Index

20/03/2019-18:39

Staff Reporter

البابا: صلاة الأبانا شعلة تدفعنا لنحوِّل العالم بواسطة المحبة

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، صباح الخير!

إذ نتابع تعاليمنا حول “صلاة الآبانا” نتوقف اليوم عند التضرّع الثالث “لتكن مشيئتك” والذي يُقرأ مع التضرعين الأوَّلَين: “ليتقدّس اسمك” و”ليأتِ ملكوتك” فتشكل هذه التضرّعات معًا لوحة ثلاثيّة: “ليتقدّس اسمك”، “ليأتِ ملكوتك”، “لتكن مشيئتك”؛ واليوم سنتحدّث عن التضرّع الثالث.

قبل أن يعتني الإنسان بالعالم، هناك عناية الله بالإنسان والعالم التي لا تكلُّ. إن الإنجيل بأسره يعكس انقلاب الرؤية هذه. زكا الخاطئ يتسلّق شجرة لأنه يريد أن يرى يسوع، ولكنه لم يعرف أن الله كان قد بدأ بالبحث عنه من قبل. عندما وصل يسوع قال له: “يا زَكَّا انزِلْ على عَجَل، فيَجِبُ عَلَيَّ أَن أُقيمَ اليَومَ في بَيتِكَ” وأعلن في النهاية: “إنَّ ابْنَ الإِنسانِ جاءَ لِيَبحَثَ عن الهالِكِ فيُخَلِّصَه” (لو ١۹، ٥. ١٠). هذه هي مشيئة الله، التي نصلّي لكي تتمّ. وما هي مشيئة الله المُتجسِّدة في يسوع؟ أن يبحث عن الهالك ويخلِّصه. ونحن في الصلاة نطلب أن ينجح بحث الله وأن يتحقق مشروعه الشامل للخلاص، أولاً في كلِّ فردٍ منا ومن ثمَّ في العالم بأسره. هل فكّرتم ما معنى أنَّ الله يبحث عنّي؟ يمكن لكلَّ فرد منا أن يقول “إنَّ الله يبحث عنّي!” نعم! هو يبحث عنك ويبحث عنّي ويبحث عن كلَّ فرد منا شخصيًّا. عظيم هو الله وكم هو عظيم الحب الذي يدفعه للقيام بذلك.

إنَّ الله ليس غامضًا، ولا يختبئ خلف ألغاز ولم يخطّط لمستقبل العالم بأسلوب غير مفهوم؛ لا لأنّه واضح. إن لم نفهم هذا الأمر قد لا ندرك معنى العبارة الثالثة من “صلاة الأبانا”. إنَّ الكتاب المقدّس في الواقع مليء بالتعابير التي تخبرنا عن رغبة الله الإيجابية تجاه العالم. نجد في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية مجموعة اقتباسات تشهد لهذه المشيئة الإلهية الأمينة والصبورة. (را. ٢٨٢١- ٢٨٢٧). ويكتب القديس بولس في الرسالة الأولى إلى تيموتاوس: “الله يُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ” (٢، ٤). هذه بلا شك هي مشيئة الله: خلاص الإنسان، وخلاص البشر وكلِّ فرد منا. إنَّ الله بمحبّته يقرع على باب قلبنا. لماذا لكي يجذبنا إليه ويحملنا قدمًا في مسيرة الخلاص. الله قريب منا بمحبّته ليمسكنا بيدنا ويقودنا إلى الخلاص؛ كم هو عظيم الحب الذي يدفعه للقيام بذلك!

وبالتالي عندما نصلّي “لتكن مشيئتك”، لسنا مدعوين لنحني رؤوسنا بموقف خضوع كما ولو كنا عبيدًا. لا الله يريدنا أحرارًا ومحبّته هي التي تحرّرنا. إن “صلاة الآبانا” في الواقع ليست صلاة العبيد بل هي صلاة الأبناء الذين يعرفون قلب أبيهم وهم متأكِّدون من مشروع محبّته. فالويل لنا، وخلال لفظنا لهذه الكلمات، إن رفعنا أكتافنا كعلامة للاستسلام إزاء مصير يثير فينا الاشمئزاز ولا يمكننا تغييره. على العكس، إنها صلاة مفعمة بثقة متَّقدة بإله يريد لنا الخير والحياة والخلاص. صلاة شجاعة وإنما نضاليّة أيضًا لأنّ هناك في العالم العديد من الوقائع التي ليست بحسب مخطط الله. وإذ نعيد صياغة كلمات النبي أشعيا يمكننا أن نقول: “هنا أيها الآب نجد الحرب وسوء استعمال السلطة والاستغلال، ولكننا نعرف أنّك تريد خيرنا لذلك نتوسَّل إليك: لتكن مشيئتك! إقلب يا رب مخططات العالم، حوِّل السيوف إلى سكك والرماح إلى مناجل؛ فلا يتعلّم أحد بعد اليوم فنَّ الحرب”. لأن الله يريد السلام.

إنَّ “صلاة الآبانا” هي صلاة تشعل فينا محبة يسوع عينها لمشيئة الآب، شعلة تدفعنا لنحوِّل العالم بواسطة المحبة. إنَّ المسيحي لا يؤمن بـ “واقع” لا مفرَّ منه. ما من شيء عشوائي في الإيمان المسيحي: وإنما هناك خلاص ينتظر أن يظهر في حياة كل رجل وامرأة وأن يتمَّ في الأبديّة. إن كنا نصلّي فذلك لأننا نؤمن أنَّ الله يمكنه ويريد أن يحوّل الواقع ويتغلّب على الشرِّ بالخير. ولهذا السبب علينا أن نطيع هذا الإله ونستسلم له حتى عند أقصى المحن.

هكذا كان الأمر بالنسبة ليسوع في بستان الجتسماني عندما اختبر اليأس وصلّى: “يا أَبتِ، إِن شِئْتَ فَاصرِفْ عَنِّي هذِه الكَأس… ولكِن لا مَشيئَتي، بل مَشيئَتُكَ!” (لو ٢٢، ٤٢). يسوع يرزح تحت ثقل شرِّ العالم ولكنّه يستسلم بثقة لأوقيانوس محبة مشيئة الآب. حتى الشهداء، في محنتهم، لم يبحثوا عن الموت بل عن القيامة. إن الله، محبة بنا، يمكنه أن يحملنا على أن نسير على دروب صعبة ونختبر جراحًا وأشواكًا أليمة ولكنّه لن يتركنا أبدًا، بل سيكون معنا على الدوام، بقربنا وبداخلنا. بالنسبة للمؤمن هذا أكثر من رجاء، إنه يقين. الله معي، إنه اليقين عينه الذي نجده في إنجيل لوقا في المثل حول وجوب المداومة على الصلاة، إذ يقول يسوع: “أَفما يُنصِفُ اللهُ مُختاريهِ الَّذينَ يُنادونه نهاراً ولَيلاً وهو يَتَمهَّلُ في أَمرِهم؟ أَقولُ لَكم: إِنَّه يُسرِعُ إِلى إِنصافِهم” (لو ١٨، ٧- ٨). هكذا هو الرب، وهكذا يحبنا. وأريد أن أدعوكم الآن لنتلو معًا صلاة الآبانا، كلٌّ بلغته. لنصلِّ معًا.

* * * * * * *

Speaker:

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، إذ نتابع تعاليمنا حول “صلاة الآبانا” نتوقف اليوم عند التضرّع الثالث “لتكن مشيئتك” والذي يُقرأ مع التضرعين الأوَّلَين: “ليتقدّس اسمك” و”ليأتِ ملكوتك” فتشكل هذه التضرعات معًا لوحة ثلاثيّة. قبل أن يعتني الإنسان بالعالم، هناك عناية الله بالإنسان والعالم التي لا تكلُّ. ومشيئة الله المُتجسِّدة في يسوع هي أن يبحث عن الهالك ويخلِّصه. ونحن في الصلاة نطلب أن ينجح بحث الله وأن يتحقق مشروعه الشامل للخلاص. إنَّ الكتاب المقدّس مليء بالتعابير التي تخبرنا عن رغبة الله الإيجابية تجاه العالم. يكتب القديس بولس في الرسالة الأولى إلى تيموتاوس: “الله يُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ”. هذه بلا شك هي مشيئة الله: خلاص الإنسان. وبالتالي فـ “صلاة الآبانا” هي صلاة الأبناء الذين يعرفون قلب أبيهم وهم متأكِّدون من مشروع محبّته. فالويل لنا، وخلال لفظنا لهذه الكلمات، إن رفعنا أكتافنا كعلامة للاستسلام إزاء مصير يثير فينا الاشمئزاز ولا يمكننا تغييره. على العكس، إنها صلاة مفعمة بثقة متَّقدة بإله يريد لنا الخير والحياة والخلاص. إنَّ “صلاة الآبانا” هي صلاة تشعل فينا محبة يسوع عينها لمشيئة الآب، شعلة تدفعنا لنحوِّل العالم بواسطة المحبة. وإن كنا نصلّي فذلك لأننا نؤمن أنَّ الله يمكنه ويريد أن يحوّل الواقع ويتغلّب على الشرِّ بالخير. ولهذا السبب علينا أن نطيع هذا الإله ونستسلم له حتى عند أقصى المحن. هكذا كان الأمر بالنسبة ليسوع في بستان الجتسماني عندما اختبر اليأس وصلّى: “يا أَبتِ، إِن شِئْتَ فَاصرِفْ عَنِّي هذِه الكَأس… ولكِن لا مَشيئَتي، بل مَشيئَتُكَ!”. يسوع يرزح تحت ثقل شرِّ العالم ولكنّه يستسلم بثقة لأوقيانوس محبة مشيئة الآب. حتى الشهداء، في محنتهم، لم يبحثوا عن الموت بل عن القيامة. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، إن الله، محبة بنا، يمكنه أن يحملنا على أن نسير على دروب صعبة ونختبر جراحًا وأشواكًا أليمة ولكنّه لن يتركنا أبدًا.

* * * * * *

Speaker:

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللّغةِ العربيّة، وخاصةً بالقادمينَ من الشرق الأوسط. أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، يعلّمنا القديس بولس أنّه علينا أن ننفتح في صلاتنا على حضور الروح القدس الذي يصلّي فينا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف؛ ليحملنا على اتباع الله بكلِّ قلبنا وكل كياننا. هكذا يصبح روح المسيح قوّةً لصلاتِنا الضعيفة، ونارًا لصلاتنا الفاترة، ويعطينا الحريّة الداخلية الحقيقيّة ويعلمّنا أن نعيش ونواجه محن الحياة مدركين أننا لسنا وحدنا. ليبارككم الرب!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2019

 
 

Print Friendly, PDF & Email

20/03/2019-18:35

ألين كنعان إيليّا

بركة من البابا إلى كنيسة شُيِّدت على اسم القديس يوحنا الثالث والعشرين

وجّه البابا فرنسيس برقيّة إلى المونسنيور سانتو مارشيانو لمناسبة تدشين كنيسة تكرّس على اسم القديس يوحنا الثالث والعشرين في لبنان، وذلك في 19 آذار 2019، بحسب ما أشار موقع فاتيكان نيوز باللغة الإيطالية.

تمنّى البابا أن يكون مكان “العبادة الجديد” “تذكيرًا دائمًا للقاء الربّ في حميميّة الصلاة وأن يشهد لها المؤمن في الحياة اليومية، فيكون بذلك شهود سلام وأخوّة”.

عبّر البابا فرنسيس في البرقية التي وقّعها الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين، عن كلّ تمنياته الحارّة إلى المشاركين معبّرًا عن تقديره للعمل المنجَز. وقرأ في النص: “مع هذه المشاعر، يؤكّد صلواته ويُرسل بركة رسولية خاصة”.

تمّ بناء الكنيسة مع مشاركة المسيحيين من كلّ الطوائف بالإضافة إلى المسلمين الشيعة والسنة. منذ 65 عامًا، توجّه الكاردينال أنجيلو رونكالي، البابا يوحنا الثالث والعشرين فيما بعد، كموفد بابوي لمناسبة تكليل مريم ملكة لبنان. إنها خبرة شراكة وسلام عاشها البطاركة والأساقفة من مختلف المذاهب: موارنة وروم وسريان وأرمن وكلدان وأقباط ولاتين.

احتفل البابا فرنسيس بإعلان قداسة البابا يوحنا الثالث والعشرين في العام 2014.

Print Friendly, PDF & Email

20/03/2019-18:19

ألين كنعان إيليّا

البابا يرفض استقالة الكاردينال بارباران

بعد أن قابل البابا فرنسيس في 18 آذار 2019، قرّر الكاردينال بارباران رئيس أساقفة ليون أن ينسحب من إدارة أبرشيته لبعض من الوقت. لم يقبل البابا استقالته بحجة افتراض البراءة (المبدأ القانوني الذي يعتبر الشخص بريئًا ما لم تثبت إدانته) في حين استأنف الكاردينال الحكم الصادر بحقّه لمدّة ستة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب عدم إدانته لاعتداء جنسي اقترفه أحد كهنة أبرشيّته.

وأوضح الكاردينال بارباران في بيان نُشر في اليوم الثاني: “في صباح يوم الاثنين، قدّمت استقالتي للبابا. لم يقبلها بدافع افتراض البراءة وترك لي الحريّة بأخذ القرار الذي أراه الأنسب لأبرشية ليون، اليوم”.

وتابع: “بناءً على اقتراحه، ولأنّ كنيسة ليون تعاني منذ 3 أعوام، قرّرتُ أن أعود لفترة من الزمن وترك إدارة الأبرشية بين أيدي النائب الأبرشي المدبّر، الأب إيف بومغارتن”. يسري هذا القرار اعتبارًا من 19 آذار.

أكّد مدير مكتب دار الصحافة بالوكالة أليساندرو جيزوتي أنّ البابا “لم يقبل الاستقالة” التي قدّمها الكاردينال وقال: “مدركًا الصعوبات التي تواجهها أبرشيته حاليًا، ترك الأب الأقدس الكاردينال بارباران الحرية بأخذ القرار الأنسب لأبرشيّته”.

وكرّر الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي “قرب” هذا الأخير من “ضجايا الاعتداءات الجنسية، مع مؤمني أبرشية ليون وكلّ الكنيسة في فرنسا الذين يعيشون لحظات عصيبة”.

Print Friendly, PDF & Email

20/03/2019-11:03

ندى بطرس

البابا: الله لن يتخلّى عنّا أبداً في الطرقات المؤلمة

“يمكن لله أن يقودنا على طرقات صعبة ومؤلمة، لكن من المؤكّد أنّه لن يتخلّى عنّا أبداً”: هذا ما أكّده البابا للحجّاج الناطقين بالفرنسيّة الذين ألقى عليهم التحيّة خلال المقابلة العامّة اليوم، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وشجّع الأب الأقدس سامعيه خلال زمن الصوم قائلاً لهم: “فلنتأمّل يسوع في الجلجلة، والذي سحقه الألم، إلّا أنّه استسلم بثقة لمشيئة الآب”.

أمّا بالنسبة إلى التحيّات للحجّاج الناطقين بالعربيّة والذين أتوا من الشرق الأوسط، فقد شجّعهم الأب الأقدس على عيش “الحرية الحقيقيّة الداخليّة” قائلاً لهم: “إنّ القدّيس بولس يعلّمنا وجوب الانفتاح في صلاتنا على وجود الروح القدس الذي يصلّي فينا بأنّات لا توصف، لكي يوصلنا للانضمام إلى الله بكلّ قلبنا وكلّ كياننا. وهكذا، يُصبح روح المسيح قوّة صلاتنا الضعيفة، ونار صلاتنا الجافّة إذ يُعطينا الحرية الداخليّة ويُعلّمنا العيش عبر مواجهة تجارب الوجود، في ظلّ التأكّد أنّنا لسنا لوحدنا”.

أمّا المؤمنون الناطقون بالإنكليزيّة، فقد خصّهُم البابا بهذه التحيّة: “ليكن زمن الصوم لكم ولعائلاتكم زمن نِعمة وتجدّد روحيّ”، فيما حيّى الحجّاج الناطقين بالبولنديّة مُعدِّداً فضائل القدّيس يوسف: الثقة والتواضع والشجاعة والطاعة، وقائلاً: “فلتكن الحماية التي زوّد بها العائلة المقدّسة مِثالاً لنا. وكما فعل القدّيس يوسف، فلنحمِ يسوع في داخلنا عندما نتناوله اليوم في الإفخارستيا ونتلقّاه ضمن إصغائنا لكلمته. وبالحبّ نفسه، فلنستدِر نحو مريم طالِبين منها دعمها ونصيحتها الجيّدة في الحياة اليوميّة. ولنتعلّم من مار يوسف الثقة بالله والتواضع والشجاعة والطاعة”.

Print Friendly, PDF & Email

20/03/2019-10:07

ندى بطرس

البابا: مشيئة الله هي الخير والحياة والخلاص

“لتكن مشيئتك” تعبير لا يعني “الاعتراف بالهزيمة أمام مصير يجعلنا نشمئزّ وطأطأة الرأس بتذَلُّل، بل الإيمان بثبات أنّ الله يودّ ويمكنه تغيير الواقع عبر التغلّب على الشرّ بالخير”: هذا ما شرحه البابا فرنسيس اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القدّيس بطرس.

مُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول صلاة الأبانا، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، أكّد البابا أنّ “الله يريد لنا الخير والحياة والخلاص”، داعياً الجميع إلى “صلاة شجاعة وحيويّة وواثقة”.

وأصرّ الأب الأقدس على أنّ “إرادة الله المتجسّدة في يسوع، تقضي بالبحث عمّا ضاع وبإنقاذه” متسائلاً: “هل فكّرتم في معنى كون الله يبحث عنّي؟؟ إنّه يبحث عنك وعنّي…”

وذكّر الحبر الأعظم أنّ الله يعتني بالبشر وبالعالم بدون تعب، وأننا “في صلاتنا، نطلب أن يتحقّق مشروع الخلاص العالميّ هذا”.

وأضاف: “إنّ المؤمنين يعرفون قلب أبيهم وهم متأكّدون مِن هدفه القاضي بالحبّ… ويتعلّق الأمر بتلاوة صلاة ملؤها الثقة بالله، لأنّ هناك الكثير من الحقائق في العالم التي لا تسير بحسب مشيئة الآب”.

وختم أسقف روما قائلاً: “إلهُنا يمكن أن نُطيعه وأن نسلّمه ذواتنا، حتّى في أحلك ساعات أصعب التجارب”.

Print Friendly, PDF & Email

20/03/2019-08:43

ندى بطرس

البابا يُطلق مشروعاً معلوماتيّاً لأجل السلام

غداً في 21 آذار، سيُطلق البابا فرنسيس مشروعاً معلوماتيّاً دوليّاً لأجل السلام، بالاشتراك مع المؤسّسة الحبريّة للتعليم “سكولاس أوكورانتس”، والتي تُعنى بالعمل قرب الأطفال الذين يواجهون صعوبات.

وبحسب بيان نُشر في 18 آذار، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، سيتوجّه الأب الأقدس عند الرابعة من بعد الظهر إلى مقرّ المؤسّسة المذكورة في الفاتيكان، حيث سيُدشّن مشروع “مع البرمجة لأجل السلام” مع أخصّائيّين بالمعلوماتيّة.

أمّا الهدف من هذه المبادرة فهو تعليم ملايين الشباب العمل على برامج معلوماتيّة ضمن منظار أخلاقيّ، مع الالتزام بأبحاث لأجل السلام.

وخلال هذا الحدث، سيتناقش البابا ضمن بثّ مباشر مع شباب مقرّات “سكولاس أوكورانتس” في العالم، وسيلتقي طلّاباً شاركوا في برامج خاصّة بالمؤسّسة.

Print Friendly, PDF & Email