Index

24/03/2017-11:33

ندى بطرس

فاطيما: معجزة جديدة حصلت بشفاعة فرانشيسكو وياسينتا

اعترفت روما بمعجزة جديدة حصلت بشفاعة وصلاة الرائيين والطوباويين فرانشيسكو وياسينتا مارتو، ممّا يفتح الطريق أمام إعلان قداستهما، في حال وافق الكرادلة على ذلك خلال الكونسيستوار المقبل الذي سيعقدونه بعد عيد الفصح.

وفي التفاصيل أنّه خلال لقاء أجراه البابا فرنسيس مع الكاردينال أنجيلو أماتو يوم الخميس 23 آذار، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، أعطى الحبر الأعظم الضوء الأخضر لإصدار مرسوم من مجمع دعاوى القدّيسين، بهدف الاعتراف بصحّة معجزة تمّت بشفاعتهما.

المعجزتان المعترف بهما

المعجزة الأولى التي تمّ الاعتراف بها بشفاعتهما كانت على يد البابا يوحنا بولس الثاني في 28 حزيران 1999، وهي التي أدّت إلى تطويبهما معاً. وكانت شفاء ماريا إميليا سانتوس في 25 آذار 1987 من ليريا في البرتغال، بحيث استطاعت الوقوف على رجليها بعد أن بدأت تصلّي إلى الولدين، وهي المصابة بشلل النصف السفلي من الجسم.

أمّا المعجزة التي لا يمكن شرحها والتي قد تؤدّي إلى إعلان قداسة الرائيين فهي شفاء الطفل فيليبي مورا ماركيس، الذي وُلد بداء السكري من النوع الأول (أي الذي لا يُشفى منه المرء)، بعد أن اصطحبته أمّه وجدّته إلى قبر الراعيين في فاطيما، وبعد صلاة الأم يوم تطويب المكرّمَين في 13 أيار 2000. ومذّاك الوقت، يعيش الطفل بلا أنسولين وبلا أيّ مشكلة صحية.

Print Friendly, PDF & Email

24/03/2017-08:04

ندى بطرس

بازيليك القيامة تشهد على المسكونية

صباح الأربعاء 22 آذار، أقيم في القدس احتفال مسكوني لمناسبة إعادة افتتاح قبر المسيح بعد ترميمه، بناء على ما جاء في مقال أعدّته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.

وقد تمّ إنجاز الأعمال بفضل تعاون الكنائس الثلاث التي تدير الموقع: الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأرمنية الرسولية.

أمّا التدشين فقد حصل عبر صلاة مشتركة في بازيليك القيامة، بحضور بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس ثيوفيلوس الثالث، حارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون الفرنسيسكاني، البطريرك الأرمني الرسولي في القدس نورهان مانوجيان، وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس.

من ناحيته، تلا المونسنيور جيوسيبي لازاروتو (القاصد الرسولي في القدس وفلسطين) رسالة بعثها الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقيّة. ومن السلطات المدنيّة، كان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس من بين الموجودين.

في السياق عينه، كان الطابع المسكوني للصلاة موجوداً في كلمات ممثّلي الكنائس المسيحية. فالأب باتون أشار إلى أنّ “أعمال الترميم حملت قيمة إضافيّة بفضل تعاون الكنائس الثلاث، ممّا يعني أنّ هذه إشارة إلى نموّ كبير في العلاقات الأخويّة”.

بدوره، حمد حارس الأراضي المقدّسة المسيح “الذي يجعلنا نلتقي أقاربنا حول قبره، لنكون كإخوة حقيقيين حاضرين قرب بعضنا البعض”، فيما قال ثيوفيلوس الثالث: “ليست هذه هبة للأراضي المقدّسة فحسب، بل هبة للعالم بأكمله”.

ومن ناحيته، لفت البطريرك الأرمني إلى أنّ “الجهود المشتركة التي بُذلت للترميم وروح التعاون التي كانت موجودة هي رمز للتضامن البشريّ الذي يشير إلى أنّ حبّنا للمسيح يفوق جميع الاختلافات الثقافية والليتورجية واللغوية”. أمّا نورهان مانوجيان فقد اقترح إعادة النظر في أنظمة الكنائس الأخرى بهدف إحراز خطوة إضافيّة نحو وحدة المسيحيين.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ لقاء الصلاة الذي أحياه كورس الكنائس المجتمعة انتهى بتلاوة “الأبانا”.

Print Friendly, PDF & Email

24/03/2017-05:50

الأب د. نجيب بعقليني

منتصف المسيرة… نحو القيامة

وصل المؤمن الصائم إلى منتصف المسيرة من الصّوم الكبير (الأربعينيّ)، أي نصف المرحلة الزمنيّة (7 أسابيع)، التي تُسهم في مشاركته، في آلام السيّد المسيح وموته وقيامته من بين الأموات، أي انتصاره على الموت بالموت، وأيضًا على الضّعف البشريّ، والشرّ والخطيئة.

يستدعي عبور هذه المرحلة من الصّوم المقدّس، أي عبور الصحراء، التوقّف مليًّا حول تقويم (تقييم) تلك المسيرة، من أجل تصحيح المسار أو للاندفاع نحو تحقيق الأهداف المرجوّة.

يمكننا في زمن الصّوم، أن نطرح الأسئلة على الله، وعلى ذاتنا. أين أصبحنا في مسيرتنا “الصِّياميّة”؟ ماذا أنجزنا؟ هل تمّمنا مقاصدنا؟ هل طبّقنا تعاليم يسوع المسيح وكنيسته؟ “طوبى لمَن يسمع الكلمة ويعمل بها” (لو 11: 28). أين نحن من ممارسة الصّوم (الانقطاع عن الأكل والشرب) والصّلاة والصّدقة؟ هل حقّقنا انتصارات على الذات وعلى الضّعف البشريّ والشرّ والخطيئة والرذيلة …؟ هل حقّقنا غاية الصّوم؟ هل باستطاعتنا متابعة مسيرة الصّوم، بالرّغم من عدم الالتزام الكلّي؟ أو حتّى لو فشلنا في المرحلة الأولى؟

نعرف بأنّ الصّوم، طلبه الله من شعبه من أجل التوبة والدخول في عمليّة الخلاص. نعم، إنّها مسيرة توبة، تبدأ باثنين الرماد، الذي يدعونا إلى طلب المغفرة والرحمة من الله ومن أخينا الإنسان، “إن لم تتوبوا تهلكوا جميعكم” (لو 13: 5).

نعم يا ربّ، فليكن صومنا وصلاتنا وصدقتنا، تعبيرًا عن توبتنا الداخليّة، وارتداد قلوبنا إليك، ورجوعنا عن الخطيئة والشرّ، والابتعاد عن الرذيلة والشتيمة، والحسد والنميمة، والكبرياء والأنانيّة، والكيديّة وإلى آخره. نعم يا ربّ، فلتكن هذه المسيرة، مناسبةٌ لتصحيح العلاقة معك من خلال الصّلاة، ومع الآخر، من خلال أعمال الرّحمة والمحبّة، ومع الذات، من خلال الانقطاع عن الأكل والشرب، والتغلّب على التعلّق بالمادّيات، “إنّي أقمع جسدي واستعبده لئلاّ أصير أنا نفسي مرذولاً بعدما وعظتُ غيري” (1كور 9: 25-27).

لِنَسِر معًا في متابعة هذه المسيرة، متسلّحين بالنعمة الإلهيّة، لتقديم ذواتنا للربّ المخلّص، وتقديسها من خلاله. “أما تعلمون أنّ الساعين في الميدان كلّهم يسعون ]…[ فاسعوا هكذا حتى تفوزوا” (1كور 9: 24). إنّ التقشّف والانقطاع عن ملذّات الأرض حاجةٌ إلى الدخول في مفهوم الصّوم. فالصّوم (الانقطاع عن الأكل والشرب) هو قوت النفس وغذاء الرّوح والدواء الشافي من أمراضنا النفسيّة، “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله” (متى 4: 4). فهذا الصّوم المقترن بالصّلاة والاماتات وعمل الرّحمة والمحبّة، يُعطينا القوّة، لمراجعة ذاتنا من خلال فحص الضمير، والدخول في التوبة الحقيقيّة، عبر الابتعاد عن الخطيئة. وهذا يُدخلنا في المسيرة التي تؤدّي بنا نحو الخلاص.

نعم، إنّها مسيرة إعداد الذات للعبور، مع المسيح في فصحه، والانتقال من حالة الخطيئة، إلى حالة النّعمة، وخلع الإنسان العتيق ولِبسْ الإنسان الجديد. وهذا يعني بأنّنا مررنا بالتوبة، لنَصِل إلى طريق الخلاص. التوبة يُعبَّر عنها من خلال علامات ظاهرة، متجسّدة في مبادرات محبّة وتسامح وأعمال رحمة، تطال الفقير والمحتاج والسّجين واليتيم والمشرّد، والمتألّم جسديًّا ونفسيًّا، والمهمّش والمعنّف والمضّطهد والمنبوذ، والحضور الأخويّ المحبّ للإنسان المحتاج، من خلال استقباله ومرافقته، وتقديم الدعم المعنويّ، والمطالبة بحقوقه، والدّفاع عن ظلمه وإلى آخره. تدفعنا التوبة أيضًا إلى التضامن مع العاطلين عن العمل، والمتعثّرين في حياتهم الزوجيّة والعلائقيّة والخائفين من الغد.

لنعمل معًا خلال هذه المسيرة، على كَسرِ الحواجز بين الناس، والسهر على تربية أجيال الغد، من أجل تلقينهم الإيمان بالشهادة والمُثُل. لِنُبعِد عنهم شرّ الخطيئة. فالخطيئة هي الابتعاد عن الله، ورفض حبّه، كما هي إهانةٌ للربّ “إليكَ وحدكَ خطِئتُ والشرّ أمامكَ صنعت” (مز 51: 6). إنّها تنَكُّر لمحبّة الله ورفض الحوار معه ومع الآخرين. وهذا يدّل على رفض العلاقة مع الله والطّعن بالعهد معه.

نعم، نُدرك بأنّ حبّ الله وأمانته يتغلّبان، لأنّ الله يُبذل كلّ شيء، لا سيّما حياته على الصّليب من أجل أن يُعيدنا إلى محبّته. من هنا علينا الدخول في حياة الله، من خلال الاقتناع بضرورة التقشّف، “وأبوكَ الذي يرى في الخفية يجازيك” (متى 6: 4)، وممارسة الاماتات ،”إنّي أُتِمُّ ما ينقص من شدائد المسيح، في جسمي، لأجل جسده الذي هو الكنيسة” (1كور 1: 24)، وزيادة الصّلاة، “اسهروا وصلّوا لئلاّ تدخلوا في تجربة. فالروح متحمّس، أمّا الجسد فضعيف” (متى 26: 41). كما المشاركة بآلام المسيح، لأنّه يشاركنا بآلامنا، “مَن أراد أن يكون لي تلميذًا، فليحمل صليبه ويتبعني” (متى 16: 24).

نعم، إنّ نعمة الله تُرجعنا إليه وتُعطينا القوّة لكي نبدأ من جديد. نعم، لنبتعد عن الشراهة وحبّ التملّك و”السيطرة” والاهتمام بالأمور الأرضيّة والزمنيّة فقط. “فاطلبوا أوّلاً ملكوته وبرّه تزادوا هذا كلّه. لا يُهمّكم أمرُ الغد، فالغد يهتمّ بنفسه، ولكلّ يوم من العناء ما يكفيه” (متى 6: 33-34). ويتابع يسوع قوله “لا تعملوا للقوت الفاني، بل اعملوا للقوت الباقي في الحياة الأبديّة، القوت الذي يهبه لكم ابن الإنسان” (يو 6: 27). أخيرًا يذكّرنا الربّ يسوع بأنّ “ملكوت الله ليس أكلاً وشربًا ]…[ بل هو برٌّ وسلامٌ وفرح” (رو 14: 17).فلنتابع المسيرة بشجاعةٍ، طالبين من الربّ يسوع، القوّة والنّعمة، لكي نصل إلى يوم القيامة بحالة من الانتصار على الذّات والظلم والبُغض. فلننشط في متابعة المسيرة، مُستلهمين الروح القدس، ليهبنا العطايا والنعم.

لنترك إرادتنا القويّة وحرّيتنا الإنسانيّة، تقودنا نحو الفرح، للدخول إلى الفردوس المُرتجى.

                                                                             الأب الدكتور نجيب بعقليني

Print Friendly, PDF & Email

24/03/2017-06:28

ندى بطرس

اعتداء لندن: البابا "حزين" ويعبّر عن تضامنه

بعد الاعتداء الإرهابي الذي تسبّب بموت ثلاثة أشخاص وجرح حوالى 40 شخصاً في لندن بتاريخ 22 آذار، أكّد البابا فرنسيس على تضامنه وعلى صلواته قي برقيّة تعزية وجّهها إلى الكاردينال فينسنت نيكولز رئيس أساقفة وستمنستر ورئيس مؤتمر أساقفة إنكلترا، بناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

ويمكن أن نقرأ قي البرقيّة التي أُرسِلت عبر أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين: “بحزن عميق لمعرفته بخسارة أشخاص حياتهم وجرح آخرين جرّاء الاعتداء الذي شهده وسط لندن، يعبّر البابا فرنسيس عن تضامنه المصلّي مع كلّ من طالتهم المأساة. ومع تسليم من ماتوا للرحمة الإلهيّة، يطلب الحبر الأعظم من الله تزويد العائلات المحزونة بالقوّة والسلام، وهو يؤكّد للأمّة أنّه يصلّي على نيّتها”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الاعتداء حصل على يد رجل كان يقود سيّارة على جسر وستمنستر قرب البرلمان اللندنيّ، فاجتاح المارّة قبل أن يهاجم شرطيّاً بالسكين.

Print Friendly, PDF & Email

24/03/2017-05:57

فيوليت حنين مستريح

ندوة حول الرحمة الإلهيّة

المركز الكاثوليكي للإعلام – عقدت قبل ظهر يوم الخميس 23 آذار 2017 ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول “الرحمة الإلهيّة”، وللإعلان عن “المؤتمر الرسولي الأول للرحمة الإلهية في منطقة الشرق الأوسط تحت عنوان “الرحمة، هي دعوتنا ورسالتنا في الشرق الأوسط”، برعاية الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر، ويضم الأردن، العراق، فلسطين، لبنان وسوريا، من 20 إلى 23 نيسان (ابريل) 2017، في القاهرة، ويختتم في يوم عيد الرحمة الإلهية لهذه السنة.

شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، عن جماعات الرحمة الإلهية في لبنان: المرشد الروحي الأب ميلاد السقيّم، أمينة السر الآنسة روزي شعنين، المسؤولة عن العلاقات العامّة ومنسّقة الإعلام السيّدة مايا شاكر نبّوت، وحضرها الاب سامر حداد من الأردن وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

 

أبو كسم

ثم رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، لقد زرنا معاً دير القديسة فوستينا في بولندا ورأينا كيف عاشت حياتها، وكل يوم عند الساعة الثالثة بعد الظهر تتلى مسبحة الرحمة الإلهية.”

وقال “نلتقي اليوم حول ندوةٍ عنوانها “الرحمة الإلهية”، مع مجموعة من الأصدقاء والأحباء الذين كرّسوا حياتهم لنشر سرّ الرحمة الإلهية المتجسّدة في صورة المسيح المتألم والقائم من الموت لأجل خلاصنا.”

تابع “إن سيدنا يسوع المسيح عاش الرحمة طيلة حياته على هذه الأرض، وعلّمنا أن الرحمة هي أساس الحياة المسيحيّة، فمن منا لا يتذكّر يوم الدينونة الذي ظهّره لنا السيد المسيح في إنجيل الأبرار والصديقين. كنت جائعاً فأطعمتوني، وعطشاناً فسيقيتموني ومريضاً فزرتموني وعرياناً فكسوتموني… فكل ما فعلتمون لإخوتي هؤلاء الصغار فلي فعلتموه.”

وختم بالقول “وبالمناسبة ونحن في أيام الصوم، نسأل أنفسنا عن عيش الرحمة في حياتنا، فأنت لا يمكن أن تكون مسيحي إن لم تكن رحوم، وأنت لا تستطيع أن تكون مكرساً لخدمة الناس وتفتقر إلى عيش الرحمة معهم، في أدق الظروف، والأوقات الصعبة التي يحتاجونك أن تكون إلى جانبهم، في الرعايا، والمدارس والمستشفيات والجامعات لنتذكر السامري الصالح، ووالد الأبن الضال، الأم القديسة تريزا دي كلكوتا. ولنفحص ضمائرنا عن عمل الرحمة في حياتنا، قبل أن يحين الفحص الأخير، أمام الديان العادل، الذي طالبنا، أن نكون رحماء لنستحق معه الملكوت السماوي.”

نبوت

ثم عرّفت السيدة مايا شاكر نبوت عن بداية الرحمة في لبنان وعن الجماعات ونشاطها في لبنان فقالت:

“بدأ نشرعبادة الرحمة الإلهية في لبنان على مستوى عائلي في قرية بيت مري تحت رعاية الخوري فرنسيس الخوري سنة 1996، وذلك من خلال صلاة مسبحة الرحمة والتساعية وتكريم ايقونة الرحمة وبخاصة من خلال ترجمة وطباعة وتوزيع كتّيب الرحمة في لبنان اولاً ومن ثم في كل دول العالم حيث يتكلمون العربية. وبالتالي بدأت تتأسس جماعات صلاة للرحمة في لبنان أولاً ومن ثم في الدول العربية المجاورة وعلى سبيل المثال لا الحصر، في مصر والأردن وسوريا.

تابعت “ومنذ سنة 2004، وبمبادرة ابوية من المطران جورج اسكندر مطران زحلة والبقاع سابقاً، ورئيس المجلس الرسولي العلماني وقتها، بدأت الجماعات تلتقي للتعارف والتعاون وبهذا تكوّنت جماعات الرحمة الإلهية في لبنان.”

أضافت “من نشاطات جماعات الرحمة، الرياضات واللقاءات الروحية  الشهرية، الزيارات بين الجماعات بهدف التعارف والمشاركة بالصلاة، الإحتفال بعيد الرحمة الإلهية الموّحد في الأحد الأول بعد الفصح وطبعاً الإجتماعات الدورية مع المرشد وراعي الجماعات. بالإضافة الى المحطّة السنوية مع غبطة ابينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من خلال التنشئة المسيحية التي يخّص بها جماعتنا، كما وأننا على مدى سنتين كان الإحتفال بعيد الرحمة الإلهية في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي.”

وختمت”سنة 2014 كانت محاولة لمؤتمر مصّغر للرحمة الإلهية في لبنان بحضور ومشاركة السكرتير العام لمؤتمرات الرحمة العالمية الأب باتريس شوشولسكي.”

سقيم

ثم تحدث الأب ميلاد السقيّم عن عيد الرحمة الإلهية، الاحتفالات في لبنان، وعن قديسو الرحمة فقال: “الرحمة الإلهية وبداياتها مع القديسة فوستينا كوفالسكا، هي راهبة من راهبات سيدة الرحمة في بولندا. دخلت الدير في سنة 1924 وابرزت نذورها المؤبدة بسنة 1933 وبعد 3 سنوات اي في سنة 1936 مرضت الأخت فوستين بمرض السل الرئوي والأمعائي وقد عانت منه آلاما مريرة تحملتها بصمت وقداسة الى أن فارقت الحياة في 5 تشرين الأول 1938 عن عمر 33 سنة.”

تابع “قدّمت دعوى تطويبها بسنة 1966، وفي سنة 1993 طوّبها البابا يوحنا بولس الثاني وفي سنة اليوبيل  أعلنها قديسة يوم عيد الرحمة الإلهية الواقع فيه 30 نيسان 2000. وكانت حياتها الديرية بسيطة جداً ولكن كانت لقاءً يومياً حميماً مع الرب يسوع الذي اطلق عليها لقب “أمينة سرّه” وقد سلّمها عبادة الرحمة الإلهية والتي تلّخصها هي بحسب ما كتب الأنجيلي يوحنا “الله محّبة”.”

أضاف “في 22 شباط 1931، ظَهَرَ يسوع لأوّلِ مرّة للأخت فوستين وقد رأته يرتدي رداءً أبيض، يده اليُمنى مرفوعة تُبارك ويده اليُسرى تُلامِسُ رِداءَهُ، على صَدْرِهِ مِنْ جهةِ القلب، ومن الفُسحَةِ يَسطعُ شُعاعان، الأوّل أحمر والثاني أبيض. وقال لها الرب يسوع: “أرسمي لوحةً بما تَرَيْنَ، وضَعي عليها الكتابة الآتية: “يا يسوع، أنا أثقُ بكَ“، إنّي أرغبُ في أن تُكَرَّم هذه الصورة في كنيستِكِ أوّلاً، ومِنْ ثَمَّ في العالم أجمع”.

تابع ” طلب الرب من القديسة فوستينا “إنّي أرغبُ في أن يُقام احتفالٌ كبيرٌ في الأحد الذي يلي عيد الفصح. إنّ عيد الرحمة فاضَ من قلبي لتعزية العالم أجمع”.”في هذا اليوم تكون أبواب رحمتي مفتوحة، وأسكب فيضاً من النِعَمِ على النفوس التي تقترب من نبع رحمتي. كلّ نفس تتقدّم من سرّ الاعتراف وتتناول جسدي تنال غُفراناً كاملاً لخطاياها وعفواً عن عِقابها”.ففي بداية الألفية الثالثة، أي في سنة 2000 أعلن البابا يوحنا بولس الثاني ماريا فوستينا قديسة، وأسس عيد الرحمة في الكنيسة الكاثوليكية في الأحد الأول بعد الفصح كما طلب الرب يسوع منها.”

وقال “لقد عُرفَ البابا يوحنا بولس الثاني ب “بابا الرحمة”، ونعلم بأنه انتقل من هذه الحياة ليلة عيد الرحمة سنة 2005،  وسنة 2011 ولحظة تطويبه كانت تُدّشَن أول كابيلا في العالم على إسمه  في بزمار، رعية الصليب – كسروان.  وبعناية وأرادة الهية، حصلنا عام 2015 في لبنان على ذخائر قديسَو الرحمة وهي عبارة عن جزء من عظام القديسة ماريا فوستينا، نقطة من دم القديس البابا يوحنا بولس الثاني ، وعظمة من عظام ا لطوباوي الأب مايكل سوبوتشكو المرشد الروحي للقديسة فوستينا الذي بدأ بنشر صورة الرحمة الإلهية ومسبحتها بعد موتها.”

وختم بالقول “تحتفل جماعات الرحمة الإلهية في لبنان بالعيد هذه السنة بالقداس الإلهي الساعة العاشرة صباحاً في بازيليك سيدة لبنان – حريصا في 23 نيسان 2017،  والدعوة عامة ومفتوحة للجميع، كذلك تحتفل كل جماعة في رعيّتها. ودعا الجميع للمشاركة في خلوة روحية في 26 آذار الحالي في كابيلا القديس يوحنا بولس الثاني في بزمار من التاسعة والنصف صباحاً حتى الرابعة بعد الظهر.

شعنين

ثم تحدثت الآنسة روزي شعنين عن العلاقات والنشاطات الدولية والمؤتمرات العالمية WACOM فقالت:

“بدأت العلاقات الدولية بالتحديد مع مصر والأردن وسوريا على مستوى شخصي من خلال توزيع كتّيب الرحمة ويوميات القديسة فوستينا. والعلاقات الرسمية ما بين جماعات الرحمة الإلهية في لبنان ومصر بدأت سنة 2014،  بهدف نشر عبادة الرحمة على نطاق اوسع، فكان الإتصال المباشر مع الرهبنة الفرنسيسكانية بشخص الأب مايكل سليم الذي زار لبنان بهدف التعرّف على جماعات الرحمة وللقاء راعيها، سيادة المطران جورج اسكندر. وتمت ايضاً زيارة مصر للتعّرف على الخادم الأقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية الأب كمال لبيب الذي ابدى كل اهتمام ووسّع الآفاق ما بين لبنان ومصر ومنذ ذلك الحين بدأ التعاون الحثيث بين البلدين بهدف نشر عبادة الرحمة والتحضير لأول مؤتمر للرحمة اللإلهية في الشرق.”

وقالت “هذه الزيارة فتحت المجال لدعوةٍ من مطران كرسي طيبة والأقصر، عمانوئيل عيّاد لزيارة الذخائر لمنطقة الأقصر واسوان في صعيد مصر، فكانت الزيارة في شهر تشرين الأول 2016 بإطار رتبة توبة وقد تكلّلت بنجاح كبير، اذ اقبل المؤمنين لسر المصالحة لغاية ساعة متقدمة من الليل. وهذا الجوّ من الصلاة والتعاون وببركة سماوية، حضّر ارض مصر لتستقبل المؤتمر الرسولي الأول  MECOM 1للرحمة اللإلهية لمنطقة الشرق الأوسط “.

تابعت “لقد نشأت المؤتمرات العالمية WACOMعلى عقب سؤال طرحه البابا يوحنا بولس الثاني في سنة 2000 خلال تدشين بازيليك الرحمة في كراكوفيا في بولندا، “هل ستتركون هذه الشعلة تنطفىء؟ ” وقد استند البابا القديس الى كلام الرب يسوع للقديسة فوستينا قائلاً لها:” من هنا (أي بولندا) ستنطلق الشرارة التي ستقود الكنيسة الى الألفية الثالثة”. هذا السؤال جعل الكرادلة الموجودين وعلى رأسهم الكاردينال شونبورن يفكرون بالمؤتمرات العالمية  World Apostolic Congress on Mercy – WACOM للرحمة. فكان المؤتمر الأول في روما سنة  2008، و الثاني كان في كراكوفيا سنة  2011، والثالث كان في بوغوتا، كولومبيا سنة ،2014 والمؤتمر الرابع كان مؤخراً في مانيلا، الفيلّبين سنة 2017،  وفي ختامه أعلن عن المؤتمر العالمي للرحمة في جزيرة ساموا سنة 2020، والأهم من ذلك الإعلان عن تبني الفاتيكان لهذه المؤتمرات برعاية المجلس الحبري للأنجلة الجديدة. “

وقالت عن المؤتمر الرسولي الأول للرحمة في الشرق الأوسط  “ببركة رئيس المؤتمرات العالمية للرحمة، الكاردينال شونبورن وراعي جماعات الرحمة الإلهية في لبنان المطران جورج اسكندر والخادم الإقليمي لرهبنة الفرنسيسكان في مصر الأب كمال لبيب، حُدّد موعد المؤتمر الرسولي الأول للرحمة في الشرق الأوسط، لمصر ولبنان وسوريا والعراق والأردن وفلسطين من 20 لغاية 23 نيسان 2017 في دير السيدة للفرنسيسكان في المقّطم، القاهرة بعنوان :  “الرحمة، هي دعوتُنا ورسالتُنا في الشرق الأوسط”

تابعت “لقد اخترنا هذا العنوان انطلاقاً من أننا منذ البدء شعب مختار ومدعو للشهادة بإيماننا ولدينا رسالةً مقدّسة وقد أكّدها لنا البابا القديس يوحنا بولس الثاني، “لبنان هو أكثر من بلد، إنه رسالة” وهدفنا بهذا المؤتمر أن نوّحد الرسالة والصلوات مع اخوتنا في البلدان الأخرى لكي نُحيط المنطقة بالرحمة الإلهية بمواجهة الحقد المتفَّشّي، والقتل والتهجير. لقد حان الوقت لإيقاف مُعانات الشعوب العربية، ولكي يحاول كلُ واحدٍ منا أن يعيش الرحمة فيُصبح شاهداً لعظمة رحمة الله، وبالتالي نعيش كلنا بتناغمٍ وفرحٍ وسلامٍ ومحبة.”

أضافت “يشارك في المؤتمر من فرنسا الأب باتريس شوشولسكي سكرتير المؤتمرات العالمية للرحمة، من المجلس الحبري للأنجلة الجديدة في الفاتيكان مونسينيور سيلفا، واسقفين من نيجيريا- افريقيا.

وبرنامج المؤتمريتضمن:

اليوم الأول 20 نيسان 2017: افتتاح المؤتمر وإضاءة شعلة المؤتمر، كلمة المطران عادل ذكي، مطران اللاتين، كلمة الأب كمال لبيب، الخادم الأقليمي للفرنسيسكان، كلمة الأب باتريس شوشوليكي، وكلمة المنسينيور سيلفا.

اليوم الثاني 21 نيسان 2017:

“الرحمة الإلهية ودعوة الشعب في منطقة الشرق الأوسط في العهدين القديم”؛ “جغرافية المنطقة في العهدين وجغرافيتها في عالم اليوم والتوزيع  الديموغرافي”؛  “الرحمة الإلهية في المسيحية والأسلام واليهودية (ما هي الرحمة بحسب هذه الديانات وأوجه التشابه..)”؛“تحدّيات ودور الكنيسة والرحمة في التاريخ المعاصر”–امثولة حياة ونمط عيش نتبناه  – مداخلة الأب مارون مبارك م.ل. وسهرة فولكلورية وعشاء.

 

اليوم الثالث 22 نيسان 2017: يوم خبرة الصحراء في الأنافورا، يستضيف المؤتمر راهبتان بولونيتان، سوف يغنوننا بموضوعين “ما هي الرحمة بحسب القديسة ماريا فوستينا / من هي القديسة فوستينا”؟ و ما هي الرحمة بحسب القديس البابا يوحنا بولس الثاني”؛ ويستضيف المؤتمرايضاً مطران نيجيريا، وله مداخلة بعنوان:”خبرتي مع الرحمة” “كيف التقي بالمسيح وخبرة الصحراء”

 اليوم الرابع 23 نيسان 2017: عيد الرحمة الإلهية وختام المؤتمر، “الكنيسة بتنوّع فئاتها، هي خادمة وشاهدة للرحمة الإلهية” مداخلة الخوري جوزف العنداري؛ القداس الختامي للمؤتمريحتفل به سيادة المطران عمانوئيل عيّاد مطران كرسي طيبة والأقصر للأقباط الكاثوليك  ختام  المؤتمر والأرسال مع الشعلة.”

والختام “زوادة الإرسال والرسالة أن ” يسوع هو وجه رحمة الآب ونحن نعكس وجه يسوع الرحيم لأخوتنا” “لا تخافوا، أنا غلبت العالم ! “ وعلى أمل أن يحمل كل واحد منا بذار الرحمة هذه الى بلاده وان ينمّيها لكي يكون لكل بلدٍ مؤتمره الخاص للرحمة الإلهية بحيث ينبض كلُ قلبٍ بالحُّب الرحيم، لمجد الله.”

Print Friendly, PDF & Email