البابا فرنسيس Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/pope-francis/ The World Seen From Rome Wed, 04 Dec 2024 12:05:58 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.1 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png البابا فرنسيس Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/pope-francis/ 32 32 البابا: الويل لِمن يبشِّر دون أن يصلّي https://ar.zenit.org/2024/12/04/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a%d9%84-%d9%84%d9%90%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%a8%d8%b4%d9%90%d9%91%d8%b1-%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d8%b5%d9%84%d9%91%d9%8a/ Wed, 04 Dec 2024 12:05:58 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75198 النصّ الكامل لتعليم قداسة البابا فرنسيس
خلال المقابلة العامّة
يوم الأربعاء 4 كانون الأوّل 2024‏ - ساحة القدّيس بطرس

The post البابا: الويل لِمن يبشِّر دون أن يصلّي appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الرُّوح والعروس. الرُّوح القُدُس يقود شعب الله إلى لقاء يسوع رجائنا

16. البشارة بالإنجيل بالرُّوح القُدُس

الرُّوح القُدُس والبشارة بالإنجيل

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!

بعد أن تأمّلنا في عمل الرُّوح المقدِّس وفي مواهب الرّوح، نخصِّص هذا الدّرس لجانبٍ آخر: عمل الرُّوح في البشارة بالإنجيل، أي لدوره في الوعظ في الكنيسة.

رسالة القدّيس بطرس الأولى تُعرِّفُ الرّسل بأنّهم “هم الَّذينَ بَشَّروا بالإنجيل بالرُّوح القُدُسُ” (راجع 1 بطرس 1، 12). في هذه العبارة، نجد عنصرَين أساسيّين في البشارة المسيحيّة: المضمون وهو الإنجيل، والوسيلة وهو الرّوح القُدُس. لنقل شيئًا عن كلٍّ منهما.

في العهد الجديد، كلمة ”إنجيل“ لها معنيان رئيسيّان. يمكن أن تشير إلى كلٍّ من الأناجيل الأربعة القانونيّة: متّى، ومرقس، ولوقا، ويوحنّا. وفي هذا المعنى، المقصود بكلمة إنجيل هو البُشرى السّارّة التي أعلنها يسوع في حياته الأرضيّة. بعد الفصح، أخذت كلمة ”إنجيل“ معنًى جديدًا وهو الخبر السّارّ عن يسوع، أي السّرّ الفصحيّ أي موت الرّبّ يسوع وقيامته من بين الأموات. وهذا ما يدعوه الرّسول ”الإنجيل“ عندما قال: “إِنِّي لا أَستَحيِي بِالبِشارة، فهي قُدرَةُ اللهِ لِخَلاصِ كُلِّ مُؤمِن” (رومة 1، 16).

كرازة يسوع، ثمّ كرازة الرّسل، تحتوي أيضًا على جميع الواجبات الأخلاقيّة التي تنبع من الإنجيل، بناء على الوصايا العشر وصولًا إلى وصيّة المحبّة ”الجديدة“. ولتجنّب الوقوع في الخطأ الذي نبّه إليه الرّسول بولس، وهو وضع الشّريعة قبل النّعمة، والأعمال قبل الإيمان، فمن الضّروري أن نبدأ دائمًا من جديد من البشارة بما صنع المسيح من أجلنا. لهذا، في الإرشاد الرّسوليّ، فرح الإنجيل، هناك تشديدٌ كثيرٌ على العنصر الأوّل، أي على إعلان البشرى السّارّة (kerygma)، أو ”إعلان الإنجيل“، وعليه تعتمد كلّ التّطبيقات الأخلاقيّة.

في الواقع، “في التّعليم المسيحيّ، الإعلانَ الأوّل أو ”الكيريجما“ (kerygma) يجب أن يكون له دورٌ أساسيٌّ في عمل البشارة بالإنجيل وكلِّ ما يهدف للتجديد في الكنيسة. […] عندما نقول إن هذا الإعلان هو ”الأوّل“ هذا لا يعني أنّه وُجد في البداية، ثم من بعدُ، نُسي واستُعيض عنه بمحتوياتٍ أُخرى تفوقه. إنّه الأوّل بالمعنى النّوعيّ، لأنّه الإعلان الأهمّ، الذي يجب أن نعود إليه دائمًا لنسمعه بطرقٍ مختلفة، والذي يجب أن نعود دائمًا إلى التّبشير به في أثناءِ دروس التّعليم المسيحيّ، بشكلٍ أو بآخر، في كلّ المراحل والأوقات. […] لا يَظنَّنَّ أحد أنّ الإعلان الأول (الكيريجما) يُهمَل في التّعليم المسيحيّ، لتحِلَّ محلَّه دروس التّنشئة التي تدّعي أنّها ”أمتن“. لا شيء أمتن ولا أعمقَ ولا أكثر أمانًا وثباتًا وحكمةً من هذا الإعلان” (رقم 164-165)، أي”الكيريجما“.

حتّى الآن، رأينا مضمون البشارة المسيحيّة. ولكن يجب أيضًا أن نضع في اعتبارنا وسيلة البشارة. يجب أن يُبشَّر بالإنجيل “بالرُّوح القُدُسُ” (1 بطرس 1، 12). يجب على الكنيسة أن تفعل ما قاله يسوع في بداية خدمته العامّة: ” رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّه مَسَحَني لأُبَشِّرَ الفُقَراء” (لوقا 4، 18). البشارة بمسحة الرّوح القُدُس تعني أن ننقل، إلى جانب الأفكار والعقيدة، الحياة وقناعة إيماننا. وتعني الاعتماد ليس على “أُسلوبِ الإِقناعِ بِالحِكمَة، بل على أَدِلَّةِ الرُّوحِ والقُوَّة” (1 قورنتس 2، 4)، كما كتب القدّيس بولس.

قد يعترض البعض ويقول: القول سهل. لكن كيف يمكن أن نطبِّق ذلك إن كان الأمر لا يعتمد علينا، بل على مجيء الرّوح القُدُس؟ في الواقع، هناك أمر واحد يعتمد علينا، بل أمران، وسأذكرهما باختصار. الأوّل هو الصّلاة. يحِلُّ الرّوح القُدُس على من يصلّي، لأنّ الآب السّماوي، كما هو مكتوب، “يَهَبُ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه” (لوقا 11، 13)، خاصّة إن طُلب منه ذلك لإعلان إنجيل الابن! الويل لمن يبشِّر دون أن يصلّي! فإنّه يصير مثل ما وصفه الرّسول: “نُحاسًا يَطِنُّ أَو صَنْجًا يَرِنّ” (راجع 1 قورنتس 13، 1).

إذًا، الأمر الأوّل الذي يعتمد علينا هو الصّلاة، حتّى يأتي الرّوح القدس. والثّاني هو ”ألّا “نبشِّر بأَنْفُسِنا، بل بيسوعَ المَسيحِ الرَّبّ“ (راجع 2 قورنتس 4، 5). ليس من الضّروري أن نطيل في هذا، لأنّ كلّ من يلتزم في البشارة بالإنجيل يعرف جيّدًا ماذا يعني عمليًّا ألّا نبشّر بأنفسنا. سأكتفي بإعطاء مثل واحد. ألّا نبشِّر بأَنْفُسِنا يعني أيضًا ألّا نعطي أولويّة دائمًا للمبادرات الرّعويّة التي نخطّط لها، والتي ترتبط باسمنا، بل أن نتعاون بكلّ سرور، إن طُلِب منّا، في المبادرات الجماعيّة، أو تلك التي أوكلت إلينا بالطّاعة.

ليساعدنا وليرافقنا الرّوح القُدُس وليعلِّم الكنيسة أن تبشّر بالإنجيل لرجال ونساء هذا الزّمن! شكرًا.

*******

قِراءَةٌ مِن رسالَةِ القدِّيسِ بولس الرَّسولِ الأولى إلى أهلِ قورِنتُس (2، 1. 4-5)

لَمَّا أَتَيتُكُم، أَيُّها الإِخوَة، […] لَم يَعتَمِدْ كَلامي وتَبْشيري على أُسلوبِ الإِقناعِ بِالحِكمَة، بل على أَدِلَّةِ الرُّوحِ والقُوَّة، كَيلا يَستَنِدَ إِيمانُكُم إِلى حِكمَةِ النَّاس، بل إِلى قُدرَةِ الله.

كلامُ الرَّبّ

*******

Speaker:

تَكلَّمَ قَداسَةُ البابا اليَومَ علَى البِشارَةِ بالإنجيلِ بالرُّوحِ القُدُس، وقال: مضمونُ البِشارَةِ بالإنجيلِ هو إعلانُ البُشرَى السَّارَّة الَّتي أعلَنَها يسوعُ في حياتِهِ الأرضِيَّة، وهو إعلانُ السِّرِّ الفِصحِيّ، أي موتِ المسيحِ وقيامَتِهِ مِن بينِ الأمواتِ الَّذي أعلَنَه الرُّسُل. وقالَ قداسَتُهُ: إنَّ وسيلةَ البِشارَةِ بالإنجيلِ هو الرُّوحُ القُدُسُ كما فعلَ المسيحُ في بدايَةِ خدمَتِهِ العامَّة. فالبِشارَةُ بِمَسحَةِ الرُّوحِ القُدُس تَعنِي أنْ نَنقُلَ، إلى جانِبِ الأفكارِ والعقائد، الحياةَ والقناعَةَ العميقة. وتَعنِي أنْ نَعتَمِدَ ليس على أُسلوبِ الإِقناعِ بِالحِكمَة، بل على أَدِلَّةِ الرُّوح. ولكي يَحِلَّ الرُّوحُ القُدُس على المَسِيحِيّ عليه أنْ يُصَلِّي، لأنَّ اللهَ يَهَبُ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه. والمُهِمُّ في كلِّ واعظٍ ألَّا يُبَشِّرَ بِنَفسِه، وبِخُطَطِهِ ومشاريعِهِ، بل يكونَ دائمًا مُستَعِدًّا للتَّضحِيَّةِ بكلِّ ذلك، حتَّى يُبَشِّرَ بيسوعَ المَسيحِ الرَّبّ.

*******

Speaker:

أُحَيِّي المُؤمِنينَ النَّاطِقينَ باللغَةِ العربِيَّة. لِنَمتَلِئَ بالرُّوحِ القُدُس، مِثلَ الرُّسُلِ في يومِ العَنصَرَة، لكي نُعلِنَ بِفَرَحٍ البِشارَةَ إِلى الخَلقِ أَجمَعين. باركَكُم الرّبُّ جَميعًا وحَماكُم دائِمًا مِن كُلِّ شَرّ!

*******

جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: الويل لِمن يبشِّر دون أن يصلّي appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
دعوة يسوع: أن يكون قلبنا غير مُثقَل وفي حالة سَهَر https://ar.zenit.org/2024/12/02/%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%82%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%8f%d8%ab%d9%82%d9%8e%d9%84-%d9%88%d9%81%d9%8a/ Mon, 02 Dec 2024 08:58:50 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75148 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك
يوم الأحد 1 كانون الأوّل 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post دعوة يسوع: أن يكون قلبنا غير مُثقَل وفي حالة سَهَر appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

إنجيل ليتورجيّا اليوم (لوقا 21، 25-28. 34-36)، الأحد الأوّل من زمن المجيء، يكلّمنا على حالة اضطراب كونيّة وقلق وخوف بين البشر. في هذا السّياق، يسوع يوجّه إلى تلاميذه كلامَ رجاء وأمل: “انتَصِبوا قائمين وَارفَعوا رُؤُوسَكُم لأَنَّ افتِداءَكم يَقتَرِب” (الآية 28). اهتمام المعلِّم هو ألّا يرزح قلبهم تحت ثِّقل الهموم والخطايا (راجع الآية 34) وأن ينتظروا مجيء ابن الإنسان وهُم ساهرون.

هذه هي دعوة يسوع: أن نرفع رأسنا إلى العُلَى، وأن يكون قلبنا غير مُثقَل وفي حالة سَهَر.

في الواقع، كثيرون من معاصري يسوع، أمام الأحداث الكارثيّة التي كانوا يرونها تحدث حولهم – اضطهادات، ونزاعات، وكوارث طبيعيّة – كانوا يعيشون في حالة قلق وهلع وكانوا يعتقدون أنّ نهاية العالم قد اقتربت. كانت قلوبهم رازحة تحت ثِقل الخوف. فأراد يسوع أن يحرّرهم من همومهم الحاضرة واعتقاداتهم الخاطئة، فقال لهم أن يُبقُوا قلوبهم متنبّهة، وأن يقرأوا هذه الأحداث انطلاقًا من مخطط الله، الذي يعمل من أجل خلاصنا حتّى في أشدّ أحداث التّاريخ المأساويّة. لهذا اقترح عليهم أن ينظروا إلى السّماء لكي يفهموا أمور الأرض: “انتَصِبوا قائمين وَارفَعوا رُؤُوسَكُم” (الآية 28).

أيّها الإخوة والأخوات، توصية يسوع مهمّة لنا أيضًا: “احذَروا أَن يُثقِلَ قُلوبَكُمُ” (الآية 34). كلّنا نتساءل في أوقات كثيرة من حياتنا: ماذا أصنع لكي يكون قلبي ”خفيفًا“ وساهرًا وحُرًّا؟ لا يسحقه الحزن؟ في الواقع، يمكن أن يحدث أنّ القلق والمخاوف والهموم في حياتنا الشّخصيّة أو بسبب ما يحدث اليوم أيضًا في العالم، يمكن أن تُثقل قلوبنا مثل الصّخر وتُلقي بنا في اليأس. إن كان القلق يُثقل قلبنا ويدفعنا إلى أن ننغلق على أنفسنا، فإنّ يسوع، عكس ذلك، يدعونا إلى أن نرفع رأسنا، ونثق بحبّه الذي يريد أن يخلّصنا ويريد أن يكون قريبًا منّا في كلّ ظرفٍ من ظروف حياتنا، ويسألنا أن نفسح له مكانًا في حياتنا لكي نجد الرّجاء من جديد.

لنسأل أنفسنا إذن: هل قلبي يرزح تحت ثِقل الخوف، والقلق، والهموم بشأن مستقبلي؟ هل أعرف أن أنظر إلى الأحداث اليوميّة ووقائع التّاريخ بعينَي الله، وبأفقٍ أوسع، في الصّلاة؟ أم أستسلم للإحباط؟ ليكن زمن المجيء هذا فرصة ثمينة لكي نرفع نظرنا نحو الله، الذي يخفّف من ثقل قلبنا ويسندنا في مسيرتنا.

لنبتهل الآن إلى سيِّدتنا مريم العذراء، التي كانت دائمًا مستعدّة لقبول مخطط الله حتّى في أوقات المحنة.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

في الأيام الأخيرة، تمّ الاحتفال بالذكرى الأربعين لمعاهدة السّلام والصّداقة بين الأرجنتين وتشيلي. وبوساطة الكرسيّ الرّسوليّ، وضعت هذه المعاهدة حدًّا للنزاع الإقليمي الذي دفع الأرجنتين وتشيلي إلى حافة الحرب. وهذا يبيّن أنّنا عندما ننبذ استخدام السّلاح وندخل في الحوار، فإنّنا نسير على طريق الصّواب.

أرحّب بوقف إطلاق النّار الذي تمّ التّوصل إليه في الأيام الأخيرة في لبنان وآمل أن يُحترم من قبل جميع الأطراف، ويُسمح لسكان المناطق المتضرّرة من النّزاع – اللبنانيّ والإسرائيليّ على حد سواء – بأن يعودوا بسرعة وأمان إلى ديارهم، وقد تمَّ ذلك بمساعدة لا تقدّر بثمن من الجيش اللبنانيّ وقوات حفظ السّلام التّابعة للأمم المتّحدة. وفي هذا الظّرف، أوجِّه دعوة ملّحة إلى كافة السّياسيّين اللبنانيين، حتّى ينتخبوا رئيسًا للجمهوريّة فورًا، فتعود المؤسّسات إلى عملها الطّبيعي، للمضي في الإصلاحات اللازمة، وضمان دور البلد كمثال للعيش السّلمي معًا بين الدّيانات المختلفة. وآمل أن يؤدّي بصيص السّلام الذي انفتح إلى وقف إطلاق النّار على كافة الجبهات الأخرى، وخاصّة في غزّة. إنّني أهتمّ كثيرًا بتحرير الإسرائيليّين الذين ما زالوا محتجزين كرهائن وبوصول المساعدات الإنسانيّة إلى السّكان الفلسطينيّين المنهكين. ولنصلِ من أجل سوريا، حيث اندلعت الحرب للأسف من جديد وتسبّبت في سقوط الضّحايا الكثيرين. أنا قريب جدًّا من الكنيسة في سوريا. لنصلّ!

أُعرب عن قلقي وألمي إزاء الصّراع الذي لا زال يسيل الدّماء في أوكرانيا المعذّبة. لقد شهدنا منذ ما يقرب من سنتَين سلسلة رهيبة من الموتى والجرحى والعنف والدّمار. الأطفال والنّساء وكبار السّن والضّعفاء هم أوّل الضّحايا. الحرب رعب، والحرب تسيء إلى الله والإنسانيّة، والحرب لا تستثني أحدًا، والحرب دائمًا هزيمة، هزيمة للإنسانيّة جمعاء! لنفكّر في أنّ فصل الشّتاء على الأبواب، ما قد يؤدّي إلى تفاقم ظروف الملايين من النّازحين. ستكون هذه الأشهر صعبة جدًّا لهم. إنّ ترافق الحرب والبرد أمر مأساوي. أتوجَّه مرّة أخرى بندائي إلى المجتمع الدّولي وإلى كلّ رجل وامرأة من ذوي النّوايا الحسنة، لبذل كلّ ما في وسعهم لوقف هذه الحرب وإحلال الحوار والأخوّة والمصالحة. وليتضاعف الالتزام المتجدد على كلّ المستويات. وبينما نستعد لعيد الميلاد، وننتظر ميلاد ملك السّلام، لتُمنح هذه الشّعوب أملًا عمليًّا. البحث عن السّلام ليس مسؤوليّة بعض الأشخاص فقط، بل هي مسؤوليّة الجميع. إذا تعوَّدْنا وصرنا لا نبالي بأهوال الحرب، هُزمت كلّ العائلة البشريّة. هُزمت كلّ العائلة البشريّة! أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، لا نتعب من الصّلاة من أجل هؤلاء السّكان الذين تعرّضوا لمحن قاسيّة، ولنبتهل إلى الله من أجل عطيّة السّلام.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا وبداية زمن مجيء مباركة. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post دعوة يسوع: أن يكون قلبنا غير مُثقَل وفي حالة سَهَر appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
تلخيص المقابلة العامة سيصدر للمرّة الأولى باللّغة الصينيّة https://ar.zenit.org/2024/11/29/%d8%aa%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%b3%d9%8a%d8%b5%d8%af%d8%b1-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%91%d8%a9-%d8%a7%d9%84/ Fri, 29 Nov 2024 09:22:22 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75141 ابتداءً من 4 كانون الأوّل

The post تلخيص المقابلة العامة سيصدر للمرّة الأولى باللّغة الصينيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أعلن البابا فرنسيس، في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، أنّ “الأسبوع القادم سيُترجَم ملخّص تعليم المقابلة العامة إلى اللغة الصينية”.

ستصدر الترجمة إلى اللغة الصينية للمرّة الأولى في 4 كانون الأوّل المقبل، كتعبير عن الاهتمام بالصين. في خلال المقابلات العامة يوم الأربعاء، سيتمكّن القرّاء الناطقون باللّغة الصينيّة من متابعة تلخيص تعاليم الأب الأقدس مباشرة، بالإضافة إلى اللّغات السبع الأخرى المستخدَمة مثل الفرنسية الإنكليزية والألمانية والإسبانية، والبرتغاليّة والعربيّة والبولنديّة.

عبّر البابا فرنسيس مرارًا وتكرارًا عن تعلّقه بالصين ورغبته في زيارتها. وأفاد في أيلول الفائت للصحافيين، أثناء عودته من الزيارة الرسولية في آسيا وأوقيانيا: “أرغب بشدّة أن أزور الصين، لأنها بلد كبير. أنا معجب بالصين وأحترمها. إنه بلد يتمتّع بثقافة قديمة، وقدرة على الحوار والتفاهم المتبادَل يتجاوز أنظمة الحكم المختلفة التي كانت لديه. أظنّ أنّ الصين هي وعد ورجاء الكنيسة”.

Audience générale du 27 novembre 2024 © Vatican Media

بالإضافة إلى ذلك، تمنّى الأب الأقدس مواصلة الحوار البنّاء بين الكرسي الرسولي والحكومة الصينية، كما يتّضح من الاتفاق المؤقت لتعيين الأساقفة، الذي دخل حيّز التنفيذ في العام 2018 وتمدّد لمدّة أربعة أعوام في 22 تشرين الأوّل الفائت: “أنا سعيد بالحوار القائم مع الصين، النتيجة جيّدة وحتى بالنسبة إلى تعيين الأساقفة فإننا نعمل بإرادة صالحة”.

إنها لغة استخدمها الكرسي الرسولي بحسب وسائل الإعلام الفاتيكانية، فإنّ البرامج باللغة الصينية في إذاعة الفاتيكان تعود إلى العام 1950، ونشرت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو للمرة الأولى بهذه اللغة في العام 1981، عندما ألقى القديس يوحنا بولس الثاني بشكل مفاجئ خطابًا باللغة الصينية أمام نصب السلام في هيروشيما.

وأخيرًا، أطلقت وكالة فيدس، التي تأسست في العام 1927 كوكالة معلومات تبشيرية ضمن مجمع نشر الإيمان (أو دائرة التبشير)، في أيّار 1998 النشرة التبشيرية الكاثوليكية الأولى بمناسبة افتتاح سينودس القارات في آسيا. في شهر آب من السنة نفسها، قدّم المحرّرون للقديس يوحنا بولس الثاني النشرة الأولى مطبوعة باللغة الصينية.

The post تلخيص المقابلة العامة سيصدر للمرّة الأولى باللّغة الصينيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أنطوني بلينكن التقى البابا فرنسيس https://ar.zenit.org/2024/11/29/%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%84%d9%8a%d9%86%d9%83%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%b3/ Fri, 29 Nov 2024 09:09:36 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75137 دفع للسّلام والعمل الإنساني

The post أنطوني بلينكن التقى البابا فرنسيس appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
بتاريخ 27 تشرين الثاني، التقى البابا فرنسيس وزير خارجيّة الولايات المتّحدة الأميركيّة أنطوني بلينكن في الفاتيكان، ضمن جولة دبلوماسيّة أوروبيّة للأخير، تهدف إلى التطرّق لأزمات شاملة.

في التفاصيل التي أوردها القسم الإنكليزي من زينيت، وفيما يبقى الفاتيكان مُتكتِّماً حيال بعض اللقاءات الخاصّة، أفصحت وزارة الخارجيّة الأميركيّة عن أنّ المناقشات تمحورت حول الصراع الدائر في الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار الذي أُقِرّ مؤخّراً بين لبنان وإسرائيل، الحرب في أوكرانيا والجهود الإنسانيّة المبذولة، إضافة إلى التطرّق إلى الأزمات في هاييتي والسودان وتحديات أخرى.

علاوة على لقائه مع البابا، أجرى بلينكن مشاورات مع الكاردينال بييترو بارولين (أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان) ومع المطران بول غالاغير (سكرتير العلاقات مع الدّول). وقد تعمّق الحديث ليطال التدابير العمليّة الهادفة إلى تعزيز السلام في أوكرانيا والجهود الإنسانيّة، فيما يبقى الفاتيكان وسيطاً دبلوماسيّاً وأخلاقيّاً لأجل الحوار في المناطق التي تعيش حروباً وعدم استقرار.

The post أنطوني بلينكن التقى البابا فرنسيس appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
روزنامة احتفالات آخر السنة في الفاتيكان https://ar.zenit.org/2024/11/28/%d8%b1%d9%88%d8%b2%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a2%d8%ae%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d9%83/ Thu, 28 Nov 2024 07:31:14 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75112 افتتاح الباب المقدّس مساء الثلاثاء 24 كانون الأوّل

The post روزنامة احتفالات آخر السنة في الفاتيكان appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
مع اقتراب زمن الميلاد، نشر الفاتيكان يوم الاثنين 25 تشرين الثاني روزنامة الاحتفالات التي سيترأسها البابا فرنسيس، على لسان المونسنيور دييغو رافيلي المسؤول عن الاحتفالات الليتورجيّة الحبريّة، ورئيس كَورس كنيسة السيستين، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.

24 كانون الأوّل: عشيّة عيد ميلاد الرب يسوع

بازيليك القدّيس بطرس: افتتاح الباب المقدّس عند السابعة مساء وقدّاس العيد

العيد هذا العام يطبع بداية يوبيل سنة 2025 العادي

Ce Noël marquera le début du Jubilé ordinaire 2025 © iubilaeum2025.va

Ce Noël marquera le début du Jubilé ordinaire 2025 © iubilaeum2025.va

25 كانون الأوّل: ميلاد الرب يسوع

الساعة 12 ظهراً، البركة لمدينة روما وللعالم من شرفة بازيليك القدّيس بطرس

26 كانون الأوّل 2024: عيد القدّيس إتيان أوّل الشّهداء

سيزور البابا سجن ريبيبيا عند التاسعة صباحاً، على أن يفتتح الباب المقدّس ويحتفل بالإفخارستيا

31 كانون الأوّل 2024: عشيّة عيد مريم والدة الإله

بازيليك القدّيس بطرس عند الخامسة من بعد الظهر: صلاة الغروب والشكران على السنة المنصرمة

1 كانون الثاني 2025: عيد القدّيسة مريم والدة الإله

بازيليك القدّيس بطرس، الساعة 10 صباحاً: سيحتفل البابا بقدّاس يوم السّلام العالمي

6 كانون الثاني 2025: عيد دنح الرب

قدّاس عند العاشرة صباحاً في الكنيسة البابويّة

12 كانون الثاني 2025: عماد الرب

قدّاس ومعموديّة بعض الأطفال في كنيسة سيستين عند التاسعة والنصف صباحاً.

The post روزنامة احتفالات آخر السنة في الفاتيكان appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
اللقاء العالميّ لحقوق الطفل: لنحبّهم ولنحمهم https://ar.zenit.org/2024/11/27/%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%91-%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%84-%d9%84%d9%86%d8%ad%d8%a8%d9%91%d9%87%d9%85-%d9%88/ Wed, 27 Nov 2024 16:11:27 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75103 سيُحتَفَل فيه في 3 شباط

The post اللقاء العالميّ لحقوق الطفل: لنحبّهم ولنحمهم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أعلن البابا فرنسيس اللقاء العالمي لحقوق الأطفال تحت عنوان “لنحبّهم ولنحمِهم” الذي سيجري في 3 شباط المقبل وذلك يوم الأربعاء الفائت 20 تشرين الثاني في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس.

وقد قال: “لمناسبة انعقاد اليوم العالميّ لحقوق الطفل والمراهقين الذي نحتفل فيه اليوم، أرغب أن أعلن أنّ 3 شباط المقبل، سينعقد اللقاء العالمي حول حقوق الأطفال تحت عنوان: “لنحبّهم ولنحمِهم”، الذي سيجري هنا في الفاتيكان بمشاركة مختصّين وشخصيّات من بلدان مختلفة. ستكون مناسبة لتحديد وسائل جديدة لمساعدة الملايين من الأطفال الذين يفتقرون إلى الحقوق وحمايتهم، ويعيشون بظروف محفوفة بالمخاطر، ويتعرّضون للاستغلال وسوء المعاملة، ويعانون من عواقب الحروب. توجد مجموعة من الأطفال يحضّرون لهذا اليوم”. تلك كانت كلمات البابا أمام مئات الأطفال الذين تهافتوا عليه لتقبيله وقد اختار الأب الأقدس هذا اليوم لإعلان إنشاء اللجنة البابوية لليوم العالميّ للطفل.

ثمّ علّق الأب إنزو فورتوناتو، الذي تمّ تعيينه رئيس اللجنة بأنّ ذلك يدلّ على “الشهادة والانتباه إلى مستقبل الصغار في العالم”. لا ينفكّ البابا عن الطلب من العالم أن يولوا اهتمامًا جديدًا بالأطفال الصغار، الذين غالبًا ما يقعون ضحايا الحرب. ومن جهتهم، يشكر أطفال العالم البابا.

تمّ تأسيس اليوم العالمي لحقوق الأطفال منذ 35 عامًا بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل. في العام 1924، ومع إعلان جنيف، اعتمدت الجمعية العامة الخامسة لعصبة الأمم وثيقة من خمس نقاط تمّت الإشارة فيها إلى حقوق الطفل للمرّة الأولى.

The post اللقاء العالميّ لحقوق الطفل: لنحبّهم ولنحمهم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ثَمَرُ الرُّوحِ هو نتيجةُ جوابِ حرَّيَّةِ الإنسانِ على النِّعمةِ الإلهيَّة https://ar.zenit.org/2024/11/27/%d8%ab%d9%8e%d9%85%d9%8e%d8%b1%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8f%d9%91%d9%88%d8%ad%d9%90-%d9%87%d9%88-%d9%86%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a8%d9%90-%d8%ad%d8%b1%d9%8e%d9%91%d9%8a/ Wed, 27 Nov 2024 14:13:16 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75096 النص الكامل للمقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

The post ثَمَرُ الرُّوحِ هو نتيجةُ جوابِ حرَّيَّةِ الإنسانِ على النِّعمةِ الإلهيَّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!

بعد أن تكلَّمت على النِّعمة المُقدِّسة والمواهب، أودّ اليوم أن أتوقّف عند حقيقة ثالثة ترتبط بعمل الرُّوح القُدُس وهي: ”ثَمَرُ الرُّوح“. ما هو ثَمَرُ الرُّوح؟ القدّيس بولس يقدِّم قائمة بثمَار الروح في رسالته إلى أهل غلاطية. يقول: “أَمَّا ثَمَرُ الرُّوح فهو المَحَبَّةُ والفَرَحُ والسَّلام والصَّبرُ واللُّطْفُ وكَرَمُ الأَخْلاق والإِيمانُ والوَداعةُ والعَفاف” (5، 22).

على خلاف المواهب التي يمنحها الرُّوح لمن يشاء ومتى يشاء من أجل خير الكنيسة، فإنّ ثَمَرَ الرُّوح هو نتيجة تعاون بين النِّعمة وحُرِّيَّتِنا. هذا الثَّمر يعبِّر دائمًا عن عمل الشّخص المبدع، الذي فيه تكون “القِيمةُ لِلإِيمانِ العامِلِ بِالمَحَبَّة” (غلاطية 5، 6)، وأحيانًا بطريقة مُدهشة وفَرِحَة. ليس بإمكان الجميع في الكنيسة أن يكونوا رسلًا، أو أنبياء، أو مبشِّرين. لكن يمكن ويجب على الجميع بلا استثناء أن يتحلّوا بالمحبّة، والصَّبر، والتّواضع، ويكونوا صانِعِي سلام، وما إلى ذلك.

من بين ثِمارِ الرُّوح الذي ذكرها الرّسول، أودّ أن أُبيِّن ثمرة واحدة منها، وأن استشهد بالكلام الافتتاحيّ للإرشاد الرّسوليّ ”فرح الإنجيل“: “فرحُ الإنجيل يملأُ قلبَ وكلّ حياة جميعِ الذين يلتقون يسوع. الذين ينقادون له يحرّرهم من الخطيئة والحزن والفراغ الدّاخليّ والعزلة. مع يسوعَ المسيح يولد الفرح ويولد دائمًا من جديد” (رقم 1). أحيانًا هناك لحظات حزينة، ولكن السّلام موجود دائمًا. مع يسوع يوجد الفرح والسّلام.

الفرح، ثَمَر الرُّوح، يشترك مع أيّ فرح بشريّ آخر في شعور بالكمال والامتلاء والرّضا الذي يجعلنا نتمنّى استمراره للأبد. لكنّنا نعلَم من خبرتنا أنّ هذا لن يحدث، لأنّ كلّ شيء في هذا العالم يزول بسرعة: الشّباب، والصّحّة، والقوّة، والرّفاهية، والصّداقات، والحبّ… بل وحتّى إن لم تَزُل هذه الأمور بسرعة، فإنّها تصير غير كافية مع مرور الوقت، أو قد تصير مُملَّة، كما قال القدّيس أغسطينس وهو يتوجّه إلى الله: “خلقتنا لك يا ربّ وقلبنا لن يرتاح حتّى يستقر فيك” [1]. هناك قلق في القلب في البحث عن الجمال والسّلام والمحبّة والفرح.

فرح الإنجيل، على خلاف أيّ فرحٍ آخر، يمكن أن يتجدّد كلّ يوم ويصير مُعديًا. “فقط بفضل ذلك اللقَاء – أو اللقَاء الجديد – مع حبّ الله، الذي يتحوّل إلى صداقة سعيدة، نتحرّر من ضميرنا المنعزل ومرجعيتنا الذاتيّة. […] هنا يوجد ينبوعُ عمل البشارة بالإنجيل. لأنّه، إن قَبِلَ أحد هذا الحبَّ الذي يُعيد إليه معنى الحياة، فكيف يمكنه أن يلجم الرّغبة في إطلاع الآخرين عليه؟” (فرح الإنجيل، 8). إنّها المِيزة المزدوجة لفرح ثمر الرّوح: فهو ليس فقط لا يخضع لاستهلاك الوقت الذي لا مفرّ منه، بل إنّه يتضاعف عندما نشاركه مع الآخرين! الفرح الحقيقيّ هو الذي نشاركه مع الآخرين والذي يصير ”مُعديًا“.

قبل خمسة قرون، كان يعيش في روما قدّيس يُدعى فيليبّو نيري. عَرفه التّاريخ بأنّه قدّيس الفرح. كان يقول للأطفال الفقراء والمُهملين الموجودين في دار الأيتام: ”أيّها الأبناء، كونوا مبتهجين، ولا أريدكم أن تشعروا بالذّنب أو أن تكونوا مكتئبين، بل يكفيني ألّا تخطئوا“. وأيضًا: ”كونوا صالحين، إن استطعتم!“. وما كان غير معروف كثيرًا، هو مصدر فرحه. كان القدّيس فيليبّس نيري يحمل في داخله حبًّا كبيرًا لله، لدرجة أنّ قلبه كان يبدو أحيانًا وكأنّه سيتفجر في صدره. كان فرحه، بمعناه العميق، ثمر الرُّوح. شارك القدّيس في اليوبيل سنة 1575، الذي أغناه بممارسة زيارة الكنائس السّبع، والتي استمرّت من بعده. كان في زمانه مبّشرًا حقيقيًّا بالإنجيل من خلال الفرح. وكانت له هذه الميزة التي هي عند يسوع: كان يغفر دائمًا، ويغفر كلّ شيء. قد يفكّر أحد منّا ويقول: ”لقد ارتكبت هذه الخطيئة، وهي لن تُغفر لي…“. أصغوا جيّدًا إلى ما سأقول: الله يغفر كلّ شيء، ويغفر دائمًا. وهذا هو الفرح: الله يَغفر لنا. وأنا أقول دائمًا للكهنة والمُعرّفين: اغفروا كلّ شيء، ولا تسألوا كثيرًا، بل اغفروا كلّ شيء، ودائمًا.

كلمة ”إنجيل“ تعني البُشرى السّارّة. لذلك، لا يمكن إيصالها بوجوه عابسة وملامح غاضبة، بل بفرح من وجد الكنز المخفيّ واللؤلؤة الثّمينة. لنتذكّر الدّعوة التي وجّهها القدّيس بولس إلى مؤمنيّ كنيسة فيلبي، والتي يوجّهها الآن إلينا كلّنا: “اِفرَحوا في الرَّبِّ دائِمًا، أُكَرِّرُ القَولَ: اِفرَحوا. لِيُعرَفْ حِلمُكم عِندَ جَميعِ النَّاس” (فيلبي 4، 4-5).

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، كونوا فرحين مع فرح يسوع في قلبكم. شكرًا.

*******

قِراءَةٌ مِن رسالةِ القدِّيسِ بولس الرَّسولِ إلىأهلِ فيلبي (4، 4-7)

اِفرَحوا في الرَّبِّ دائِمًا، أُكَرِّرُ القَول: اِفرَحوا. لِيُعرَفْ حِلمُكم عِندَ جَميعِ النَّاس. إِنَّ الرَّبَّ قَريب. لا تَكونوا في هَمٍّ مِن أَيِّ شَيءٍ كان، بل في كُلِّ شَيءٍ لِتُرفَعْ طَلَباتُكم إِلى اللهِ بِالصَّلاةِ والدُّعاءِ مع الشُّكْر، فإِنَّ سلامَ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكم وأَذْهانَكم في المسيحِ يسوع.

كلامُ الرَّبّ

*******

Speaker:

تَكلَّمَ قَداسَةُ البابا اليَومَ علَى الفَرَحِ الَّذي هو ثَمَرُ الرُّوح القُدُس، وقال: ثَمَرُ الرُّوحِ هو نتيجةُ جوابِ حرَّيَّةِ الإنسانِ على النِّعمةِ الإلهيَّة. على خلافِ المواهبِ الَّتي يُوَزِّعُها الرُّوحُ القُدُس لِمَن يشاءُ ومتَى يشاء، فإنَّ ثَمَرَ الرُّوحِ هو للجميعِ دونِ استثناء. وتَكَلَّمَ قداسَتُهُ بوجهٍ خاصٍّ على فرحِ الإنجيل، وبَيَّنَ أنَّه يَتَجاوَزُ الفَرَحَ البَشَريّ المؤقَّت الَّذي يتأَثَّرُ بِتَغَيُّرِ الظُّروفِ والزَّوالِ الحَتميّ للأمورِ الدِّنيَوِيَّة. فَرَحُ الإنجيلِ يَنبُعُ مِن اللقاءِ الحقِيقيّ معَ حبِّ الله، الَّذي يَجعَلُنا نصيرُ مُبَشِّرينَ فرحين، على مثالِ القدِّيسِ فيلِيبُّس نيري، الَّذي كان يَحمِلُ في داخِلِهِ حبًّا كبيرًا للهِ فصار مُبَّشِرًا فَرِحًا بالإنجيل. كَلِمَةُ ”إنجيل“ تعني البُشرى السَّارَّة. لِذَلِك، لا يُمكِنُ إيصالُها بِوجوهٍ عابِسة، بل بِوجوهٍ تَحمِلُ الفَرَحَ الحقِيقيّ.

*******

Speaker:

أُحَيِّي المُؤمِنينَ النَّاطِقينَ باللغَةِ العربِيَّة، وخاصَّةً القادِمينَ مِنَ الأَرضِ المُقَدَّسَة. أدعُو كلَّ مسيحيّ إلى أنْ يُجَدِّدَ لقاءَهُ الشَّخصِيّ معَ يسوعَ المسيح، لأنَّهُ ينبوعُ الفَرَحِ الَّذي نحتاجُ إليهِ لكي نكونَ مُبَشِّرينَ فرِحينَ بالإنجيل. باركَكُم الرّبُّ جَميعًا وحَماكُم دائِمًا مِن كُلِّ شَرّ!

*******

جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024

_________________

[1] اعترافات، I، 1.


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post ثَمَرُ الرُّوحِ هو نتيجةُ جوابِ حرَّيَّةِ الإنسانِ على النِّعمةِ الإلهيَّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا يقرأ علناً رسالة من طالِب أوكراني https://ar.zenit.org/2024/11/26/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d8%b9%d9%84%d9%86%d8%a7%d9%8b-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b7%d8%a7%d9%84%d9%90%d8%a8-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7/ Tue, 26 Nov 2024 11:45:03 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75073 بعد مرور ألف يوم على بداية الحرب

The post البابا يقرأ علناً رسالة من طالِب أوكراني appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني، ترأس البابا فرنسيس المقابلة العامّة مع المؤمنين والتي جرت غداة مرور “ألف يوم” على الحرب في أوكرانيا، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.

ومع نهاية المقابلة العامّة التي شاركت فيها سيّدة أوكرانيا الأولى أولينا زيلينسكا، كرّس البابا فرنسيس لحظة للتأمّل بما سمّاه “الكارثة المُخزية بالنسبة إلى البشريّة”، مُشيراً إلى أنّه تلقّى رسالة من طالب جامعي أوكراني لمناسبة مرور ألف يوم على الحرب، ثمّ قرأها على مسامع الحضور.

ومن أبرز ما جاء فيها: “أيّها الأب الأقدس، عندما ستتكلّمون يوم الأربعاء عن بلدي أمام العالم كلّه، أطلب إليكم ألّا تتكلّموا فقط عن المعاناة، بل عن إيماننا أيضاً، حتّى ولو كان غير كامل… كنت أودّ الهرب، لكنّني أشكر الله لأنّني، عبر هذا الألم، أتعلّم الحبّ. الألم ليس فقط طريقاً للغضب واليأس، بل هو يُعلّم الحبّ إن كان مبنيّاً على الإيمان.

أبتِ، إن كان الألم يجعلنا نُعاني، فهذا يعني أنّنا نحبّ. وهكذا، عندما تتكلّمون عن ألمنا، وعندما تتذكّرون أيّامنا الألف من المعاناة، تكلّموا أيضاً عن عن طرقنا الألف للحبّ، لأنّ الحبّ والإيمان والرّجاء يُعطي معنى لجراحنا”.

The post البابا يقرأ علناً رسالة من طالِب أوكراني appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أساقفة الأرجنتين يدعون البابا مجدّداً لزيارة البلد https://ar.zenit.org/2024/11/25/%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d9%82%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%ac%d9%86%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%af%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%85%d8%ac%d8%af%d9%91%d8%af%d8%a7/ Mon, 25 Nov 2024 11:38:34 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75063 شكر على الرسالة العامّة الأخيرة

The post أساقفة الأرجنتين يدعون البابا مجدّداً لزيارة البلد appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
خلال الجلسة العامّة الخامسة والعشرين بعد المئة لمؤتمر أساقفة الأرجنتين والتي عُقِدَت في لا مونتونيرا، عبّر الأساقفة عن شكرهم للبابا فرنسيس في رسالة وجّهوها له، احتفاء برسالته العامّة الأخيرة “لقد أحبّنا”، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.

ورسالة الأساقفة المليئة بالدفء العائلي والفخر الوطني تعكس صِلة الأساقفة العميقة بالبابا الأرجنتيني الأصل، وتُشدّد على أملهم بعودته المُنتَظَرة إلى الأرجنتين. كما ووصف الأساقفة الرّسالة العامّة البابويّة بـ”الهديّة” للكنيسة الجامعة، هديّة تحمل لمسة أرجنتينيّة.

وبالنسبة إلى الأساقفة، تشكّل الرسالة العامّة البابويّة أكثر مِن وثيقة لاهوتيّة، فهي أشبه بملاطفةٍ للقلب خلال الأزمنة الصّعبة. وقد سلّط الأساقفة الضّوء على معاناة شعبهم: الفقر، عدم الأمان، البطالة، والشكّ، مع أنّهم مدحوا أيضاً صمود الأرجنتين والأمل الذي تتمتّع به.

ولم ينسَ الأساقفة أن يُشيروا إلى نيّتهم في تحويل جوهر “لقد أحبّنا” إلى أعمال الخدمة المستوحاة مِن السينودس حول السينودسيّة، مُشدِّدين على الحاجة إلى جعل أمثولات السينودس بمتناول الجميع.

ومجدّداً، قدّم الأساقفة دعوة مفتوحة للبابا فرنسيس ليزور بلده الأمّ، قائلين: “نحن نتوق لزيارتكم إلى أرضكم التي تحبّكم وتنتظركم”.

وفي النهاية، أكّد الأساقفة للبابا على صلاتِهم وطلبوا بركته، مُعيدين التأكيد على رغبتهم في خدمته بتواضع وإيمان. وهذه الرسالة التي رفعوها له ما هي إلّا انعكاس للصِلة بين الأمّة وبين ابنها، علاوة على كَونها نداء للأمل والتضامن، متجذّراً في الإيمان.

The post أساقفة الأرجنتين يدعون البابا مجدّداً لزيارة البلد appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
هل أستطيع أن أقول إنّ يسوع هو ”مَلِكي“؟ https://ar.zenit.org/2024/11/25/%d9%87%d9%84-%d8%a3%d8%b3%d8%aa%d8%b7%d9%8a%d8%b9-%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d9%82%d9%88%d9%84-%d8%a5%d9%86%d9%91-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-%d9%87%d9%88-%d9%85%d9%8e%d9%84%d9%90%d9%83%d9%8a/ Mon, 25 Nov 2024 10:49:13 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75059 النص الكامل لصلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 24 تشرين الثاني 2024

The post هل أستطيع أن أقول إنّ يسوع هو ”مَلِكي“؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

إنجيل ليتورجيّا اليوم (يوحنّا 18، 33-37) يقدِّم لنا يسوع أمام بيلاطس البنطيّ: أُسلِمَ يسوع إلى الحاكم الرّومانيّ لكي يَحكُمَ عليه بالموت. دَارَ بينهما حوارٌ قصير. في أسئلة بيلاطس وإجابات الرّبّ يسوع، تردَّدَت بصورة خاصّة كلمتان اكتسبتا معنًى جديدًا. الكلمتان هما: ”ملك“ و”العالم“.

في البداية، سأل بيلاطس يسوع: “أَأَنتَ مَلِكُ اليَهود؟” (الآية 33). هو موظَّفٌ كبير في الإمبراطوريّة، ويريد أن يفهم هل الرّجل الذي أمامه يشكّل تهديدًا، لأنّ المَلك بالنّسبة له هو السُّلطة التي تحكم جميع الرّعايا. وأكدّ يسوع أنّه مَلِك، نَعم، لكن بطريقة مختلفة تمامًا! يسوع مَلِكٌ شاهِدٌ، فهو الذي يقول الحقيقة (راجع الآية 37). سلطة يسوع الملكيّة، يسوع الكلمة المتجسّد، تكمن في كلمته الحقيقيّة والفعّالة، التي تبدِّل العالم.

العالم: هذه هي الفكرة الثّانية. ”العالم“ بالنّسبة لبيلاطس البنطيّ هو العالم الذي فيه ينتصر القويّ على الضّعيف، والغنيّ على الفقير، والعنيف على الوديع، هو العالَمُ الذي نعرفه جيّدًا، للأسف. يسوع هو مَلِك، لكن مملكته ليست من هذا العالم (راجع الآية 36). في الواقع، عالم يسوع هو العالَم الجديد، العالَم الأبدي، الذي يُعِدُّه الله للجميع، ويبذل حياته من أجل خلاصنا. إنّه ملكوت السّماوات الذي يحمله المسيح على الأرض، ويُفيض فيه النّعمة والحقّ (راجع يوحنّا 1، 17). العالم الذي يسوع هو مَلِكُه، يفدي الخليقة التي أفسدها الشّرّ بقوّة محبّته الإلهيّة، يسوع يخلص الخليقة، لأنّ يسوع يحرّر، ويغفر، ويمنح السّلام والعدل.

أيّها الإخوة والأخوات، تكلَّم يسوع إلى بيلاطس عن قُرب، لكن بيلاطس بَقِيَ بعيدًا عنه، لأنّه يعيش في عالم مختلف. لم يفتح بيلاطس نفسه على الحقيقة، رغم أنّها كانت أمامه. بل أَمَرَ بصلب يسوع، وأَمَرَ بأن يُكتب على الصّليب: “مَلِكُ اليَهود” (يوحنّا 19، 19)، دون أن يفهم معنى هذا الكلام. مع ذلك، جاء المسيح إلى العالم، إلى عالمنا هذا: مَن كانَ مِنَ الحَقّ يُصْغي إِلى صَوتِهِ (راجع الآية 37). إنّه صوت ملك الكون، الذي يخلِّصنا.

أيّها الإخوة والأخوات، إصغاؤنا إلى الرّبّ يسوع يفيض نورًا في قلبنا وحياتنا. لذلك، لنحاول أن نسأل أنفسنا – ليسأل كلّ واحد في قلبه -: هل أستطيع أن أقول إنّ يسوع هو ”مَلِكي“؟ وبأيّ معنى؟ هل كلامه دليل لي، وحقيقة أسعى إليها؟ وهل أرى فيه وجه الله الرّحيم الذي يغفر دائمًا وينتظرنا لكي نمنح المغفرة؟

لنصلِّ معًا إلى مريم العذراء، خادمة الرّبّ، ونحن ننتظر في الرّجاء ملكوت الله.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

تسلّم هذان الشّابان الكوريّان اليوم صليب يوم الشّبيبة، الذي سيكون في سيول، وسيحملونه إلى كوريا للتّحضير لهذا اليوم. لنصفّق للكوريّين! ولنصفّق للشّباب البرتغاليّين الذين سلّموا الصّليب.

بالأمس في برشلونة تمّ تطويب الأب كايتانو كلاوسيّلاس بالفِي (Cayetano Clausellas Ballvé) والمؤمن العلمانيّ أنطونيو تورت ريكساش (Antonio Tort Reixachs)، اللذين قُتلا بسبب الكراهية للإيمان في سنة 1936 في إسبانيا. لنشكر الله لأنّه أعطانا هذين الشّاهدَين المثاليَّين للمسيح والإنجيل. لنصفّق للطّوباويَّين الجُدُد!

اليوم تحتفل الكنائس المحليّة بيوم الشّبيبة العالميّ التّاسع والثّلاثين، بعنوان: أمّا الرّاجون بالرّبّ فيسيرون ولا يتعبون (راجع أشعيا 40، 31). حتّى الشّباب يتعبون أحيانًا، إن لم يضعوا رجاءهم في الله! أحيّي الوفود القادمة من البرتغال ومن كوريا الجنوبيّة، التي قامت بتسليم وتسَلُّمْ ”الشّعلة“ في مسيرة نحو يوم الشّبيبة العالميّ في سيول سنة 2027. لنصفّق للوَفدَين!

كما أعلنت سابقًا، في 27 نيسان/أبريل القادم، وفي سياق اليوبيل الخاص بالمراهقين، سأعلن قداسة الطّوباوي كارلو أكوتيس. بالإضافة إلى ذلك، علمتُ من دائرة دعاوى القدّيسين بأنّ مسار دعوى الطّوباوي بيير جورجيو فرسّاتي، شارفت على الانتهاء بشكل إيجابيّ، وأعتزم أن أعلنه قدّيسًا في 3 آب/أغسطس القادم خلال يوبيل الشّباب، بعد أن نال على رأي الكرادلة. لنصفّق للقدّيسين الجُدُد القادمين!

غدًا يحتفل الميانمار بعيد الاستقلال الوطنيّ، في ذكرى أوّل مظاهرة طلّابيّة دفعت البلاد نحو الاستقلال، وفي التوجُّه نحو تحقيق مرحلة سلميّة وديمقراطيّة لا تزال بعيدة المنال حتّى اليوم. أعبّر عن قُربي من شعب الميانمار كلّه، وخاصّة الذين يتألّمون بسبب القتال الدّائر، وخصوصًا الأضعفين: الأطفال، والمسنّين، والمرضى واللاجئين، ومن بينهم شعب الرّوهينغا. أوجّه نداءً حارًّا إلى جميع الأطراف المعنيّة حتّى يتوقّف إطلاق النّار ويتمّ فتح حوار صادق وشامل، قادر على أن يضمن السّلام الدّائم.

ولنواصل الصّلاة من أجل أوكرانيا المعذّبة، التي تتألّم كثيرًا، ولنصلِّ من أجل فلسطين وإسرائيل ولبنان والسّودان. ولنطلب السّلام.

وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post هل أستطيع أن أقول إنّ يسوع هو ”مَلِكي“؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>