الأيام العالميّة للشبيبة Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/temporary-sections/wyd/ The World Seen From Rome Wed, 20 Nov 2024 16:04:33 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.1 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png الأيام العالميّة للشبيبة Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/temporary-sections/wyd/ 32 32 ذخائر كارلو أكوتيس إلى كوريا عشيّة أيّام الشبيبة العالميّة 2027 https://ar.zenit.org/2024/11/20/%d8%b0%d8%ae%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%84%d9%88-%d8%a3%d9%83%d9%88%d8%aa%d9%8a%d8%b3-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%83%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d8%b4%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a3%d9%8a%d9%91/ Wed, 20 Nov 2024 16:04:41 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74974 ستّ عشرة شعرة من رأس كارلو

The post ذخائر كارلو أكوتيس إلى كوريا عشيّة أيّام الشبيبة العالميّة 2027 appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
فيما تُنظّم سيول أيّام الشبيبة العالميّة لسنة 2027، تلقّت أبرشيّة العاصمة الكوريّة، عبر كاهن الإرساليّات الأجنبيّة في باريس، 16 شعرة من رأس الطوباوي الإيطالي كارلو أكوتيس، على أن توزّعها على 16 أبرشيّة في البلد خلال سنة 2025 المقدّسة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.

أمّا وصول هذه الذّخيرة فيرمز إلى كَون كارلو “أوّل شاب يزور كوريا بالرّوح”، هو الذي قال عنه البابا فرنسيس إنّه “لم يصنع لنفسه عدم حركة مُريحة”.

في هذا السّياق، وخلال كونسيستوار 1 تموز 2024، لم يتمّ عرض أيّ تاريخ لإعلان قداسة كارلو أكوتيس، لكن ذلك قد يحصل سنة 2025، لمناسبة اليوبيل.

The post ذخائر كارلو أكوتيس إلى كوريا عشيّة أيّام الشبيبة العالميّة 2027 appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا فرنسيس اختار عنوانَي أيّام الشبيبة العالميّة في الأبرشيّات https://ar.zenit.org/2023/09/29/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a7%d8%b1-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%8e%d9%8a-%d8%a3%d9%8a%d9%91%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b4/ Fri, 29 Sep 2023 04:36:04 +0000 https://ar.zenit.org/?p=69386 لعامَي 2023 و2024

The post البابا فرنسيس اختار عنوانَي أيّام الشبيبة العالميّة في الأبرشيّات appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
اختار البابا فرنسيس عنوانَي أيّام الشبيبة العالميّة للأبرشيّات والتي سيُحتَفَل بها في الكنائس سنة 2023 و2024 في عيد يسوع الملك، وستطبع مسار التحضير ليوبيل الشباب، ضمن السنة اليوبيليّة 2025، والتي بدورها سيكون شعارها “حجّاج الأمل”.

في التفاصيل التي نقلها القسم الإنكليزي من موقع زينيت، إنّ عنوان أيّام الشبيبة العالميّة الثامنة والثلاثين لسنة 2023 هو “فرحين في الرجاء” (رو 12: 12)، فيما عنوان الأيّام العالميّة التاسعة والثلاثين لعام 2024 هو “منتظرو الرب يركضون ولا يتعبون” (أش 40 : 31).

في هذا، ترغب الكنيسة في إعادة إحياء الأمل في العالم، خاصّة في اعتمادها على الشباب الذين هم شخصيّات التاريخ ورسل الفرح، فيما يدعو البابا الشباب إلى تعميق فهمهم للأمل المسيحي والشهادة على أنّ المسيح حيّ.

The post البابا فرنسيس اختار عنوانَي أيّام الشبيبة العالميّة في الأبرشيّات appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: مَن يُحبّ يُسرع إلى الخدمة https://ar.zenit.org/2023/08/08/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%85%d9%8e%d9%86-%d9%8a%d9%8f%d8%ad%d8%a8%d9%91-%d9%8a%d9%8f%d8%b3%d8%b1%d8%b9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%af%d9%85%d8%a9/ Tue, 08 Aug 2023 04:01:00 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68745 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
في اللقاء مع المتطوّعين في اليوم العالمي للشّبيبة
في ”الممر البحري“ - الأحد 6 آب 2023

The post البابا: مَن يُحبّ يُسرع إلى الخدمة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الأصدقاء، صباح الخير، وشكرًا لكم!

شكرًا لبطريرك لشبونة على كلماته، وللمطران Aguiar، وشكرًا لكم جميعًا لأنّكم عملتم كثيرًا وجيّدًا: جعلتم ممكنة هذه الأيام التي لا تُنسى! تعبتم مدّة أشهر، بطريقة خفيّة، بدون ضجيج وبدون أضواء، حتّى نكون اليوم جميعًا هنا نغنّي معًا: “يسوع يعيش بيننا ولا يتركنا وحدنا: لن نتوقّف أبدًا عن المحبّة”. ليس هذا فقط: كنتم مثالًا لأنّكم عملتم عملَ فريق معًا! وعملكم، أكثر من عمل، إنّه خدمة، شكرًا!

إنّها الخدمة نفسها التي قامت بها العذراء مريم، التي “قامَت فمَضَت مُسرِعَةً” (لوقا 1، 39) إلى نسيبتها أليصابات لتخدمها، وشعرت بالضّرورة الملّحة لتُشرِكَ فرحها في الخدمة. لنفكّر في زكّا، الذي صَعِدَ إلى الشّجرة ليرى يسوع ونزل على عجل. مَسَّهُ شيئًا ما وأراد أن يلتقي بيسوع ويستقبله في بيته (راجع لوقا 19، 6)؛ لنفكّر في النّساء والتّلاميذ الذين ركضوا ذهابًا وإيابًا، في يوم الفصح، من القبر إلى العليّة ليُعلنوا أنّ المسيح قد قام من بين الأموات (راجع يوحنّا ​​20، 1-18). من يحبّ لا يجلس مكتوف الأيدي، ومن يحبّ يخدم، ومن يحبّ يُسرع إلى الخدمة ويُسرع لأن يلتزم في خدمة الآخرين. وأنتم ركضتم، ركضتم كثيرًا في هذه الأشهر! استطعت أن أرى فقط اللحظة النّهائيّة في هذه الأيّام وأتأمّل بكم وأنتم تستجيبون لألف حاجة وحاجة، أحيانًا كان يبدو التّعب على وجهكم، وأحيانًا كنتم غارقين في أمور شتى، لكن لاحظت دائمًا شيئًا واحدًا: كانت عيونكم مشرقة، مشرقة بفرح الخدمة، شكرًا!

لقد جعلتم هذا اللقاء العالمي للشّبيبة ممكنًا، وقمتم بأمور كبيرة بأعمال صغيرة، مثل تقديم زجاجة الماء لشخص تجهلونه، وهذا الأمر يُنشئ صداقة. وركضتم كثيرًا، ولكن ليس بالاندفاع الجنونيّ الذي لا هدف له والذي يحدث أحيانًا في عالمنا، لا، ركضتم في عالمٍ آخر: ركضتم نحو الآخرين لتخدموهم باسم يسوع.

والآن أودّ أن أكون مكبّر الصّوت الخاصّ بكم، حتّى يتردّد صدى ما قالوه في شهاداتهم، شهادة كيارا وفرنسيسكو وفيليب: تكلّم الثّلاثة جميعًا على لقاء خاصّ مع يسوع. لقد ذكّرونا أنّ أجمل لقاء، محرّك جميع اللقاءات الأخرى، الذي يحافظ على استمرار الحياة، هو اللقاء مع يسوع. إنّه اللقاء الأهمّ في حياتنا. تجديد اللقاء الشّخصيّ مع يسوع كلّ يوم هو قلب الحياة المسيحيّة. وعلينا أن نجدّده كلّ يوم حتّى نُحافظ على نضارته، ليس فقط في رأسنا، بل أيضًا في قلبنا. واختبرنا أنّ قول ”نَعم“ ليسوع مرارًا ولأمور صغيرة يمكن أن تغيّر حياتنا. وأيضًا قول ”نَعم“ للآخرين أمر جيّد، عندما تكون من أجل الخدمة. أنتم، في لحظة التّعب تشجّعتم واستمرّيتم وقلتم ”نَعم“ من أجل خدمة الآخرين شكرًا على ذلك.

وأنتَ، يا فرنسيسكو، لقد قُلتَ إنّك وجدت هنا شيئًا كنت تحتاج إليه وأنت لم تبحث حتّى عنه. لمّا كنت تسير وتعمل وتصلّي مع الآخرين، فهمت أنّه لا يمكنك أن تترك نفسك سجينة الاضطراب، أو الماضي و”الأسِرَة غير المرتبة“ فيه، ولا العيش بقلب يعذبه الشّعور بأنّ كلّ شيء ليس كاملًا، ولكن بمساعدة يسوع وإخوتك، أتيحت لك الفرصة لترتب من جديد ”غرفة حياتك“. هذا جميل: هذا اليوم مُفيد، ويساعد كثيرًا على ترتيب الحياة. ولماذا؟ هل الفضل يعود لهذا اليوم؟ لا، الفضل ليسوع الذي هو هنا بيننا ويُظهر نفسه لنا. لترتيب حياتنا، لا نحتاج إلى الأشياء والمُلهِيات والمال. بل المهمّ أن نوسّع قلبنا. وإن وسّعتم قلبكم سترتّبون حياتكم. لا تخافوا: وسّعوا قلبكم!

وأخيرًا، أنتَ، يا فيليب، من بين الأشياء الجميلة الكثيرة التي شاركتنا فيها، قُلتَ شيئًا أريد أن أركِّز عليه: قُلتَ إنّك عشت هنا لقاءً مزدوجًا، لقاءً مع يسوع ولقاءً مع الآخرين. هذا مهمّ جدًّا: اللقاء مع يسوع هو خبرة شخصيّة وفريدة، لا يمكن وصفها وسردها إلّا إلى حدّ معيّن، ولكنّها تأتي دائمًا بفضل مسيرة تمَّت مع الآخرين، وتمَّت بشفاعة الآخرين. اللقاء مع يسوع واللقاء به في خدمة الآخرين.

أيّها الأصدقاء، في النّهاية أودّ أن أترك لكم صورة. كما يَعلَم الكثير منكم، يوجد في شمال لشبونة مكان، اسمه نازاري (Nazaré)، حيث يمكن مشاهدة الأمواج العاليّة التي يصل ارتفاعها إلى ثلاثين مترًا وهي عامل جذب عالمي، خاصّة لمن يَعتَلون الأمواج. في هذه الأيام، واجهتم أنتم أيضًا أمواجًا عاليّة حقيقيّة: ليست أمواج الماء، بل أمواج الشّباب، مثلكم، الذين تدفّقوا على هذه المدينة. ولكن بعون الله وبفضل هذا السّخاء والسّند المتبادل، اعتليتم هذه الأمواج الكبيرة. أنتم اعتليتم هذه الأمواج الكبيرة: أنتم شُجعانٌ حقًا! شكرًا، (obrigado) أريد أن أقول لكم: استمرّوا على هذا النّحو، واستمرّوا في اعتلاء أمواج المحبّة، وأمواج أعمال المحبّة، وكونوا ”مُعتَلِينَ أمواجَ المحبّة“! هذا هو الواجب الذي به أوكلكم في هذه اللحظة: أن تكون الخدمة التي قُمتُم بها في اليوم العالمي للشّبيبة هي الأولى من بين أمواج الخير العديدة. في كلّ مرة ستزدادون ارتفاعًا إلى أعلى، وستزدادون قربًا إلى الله، وسيسمح لكم هذا بأن تروا طريقكم بصورة أفضل.

شكرًا مرّة أخرى للجميع. أتمنّى لكم مسيرة مباركة! ومن فضلكم، استمروا في الصّلاة من أجلي! شكرًا!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2023


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: مَن يُحبّ يُسرع إلى الخدمة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
امتنان البابا المُؤثِّر من البرتغال: شكرًا لكَ، أيّها الرّبّ يسوع. وشكرًا لكِ، يا أمّنا مريم https://ar.zenit.org/2023/08/07/%d8%a7%d9%85%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8f%d8%a4%d8%ab%d9%91%d9%90%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%aa%d8%ba%d8%a7%d9%84-%d8%b4/ Mon, 07 Aug 2023 05:18:15 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68728 النصّ الكامل لصلاة التّبشير الملائكيّ
في ختام قداس اليوم العالمي للشّبيبة
في ”حديقة تيجو“ - لشبونة - الأحد 6 آب 2023

The post امتنان البابا المُؤثِّر من البرتغال: شكرًا لكَ، أيّها الرّبّ يسوع. وشكرًا لكِ، يا أمّنا مريم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات،

تردّدت كلمة بيننا هذه الأيام عدة مرّات، وهي: ”شكرًا“، أو بالأحرى ”obrigado“. حسَنٌ جدًّا ما قاله لنا بطريرك لشبونة قبل قليل، وهو أنّ كلمة  obrigadoلا تعبّر فقط عن الشّكر والتّقدير لما نتلقَّاه، بل أيضًا عن الرّغبة في تبادل المعروف. في حدث النّعمة هذا، كلّنا أخَذْنا، والآن الرّبّ يسوع يجعلنا نشعر بضرورة المشاركة مع غيرنا. عندما نعود إلى بيوتنا، من الضّروريّ أن نتشارك الخير الذي جعله الله في قلوبنا، وأن نعطيه لغيرنا، ونشهد له، بفرح ومجانيّة.

ولكن قبل أن أرسلكم، أرغب أنا أيضًا أن أقول لكم شكرًا (obrigado). أوّلًا للكاردينال كليمنس، ومعه أقول شكرًا للكنيسة والشّعب البرتغالي بأسره! شكرًا (obrigado) للسّيّد الرّئيس الذي رافقنا في أحداث هذه الأيام. شكرًا (obrigado) للمؤسّسات الوطنيّة والمحليّة على الدّعم والمساعدة التي تمّ تقديمهما. شكرًا (obrigado) للأساقفة والكهنة والمكرّسين والعلمانيّين، وشكرًا لكِ يا لشبونة التي ستبقى في ذاكرة هؤلاء الشّباب ”بيت أخوّة“ و ”مدينة أحلام“! ثمّ أعبّر عن شكري وتقدّيري العميق للكاردينال فاريل، الذي استعاد شبابه في هذه الأيّام، والذين أعدّوا هذه الأيّام، وكذلك للذين رافقوها بالصّلاة. شكرًا (obrigado) للمتطوّعين، ليصفِّق لهم الجميع، للخدمة الكبيرة التي قدّموها! وشكر خاصّ للذين سَهِروا على اليوم العالمي للشّبيبة من العُلى، أيّ لقدّيسي وشفعاء الحدث: واحد مهمٌّ من بينهم، يوحنا بولس الثّاني، الذي بدأ الأيام العالميّة للشّبيبة.

وشكرًا (obrigado) لكم جميعًا، أيّها الشّباب الأعزّاء! الله يرى كلّ خير فيكم، فهو وحده يعلَم ما زرعه في قلوبكم. ستذهبون من هنا مع ما زرعه الله في قلوبكم: اجعلوه ينموا فيكم، وحافظوا عليه بعناية. أريد أن أوصيكم وصيّة: تذكّروا واحفظوا في أذهانكم وقلوبكم أجمل اللحظات من هذه الأيام، لأنّه بهذه الطّريقة، عندما تأتي لحظة مِن التّعب والإحباط – وهذا أمرٌ لا بدّ منه -، وربما تراودكم التّجربة لأن تتوقّفوا في المسيرة أو أن تنغلقوا على أنفسكم، أحيُوا فيكم من خلال الذّكرى خبرة ونعمة هذه الأيام، لأنّه – لا تنسَوا هذا أبدًا – هذا هو الواقع، هذا ما أنتم: شعب الله المقدّس الأمين الذي يسير في فرح الإنجيل! يسرّني أيضًا أن أُرسِلَ تحيّة إلى الشّباب الذين لم يتمكّنوا من الحضور هنا، لكنّهم شاركوا في مبادرات نظمّتها في بلدانهم المجالس الأسقفيّة والأبرشيّات. أفكّر، مثلًا، في الإخوة والأخوات من جنوب الصّحراء المجتمعين في طنجة (Tangeri). شكرًا لكم جميعًا، شكرًا!

وبصورة خاصّة، لنرافق بمودة وبصلواتنا الذين لم يتمكّنوا من المجيء بسبب الصّراعات والحروب. وهي كثيرة في العالم. أفكّر في هذه القارّة، وأشعر بألَم شديد بسبب أوكرانيا العزيزة، التي لا تزال تتألّم كثيرًا. أيّها الأصدقاء، اسمحوا لي أيضًا، أنا المتقدّم في السّن، أن أشارككم أيّها الشّباب بحلم أحمله في داخلي: إنّه حلم السّلام، وحلم الشّباب الذين يُصَلُّون من أجل السّلام، ويعيشون بسلام ويبنون مستقبلًا يسوده السّلام. مع صلاة ”التّبشير الملائكيّ“ لنضع مستقبل البشريّة بين يدَيْ مريم، ملكة السّلام.

وهناك شكرٌ (obrigado) أخير أودّ أن أشدّد عليه في النّهاية: شكرًا (obrigado) لجذورنا، ولأجدادنا، الذين نقلوا الإيمان إلينا، والذين نقلوا أفق الحياة إلينا. هم جذورنا. وعندما تعودون إلى البيت، استمرّوا، في الصّلاة من أجل السّلام. أنتم علامة سلام للعالم، وشهادة على أنّ القوميّات المختلفة واللغات والتّاريخ يمكن أن توحِّد بدلًا من أن تفرِّق. أنتم الرّجاء في عالم مختلف. شكرًا على هذا. وإلى الأمام!

وفي النّهاية هناك اللحظة التي ننتظرها كلّنا: الإعلان عن المحطة القادّمة للمسيرة. قبل أن أقول لكم مكان اليوم العالمي للشّبيبة الحادي والأربعين، أرغب أن أوجّه إليكم دعوة. أعطيكم وأعطي شباب العالم كلّه موعدًا سنة 2025 في روما، للاحتفال بيوبيل الشّباب معًا! أنتظركم في سنة 2025 لنحتفل معًا بيوبيل الشّباب. وسيُقام اليوم العالمي للشّبيبة القادم في آسيا: سيكون في كوريا الجنوبيّة، في سيول! وهكذا، في سنة 2027، من أقصى الغرب، من حدود الغرب هنا، إلى الشّرق الأقصى: إنّها علامة جميلة على شموليّة الكنيسة وعلى حلم الوَحدة الذي أنتم شهود له!

Les jeunes de la Corée du Sud aux JMJ @ Vatican Media

في الخِتام، كلمة شكرًا (obrigado) أخيرة، نوجّهها إلى شخصَين مميَّزَين، الشَّخصَين الرَّئيسِيَّين في هذا اللقاء. كانوا هنا معنا، وهم دائمًا معنا، ولا يغفلون عن حياتنا ويحبّوننا حبًّا لا مثيل له: شكرًا لكَ، أيّها الرّبّ يسوع. وشكرًا لكِ، يا أمّنا مريم. والآن لنصلِّ معًا.

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2023


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post امتنان البابا المُؤثِّر من البرتغال: شكرًا لكَ، أيّها الرّبّ يسوع. وشكرًا لكِ، يا أمّنا مريم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا من البرتغال: لا تخافوا، لا تخافوا، تشجّعوا، لا تخافوا https://ar.zenit.org/2023/08/07/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%aa%d8%ba%d8%a7%d9%84-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d9%81%d9%88%d8%a7%d8%8c-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d9%81%d9%88/ Mon, 07 Aug 2023 04:45:33 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68721 النصّ الكامل لعظة قداسة البابا فرنسيس
في القدّاس الإلهيّ من أجل اليوم العالمي للشّبيبة
عيد تجلّي الرّبّ يسوع في ”حديقة تيجو“ - لشبونة - الأحد 6 آب 2023

The post البابا من البرتغال: لا تخافوا، لا تخافوا، تشجّعوا، لا تخافوا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

“يا رَبّ، حَسَنٌ أَن نَكونَ ههُنا” (متّى 17، 4). هذه الكلمات التي قالها بطرس الرّسول ليسوع على جبل التّجلّي، هي كلماتنا نحن أيضًا، بعد هذه الأيّام المليئة بالرّوح. حسنٌ ما اختبرناه مع يسوع، وما عشناه معًا وكيف صلّينا معًا، بفرح كبير في قلبنا. إذًا، يمكننا أن نتساءل: ماذا نحمل معنا ونحن عائدون إلى الحياة اليوميّة؟

أودّ أن أُجيب على هذا السّؤال بثلاثة أفعال، من خلال الإنجيل الذي سمعناه. ماذا نحمل معنا؟ أشِعُّوا، اسمعوا، لا تخافوا. ماذا نحمل معنا؟ سأجيب بهذه الأفعال الثّلاثة: أشِعُّوا، اسمعوا، لا تخافوا.

الفعل الأوّل: أشِعُّوا. قال الإنجيل: إنّ يسوع تجلّى “فأَشَعَّ وَجهُه كالشَّمس” (متّى 17، 2). كان قد تنبّأ قبل قليل بآلامه وموته على الصّليب، فحطّم صورة المسيح المقتدر والزّمني، وخيَّبَ توقّعات التّلاميذ. الآن، ولكي يساعدهم على قبول خطّة محبّة الله، أخذ يسوع معه ثلاثة من تلاميذه، بطرس ويعقوب ويوحنّا، وقادهم إلى الجبل وتجلّى أمامهم. وهذا الفيض من النّور يهيِّئُهم لِلَيلة آلامه.

أيّها الأصدقاء، وأيّها الشّباب الأعزّاء، نحن أيضًا بحاجة اليوم إلى قليلٍ من النّور، وومضات من النّور تكون رجاء لكي نواجه ظلمات كثيرة تهاجمنا في الحياة، وهزائم يوميّة كثيرة، لنواجهها بنور قيامة يسوع من بين الأموات. لأنّه هو النّور الذي لا يَغِيب، والنّور الذي يَشِعُّ حتّى في الليل. قال الكاهن عزرا: “أَنارَ إِلهُنا عُيونَنا” (عزرا 9، 8). إلهنا يُنير. إلهنا يُنير نظرنا، وقلبنا، وعقلنا، ورغبتنا في أن نصنع شيئًا ما في الحياة. يُنيرنا دائمًا بنور الرّبّ يسوع.

أريد أن أقول لكم إنّنا لا نصير مضيئين عندما نضع أنفسنا تحت الأضواء، لا، هذا يخدعنا. لا نصير مضيئين عندما نُظهِر صورة مثاليّة ومُرتّبة ونهائيّة، لا، ولا حتّى إن شعرنا أنّنا أقوياء ومنتصرون. نكون أقوياء ومنتصرين ولكن ليس مضيئين. نحن نصير مضيئين ونُشِعّ عندما نقبل يسوع ونتعلّم أن نحبّ مثله. أن نحبّ مثل يسوع: هذا يجعلنا مضيئين، ويقودنا إلى أن نصنع أعمال محبّة. لا تنخدع، أيّها الصّديق، وأيّتها الصّديقة، ستصير نورًا في اليوم الذي فيه تصنع أعمال محبّة. لكن، عندما تنظر إلى نفسك بأنانيّة، بدل أن تصنع أعمال محبّة تجاه الآخرين، هنا سينطفئ النّور.

الفعل الثّاني هو: اسمعوا. على الجبل، غطّت سحابة مشعّة التّلاميذ. وهذه السّحابة، التي منها تكلّم الآب، ماذا قال؟ “فلَهُ اسمَعوا”، “هذا هوَ ابنيَ الحَبيبُ، فلَهُ اسمَعوا” (متّى 17، 5). فلَهُ اسمَعوا. أن نُصغي إلى يسوع. السِّرّ كلّه يكمن هنا. اسمع ما يقوله يسوع لك. قد يقولُ قائلٌ: ”أنا لا أعلم ماذا يقول لِي“. خُذ الإنجيل واقرأ ما قال يسوع، وما يقوله لقلبك. لأنّ عنده كلمات الحياة الأبديّة من أجلنا، وهو يُعلن أنّ الله أب، وأنّه محبّة. هو يدلّنا على مسيرة المحبّة. اصغِ إلى يسوع. لأنّنا، حتّى وإن كنا بحُسنِ نِيَّة، نسير على طرقٍ تبدو وكأنّها طرق محبّة، لكنّها في النّهاية طرق أنانيّة تضع قناع المحبّة. احذروا الأنانيّة التي تضع قناع المحبّة! اصغِ إليه، لأنّه هو سيقول لك ما هو طريق المحبّة. اصغِ إليه.

أشِعُّوا هي الفعل الأوّل، كونوا مضيئين. اسمعوا كيلا تضيّعوا الطّريق. وأخيرًا الفعل الثّالث: لا تخافوا. لا تخافوا. هي كلمة تتكرّر كثيرًا في الأناجيل: ”لا تخافوا“. كانت هذه الكلمات الأخيرة التي قالها يسوع لتلاميذه في لحظة التجلّي: “لا تخافوا” (متّى 17، 7).

لكم، أيّها الشّباب الذين عِشتم هذا الفرح – كنت سأقول هذا المجد، وفي الحقيقة لقاؤنا هذا هو نوع من المجد- لكم، أيّها الشّباب، الذين تُغَذُّون أحلامًا كبيرة، ولكن يطغى عليها الخوف غالبًا من ألّا ترَوْها تتحقّق، لكم، أيّها الشّباب، الذين تعتقدون أحيانًا أنّكم لا تقدرون أن تتابعوا السّير – أحيانًا يعترينا بعض التّشاؤم -، لكم أيّها الشّباب، الذين تراودكم تجربة اليأس في هذا الزّمن، وتحكمون على أنفسكم ربّما بعدم الكفاءة أو تُخفون ألمكم بابتسامة، لكم، أيّها الشّباب، الذين تريدون أن تغيّروا العالم – وهذا حسنٌ أنّكم تريدون أن تغيّروا العالم – وتريدون أن تقاتلوا من أجل العدل والسّلام، لكم، أيّها الشّباب، الذين تلتزمون ويكثر خيالكم في الحياة، ولكن يبدو لكم أنّ الالتزام والخيال غير كافيَين، لكم، أيّها الشّباب، الذين تحتاج إليكم الكنيسة والعالم مثل احتياج الأرض إلى المطر، لكم، أيّها الشّباب، أنتم الحاضر والمستقبل، نعم، لكم، أيّها الشّباب، يقول يسوع اليوم: “لا تخافوا!”، “لا تخافوا!”.

في صمتٍ قصير، ليكرّر كلّ واحدٍ لنفسه، وفي قلبه، هذه الكلمات: “لا تخافوا!”

أيّها الشّباب الأعزّاء، أودّ أن أنظر في عَينَي كلّ واحدٍ منكم وأقول لكم: لا تخافوا! لا تخافوا! أكثر من ذلك، سأقول لكم شيئًا أجمل. لستُ أنا من ينظر إليكم، بل يسوع نفسه ينظر إليكم الآن، ينظر إليكم، وهو الذي يعرفكم، ويعرف قلب كلّ واحدٍ منكم، وحياة كلّ واحدٍ منكم، وأفراحكم، وأحزانكم، ونجاحاتكم وفشلكم. إنّه يعرف قلوبكم. واليوم يقول لكم هنا، في لشبونة، وفي هذا اليوم العالمي للشّبيبة: ”لا تخافوا، لا تخافوا، تشجّعوا، لا تخافوا!“.

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2023


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا من البرتغال: لا تخافوا، لا تخافوا، تشجّعوا، لا تخافوا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: يسوع سار حتّى الصّليب، ومات على الصّليب، حتّى تقدر نفسنا أن تبتسم من جديد https://ar.zenit.org/2023/08/07/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d8%aa%d9%91%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%91%d9%84%d9%8a%d8%a8%d8%8c-%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89/ Mon, 07 Aug 2023 04:27:52 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68718 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
في صلاة درب الصّليب مع الشّبيبة
في ”حديقة إدواردو السّابع“ - لشبونة - الجمعة 4 آب 2023

The post البابا: يسوع سار حتّى الصّليب، ومات على الصّليب، حتّى تقدر نفسنا أن تبتسم من جديد appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، مساء الخير!

اليوم ستسيرون مع يسوع. يسوع هو الطّريق ونحن نسير معه، لأنّه هو أيضًا يسير معنا. عندما كان بيننا، هو سارَ على الطّريق. سارَ وشفى المرضى، وساعد الفقراء، وصنع الخير. سارَ ووعظ وعلّم. يسوع كان يسير. لكن مسيرته التي حُفِرَت عميقًا في قلوبنا هي مسيرة الجلجلة، ودرب الصّليب. واليوم، أنتم، ونحن، وأنا أيضًا، سنجدّد بالصّلاة دربَ الصّليب. وسنرى يسوع وهو يمرُّ وسنسير معه.

يسوع الذي يسير هو الله الذي يخرج من ذاته، يخرج من ذاته ليسير بيننا. هذا ما نسمعه مرارًا كثيرة في القدّاس الإلهي: ”الكلمة صار جسدًا وسار بيننا“. هل تذكرون ذلك؟ والكلمة صار إنسانًا وسار بيننا. وهو صنع ذلك بدافع الحبّ. صنع ذلك بدافع الحبّ. والصّليب الذي يرافق كلّ مرّة حدث اليوم العالمي للشّبيبة هو أيقونة وصورة لهذه المسيرة. الصّليب هو المعنى الأكبر للحبّ الأكبر، الحبّ الذي فيه يريد يسوع أن يعانق حياتنا. حياتنا؟ نعم، حياتك أنت، وأنت وأنت، وحياة كلّ واحدٍ منّا. يسوع يسير من أجلي. علينا كلّنا أن نقول ذلك. يسوع سار على هذه الدّرب من أجلي، وبذل حياته من أجلي. ولا أحد يحبّ أكثر من الذي يبذل حياته من أجل أصدقائه، والذي يبذل حياته من أجل الآخرين. لا تنسوا هذا الأمر: لا أحد يحبّ أكثر من الذي يبذل حياته، ويسوع علّمنا ذلك. لهذا السّبب، عندما ننظر إلى المصلوب، وهو أمر مؤلم جدًّا، وصعبٌ جدًّا، نرى جمال الحبّ، الحبّ الذي بذل حياته من أجل كلّ واحدٍ منّا. قال شخصٌ مؤمنٌ جدًّا جملة أثّرت فيَّ كثيرًا. قال: ”يا ربّ، في نزاعك الذي لا يوصف يمكنني أن أؤمن بالحبّ“. يا ربّ، في نزاعك الذي لا يوصف يمكنني أن أؤمن بالحبّ.

يسوع يسير، لكنّه يرجو أن يجد شيئًا، يرجو أن نرافقه، ويرجو أن ننظر إليه… لا أعلم، يرجو أن أفتح نوافذ نفسي، ونوافذ نفسك، ونوافذ نفس كلّ واحدٍ منّا. كَم هي بشعة النّفوس المُنغلقة على نفسها، التي تزرع في داخلها وتبتسم في داخلها! لا معنى لها. يسوع يسير ويرجو بمحبّته، وبحنانه، أن يعزّينا، ويَمسَح دموعنا.

الآن سأطرح عليكم سؤالًا، لكن لا تجيبوا بصوت عالٍ، بل لِيُجب عليه كلّ واحدٍ في داخله. هل أنا أبكي أحيانًا؟ هل هناك أمورٌ في الحياة تجعلني أبكي؟ كلّنا في الحياة بكينا، ونبكي أيضًا. وهنا يسوع معنا، وهو يبكي معنا، لأنّه يرافقنا في الظّلام الذي يقودنا إلى البُكاء.

الآن سأصمت قليلًا، وَليَقُل كلّ واحدٍ ليسوع ما سبب بكائه في الحياة. لِيَقُل له ذلك كلّ واحدٍ منّا الآن، بصمت.

[لحظة صمت]

يسوع، يمسَح بحنانه دموعنا المخفيّة. يسوع يرجو أن يملأ وحدتنا بقربه منّا. كّم هي كئيبة لحظات العزلة! لكن يسوع هناك، ويريد أن يملأ هذه الوِحدة. يسوع يريد أن يزيل خوفنا، وخوفك، وخوفي، وتلك المخاوف المظلمة يريد أن يزيلها بتعزيته. ويرجو أن يدفعنا لأن نتقبّل مغامرة الحبّ. لأنّكم تعلمون ذلك، وتعلمونه أفضل منّي: الحبّ فيه مُخاطرة. علينا أن نخاطر بالحبّ. إنّها مخاطرة، لكنها تستحقّ أن نقوم بها. ويسوع يرافقنا في ذلك. يرافقنا دائمًا. ويسير دائمًا معنا. دائمًا، في الحياة، هو معنا.

لا أريد أن أقول أكثر من ذلك. اليوم سنسير معه، في مسيرة آلامه، ومسيرة همومنا، ومسيرة عزلتنا.

الآن، لحظة صمت، وَليُفكِّر كلّ واحدٍ منّا في ألمه الخاصّ، وفي هَمِّهِ الخاصّ، وفي بؤسه الخاصّ. لا تخافوا، فكّروا في هذا الأمر. وفكّروا في الرّغبة في أن تبتسم النّفس من جديد.

[لحظة صمت]

ويسوع سار حتّى الصّليب، ومات على الصّليب، حتّى تقدر نفسنا أن تبتسم من جديد. آمين.

 

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2023


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: يسوع سار حتّى الصّليب، ومات على الصّليب، حتّى تقدر نفسنا أن تبتسم من جديد appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
لشبونة: البابا أصغى إلى اعترافات والتقى امرأة عمرها 106 سنوات https://ar.zenit.org/2023/08/06/%d9%84%d8%b4%d8%a8%d9%88%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a3%d8%b5%d8%ba%d9%89-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82/ Sun, 06 Aug 2023 06:27:45 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68707 في يومه الثالث في البرتغال

The post لشبونة: البابا أصغى إلى اعترافات والتقى امرأة عمرها 106 سنوات appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
صباح الجمعة 4 آب، وبعد الاحتفال بالقدّاس في السفارة البابويّة، أصغى البابا فرنسيس إلى اعترافات بعض الشباب المُشارِكين في أيّام الشبيبة العالميّة، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.

Confessions during WYD @ Vatican Media

وقبل أن يتوجّه الأب الأقدس بالسيّارة إلى حديقة “فاسكو دا غاما” حيث جرت الاعترافات، التقى في السفارة Maria da Conceição Brito Mendonça البالغة من العمر 106 أعوام، والتي وُلدت يوم ظهور فاطيما أي في 13 أيار 1917، بالإضافة إلى لقائه الشابة Edna Pina Lopes Rodrigues التي تُعاني من مرض خطير، والتي كان قد بعث لها برسالة وبصلاة في حزيران الماضي.

وبعد عودته ظهراً إلى السفارة البابويّة، التقى بعثة من مركز الحوار الدولي KAICIID، برفقة الكاردينال الإسباني ميغيل أنخل أيوسو غويكسوت، كما وقابل الصحافي إنريكي سيمرمان. ثمّ تبادل الحديث مع رحيم آغا خان ابن قائد الجماعة الإسماعيليّة، والتي تتّخذ لها مركزاً في لشبونة.

وأخيراً، استقبل البابا مجموعة مِن رجال الدين والأفراد مِن مختلف الطوائف، المُلتَزمين في الحوار المسكوني وبين الأديان ضمن الكنيسة البرتغاليّة.

The post لشبونة: البابا أصغى إلى اعترافات والتقى امرأة عمرها 106 سنوات appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
لشبونة: البابا استقبل مجموعة من ضحايا الاعتداءات الجنسيّة https://ar.zenit.org/2023/08/06/%d9%84%d8%b4%d8%a8%d9%88%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7/ Sun, 06 Aug 2023 05:24:06 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68703 في جوّ مِن الإصغاء

The post لشبونة: البابا استقبل مجموعة من ضحايا الاعتداءات الجنسيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أشار مؤتمر أساقفة البرتغال إلى أنّ البابا فرنسيس التقى مجموعة مؤلّفة من 13 شخصاً كانوا ضحايا لاعتداءات جنسيّة كقاصرين ضمن الكنيسة الكاثوليكيّة في البرتغال، وذلك مساء الأربعاء 2 آب، خلال رحلته الرسوليّة إلى البرتغال لأجل انعقاد أيّام الشبيبة العالميّة.

وقد رافق الشباب ممثّلون عن المؤسّسات المسؤولة عن حماية القاصرين في البرتغال، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.

جرى اللقاء في جوّ من الإصغاء التامّ، ودام لأكثر مِن ساعة. وهذا اللقاء مع البابا يُؤكّد تثبيت طريق المصالحة الذي تتبعه الكنيسة في البرتغال في هذا المجال، مع إعطاء الأولويّة للضحايا، والتعاون لأجل شفائهم كي ينظروا إلى المستقبل بأمل وحرية مُتجدِّدة.

The post لشبونة: البابا استقبل مجموعة من ضحايا الاعتداءات الجنسيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عندما يحجّ البابا إلى فاطيما: أمّي، ما الذي تدلّيني عليه؟ ما الذي يُقلقكِ في حياتي؟ https://ar.zenit.org/2023/08/06/%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%ac%d9%91-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%81%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d9%85%d9%91%d9%8a%d8%8c-%d9%85%d8%a7-%d8%a7/ Sun, 06 Aug 2023 04:47:10 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68694 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
في نهاية صلاة المسبحة الورديّة مع الشّباب المرضى
في كابيلا الظّهورات - مزار سيّدة فاطما - السّبت 5 آب 2023

The post عندما يحجّ البابا إلى فاطيما: أمّي، ما الذي تدلّيني عليه؟ ما الذي يُقلقكِ في حياتي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!

شكرًا لك، سيادة المطران أورنيلاس، على كلماتك وشكرًا لكم جميعًا على حضوركم وعلى صلواتكم. لقد تلونا صلاة المسبحة الورديّة، وهي صلاة جميلة، وصلاة تُحيِي، لأنّها تجعلنا نتَّصل بحياة يسوع ومريم. وتأمّلنا في أسرار الفرح التي تذكّرنا بأنّ الكنيسة لا يمكن إلّا أن تكون بيت الفرح. الكابيلا الصّغيرة التي نحن موجودون فيها هي صورة جميلة للكنيسة: تستقبل ولا أبواب لها. الكنيسة ليس لها أبواب، حتّى يستطيع الجميع أن يدخلوها. وهنا يمكننا أيضًا أن نركّز على فكرة بأنّ الجميع يمكنهم أن يدخلوا إلى الكنيسة، لأنّ الكنيسة هي بيت الأُم، والأمّ قلبها مفتوح دائمًا لكلّ أبنائها، كلّهم، كلّهم، كلّهم، ودون استبعاد أحد.

نحن هنا، تحت نظر مريم الوالديّ، نحن هنا ككنيسة، الكنيسة الأمّ. الحجّ بالتّحديد له سِمَة مريميّة، لأنّ مريم هي أوّل من حجّ بعد أن بشّرها الملاك بيسوع. لمّا عَلِمت أنّ نسيبتها كانت حاملًا – كانت نسيبتها متقدّمة في السّن – انطلقت مُسرعة. إنّها ترجمة شخصيّة قليلًا، بينما الإنجيل يقول: “مَضَت مُسرِعَةً”، ونحن نقول ”انطلقت مُسرعة“، انطلقت مُسرعة مع رغبتها في أن تساعد، وأن تكون حاضرة.

هناك ألقاب كثيرة لمريم، لكن إن فكّرنا في الأمر، يمكننا أن نقول هذا اللقب أيضًا: مريم العذراء ”التي تذهب مُسرعة“، في كلّ مرّة يكون هناك مشكلة، وفي كلّ مرّة نطلبها، هي لا تُبطئ، بل تأتي إلينا، إنّها مهتمّة بنا. سيّدتنا مريم العذراء المهتمّة بنا، هل يعجبكم هذا اللقب؟ لِنَقُلهُ كلّنا معًا: سيّدتنا مريم العذراء المهتمّة بنا! إنّها تُسرع لتكون قريبة منّا، وهي تُسرع لأنّها أُم. قال لِي المطران أورنيلاس إنّ سيّدتنا مريم العذراء يُقال لها باللغة البرتغاليّة ”apressada“. سيّدتنا مريم العذراء ”apressada“. وهكذا رافقت حياة يسوع، ولم تختبئ بعد قيامته من بين الأموات، بل رافقت التّلاميذ، وانتظرت الرّوح القدس، ورافقت الكنيسة التي بدأت تنمو بعد العنصرة. سيّدتنا مريم العذراء مهتمّة بنا وترافقنا. ترافق دائمًا. لم تكن قط الشّخصيّة الرّئيسيّة. عمل مريم الأمّ في الاستقبال، له شقَّين: أوّلًا تستقبل ثمّ تدلّ على يسوع. مريم في حياتها لم تصنع شيئًا سوى أنّها أشارت إلى يسوع. ”فما يَقُلْه لَكُم فاصنَعوه“. واتبعوا يسوع.

هذان هما العملان اللذان قامت بهما مريم. لنفكّر في الأمر جيّدًا: تستقبلنا كلّنا وتشير إلى يسوع. وصنعت ذلك باهتمام بعض الشّيء. سيّدتنا مريم العذراء تهتمّ بنا وتستقبلنا كلّنا وتدلّنا على يسوع. ولنتذكّر ذلك في كلّ مرّة نأتي إلى هنا. مريم هنا كانت حاضرة بطريقة خاصّة، حتّى ينفتح عدم إيمان قلوب كثيرة على يسوع. بحضورها تدلّنا على يسوع، وهي تدلّ دائمًا على يسوع. واليوم هي هنا بيننا، وهي دائمًا بيننا، لكنّنا اليوم نشعر بأنّها قريبة جدًّا منّا. مريم العذراء المهتمّة بنا.

أيّها الأصدقاء، يسوع يحبّنا لدرجة أنّه ساوى نفسه معنا، ويطلب منّا أن نتعاون معه. ومريم تدلّنا على ذلك أنّ يسوع يطلب منّا: أن نسير في الحياة ونتعاون معه. أودّ اليوم أن ننظر إلى صورة مريم وأن يفكّر كلّ واحدٍ في ما يلي: ماذا تقول مريم لِي كأمّ؟ ما الذي تدلّني عليه؟ إنّها تدلّنا على يسوع. أحيانًا تدلّنا أيضًا على بعض الأمور الصّغيرة في قلبنا التي لا تعمل جيّدًا، لكنّها تدلّنا دائمًا. ”أمّي، ما الذي تدلّيني عليه؟“. لنصمت لحظةً صغيرة وليقل كلّ واحدٍ في قلبه: ”أمّي، ما الذي تدلّيني عليه؟ ما الذي يُقلقكِ في حياتي؟ ما الذي يؤثّر فيكِ في حياتي؟ ما الذي يهمّك في حياتي؟ وأنتِ دُلِّي عليه“. وهنا تدلّنا على القلب حتّى يأتي يسوع إلينا. وكما تدلّنا على يسوع، تدلّ يسوع على قلب كلّ واحدٍ منّا.

أيّها الإخوة الأعزّاء، لنشعر اليوم بحضور مريم الأمّ، الأم التي تقول لنا دائمًا: ”اصنعوا ما يقوله لكم يسوع“. إنّها تدلّنا على يسوع. وأيضًا الأمّ التي تقول ليسوع: ”اصنع ما يطلبه منك هذا“. هذه هي مريم. هذه هي أمّنا، سيّدتنا مريم العذراء المهتمّة بأن تكون قريبة منّا. لتباركنا كلّنا! آمين.

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2023


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

Prière avec les malades à Fatima – 5 août 2023 @ Vatican Media

The post عندما يحجّ البابا إلى فاطيما: أمّي، ما الذي تدلّيني عليه؟ ما الذي يُقلقكِ في حياتي؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا من البرتغال: الكنيسة ليست متحفاً للآثار، بل هي نبع القرية القديم https://ar.zenit.org/2023/08/06/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%aa%d8%ba%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d9%85%d8%aa%d8%ad%d9%81%d8%a7/ Sun, 06 Aug 2023 04:45:31 +0000 https://ar.zenit.org/?p=68691 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
في اللقاء مع مُمثّلي بعض مراكز الإغاثة والإعانة والمحبّة
في مركز سيرافينا الرّعوي - لشبونة - الجمعة 4 آب 2023

The post البابا من البرتغال: الكنيسة ليست متحفاً للآثار، بل هي نبع القرية القديم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!

أشكر كاهن الرّعية على كلماته وأحيّيكم جميعًا، ولاسيّما أصدقاء مركز سيرافينا الرّعوي، وبيت عائلة مساعدة الأطفال (Ajuda de Berço)، وجمعيّة Acreditar. وأشكر كلماتكم التي بيَّنت العمل الذي تقومون به، شكرًا! حسنٌ أن نكون هنا معًا، في لقاء اليوم العالمي للشّبيبة، بينما ننظر إلى مريم العذراء التي قامت وذهبت لتساعد. في الواقع، المحبّة هي أصل وهدف المسيرة المسيحيّة، وحضوركم، أنتم واقع نراه، أنتم ”المحبّة التي تعمل“، يساعدنا على ألّا ننسى اتجاهنا ومعنى ما نعمله دائمًا. أشكركم على شهاداتكم، وأريد أن أركِّز على ثلاثة أوجه فيها: عمل الخير معًا، والعمل بصورة واقعيّة، وأن تكونوا قريبين من الضّعفاء. أيْ، عمل الخير معًا، والعمل بصورة واقعيّة، ليس فقط مع الأفكار، بل بصورة واقعيّة، أن تكونوا قريبين من الضّعفاء.

أوّلًا: عمل الخير معًا. ”معًا“ هي الكلمة المفتاح التي تكرّرت عدّة مرات في المداخلات. أن نعيش ونساعد ونحبّ معًا: الشّباب والبالغين، الأصحاء والمرضى، معًا. قال لنا جُوَان (João) شيئًا مهمًا جدًّا: يجب ألّا نسمح بأن يحدِّدَنا المرض، بل نجعله جزءًا حيًّا من المساهمة التي نقدّمها للجميع معًا، للجماعة. هذا صحيح: يجب ألّا نترك أنفسنا ”تُعَرَّف“ انطلاقًا من المرض أو المشاكل، لأنّنا لسنا مرضًا أو مشكلة: كلّ واحد منّا هو عطيّة، عطيّة فريدة بالرّغم من حدودنا، ولكن عطيّة ثمينة ومقدّسة لله، وللجماعة المسيحيّة وللجماعة البشريّة. وهكذا، كما نحن، نُغنِي الجماعة ونترك الجماعة تُغنينا.

ثانيًا: العمل بصورة واقعيّة. هذا مهمّ أيضًا. وكما ذكّرنا الأب فرنسيسكو، نقلًا عن القدّيس يوحنا الثّالث والعشرين، فإنّ الكنيسة ليست متحفًا للآثار. البعض يفكّر أنّها متحفًا للآثار، لكنّها ليست كذلك. إنّها نبع القرية القديم الذي يعطي الماء لأجيال اليوم، كما سيعطيها لأجيال المستقبل (راجع عظة في صلاة الليتورجيّة البيزنطيّة السّلافيّة لتكريم القدّيس يوحنا الذّهبي الفم، 13 تشرين الثّاني/نوفمبر 1960). النّبع يخدم ليُطفئ عطش الأشخاص الذين يصِلُون مع أحمال السّفر أو الحياة وهي واقعيّة. الواقعيّة، أيّ الانتباه إلى الأمور كما هي ”هنا والآن“، وهذا ما تفعلونه أصلًا، مع الاهتمامّ بالتّفاصيل ومع الحس العمليّ، وهي فضائل جميلة تميِّز الشّعب البرتغالي.

عندما لا نضيّع الوقت في الشّكوى من الواقع، بل نهتمّ بمواجهة الاحتياجات العمليّة، بفرح وثقة بالعناية الإلهيّة، تحدث أمور عجيبة. الواقع يشهد على قصتكم: من لقاء مع نظرة رجل في الشّارع متقدّم في السّن، ينشأ مركز محبّة لكلّ الحاجات، مثل المركز الذي نحن فيه. ومن تحدٍ أخلاقيّ واجتماعيّ، تنشأ ”الحملة من أجل الحياة“، جمعيّة تساعد الأمهات الحوامل والعائلات والأطفال والفتيان والشّباب الذين يواجهون الصّعوبات، حتى يتمكّنوا من إيجاد مشروع حياة آمنة، كما قالت لنا ساندرا. ومن خبرة المرض، تنشأ جماعةٌ مسانِدة للذين يواجهون المعركة مع السّرطان، وخاصّة الأطفال، وكما قال جُوان (João)، “حتّى يصير لهم العلاج المتطوّر وأفضل نوعيّة للحياة حقيقة وواقعًا”. شكرًا على ما تصنعونه! استمرّوا في الوداعة واللطف واتركوا الواقع يسألكم، بكلّ ما فيه من فقر قديم وجديد، وأجيبوا عليه بشكل عمليّ، بإبداع وشجاعة.

الوجه الثّالث: كونوا قريبين من الضّعفاء. كلّنا ضعفاء ومحتاجون، لكن نظرة الإنجيل المليئة بالرّأفة تقودنا إلى أن نرى احتياجات الذين هم أكثر حاجةً منّا. وإلى أن نخدم الفقراء، أعزّاء الله الذي افتَقَرَ لأجلنا (راجع 2 قورنتس 8، 9): الفقراء المستبعدين، والمهمّشين، والمنبوذين، والصّغار، والذين لا حامِيَ لهم. إنّهم كنز الكنيسة، وهم المفضّلون لدى الله! ولنتذكّر هذا: ألّا نفرِّق بينهم. في الواقع، بالنسبة للمسيحيّ، لا توجد أفضليّات أمام المحتاجين الذين يطرقون الباب: مواطنين أم غرباء، ينتمون إلى مجموعة أو أخرى، شبابًا أو كبارًا في السّن، نعطف عليهم أو ننفر منهم…

وبالحديث عن أعمال المحبّة، أودّ الآن أن أَروِيَ لكم قصة، خصّوصًا لكم أنتم الأطفال، لرّبما لا تعرفونها. إنّها قصة شاب برتغالي، حدثت حقيقة، عاش منذ زمن بعيد. كان اسمه جوفاني سيوداد وكان يقيم في ”مونتيمور-أُو-نوفو“. كان يحلم بحياة مليئة بالمغامرات. وهكذا، عندما كان شابًا، ترك بيته بحثًا عن السّعادة. ووجدها بعد سنوات كثيرة ومغامرات عديدة، عندما التقى بيسوع. وكان سعيدًا جدًّا بهذا الاكتشاف حتّى أنّه قرّر تغيّير اسمه، ومنذ ذلك الحين، لم يَعُدْ يُسَمِّي نفسه جوفاني سيوداد، بل جوفاني لله (Giovanni di Dio). وصنع شيئًا جريئًا: ذهب إلى المدينة وأخذ يتسوّل في الشّوارع ويقول للنّاس: “اصنعوا الخير، إخوتي، لأنفسكم!”. هل فهمتم؟ كان يطلب الصّدقة لنفسه، لكنّه كان يقول للذين يعطونه إنّهم، بمساعدته، كانوا في الواقع يساعدون أنفسهم أوّلًا وقبل كلّ شيء! وأوضح أنّ أعمال المحبّة هي عطيّة أوّلًا لمن يعطيها، قبل أن تكون عطيّة للذين يقبلونها. لأنّ كلّ ما تخزنه لنفسك يضيع، بينما ما تقدّمه بدافع الحبّ لن يضيع أبدًا، بل يكون كنزنا في السّماء.

ولهذا كان يقول: “اصنعوا الخير، إخوتي، لأنفسكم”. والمحبّة لا تجعلك سعيدًا في السّماء فقط، بل تجعلك سعيدًا هنا على الأرض أيضًا، لأنّها توسّع قلبك وتسمح لك بـأن ترحّب بمعنى الحياة. إن أردنا أن نكون سعداء حقًا، فلنتعلّم أن نحوّل كلّ شيء إلى محبّة، فنقدّم عملنا ووقتنا للآخرين، ونقول كلامًا لطيفًا ونقوم بأعمال صالحة، بابتسامة، بعناق، وإصغاء، ونظرة. أيّها الشّباب الأعزّاء، الإخوة والأخوات، لنعش هكذا! يمكننا جميعًا أن نقوم بهذا وكلّنا بحاجة إليه، هنا وفي كلّ مكان في العالم.

هل تعلَمون ماذا حدث لجوفاني بعد ذلك؟ لم يفهمه النّاس! ظنّوا أنّه مجنون وحبسوه في مصحّة. لكنّه لم يُصَب بالإحباط، لأنّ الحبّ لا يستسلِم، ولأنّ الذي يتبع يسوع لا يفقد السّلام ولا يأخذ بالبكاء على نفسه. وهناك، في المصحّة، وهو يحمل الصّليب، جاءه إلهام من الله. أدرك جوفاني كم يحتاج المرضى إلى المساعدة، وعندما تركوه يخرج أخيرًا، بعد بضعة أشهر، بدأ يعتني بهم مع رفاق آخرين، وأسّس رهبنة: ”رهبان المستشفيّات“ (Fratelli Ospedalieri). لكن البعض بدأ بتسميتهم بطريقة أخرى، وبالتّحديد بحسب كلمات ذلك الشّاب الذي كان يقول للجميع: ”اصنعوا الخير يا إخوتي“ / “Fate-del-bene-fratelli”. في روما نُطلِقُ عليهم اسم: ”“Fatebenefratelli. يا له من اسم جميل، يا له من تعلِيم مهمّ! مساعدة الآخرين هي عطيّة بحدّ ذاتها وتفيد الجميع. نَعم، الحبّ عطيّة للجميع! لنتذكّر: ”الحبّ عطيّة للجميع“. لنكرّر ذلك معًا: ”الحبّ عطيّة للجميع“.

لنحبّ بعضنا بعضًا بهذه الطّريقة! استمرّوا في جعل الحياة عطيّة حبّ وفرح. أشكركم وأسألكم جميعًا، وعلى وجه الخصّوص الأطفال، أن تواصلوا الصّلاة من أجلي. شكرًا!

***********

 

(كلام ارتجالي من قبل قداسة البابا:)

هناك أمورٌ كثيرة أودّ أن أقولها لكم الآن، لكن حصل لِي أنّ ”عدسات نظّارتي“ لا تعمل ولا يمكنني أن أقرأ جيّدًا. لذلك سأسلّم النصّ لكم، حتّى تنشروه لاحقًا. لا يمكننا أن نضغط على النّظر ونقرأ بشكل سيّء.

أريد فقط أن أتوقّف عند شيء غير مكتوب، لكنّه موجود في روح اللقاء: الواقعيّة. لا يوجد حبٌّ مجرَّد، لا يوجد. الحبّ الأفلاطونيّ يكون في المدار الفلكي، وليس في الواقع. الحبّ الواقعي، الذي يوسّخ اليدين. يمكن لكلّ واحدٍ منّا أن يسأل: هل الحب الذي أشعر به نحو الجميع هنا، والذي أشعر به نحو الآخرين، هو حبّ واقعيّ أم مجرَّد؟ عندما أُصافح شخصًا مُحتاج، أو مريض، أو منبوذ، وبعد أن أصافحه، هل أمسح يدي بثيابي على الفور حتّى لا أُصاب بالعدوى؟ هل الفقر، وفقر الآخرين يُثير اشمئزازي؟ هل أبحث دائمًا عن الحياة ”الصّافية“، تلك الموجودة في خيالي ولكنّها غير موجودة في الحقيقة؟ كَم حياة نقيّة وغير مفيدة تمرُّ دون أن تترك أثرًا، لأنّ هذه الحياة ليس لها وزن!

وهنا عندنا حقيقة تترك أثرًا، وحقيقة سنوات كثيرة، سنوات كثيرة، التي تترك أثرًا وهو إلهام للآخرين. لا يمكن أن يكون هناك يوم عالمي للشّبيبة من دون الأخذ بعين الاعتبار هذه الحقيقة. لأن هذا الأمر أيضًا يخص الشّبيبة، بمعنى أنّكم تولّدون باستمرار حياة جديدة. بِحُسن سلوككم، والتزامكم، وبتوسيخكم لأيديكم لكي تلمسوا حقيقة بؤس الآخرين، أنتم تولّدون الإلهام، وتولّدون الحياة. شكرًا لهذا! أشكركم من كلّ قلبي. سيروا إلى الأمام ولا تُصابوا بالإحباط! وإن شعرتم بالإحباط، خذوا كأس ماء وسيروا إلى الأمام!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2023


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا من البرتغال: الكنيسة ليست متحفاً للآثار، بل هي نبع القرية القديم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>