The post بدون سابق إنذار، البابا في بازيليك القدّيس بطرس للصّلاة appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>في التفاصيل التي أوردها القسم الإنكليزي من زينيت، انقطع إيقاع الحياة الفاتيكانية عندما قام البابا فرنسيس بزيارة غير مُعلَنة، بلا كلمات، وإنسانيّة للغاية. لم يكن هذا لقاءً بابويّاً كبيراً، ولا احتفالاً طقسيّاً مُصمَّماً بعناية، بل كانت لحظة خاصّة، تحوّلت ببساطتها إلى شيء لا يُنسى. فالأب الأقدس، الذي لا يزال يتعافى من المرض فيما هو غائب إلى حدّ كبير عن أعين الجمهور منذ أسابيع، غادر بهدوء دار القدّيسة مارتا ودخل البازيليك من خلال “باب الصلاة”. لم يكن يرتدي ثياب الاحتفالات الطقسيّة، بل وضع بطانية مُقلّمة على رِجلَيه للحماية من البرد، مع أنابيب الأكسجين الأنفيّة التي تشهد بصمت على فترة نقاهته المستمرّة.
أمّا وجهته فقد كانت قبر البابا بيوس العاشر، وهو شخصيّة لطالما عبّر عن احترامه الشخصي العميق له وكرّمه. وكانت هذه هي المرّة الثانية في غضون أسبوع يأتي فيها إلى هذا المكان المقدّس للصلاة بمفرده، بعد يوم الأحد الفائت عندما فاجأ الجميع بظهوره على كرسيه المُدولب.
إنّ زيارة هذا الخميس، على الرغم من كونها أكثر هدوءاً وحميميّة، إلّا أنّها تمتّعت بنفس قدر العمق بالنسبة إلى الحاضرين. لم تكن البازيليك فارغة. ومن بين الحضور، كان هناك عشرات الزوّار والسيّاح والحجّاج، وحتى مرمّمون فنّيون يعملون خلف ستائر مؤقتة نصبتها Fabbrica di San Pietro لأعمال التجديد الجارية. وخلال لحظات، انتشر صمت واحترام مع انتشار خبر حضور البابا. تجمّع الناس، بجنون وإجلال – بعضهم يبكي والبعض الآخر يشاهد فقط. اقترب عدد قليل من الأطفال منه وتلقّوا بركاته، فيما اصطفّ حجّاج آخرون لمجرّد فرصة التواصل البصري، ولِمَدّ يدهم بهدف لمس يده. أمّا رجال الأمن الذين يكونون غالباً هادئين ويقظين، فقد كانوا متأثّرين بشكل واضح.
في سياق متّصل، قال أحد المارّة: “لقد نظر إلينا البابا نظرة عميقة ومُنيرة. لم يكن بحاجة إلى الكلام. صمته قال كلّ شيء”. في الواقع، لم يقل فرنسيس شيئاً ولم يتفوّه بكلمات علنيّة. كانت هناك فقط إيماءات: تلويح، يد مرفوعة للبركة، وابتسامة تحوّلت إلى تحيّة هامسة. لكنّ الحاضرين وصفوا اللحظة بأنها أبلغ من أيّ عظة! وقالت امرأة ركعت لتلقّي البركة: “لم يكن الأمر مجرّد مجيئه، بل كيفية مجيئه – هشّاً، حاضراً، وقريباً منّا”.
بالنسبة إلى حبر أعظم غالباً ما كانت خدمته تدور حول القُرب، لمس الجرحى، احتضان المهمّشين والظهور حيث يكمن الألم، لم يكن يشكّل هذا الحضور استثناءً. حتّى في الضعف، نقل البابا القوّة. حتّى في الصمت، كان يتحدّث كثيراً. وعن هذا، قال زائر آخر: “ركض الجميع عندما سمعوا بقدومه. لم يكن هناك أي إعلان. كان البابا فقط، كما هو. وهذا ما زاد الأمر قدسيّة”.
بعد هذه الزيارة، عاد البابا فرنسيس إلى مقرّ إقامته ولم يترك وراءه أيّ بيان رسمي، بل ترك شعوراً بالنّعمة. في مكان مليء بالفخامة والبروتوكول، بدا لقاء الخميس 10 نيسان العابر بمثابة تذكير بأنّ جوهر الإيمان لا يكمن في المشهد، بل في القُرب والحنان. وبالنسبة لمن شهدوه، فإنّ ذكرى البابا الذي يكتسي ببطانية ويبارك في صمت، ستبقى في أذهانهم إلى ما هو أبعد من تلك الصّلاة التي استمرّت عشر دقائق.
The post بدون سابق إنذار، البابا في بازيليك القدّيس بطرس للصّلاة appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post عناوين نشرة الخميس 10 نيسان 2025: البابا يُعاود نشاطاته ببطء appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>هذا هو القيّم الجديد على مكتبة الكنيسة الرومانيّة وأرشيفها
أثمن المخطوطات والسجلّات في العالم
مع تمنيات بالشفاء العاجل
البابا يعزّي جمهورية الدومينيكان بعد الكارثة الأكبر في تاريخها الحديث
انهيار سقف ملهى ليلي
أبناء رعيّته يفتقدونه
The post عناوين نشرة الخميس 10 نيسان 2025: البابا يُعاود نشاطاته ببطء appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post الولايات المتّحدة: مقتل كاهن كاثوليكيّ appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>ووفقاً للتصوّرات الأوّليّة، كان مطلق النار رجلاً مُسنّاً غير معروف لأبناء الرعيّة وهو الآن قيد الاحتجاز. ولا تزال أسباب الهجوم، التي تحقّق فيها الشرطة، غير معروفة، فيما أُطلِقت 3 طلقات نارية على الكاهن الذي توفّي بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى.
سيمَ الأب أرلو كاراسالا كاهناً في الهند، بلده الأمّ، عام 1994 وكان يمارس خدمته الرعويّة في كانساس منذ عام 2004. وأصبح مواطناً أميركيّاً في عام 2011، وهو العام الذي عُيّن فيه كاهناً خادماً لكنيسة القدّيسَين بطرس وبولس في سينيكا.
من ناحيته، وصف رئيس أساقفة مدينة كانساس سيتي، جوزيف ناومان، جريمة القتل على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بأنّها “عمل عنف أحمق” ترك المجتمع “في ألم شديد لفقدان كاهن عزيز” كان أيضاً “صديقاً”. وأوضح رئيس الأساقفة أنّه “لم يكن هناك أي تهديد لجماعة المؤمنين”، لكنّه أقرّ بأنّ وفاة الكاهن سبّبت “ألماً وصدمة… سيفتقده أبناء رعيّته وأصدقاؤه وإخوانه بشدّة”.
The post الولايات المتّحدة: مقتل كاهن كاثوليكيّ appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post البابا يستقبل الملك تشارلز مع عقيلته appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أفاد مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي أنّ “البابا فرنسيس التقى على انفراد بجلالتي الملك تشارلز والملكة كاميلا. وخلال اللقاء، أعرب البابا عن أطيب تمنياته لجلالتيهما بمناسبة ذكرى زواجهما، وتمنى لجلالته الشفاء العاجل، في إشارة إلى صحة الملك الذي دخل المستشفى نهاية آذار بسبب الآثار الجانبية لعلاج السرطان الذي شُخِّص به قبل عام.
الإعلان السابق
كان قد أعلن قصر باكنغهام في بداية شهر آذار عن لقاء رسمي مع خليفة بطرس، بينما كان البابا لا يزال في المستشفى مصابا بالتهاب رئوي ثنائي، موضحًا أنّ أفراد العائلة المالكة البريطانية سيقضون المحطة الأولى من رحلتهم إلى إيطاليا في الفاتيكان للاحتفال باليوبيل مع البابا. وأعلنت مذكرة لاحقة في 24 آذار أنّ الملك تشارلز الثالث وزوجته لن يتمكنا من رؤية البابا بسبب الاحتياجات المتعلقة بنقاهته. وقال قصر باكنغهام “إن جلالتيهما يعربان للبابا عن أطيب تمنياتهما له بالشفاء ويتطلعان إلى زيارة الكرسي الرسولي بمجرد شفائه”.
وتمكن الزوجان من التعبير عن هذه الرغبة شخصيًا للبابا خلال لقائهما بعد ظهر الأربعاء 9 نيسان. في العام 2019، عشية تقديس الكاردينال جون هنري نيومان، أوّل بريطاني يُعلن قديسًا منذ أكثر من أربعين عامًا، كتب تشارلز، أمير ويلز آنذاك، مقالًا في أعمدة صحيفة لوسيرفاتوري رومانو، واصفًا الحدث بأنه “سبب للاحتفال ليس في المملكة المتحدة وللكاثوليك فحسب، بل أيضًا لجميع أولئك الذين يعتزون بالقيم التي ألهمته”. ثم شارك الأمير تشارلز في احتفال في الفاتيكان في 13 تشرين الأوّل 2019، وبعد ذلك استقبل البابا فرنسيس.
The post البابا يستقبل الملك تشارلز مع عقيلته appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post البابا يعزّي جمهورية الدومينيكان بعد الكارثة الأكبر في تاريخها الحديث appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أعرب الأب الأقدس في برقية موقّعة من أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين عن حزنه العميق إزاء النبأ المؤلم للانهيار المأساوي في سانتو دومينغو الذي أودى بحياة العديد من الضحايا من قتلى وجرحى وهو يقدّم صلواته على نيّة الراحة الدائمة للمتوفّين. كما يتقدّم قداسته بخالص تعازيه لعائلات المتوفّين ويعرب عن مواساته وقلقه العميق وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، ويشجّعهم على مواصلة جهودهم لمساعدة الضحايا ودعمهم.
هذا وذكر الأب الأقدس في برقية وقّعها الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بأنّ انهيار سقف ملهى “جيت سيت” في جمهورية الدومينيكان ليل الاثنين 7 نيسان حيث كان يستضيف حفلاً موسيقيًا لنجم الميرينجي روبي بيريز هو أيضًا ضحية من ضحايا المأساة.
منذ ظهر يوم الثلاثاء، لم يتمّ انتشال أي ناجٍ من تحت الأنقاض وبحسب التقرير النهائي الذي صدر صباح يوم الخميس، فقد 184 شخصًا حياتهم مما يجعل هذه الكارثة الأسوأ في تاريخ جمهورية الدومينيكان الحديث. في العام 2005، تسبّب حريق في سجن هيجي بوفاة 136 سجينًا.
رسالة من الأساقفة
من جهتهم، عبّر أساقفة جمهورية الدومينيكان عن “تضامنهم” و”قربهم” ودعوا المجتمع إلى التعاون مع جهود الإغاثة من خلال التبرّع بالدم وترك سيارات الإسعاف وتبادل المعلومات مع السلطات والصلاة من أجل الضحايا. كما دعوا إلى الحفاظ على الأمل وتحويل حالة عدم اليقين إلى فرصة للشهادة على المحبة التي تنبع من الإيمان”.
The post البابا يعزّي جمهورية الدومينيكان بعد الكارثة الأكبر في تاريخها الحديث appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post هذا هو القيّم الجديد على مكتبة الكنيسة الرومانيّة وأرشيفها appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>أمّا هذا التعيين فيعهد إلى باغاتزي بالإشراف على أرشيف الفاتيكان الرسولي ومكتبة الفاتيكان – وهما من أعرق المؤسّسات التي تحفظ قروناً من تاريخ الكنيسة والدراسات اللاهوتيّة والتراث الثقافي.
تشير خلفيّته الأكاديمية وانخراطه العميق في الدراسات اللاهوتيّة إلى التزام مستمرّ بالرسالة الفكريّة والتعليميّة للكنيسة. وُلد جيوفاني في كريما (إيطاليا) في 8 حزيران 1965، وسيم كاهناً في 23 حزيران 1990. شملت خدمته المبكرة العمل كنائب رعويّ في لودي، قبل متابعة الدراسات اللاهوتيّة المتقدّمة. حصل على إجازة ودكتوراه في اللاهوت من الجامعة البابويّة الغريغورية في روما، ممّا جعله باحثاً متميّزاً. وعلى مرّ السنين، شغل رئيس الأساقفة باغاتزي مناصب تعليميّة في العديد من المؤسّسات الأكاديميّة ولعب دوراً محوريّاً في المعهد العالي للعلوم الدينيّة “سانت أغسطينو”، فيما خدم في أبرشيّات مختلفة.
أدّت خبرته في علم الكنيسة ودراسات الأسرة إلى تعيينه أستاذاً متفرّغاً في معهد يوحنا بولس الثاني البابوي اللاهوتي لعلوم الزواج والأسرة في روما، حيث قام أيضاً بتنسيق مبادرات الأبحاث. وقد لفتت قيادته وفطنته اللاهوتيّة انتباه البابا فرنسيس، الذي عيّنه أميناً لدائرة الثقافة والتعليم في 26 أيلول 2022. ثمّ تقديراً لمساهماته، رفعه البابا إلى رتبة رئيس أساقفة في تشرين الثاني 2023. سيمَ باغاتزي أسقفاً في 10 شباط 2024 من قِبل الكاردينال خوسيه تولينتينو دي ميندونشا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم. وبصفته القيّم الرئيسي على أرشيف ومكتبة الفاتيكان، يتولّى باغاتزي دوراً يربط ماضي الكنيسة ومستقبلها. وتتمثّل مهمّته في حماية الوثائق التاريخيّة القيّمة مع ضمان بقائها في متناول العلماء والباحثين في جميع أنحاء العالم.
تضمّ مكتبة الفاتيكان وأرشيفها بعضاً من أثمن المخطوطات والسجلّات في العالم، والتي تمتدّ عبر قرون من تاريخ الكنيسة ودبلوماسيّتها وفكرها اللاهوتي. ولا يقتصر دور أمين الأرشيف وأمين المكتبة في الكنيسة الرومانيّة المقدّسة على الوصاية فحسب، بل يرتبط ارتباطاً وثيقاً برسالة الكنيسة في الحفاظ على المعرفة ونشرها. ونظراً لخلفيّته في اللاهوت والتعليم ودراسات الأسرة، فإنّ تعيين باغاتزي يشير إلى استمراريّة رؤية البابا فرنسيس – رؤية تؤكّد على العمق الفكري والمشاركة الثقافيّة والالتزام بجعل الكنوز التاريخيّة واللاهوتيّة للكنيسة متاحة على نطاق أوسع.
The post هذا هو القيّم الجديد على مكتبة الكنيسة الرومانيّة وأرشيفها appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post عناوين نشرة الأربعاء 9 نيسان 2025: يسوع المسيح رجاؤنا appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>دخلت الدّير في الثامنة من العمر وتفاجأت لرؤية البابا في الرّابعة والتّسعين
اعتقَدَت أنّ عبور الباب المقدّس أمر مستحيل
لا مؤشّرات بشأن أسبوع الآلام حتّى الآن
يسوع المسيح رجاؤنا
التبشير بالإنجيل
The post عناوين نشرة الأربعاء 9 نيسان 2025: يسوع المسيح رجاؤنا appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post البابا يدعو أساقفة العالم إلى دعم جامعة اللاتران appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>تستعدّ الجامعة البابويّة اللاتران إلى برنامج غنيّ بالنشاطات في فصل الربيع والذي سيبلغ ذروته في 15 أيار بيوم مخصص للتعريف عن الكليّات ودوراتها ومرافقها للطلاّب الجدد.
أحداث مهمّة مقبلة
سينعقد في اليوم نفسه مؤتمر لاهوتي كبير يعرض هويّة ورسالة أساتذة اللاهوت وهو موضوع مستوحى من نتائج المؤتمر الدوليّ حول “مستقبل اللاهوت” الذي نظّمته دائرة الثقافة والتعليم في نهاية العام 2024. وتأكيدًا على التزامها بهويّتها المزدوجة كمركز للتميّز الأكاديميّ وأداة حيويّة في رسالة الكنيسة، ستحتفل الجامعة بالذكرى السنوية السبعين بعد المئة لمجمع نيقيا في 28 نيسان من خلال ورشة عمل تعيد النظر في هذه اللحظة المحوية من التاريخ المسيحي.
يتطابق هذا الحدث مع الإشارات المتكرّرة التي قام بها البابا فرنسيس إلى أهميّة المجمع، بالأخص في تعزيز الحوار المسكوني. إنه يشير بشكل واضح إلى أنّ جامعة اللاتران البابوية لا تكتفي بالحفاظ على الذكرى التاريخية للكنيسة، بل تعيد تفسيرها بطريقة ديناميكية لخدمة الاهتمامات الرعوية واللاهوتية الحاليّة. يشمل برنامج فصل الربيع في الجامعة يومًا للسينودسيّة في 10 نيسان، الذي يعكس تركيز الكنيسة الحالي على التمييز المشارك والشراكة ومؤتمر في 6 أيار الذي يصادف الذكرى الخمسين على اتفاقات هلسنكي، مشددًا على التوجه المتعدد التخصصات في الجامعة والتزامها في المسائل العالمية من خلال برنامج علوم السلام.
رسالة من البابا فرنسيس
تندرج هذه الأحداث في مهمّة واسعة النطاق سلّط البابا الضوء عليها في رسالة أودى بها إلى السفارات البابوية قبل دخوله المستشفى، داعيًا أساقفة العالم أجمع إلى دعم الجامعة البابوية في اللاتران. في رسالته، ذكّرهم الأب الأقدس “بأنّ الزخم الدائم والمتجدّد للتبشير بالإنجيل الذي يحرّك رسالة الكنيسة في مواقف مختلفة وجديدة لا يمكنه أن يتحقق من دون التمرّس في التنشئة اللاهوتية والروحية المتينة والمخضرمة.
وقال: “في الواقع، إنّ هذا يسهّل الوساطة الضرورية الثقافية للإيمان التي، في حين يتمّ التعبير عنها في تأمّل مفتوح على الحوار مع مجالات أخرى من المعرفة، تجد مصدرها الأساسي والدائم بيسوع المسيح وتتوافق مع الغنى المتعدد الوجوه للحقيقة التي يكشفها حدث الوحي”. من هنا، إنّ الإطار المشترَك الذي يُدعى لأن يكون “مختبرًا ثقافيًا” من أجل تطوير تفكير كهذا هو بالمقام الأوّل إطار الجامعات والكليّات الكنسيّة الموجودة اليوم في القارات كلّها”. ومع ذلك، وبينما يعترف البابا بالمساهمة القيّمة التي تقدّمها المراكز الجامعية في العالم، فإنه يستذكر “الدور الخاص الذي تضطلع به المؤسسات الأكاديمية البابوية في روما”. وتؤكّد الرسالة على أنّ “هذه الجامعات والمعاهد، التي تعبّر في كثير من الأحيان عن كاريزما العائلة الدينية توفّر فرص التنشئة والبحث منذ قرون لصالح الكنيسة جمعاء”.
The post البابا يدعو أساقفة العالم إلى دعم جامعة اللاتران appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post يسوع ينظر إلى أعماق كلّ واحد منّا، ويحبّنا كما نحن appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>دروس في التّعليم المسيحيّ
أُعِدَّت للمقابلة العامَّة في سنة اليوبيل يوم الأربعاء 9 نيسان/أبريل 2025
يسوع المسيح رجاؤنا
القسم الثّاني: حياة يسوع. اللقاءات
4. الشَّاب الغنيّ
“حَدَّقَ إِليهِ يسوع” (مرقس 10، 21)
أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،
اليوم نتوقّف عند لقاء آخر من لقاءات يسوع التي ترويها الأناجيل. وهذه المرّة، الشّخص الذي التقى به يسوع لا يحمل اسمًا. الإنجيليّ مرقس يقدّمه ببساطة على أنّه ”فلان“ (راجع مرقس 10، 17). إنّه رجل حفظ الوصايا منذ صباه، لكنّه، رغم ذلك، لم يجد بعد معنى لحياته. فما زال يبحث. ربما هو شخص لم يتّخذ قراره النّهائي بعد، على الرّغم من مظهره أنّه شخص ملتزم. لأنّ ما يهمّ حقًّا لنكون سعداء ليس مجرّد ما نفعله، أو التّضحيّات التي نقدّمها، أو النّجاحات التي نحقّقها، بل ما نحمله في قلوبنا. إن أرادت السّفينة أن تبحر وتغادر الميناء إلى عرض البحر، قد تكون سفينة رائعة، ولها طاقم متميّز، ولكن إن لم تفكّ المرابط والمراسي التي تثبّتها، فلن تتمكّن أبدًا من الانطلاق. هذا الرّجل بنى سفينة فاخرة، لكنّه بقي في الميناء.
بينما كان يسوع يسير في الطّريق، أسرَعَ إِليه هذا الرّجل، فجثا له وسأله: “أَيُّها المُعَلِّمُ الصَّالح، ماذا أَعمَلُ لأَرِثَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة؟” (مرقس 10، 17). لنلاحظ الأفعال: ”ماذا أَعمَلُ لأَرِثَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة“. المحافظة على الشّريعة لم تمنحه السّعادة ولا اليقين بالخلاص، لذلك لجأ إلى المعلِّم يسوع. ما يلفت الانتباه هو أنّ هذا الرّجل لا يعرف لغة المجانيّة! بدا له أنّ كلّ شيء يُكتَسَب ويصير حقًّا له، وكلّ شيء واجب. فالحياة الأبديّة بالنّسبة له هي ميراث، شيء يُكتسب ويصير حقًّا له إذا قام ببعض الممارسات الدّقيقة. ولكن في حياة نعيشها بهذه الطّريقة، حتّى وإن كانت بنيَّة حسنة، فما هو المكان الذي يبقى للحبّ؟
وكما هو الحال دائمًا، فإنّ يسوع يتجاوز المظاهر. في حين أنّ هذا الرّجل قدَّم أمام يسوع سيرته الذّاتية الجيّدة، فإنّ يسوع تجاوز ذلك، ونظر إلى داخله. الفعل الذي استخدمه مرقس له دلالة عميقة: “حَدَّقَ إِليهِ” (مرقس 10، 21). لأنّ يسوع ينظر إلى أعماق كلّ واحد منّا، ويحبّنا كما نحن حقًّا. وماذا رأى فعلًا في داخل هذا الرّجل؟ وماذا يرى يسوع عندما ينظر إلى داخلنا ويحبّنا رغم تشتتنا وخطايانا؟ إنّه يرى ضعفنا، ويرى أيضًا رغبتنا في أن يحبّنا الجميع كما نحن.
يقول الإنجيل: لمّا نظر إليه “أَحبَّه” (الآية 21). أحبّ يسوع هذا الرّجل قبل أن يدعوه إلى اتّباعه. أحبّه كما هو. محبّة يسوع مجّانيّة، وهي تمامًا عكس منطق الاستحقاق الذي كان يُقلق هذا الرّجل. نحن سعداء حقًّا عندما ندرك أنّ الله يحبّنا، مجّانًا، نِعمةً منه. وهذا ينطبق أيضًا على علاقاتنا مع الآخرين: طالما نحن نحاول أن نشتري الحبّ أو أن نستجدي المودة، فإنّ هذه العلاقات لن تجعلنا نشعر أبدًا بالسّعادة.
الاقتراح الذي قدّمه يسوع لهذا الرّجل هو أن يغيّر طريقته في العيش وأن يكون على علاقة مع الله. في الواقع، أدرك يسوع أنّ شيئًا ما في داخله ناقص، كما هو الحال فينا جميعًا. إنّها الرّغبة التي نريد بها أن نكون محبوبين. فينا نحن البشر جُرح، وبهذا الجُرح يمكن للحبّ أن يمرّ.
ولسدّ هذا النّقص، يجب ألّا ”نشتري“ اعتراف الآخرين بنا، أو مودتهم لنا، أو احترامهم لنا، بل من الضّروري أن ”نبيع“ كلّ ما هو ثِقَلٌ في حياتنا، حتّى يزداد قلبنا حرِّيَّةً. لا يفيد الاستمرار في الأخذ لأنفسنا، بل في العطاء للفقراء، وفي الاستعداد للخدمة، ومشاركة ما لنا مع الآخرين.
أخيرًا، دعا يسوع هذا الرّجل إلى ألّا يبقى وحيدًا. دعاه إلى أن يتبعه، فيكون ضمن رباط، ويعيش في علاقة. في الواقع، بهذه الطّريقة فقط، سيخرج من الإبهام، سيكون له اسم. يمكننا أن نصغي إلى اسمنا فقط في علاقة، حيث ينادينا أحدٌ. إن بقينا وحدنا، لن نسمع أبدًا من ينادينا باسمنا وسنظلّ ”فلان“، لا اسم لنا. ربّما اليوم، ولأنّنا نعيش في ثقافة الاكتفاء الذّاتي والفرديّة، نجد أنفسنا بائسين، لأنّنا لم نعد نسمع أحدًا ينادينا باسمنا ويحبّنا بمجّانيّة.
لم يقبل هذا الرّجل دعوة يسوع، وبقي وحيدًا، لأنّ أعباء حياته أبقته في الميناء. الحزن هو العلامة على أنّه لم يستطع الانطلاق. أحيانًا نفكّر في أنّ ما نملكه هو غِنًى، لكنّه في الواقع مجرّد ثقل يُعيقنا. الرّجاء هو أن يتمكّن هذا الشّخص، مثل كلّ واحد منّا، في يوم من الأيّام، من أن يتغيّر وأن يقرّر أن يبحر بعيدًا.
أيّها الإخوة والأخوات، لنوكل إلى قلب يسوع كلّ الأشخاص الحزانى والمتردّدين، لكي يتمكّنوا من أن يشعروا بنظرة الحُبِّ في يسوع، الذي يتأثّر عندما ينظر إلى داخلنا بحنان.
*******
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025
The post يسوع ينظر إلى أعماق كلّ واحد منّا، ويحبّنا كما نحن appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>The post البابا يستعيد لقاءاته شيئاً فشيئاً appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>ووفقاً للفحوصات السريريّة، لا تزال حالته مستقرّة. أمّا في ما يتعلّق بالعلاجات، فيواصل البابا تلقّي العلاج الحركي والتنفّسي. وفي ما يتعلّق بالعمل، يُشير مكتب دار الصحافة إلى أنّ البابا يواصل عمله، وهو على تواصل مع مختلف الدوائر ويتلقّى منها وثائق.
علاوة على ذلك، خلال الأيام الأخيرة، بدأ الحبر الأعظم تدريجيّاً في عقد بعض الاجتماعات واللقاءات. ومن أبرز ما تمّ تسليط الضوء عليه الاجتماع الذي عقده يوم الاثنين 7 نيسان مع أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين.
وأخيراً، فإنّ مشاركته في احتفالات أسبوع الآلام ليست مؤكّدة: “لا توجد حتّى الآن أي مؤشّرات بشأن أسبوع الآلام”، كما جاء في البيان الصحفي.
The post البابا يستعيد لقاءاته شيئاً فشيئاً appeared first on ZENIT - Arabic.
]]>