Index

20/09/2018-11:34

ندى بطرس

البابا: هذا ما أسمّيه فضيحة الخبثاء

“كيف نحبّ؟ إنّ يسوع ينظر إلى أصغر عمل حبّ، وأصغر عمل نابع من الإرادة الصالحة”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس صباح اليوم خلال عظته التي ألقاها من دار القديسة مارتا، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

في التفاصيل، تأمّل الحبر الأعظم بمقطع الإنجيل الذي يسامح فيه يسوع المرأة الخاطئة: “خطاياها الكثيرة غُفرت بما أنّها أظهرت الكثير من الحبّ”. وهنا تساءل البابا: “كيف نحبّ؟” ليأتي الجواب: “إنّ يسوع ينظر إلى أصغر عمل حبّ أي العمل النابع من الإرادة الصالحة، فيأخذه ويجعله يتقدّم. هذه هي رحمة يسوع: إنّه يسامح دائماً ويستقبلنا دائماً”.

وتابع البابا عظته قائلاً: “يتمتّع واضعو الشريعة بتصرّفات يلجأ إليها غالباً الخبثاء: يتظاهرون بالغضب ويقولون “انظر إلى هذه الفضيحة! لا يمكننا العيش هكذا! لقد فقدنا القيم… أصبح الآن يحقّ للجميع بالدخول إلى الكنيسة، والمطلّقين أيضاً. أين أصبحنا؟”

وهذا ما أسمّيه فضيحة الخبثاء… إنّه خبث “الصالحين والطاهرين” ومَن يعتقدون أنفسهم مخلّصين عبر مِهنهم الخارجيّة. إنّهم يعجزون عن لقاء الحبّ لأنّ قلوبهم مغلقة”.

في السياق عينه، أشار الأب الأقدس إلى أنّ الكنيسة على مرّ التاريخ تعرّضت للاضطهاد من قبل الخبثاء، “من الداخل كما من الخارج”: “إنّ الخاطئين الذين تابوا لا ينفعون الشيطان لأنّهم ينظرون إلى الرب ويقولون: “يا رب، أنا خاطىء، ساعدني”. وهنا، يكون الشيطان عاجزاً، لكنّه يكون قويّاً مع الخبثاء! إنّه قويّ ويستغلّهم للقضاء على الآخرين، لأنّه كاذب: يُظهر نفسه أميراً وسيماً قوياً، فيما هو في الواقع مجرم قاتل”.

وبالنسبة إلى الحبر الأعظم، هذا المقطع من الإنجيل يُظهر لنا “الحوار بين الحب الكبير الذي يسامح كلّ شيء، أي حبّ يسوع، وحبّنا الذي هو حبّ غير كامل لأنّه ما من أحد منّا مُطوّب”.

وختم البابا عظته بدعوة الجميع إلى أن يكونوا “رحماء مثل يسوع”، وألّا يدينوا الآخرين، مُصرّاً على إبقاء “يسوع في الوسط” دائماً.

Print Friendly, PDF & Email

20/09/2018-06:10

ندى بطرس

البابا إلى بلدان البلطيق في رسالة قُرب

ستكون رحلة البابا إلى بلدان البلطيق بين 22 و25 أيلول “رسالة قُرب للمنطقة كلّها”: هذا ما أكّده غريغ بوركي لدى عرضه الرحلة البابوية المرتقبة في الفاتيكان، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

وقد شرح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنّ البابا “يودّ أن يرافق المجتمع الكاثوليكي المُضطهد في تلك البلدان، وأن يثبّت العلاقات المسكونيّة”.

مع العِلم أنّه سيكون ثاني بابا يتوجّه إلى ليتوانيا وليتونيا وإستونيا بعد يوحنا بولس الثاني عام 1993، سيتمّ الترحيب بالبابا الأرجنتيني يوم السبت 22 أيلول في فيلنيوس من قِبل رئيسة ليتوانيا.

بعد ذلك، سيلتقي الأب الأقدس بسلطات البلاد حيث يمثّل الكاثوليك 80% من السكّان، ثمّ سيتوجّه إلى مزار “أمّ الرحمة” حيث سيستقبله المتروبوليت الأرثوذكسي. وأخيراً، سيكون الحبر الأعظم في يومه الأوّل من تلك الزيارة على موعد مع حوالى 60 راهبة وكاهن متقدّمين في السنّ في الكاتدرائية.

في اليوم التالي، أي 23 أيلول، على البابا أن يحتفل بقدّاس الأحد في منتزه سانتاكوس في كوناس، ليلتقي بعد ذلك المكرّسين، ويذهب للصلاة في “متحف المهن ومعارك الحرية” حيث سيشعل شمعة لذكرى الضحايا.

أمّا المرحلة الثانية من الرحلة الرسوليّة فستكون في 24 أيلول، حيث يُنتَظر البابا في مطار ريغا ليستقبله رئيس الجمهورية. ثمّ سيتوقّف الحبر الأعظم عند “تمثال الحرية” الذي يبلغ ارتفاعه 42 متراً، وهو يرمز إلى الاستقلال، في قلب العاصمة.

بعد ذلك، ستحصل الصلاة المسكونية في كاتدرائية القديسة مريم، وسيزور البابا منزل أبرشية العائلة المقدّسة، وهو مركز اجتماعي يعزّز قيم العائلة ويرافق الثنائيين الشباب. بعد الغداء مع أساقفة البلاد، على الحبر الأعظم أن يستقلّ المروحية للتوجّه إلى مزار “والدة الإله” في أغلونا حيث سيحتفل بالذبيحة الإلهية.

وأخيراً، في ختام الزيارة أي في 25 أيلول، سيكون البابا فرنسيس في إستونيا في تالين. وعليه أن يتوجّه إلى كنيسة القديس شارل اللوثرية لأجل لقاء مسكوني مع الشباب، على أن يتوقّف أيضاً في دير راهبات القديسة بريجيت ويُلقي التحية على الفقراء الذين يعتمدون على مساعدة الكنيسة الخيرية. وسيُنهي البابا نهاره بمرحلته الأخيرة بقداس في ساحة الحرية.

Print Friendly, PDF & Email

20/09/2018-03:23

الخوري جان بول الخوري

عندما سياسات الافقار التي تتبعها اقتصادات الدول تضرب المجتمعات الأكثر هشاشة: الضحية الاولى هي العائلة

بعدما كانت الكنيسة الكاثوليكية في امريكا الشمالية الولايات المتحدة الامريكية تساعد في دعم المنظمات الكاثوليكية للإغاثة كالكاريتاس التي تعمل في أفريقيا وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية، تحولت تلك المساعدات المالية إلى غرامات وتعويضات مالية عالية الثمن، بسبب التحرشات الجنسية بالقاصرين وقيمتها حتى الآن بلغت ٢ مليار دولار أمريكي. هناك ابرشيات في امريكا باتت في حالة عجز مالي وهناك من تعاني من ضائقة مالية صعبة وربما هناك من افلس… ؟
وهكذا للاسف استطاع اللوبي المسوني ان يخترق في مكان ما الكنيسة محققا مكاسبًا مربحة، خسّرت الكنيسة الكثير من المصداقية والنفوذ ولاسيما اضعاف ممنهج لتاثير الكنيسة الكاثوليكية على ثقافة المجتمع. اما الهدف باعتقادي هو أولا وأخيرا إخضاع الكنيسة الكاثوليكية الى السياسات المنحرفة لهذا اللولبي الشيطاني لاسيما في المسألة التي تخص اولا، قبول المثلية الجنسية وزواج المثليين؛ وثانيا، اطلاق العنان للحرية الجنسية؛ تشريعات الاجهاض ومراكز الإجهاض في المناطق الريفية والنامية؛ قبول بتشريع القتل الرحيم. فالولدات كما بعض الأمراض المستعصية تكلف الدولة الكثير من الأموال والسياسات الاقتصادية الدقيقة، سواء على صعيد تحسين دخل العائلة وما يرافقها من نفقات وطبابة ومخصصات مالية الخ.
أو كلفة علاج الأمراض المستعصية لمرضى لا أمل من شفائهم وشيوخ يعانون من الشيخوخة وتكلفة العناية بهم باهظة الثمن، وزد على ذلك انّ اللوبي المسوني استطاع ان ينجح مرة اخرى في دفع المجتمع قدما لقبول خيار القتل الرحيم تحت اسم حرية الاختيار.
ولكن ان نظرنا مليا إلى ما يحدث نجد بان المسألة كلها برمتها هي: مالية اقتصادية بامتياز، تبغي زيادة ثروة حفنة من الأغنياء المتمولين النافذين في الدول، والذين يملكون أكبر الشركات والاستثمارات على حساب الطبقات الكادحة من الشعوب. فنحن لا ننطلق من منظار شيوعي ما عاذ الله بل من منظار الحقيقة التي تعلمنا اياها امنا الكنيسة المقدسة.

يبقى التحدي الأكبر لنا ان نظل امينين على وديعة الإيمان دون ارتهان لأي فكر أو شخص أو مشروع لأننا نحن أبناء وبنات الآب السماوي لنا الرب الفادي يسوع المسيح الذي هو حاضر بالروح القدس في قلب كنيسة المسيح انه معنا يقود سفينة كنيستنا فلا نخاف ابدا العواصف والامواج العالية، أمين. 

Print Friendly, PDF & Email

20/09/2018-06:10

ندى بطرس

الأعياد اليهودية: أمنيات البابا ليهود روما

“فليباركنا القدير بهبة السلام، وليوقظ فينا التزاماً أكبر لتعزيز هذا السلام بلا تعب”: هكذا حيّى البابا فرنسيس حاخام روما ريكاردو دي سيغني والمجتمع اليهودي لمناسبة أعياد “روش هاشانا” (عيد رأس السنة اليهودية)، و”يوم كيبور” (عيد الغفران) و”سوكوت” (عيد المظال)، كما أورده موقع فاتيكان نيوز، وبحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.

في الواقع، وجّه الأب الأقدس للحاخام رسالة نشر المجتمع اليهودي محتواها بتاريخ 18 أيلول، وقد قال فيها الحبر الأعظم: “يسرّني أن أتقدّم منكم ومن المجتمع اليهودي بأحرّ الأمنيات. آمل أن تعيد الاحتفالات بالأعياد إحياء ذكرى خيرات الله العليّ، وأن تكون للمجتمع اليهودي مصدراً للنِعم الإضافية وللعزاء الروحي”.

ثمّ ختم البابا رسالته قائلاً: “وليُقوِّ الله بطيبته اللامتناهية رباط صداقاتنا والرغبة في تفضيل حوار ثابت لخير الجميع”، مضيفاً بالعبرية “السلام عليكم”.

Print Friendly, PDF & Email

20/09/2018-04:39

الأب نعمه نعمه

كيف نصل إلى الله؟

إنّ الإنسان المحتاج روحياً نفسياً ومعنوياً… هو طريقنا إلى الله. وإنّ لفتة محبّة حتى لو صغيرة، إن كانت من القلب وبمصداقية، قد تكفي. المهمّ أن نعطي على قدر ما نقدر من الحب. ألا تعلمون عندما نلتقي بأيّ إنسان قد يطلب حاجة ما حتى البسمة، أنه هو مَن يُعطينا الله المحبّة؟

لا تتوقّفوا أبداً عن الحب. ولتكن قلوبكم مثل نبع ماء لا ينضب، يدفق الحياة والجمال. فكلّما عُصِرَ هذا الحب في التضحيات والبذل، كلّما طاب مثل الخمر .
كونوا على مثال قلب يسوع الذي أعطى خمرته وعصرها دفق حياة أبدية لأحبّائه. فما القداسة إلّا إتحاد داخلي ودائم بسيّدنا يسوع المسيح، أي أن ننمو بالمحبة حتّى نصل الى أعماق الحبّ اللامحدود. هذا الحبّ هو الذي زرعه فينا الله، أي في قلوبنا بنعمته، لكي يتّسع في عمقه إلى مدى الأبدية، ويبدأ في هذه الحياة، هذا إن أردنا!

فلنكن قدّيسين بالمحبة والرحمة واللطف والحنان وصفاء القلب والذهن. هذا ولا أجمل ولا أقدس. إنه كبياض الثلج وأرز لبنان وشمسه البرّاقة. وهذه كلّها ترمز إلى القداسة الموجودة في قلوبنا لمجد الخالق المبدع .

Print Friendly, PDF & Email

20/09/2018-05:18

Staff Reporter

البابا: تمجيد الله عبر تكريم الوالدَين

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، في الرحلة داخل الكلمات العشر نصل اليوم إلى الوصيّة حول الأب والأم، وهي تتحدّث عن الإكرام الواجب للوالدَين. للكلمة الرابعة ميزتها: إنّها الوصيّة التي تحتوي على نتيجة؛ إذ تقول في الواقع: “أكرم أباك وأمّك، كما أمرك الرّبّ إلهك، لكي تطول أيامك وتُصيب خيرًا في الأرض التي يعطيك الربُّ إلهُك إيّاها”. إن إكرام الوالدَين يحمل إلى حياة طويلة وسعيدة. وكلمة سعادة في الوصايا العشر تظهر فقط مرتبطة بالعلاقة مع الوالدين. لكنَّ الكلمة الرّابعة تقول أيضًا أكثر. لا تتحدّث عن صلاح الوالدين ولا تتطلّب أن يكون الآباء والأمهات كاملين. تتحدّث عن تصرّف الأبناء، بغضِّ النظر عن استحقاق الوالدين وتقول أمرًا رائعًا ومُحرِّرًا: حتى وإن لم يكن جميع الوالدين صالحين ولم تكن جميع الطفولات هادئة، يمكن لجميع الأبناء أن يكونوا سعداء، لأنَّ بلوغ حياة كاملة وسعيدة يتعلّق بالإمتنان الصّحيح تجاه من أتى بنا إلى هذا العالم. إنَّ الإنسان، مهما كان تاريخه، ينال من هذه الوصيّة التوجيه الذي يقود إلى المسيح: فبه، في الواقع، يظهر الآب الحقيقيّ الذي يقدّم لنا “الولادة من علُ”. إنَّ أسرار حياتنا تستنير عندما نكتشف أنَّ الله قد يعدُّنا منذ الأزل لحياة أبناء له، يكون فيها كلُّ تصرُّف رسالة نلناها منه. لكنَّ هذه الحياة الرّائعة تُقدّم لنا ولا تُفرض علينا: إنَّ الولادة الجديدة في المسيح هي نعمة نقبلها بحريّة وهي كنز عمادنا الذي به وبفضل عمل الرّوح القدس، نصبح أبناء لأب واحد، ذاك الذي في السماوات.

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللّغةِ العربيّة، وخاصةً بالقادمينَ من الشرق الأوسط. أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، الأبناء هم عطيّة على الوالدين أن يحرسوها ويحافظوا عليها ويحموها، ولكن على الأبناء بدورهم أن يكرِّموا والديهم ويعتنوا بهم ويحترموهم. إذ لا شيء أجمل من عائلة تجتمع حول المحبّة. ليبارككم الرب!

© Copyright – Libreria Editrice Vaticana

Print Friendly, PDF & Email