اليوم الدّوليّ للرياضة من أجل التّنمية والسّلام. كلّنا نعلَم كم تساعد ممارسة الرّياضة في تربية الأفراد على حياة اجتماعيّة منفتحة ومتضامنة وخالية من الأحكام المسبقة. ولهذا نحتاج إلى مديرين ومنشئين لا يهدفون فقط إلى تحقيق النّصر أو الرّبح. لنشجع رياضة تعزّز الصّداقة الاجتماعيّة والأخوّة!

ولا تتوقَّفْ صلاتنا من أجل السّلام، السّلام العادل والدّائم، خاصّة في أوكرانيا المعذّبة وفي فلسطين وإسرائيل. ليُنر روح الرّبّ القائم من بين الأموات، وليؤيّد الذين يعملون على تخفيف التّوتر وتشجيع المبادرات التي تجعل المفاوضات ممكنة. وليمنح الرّبّ يسوع القادة القدرة على التّوقّف قليلًا للتفاوض.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post كيف هو رجائي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: الفرح يزداد عندما نشاركه مع الآخرين https://ar.zenit.org/2024/04/02/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%ad-%d9%8a%d8%b2%d8%af%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%86%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83%d9%87-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a2/ Tue, 02 Apr 2024 13:31:47 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71943 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة إفرحي يا ملكة السّماء
يوم الاثنين 1 نيسان 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post البابا: الفرح يزداد عندما نشاركه مع الآخرين appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير وفصح مجيد!

اليوم، الاثنين بعد أحد الفصح، يُبيّن لنا الإنجيل (راجع متّى 28، 8-15) فرح النّساء بقيامة يسوع من بين الأموات. يقول الإنجيل: تركتا القبر “بفَرحٍ عَظيم” و “بادَرتا إِلى التَّلاميذِ تَحمِلانِ البُشْرى” (الآية 8). هذا الفرح الذي وُلِدَ من اللقاء الحيّ مع المسيح القائم من بين الأموات، هو شعور قويّ دفعهما لأن ينشرا ويعلنا ما عاشتا.

مشاركة الفرح مع الآخرين هي خبرة رائعة، نتعلّمها منذ صغرنا: لنفكّر في الطّالب الذي نالَ علامة جيّدة في المدرسة ولا يستطيع الانتظار حتّى يُريها لوالدَيه، أو في الشّاب الذي حقّق أوّل نجاحاته الرّياضيّة، أو في العائلة التي وُلِدَ فيها طفل. لنحاول أن نتذكّر، كلّ واحدٍ منّا، لحظة سعيدة جدًّا من حياتنا وكان من الصّعب حتّى التّعبير عنها بالكلمات، لكنّنا أردنا أن نرويها مباشرة للجميع!

في صباح يوم الفصح، عاشت النّساء هذه الخبرة، لكن بطريقة مميَّزة مختلفة جدًّا. لماذا؟ لأنّ قيامة يسوع من بين الأموات ليست مجرّدَ خبرٍ رائع أو نهاية سعيدة لقصّة، بل هي شيء يغيّر حياتنا تمامًا ويغيّرها إلى الأبد! إنّها انتصار الحياة على الموت، هذه هي قيامة يسوع. وهي انتصار الرّجاء على اليأس. مَزَّقَ يسوع ظُلمة القبر وهو حيّ إلى الأبد: وحضوره يمكن أن يملأ كلّ شيء بالنّور. ومعه يصير كلّ يوم مرحلة في مسيرتنا إلى الأبديّة، وكلّ ”يوم“ هو رجاء ”غَد“ جديد، وكلّ نهاية هي بداية جديدة، وكلّ لحظة تنقلنا إلى ما بعد الزّمن، إلى الأبديّة.

أيّها الإخوة والأخوات، فرح القيامة ليس أمرًا بعيدًا عنّا. إنّه قريب منّا جدًا، وهو فرحنا، لأنّه أُعطِيَ لنا في يوم المعموديّة. منذ ذلك الحين، نحن أيضًا، مثل النّساء، يمكننا أن نلتقي بالمسيح القائم من بين الأموات، وكما قال لهنَّ، يقول لنا: “لا تَخافوا!” (الآية 10). أيّها الإخوة والأخوات، لا نَفقِدْ فرح الفصح!

كيف نغذّي هذا الفرح؟ كما صنعت النّساء: التقت مع القائم من بين الأموات، لأنّه هو ينبوع الفرح الذي لا ينضب أبدًا. لنُسرِع ونبحث عنه في الإفخارستيّا، وفي المغفرة، وفي الصّلاة، وفي المحبّة التي نعيشها! لأنّ الفرح يزداد عندما نشاركه مع الآخرين. لنشارك مع الآخرين فرح المسيح القائم من بين الأموات.

ومريم العذراء، التي ابتهجت في الفصح بابنها القائم من بين الأموات، لتساعدنا لنكون شهودًا للفرح.

 

صلاة “إفرحي يا ملكة السّماء”

بعد صلاة “إفرحي يا ملكة السّماء”

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

أجدّد تحياتي للجميع بعيد الفصح، وأشكر من قلبي الذين أرسلوا لي رسائل مودة وصلاة، بطرق مختلفة. لتصل عطيّة سلام الرّبّ القائم من بين الأموات إلى هؤلاء الأشخاص والعائلات والجماعات. وأودّ أن تصل عطيّة السّلام هذه إلى حيث تشتدّ الحاجة إليها: إلى السّكان المنهكين بسبب الحرب والجوع وكلّ شكل من أشكال الاضطهاد.

أتمنّى لكم يومًا سعيدًا في يوم اثنين الملاك! لتكن فرحة الفصح مستمرّة! من فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: الفرح يزداد عندما نشاركه مع الآخرين appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
القرب من يسوع في أيّام أسبوع الآلام https://ar.zenit.org/2024/03/25/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%8a%d9%91%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%84%d8%a7%d9%85/ Mon, 25 Mar 2024 17:20:12 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71796 صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 24 آذار 2024

The post القرب من يسوع في أيّام أسبوع الآلام appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،

أعبّر عن قربي ومودتي لجماعة سان خوسيه دي أبارتادو (San Josè de Apartado) في كولومبيا، حيث قُتلت امرأة شابة وصبيّ قبل عدة أيام. سنة 2018 مُنِحت هذه الجماعة جائزة على أنّها مثال على الالتزام في الاقتصاد التّضامني والسّلام وحقوق الإنسان.

وأؤكّد صلاتي من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع مساء أمس في موسكو. ليستقبلهم الرّبّ يسوع في سلامه وليعزِ عائلاتهم. وليغيّر قلوب الذين خطّطوا ونظمّوا ونفذوا هذه الأعمال اللاإنسانيّة التي تهين الله الذي قال: “لا تقتل” (خروج 20، 13).

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، دخل يسوع إلى أورشليم ملكًا متواضعًا ومسالمًا: لنفتح له قلوبنا! هو وحده يستطيع أن يحرّرنا من العداوة والكراهية والعنف، لأنّه الرّحمة ومغفرة الخطايا. لنصلِّ من أجل جميع الإخوة والأخوات الذين يتألّمون بسبب الحرب. أفكّر بنوع خاص في أوكرانيا المعذّبة، حيث يجد الكثيرون أنفسهم بدون كهرباء بسبب الهجمات المكثّفة على البِنَى التحتية، والتي تؤدي إلى خطر وقوع كارثة إنسانيّة أكبر، بالإضافة إلى الموت والآلام. من فضلكم، لا ننسَ أوكرانيا المعذّبة! ولنفكّر في غزّة، وآلامها الكثيرة، وأماكن الحرب العديدة الأخرى.

والآن لنتوجّه بالصّلاة إلى مريم العذراء: لنتعلّم منها أن نبقى قريبين من يسوع في أيام أسبوع الآلام، حتّى نصل إلى فرح القيامة.

 

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post القرب من يسوع في أيّام أسبوع الآلام appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أيّ مجد أريده لنفسي؟ https://ar.zenit.org/2024/03/18/%d8%a3%d9%8a%d9%91-%d9%85%d8%ac%d8%af-%d8%a3%d8%b1%d9%8a%d8%af%d9%87-%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%8a%d8%9f/ Mon, 18 Mar 2024 18:56:16 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71684 النص الكامل لصلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 17 آذار 2024

The post أيّ مجد أريده لنفسي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!

اليوم، الأحد الخامس من زمن الصّوم الأربعينيّ، وبينما نقترب من الأسبوع المقدّس، يسوع في الإنجيل (راجع يوحنّا 12، 20-33) يقول لنا أمرًا مهمًّا: وهو أنّنا سنرى مَجدَهُ ومَجدَ الآب على الصّليب (راجع الآيات 23. 28).

كيف يمكن أن يظهر مجد الله على الصّليب؟ نحن نفكّر أنّ المجد سيكون بالأحرى في قيامة الرّبّ يسوع من بين الأموات، وليس على الصّليب، الذي هو هزيمة وفشل! أمّا يسوع اليوم، وهو يتكلّم على آلامه، فيقول: “أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان” (الآية 23). ماذا يريد أن يقول لنا؟

يريد أن يقول لنا إنّ المجد، بالنّسبة لله، لا يتَّفق مع نجاح الإنسان أو شهرته أو شعبيّته. المجد بالنسبة لله ليس فيه أيّ إعجاب يعود على الذات، ولا هو مظاهرة سلطان كبرى، يتبعها تصفيق من الجمهور. المجد بالنّسبة لله هو الحبّ حتّى بَذلِ الذّات. أن يتمجّد بالنسبة لله هو أن يعطي ذاته، ويكون قريبًا، ويقدّم حبّه. وهذا حدث وبلغ ذَروتَه على الصّليب، على الصّليب بالتّحديد، حيث أظهر يسوع حبّ الله إلى أقصى حدّ، وكشف بصورة كاملة عن وجه رحمته، فأعطانا الحياة، وغفر لصالبيه.

أيّها الإخوة والأخوات، مِن على الصّليب، ”عرش الله“، الرّب يسوع يعلّمنا أنّ المجد الحقيقيّ، الذي لا يغيب أبدًا ويجعلنا سعداء، هو عطاء ومغفرة. العطاء والمغفرة هما جوهر مجد الله. وبالنّسبة لنا هُما طريق الحياة. العطاء والمغفرة: معياران مختلفان كثيرًا عمّا نراه من حولنا، وفي داخلنا أيضًا، عندما نفكّر في المجد وكأنّه أمرٌ نأخذه، لا نُعطيه، وأمرٌ يجب أن نمتلكه بدل أن نقدّمه. لا، مجد العالم يمرّ ولا يترك الفرح في قلبنا، ولا يقود حتّى إلى خير الجميع، بل إلى الانقسام والخلاف والحسد.

يمكننا إذًا أن نسأل أنفسنا: ما هو المجد الذي أريده لي، ولحياتي، والذي أحلم به لمستقبلي؟ هل هو أن أنال إعجاب غيري بمهارتي أو قُدُراتي أو بما أملكه؟ أم هو طريق العطاء والمغفرة، وطريق يسوع المصلوب، وطريق الذي لا يتعب من أن يحبّ، وهو واثق أنّ هذه هي الشّهادة لله في العالم، وهذا ما يُظهِر جمال الحياة؟ أيّ مجد أريده لنفسي؟ لنتذكّر أنّ مجد الله يسطع فينا عندما نعطي ونغفر. هناك، عندما نعطي ونغفر.

مريم العذراء التي تَبِعَت يسوع بإيمان في ساعة آلامه، لتساعدنا لنكون انعكاسًا حيًّا لمحبّة يسوع.

صلاة التبشير الملائكي

بعد صلاة التبشير الملائكي

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

لقد علِمت بارتياح أنّه في هايتي أُطلق سراح مدرِّس وأربعة من الرّهبان السّتة من رهبنة إخوة القلب الأقدس، الذين خُطِفوا في 23 شباط/فبراير الماضي. أطلب إطلاق سراح الرّاهبَين الآخرَين وجميع الأشخاص، في أقرب وقت ممكن، الذين لا يزالون مخطوفين في هذا البلد الحبيب المتأثّر بأعمال عنف كثيرة. وأدعو جميع الأطراف السّياسيّة والاجتماعيّة إلى أن يتخلّوا عن أيّ مصلحة خاصّة، ويلتزموا بروح التّضامن في السّعي إلى الخير العام، ويسلكوا طريق الانتقال السّلمي ليصيروا بلدًا مجهزًا، بمساعدة المجتمع الدّولي، بمؤسّسات متينة قادرة على إعادة النّظام والطّمأنينة بين مواطنيها.

لنواصل الصّلاة من أجل السّكان الذين عذّبتهم الحرب، في أوكرانيا، وفلسطين، وإسرائيل، والسّودان. ولا ننسَ سوريا، البلد الذي يتألّم كثيرًا منذ زمن من الحرب.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post أيّ مجد أريده لنفسي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: أمام يسوع لا يوجد أسرار https://ar.zenit.org/2024/03/11/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%88%d8%ac%d8%af-%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%b1/ Mon, 11 Mar 2024 09:32:42 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71597 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس عند صلاة الملاك
يوم الأحد 10 آذار/مارس 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post البابا: أمام يسوع لا يوجد أسرار appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!

في هذا الأحد الرّابع من زمن الصّوم الأربعينيّ يقدّم لنا الإنجيل شخصيّة نيقوديمُس (راجع يوحنّا 3، 14-21)، وهو فريسيّ “مِن رُؤَساءِ اليَهود” (يوحنّا 3، 1)، رأى الآيات التي صنعها يسوع، واعترف به معلِّمًا مرسلًا من قبل الله، فذهب ليلتقي به ليلًا حتّى لا يراه أحد. استقبله الرّبّ يسوع، وتحاور معه، وكشف له أنّه لم يأتِ ليدين العالم بل ليخلِّص العالم (راجع الآية 17). لنتوقّف ولنتأمّل في هذا: لم يأتِ يسوع ليدين بل ليخلِّص. هذا جميل!

في الإنجيل، نرى المسيح مرارًا يكشف نوايا الأشخاص الذين يلتقي بهم، ويكشف أحيانًا مواقفهم الخاطئة، كما هو الحال مع الفريسيّين (راجع متّى 23، 27–32)، أو يجعلهم يفكّرون في فوضى حياتهم، كما هو الحال مع المرأَة السَّامِريَّة (راجع يوحنّا 4، 5– 42). أمام يسوع لا يوجد أسرار: فهو يقرأ ما في القلب، في قلب كلّ واحد منّا. وقد تكون هذه القدرة مزعجة، لأنّها إن استُخدِمَت بشكل يضرّ النّاس، فإنّها تعرضّهم لأحكام بلا رحمة. في الواقع، لا أحدَ كاملٌ، كلّنا خطأة، وكلّنا نرتكب الأخطاء، ولو استخدم الرّبّ يسوع معرفة ضعفنا ليحكم علينا، لما استطاع أحد منّا أن يَخلُص.

لكن يسوع ليس كذلك. في الواقع، هو لا يستخدم معرفة ضعفنا ليشير بأصبع الاتهام إلينا، بل ليعانق حياتنا، ويحرّرنا من خطايانا، ويخلِّصنا. يسوع ليس مهتمًّا بمحاكمتنا أو إخضاعنا للعقوبات. فهو لا يريد أن يهلك أحد منّا. نظرة الرّبّ يسوع إلى كلّ واحد منّا ليست منارة تعمي عيوننا وتبهرنا وتضعنا في الحرج، بل هي نور سراج ودود لطيف، يساعدنا لنرى الخير في أنفسنا ولنرى كذلك الشّرّ الذي فينا، حتّى نتوب ونشفى بمساندة نعمته.

لم يأتِ يسوع ليدين العالم بل ليخلِّص العالم. لنفكّر في أنفسنا، نحن الذين ندين مرارًا الآخرين. أحيانًا نحبّ أن نتحدّث بالسّوء، ونبحث عن القيل والقال ضد الآخرين. لنطلب من الرّبّ يسوع أن يمنحنا جميعًا نظرة الرّحمة هذه، لننظر إلى الآخرين كما هو ينظر إلينا جميعًا.

لتساعدنا مريم العذراء لنطلب الخير جميعًا بعضنا البعض.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

قبل يومَين احتفلنا بيوم المرأة العالميّ. أودّ أن أوجّه فكرة وأن أعبّر عن قربي من جميع النّساء، وخاصّة اللواتي لا تُحترم كرامتهنّ. لا يزال هناك الشّيء الكثير الذي يجب أن يعمله كلّ واحد منّا حتّى يتمّ الاعتراف عمليًّا بكرامة النّساء ومساواتهنّ بالجميع. تقع هذه المهمّة الأساسيّة على عاتق المؤسّسات الاجتماعيّة والسّياسيّة لحماية وتعزيز كرامة كلّ إنسان، وتوفير الظّروف اللازمة للنّساء، حاملات الحياة، حتّى يقبلن عطيّة الحياة وضمان حياة كريمة لأبنائهن.

هذه الليلة يبدأ الإخوة المسلمون شهر رمضان: أعرب لهم جميعًا عن قربي منهم.

أرحب ترحيبًا حارًا بالجماعة الكاثوليكيّة في جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة في روما. لنصلِّ من أجل السّلام في هذا البلد، وكذلك في أوكرانيا المعذّبة وفي الأرض المقدّسة. فلتتوقّف في أقرب وقت ممكن الأعمال العدائيّة التي تسبّب آلام هائلة بين السّكان المدنيّين.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: أمام يسوع لا يوجد أسرار appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
لنكوّن بيتًا مع الله، وبيننا وحولنا https://ar.zenit.org/2024/03/04/%d9%84%d9%86%d9%83%d9%88%d9%91%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d8%aa%d9%8b%d8%a7-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d9%88%d8%a8%d9%8a%d9%86%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%ad%d9%88%d9%84%d9%86%d8%a7/ Mon, 04 Mar 2024 10:40:09 +0000 https://ar.zenit.org/?p=71500 النص الكامل لصلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 3 آ1ذار 2024

The post لنكوّن بيتًا مع الله، وبيننا وحولنا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!

إنجيل اليوم يُبَيِّنُ لنا مشهدًا فيه شيء من القسوة: يسوع يطرد التّجار من الهيكل (راجع يوحنّا 2، 13-25). يُخرج الباعة، ويقلبَ موائد الصّيارفة، ويحَذِّر الجميع: “لا تَجعَلوا مِن بَيتِ أَبي بَيتَ تِجارَة” (الآية 16). لنتوقّف قليلًا عند هذين الواقعين: البيت ومكان التّجارة: في الواقع، إنّهما شكلان مختلفان لنضع أنفسنا فيهما أمام الله.

إن اعتبرنا الهيكل مكان تجارة، يكفي لنؤدي واجبنا إلى الله أن نشتري خروفًا وندفع ثمنه ونحرقه في نار المذبح. نشتري، وندفع، ونحرق بالنّار، ثمّ يعود كلّ واحدٍ إلى بيته. بينما إن اعتبرنا الهيكل بيتًا، يحدث العكس: نذهب لنلتقِي مع الله، ولنبقى متّحدين به ومتّحدين مع الإخوة، ولنتشارك في أفراحنا وأحزاننا. وأيضًا: في مكان التّجارة نجادل في السّعر، أمّا في البيت فلا نسأل ما الثّمن، وفي مكان التّجارة نبحث عن مصلحتنا الخاصّة، أمّا في البيت فنُعطي مجّانًا. ويسوع اليوم يبدو قاسيًا في موقفه لأنّه لا يقبل أن يكون الهيكل مكان تجارة، ويحلّ محلّ الهيكل الذي هو بيت الله والمؤمن، ولا يقبل أن تكون علاقتنا مع الله علاقة تجارة لا علاقة مودة وثِقَة، ولا يقبل أن تحلّ موائد التّجار محلّ مائدة العائلة، ولا أن تحلّ الأسعار محل العِناق، والمال محلّ الملاطفات. ولماذا لا يقبل يسوع بهذا؟ لأنّ كلّ هذا يقيم حاجزًا بين الله والإنسان، وبين الأخ وأخيه، بينما جاء المسيح ليحمل إلينا الشّركة والوَحدة والرّحمة، أي المغفرة، والمودة.

الدّعوة الموجّهة إلينا اليوم في مسيرتنا في زمن الصّوم الأربعينيّ، هي أن نقيم في أنفسنا وحولنا بيتًا لا مكان تجارة. أوّلًا أمام الله، فنصلّي كثيرًا مثل الأبناء الذين يقرعون باب أبيهم بثقة وبلا كلل، لا مثل التّجار البُخلاء وعديمي الثّقة. إذًا، أوّلًا، نصلّي. ثمّ ننشر الأخوّة. نحن بحاجة كبيرة إلى مزيد من الأخُوّة. لنفكّر في الصّمت المحيِّر، والعازل، وأحيانًا حتّى العدائيّ، الذي نجده في أماكن كثيرة.

لنسأل أنفسنا، إذًا: أوّلًا، كيف هي صلاتي؟ هل هي ثمنٌ أدفعه أم هي لحظة ثقة وتسليم نفسي بين يديّ الله؟ فلا أنظر إلى السّاعة. وكيف هي علاقاتي مع الآخرين؟ هل أعرف أن أعطي دون أن أنتظر أيّ مقابل؟ هل أعرف أن أخطو الخطوة الأولى لكي أكسر حواجز الصّمت وفراغ المسافات؟ علينا أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة.

لتساعدنا مريم العذراء ”لنكوّن بيتًا“ مع الله، وبيننا وحولنا.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

أحمل كلّ يوم في قلبي، بألَم، آلام السّكان في فلسطين وإسرائيل، بسبب الأعمال العدائيّة المستمرّة. آلاف القتلى والجرحى والنّازحين والدّمار الهائل يسبّب الألَم، ويؤدي إلى عواقب وخيمة على الصّغار والعزّل، الذين يرون مستقبلهم معرّضًا للخطر. أسأل نفسي: هل نعتقد حقًا أنّنا نستطيع بناء عالم أفضل بهذه الطّريقة، وهل نعتقد حقًا أنّنا نستطيع تحقيق السّلام؟ كفى، من فضلكم! لنقل كلّنا: كفى، من فضلكم! توقّفوا! إنّي أشجّع على مواصلة المفاوضات من أجل التّوصّل إلى وقف فوري لإطلاق النّار في غزّة وفي كلّ المنطقة، حتّى يتمّ إطلاق سراح الرّهائن فورًا وإعادتهم إلى أحبائهم الذين ينتظرونهم بفارغ الصّبر، ويتمكّن السّكان المدنيّون من الوصول الآمن إلى المساعدات الإنسانيّة الضّروريّة والعاجلة. ومن فضلكم، لا ننسى أوكرانيا المعذّبة، حيث يموت الكثيرون كلّ يوم. هناك ألم كثير.

يصادف يوم 5 آذار/مارس اليوم الدّوليّ الثّاني للتوعيّة لنزع السّلاح وعدم انتشاره. كم من الموارد تُهدر على الإنفاق العسكري، وهو مع الأسف مستمرّ وآخذ في الازدياد بسبب الوضع الحالي! أتمنّى حقًّا أن يفهم المجتمع الدّوليّ أن نزع السّلاح هو أوّلًا وقبل كلّ شيء واجب، نزع السّلاح واجب أخلاقيّ. لنضع هذا في رؤوسنا. وهذا يتطلّب الشّجاعة من جانب جميع أعضاء أسرة الأمم الكبيرة: ضرورة الانتقال من توازن الخوف إلى توازن الثّقة.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post لنكوّن بيتًا مع الله، وبيننا وحولنا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>