Index

09/02/2023-08:05

ZENIT Staff

عناوين نشرة الخميس 9 شباط 2023: انشراح القلب

09/02/2023-08:00

سليمان فرنجيه

هل المسيحية تتفلسف في الحياة الروحية؟ (6)

في مقالنا السابق، تناولنا الحياة الرهبانيّة والنسكيّة في الشرق كما طرحنا مسألة الحياة الرهبانيّة وقيامها والمرحلة التكوينية لها. وقد سبق وأن أوردناتأتتبابل أننا نجد في القرن الرابع فقط بعض المؤمنين يجتمعون بطريقةٍ ثابتة ليعملوا معاً للبلوغ إلى الكمال الرهباني. فنرى من ذلك أن الحياة الرهبانية الجماعية تعقب حياة النسك والتوحّد. وكان أول من شجّع الحياة الرهبانية الجماعية القديس انطونيوس الكبير. فالنساك المصريون الذين تمركزوا في البرية كانوا يعيشون حياة الوحدة. أما في هذا المقال، فسنتطرّق إلى الحياة النسكيّة في الغرب.

قليلة في الواقع هي الوثائق التي تتكلّم عن الحياة النسكية في الغرب قبل منتصف القرن الرابع، بينما كانت مزدهرة في الشرق. وما لبث أن تُرجم كتاب القدّيس أثناسيوس عن حياة القديس أنطونيوس لأجل مسيحيّي الغرب بسرعة إلى اللاتينيّة. ولكن، يورد بعض الباحثين بإمكانيّة نموّ الحياة النسكيّة في الغرب بمعزل عن أي تأثير من الشرق، إلا أن ما يميّز الزهّاد الأوّلين في الغرب هو أنهم يفضلون العيش في جماعة على عيش حياةٍ توحّديّة منفصلة عن العالم. ومع أنّنا لا نقول بيقينٍ إن الحياة الرهبانية في الغرب كانت استيرادًا صرفًا من الشرق، فإنّ تطوّر الجماعات الرهبانيّة النسكيّة في الغرب تأثّرت تأثّرًا شديدًا وطوال القرنين الرابع والخامس، بالترهّب النسكي الشرقيّ.

نعرف من خلال كتابات القديس هيرونيموس (+380) أن اسم “راهب” يعتبر إزدراءًا، ربّما بسبب بعض الزهّاد الذين كانوا مواهبيّين بطريقةٍ مفرطة، ولم يلتزموا بالنظام. وتكلّم في الوقت نفسه إيجابًا على الحياة النسكية بسبب مرافقته الروحيّة كمرشد لبعض الفتيات في روما. وبالرغم من بعض المعارضة لحركة الزهد، شجّع القديس هذا النمط من الحياة طوال سنواته الثلاث في روما.

أما القديس بولينوس أسقف نولا (+431م)، والذي توفي إبنه الوحيد وهو طفل، فقرَّر هو وزوجته التقية تيرازيا أن يكرسا حياتهما في الزهد والتعفّف والصلاة. وفي نابولي، نظّما دير الأخوّة الذي ضمّ أقارب وأصدقاء، وكلّهم من الطبقة العليا. وقد أتى العديد من الأشخاص الذين كانوا نماذج للحياة النسكيّة في الغرب، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، القديس مرتينُس التوريّ (+397)، القديس هونوراتُس (+542)، القديس هيرونيمُس (+420)، والقديس كسيانُس (+435).

ثم أتى غريغوريوس الكبير الذي ولد حوالي سنة 450 م. في روما من أسرة أرستقراطية متدينة. ولربما كان تعليم غريغوريوس أفضل تعليم ممكن في روما في القرن السادس حيث نشأ ميالًا للتقوى ونبغ في المنطق والبلاغة والنحو، ودرس القانون. وفي عام 573، اختاره الإمبراطور قاضيًا للقضاة في روما. بعد فترة قصيرة توفى والده، فباع باتفاق مع والدته التي اختارت الحياة النسكية بعد ترملها ومعا إخوته ما ورثوه من ممتلكات واسعة، ووزع ثمنها على الفقراء وبالأعمال الخيرية وعبر تأسيس سبعة أديرة. استقال غريغوريوس من عمله وترهب، وازداد في التقشف إلى حد كاد يؤذيه لولا تدخل أصدقائه ليخففوا من شدته. وكان وكل ذلك ربما من أهم أسباب اعتلال صحته باقي أيام حياته. وبفضله، تمّ إرشاد الحياة الروحيّة للإكليريوس وحمايتها طوال فترة الغموض والتكيّف. وظهر تدريجيًا تجمّع الكهنة الأبرشيّين حول أسقفهم من أجل العمل الراعويّ والاحتفال بالذبيحة الإلهيّة. وتمّ التشجيع على الحياة الجماعيّة للحفاظ على التعفّف والصلاة المشتركة في حياة الكاهن. دُعي “أب الحياة الباطنية”، كتب عن البتولية، وعن اسم المسيحي وعمله، عن الكمال، حياة ماكرينا الخ.

بعد أن استعرضنا بشكل سريع أبرز الشخصيات التي أثّرت في الحياة النسكيّة في الغرب، تجدر الإشارة إلى وجود نمطان من حياة الترهّب، الرهبان الحبساء والمبشّرون الجوّالون. فالحياة المسيحّية في الغرب لمختلف الطبقات كانت تتغذّى من القدّاس، وصلوات الفرض الإلهيّة، والعظات، وقراءة الكتاب المقدّس، وتعاليم عظات آباء الكنيسة. في هذا الصدد، يقول الدوم لوكلير: “على الرغم ممّا كان ناقصًا، فإنّ الفترة كانت تكوينية حقًا ومثمرة لمسيحيّة الغرب، وتركت أثرًا نهائيًا في القرون اللاحقة”. إنطلاقًا من ما سبق نتساءل هل بإمكان مسيحيي اليوم العيش على القدّاسات وتعاليم الكنيسة والكتاب المقدّس وأن يصلوا إلى ما تصبو إليه رغبة المسيحي الحقيقي؟

لقراءة المقالة السابقة، أنقر هنا:

هل المسيحيّة تتفلسف في الحياة الروحيّة؟ (5)

Print Friendly, PDF & Email

09/02/2023-07:55

ألين كنعان إيليّا

البابا إلى المرضى: حافظوا على قلب منشرح

توجّه البابا فرنسيس إلى الشبيبة والمرضى والمسنّين والمتزوّجين الجدد، كالعادة بُعيد المقابلة العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس، وتمنى أن تساعدهم مريم العذراء على “الحفاظ على قلب سعيد”، و”أن تدعمهم على درب الحياة”.

استدعى البابا لهم حماية العذراء البريئة من الخطيئة الأصليّة وذكّر بأننا مدعوون إلى صلاة التساعية استعدادًا للذكرى الليتورجية لعيد سيدة لورد، الذي سيُحتفَل به يوم السبت المقبل في 11 شباط”.

يحيي عيد سيدة لورد ذكرى الظهور الأوّل للسيدة العذراء على القديسة برناديت سوبيرو (1844 – 1879)، الذي جرى في 11 شباط 1858، في مغارة ماسابييلي، بالقرب من لورد. شهدت القديسة برناديت على 18 ظهورًا للسيدة العذراء مريم، من 11 شباط حتى 16 تموز 1858، بينما كان لا يزال يبلغ عمرها 14 عامًا.

في رسالة نُشرت لمناسبة هذا العيد في 11 شباط 2022، طلب البابا فرنسيس من السيدة العذراء أن تساعدنا “حتى نكون جماعة تنطلق نحو الآخر”. “إنها لَنعمة كبيرة يجب أن نطلبها”. وفسّر البابا: “يتضمّن اللقاء الانفتاح على الدوام على الآخرين، وعكس اللقاء يكون بإغلاق القلب”. “يا أمّنا، لا تدعي قلوبنا مغلقة، لأنّ الأنانيّة هي عثة تقضم قلبك من الداخل”.

Print Friendly, PDF & Email

09/02/2023-06:29

ندى بطرس

بعد الزلزال، البابا يُشجّع كلّ إنسان على التضامن مع تركيا وسوريا

مع انتهاء المقابلة العامّة البارحة الأربعاء 8 شباط 2023، أطلق البابا فرنسيس نداء “للتضامن” مع شعبَي تركيا وسوريا اللذين طالهما الزلزال الذي تسبّب بوفاة حوالى 10 آلاف شخص حتّى الساعة.

في الواقع، قال البابا، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت: “تتّجه أفكاري نحو شعبَي تركيا وسوريا اللذين طالتهما الهزّة الأرضيّة مُتسبّبة بسقوط آلاف الضحايا والجرحى. بكلّ تأثّر، أصلّي لأجلهم مُعبّراً عن قُربي من الشعبَين وعائلات الضحايا وكلّ مَن يُعانون من هذه المأساة”.

ثمّ شكر البابا “مَن يبذلون جهوداً للإنقاذ”، مُشجِّعاً “كلّ إنسان على التضامن مع البلدَين، خاصّة وأنّ سوريا تعاني منذ فترة من حرب طويلة”، وداعياً إلى “الصلاة معاً كي يتمكّن إخوتنا وأخواتنا من التقدّم ومواجهة هذه المأساة”.

ثمّ طلب البابا من العذراء حماية الجميع، داعياً المؤمنين الحاضرين إلى تلاوة “السلام عليك”.

Print Friendly, PDF & Email

09/02/2023-06:20

ألين كنعان إيليّا

الاتجار بالبشر: لنعِد التأكيد من جديد على قيمة الحياة البشرية

“لنسِر معًا لمكافحة الاتجار بالبشر”، هذا ما دعا إليه البابا فرنسيس في رسالته على تويتر التي غرّد بها على صفحته الخاصة، يوم الأربعاء 8 شباط 2023، لمناسبة اليوم العالمي للصلاة والتأمل لمكافحة الاتجار. وقد دعا البابا إلى إعادة التأكيد بشجاعة على قيمة الكرامة البشرية”.

استخدم الهاشتاغ #PrayAgainstTrafficking وكتب: “لنسِر معًا لمكافحة الاتجار: معًا مع من تعرّضوا للإساءة بسبب عنف الإساءة الجنسية والعمل؛ معًا مع المهاجرين. لنؤكّد من جديد وبشجاعة على قيمة الكرامة البشرية”

تلتزم بهذه المبادرة الشبكة الدولة لليوم العالمي التي تتألّف من طاليتا قوم، شبكة الحياة المكرّسة لمكافحة الاستغلال البشري من الاتحاد الدولي للرؤساء العامين، بالتعاون مع دائرة المهاجرين واللاجئين لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، كاريتاس الدولية، الاتحاد العالمي للمنظمات النسائية الكاثوليكية، وحركة فوكولاري، وغيرها من المنظمات العاملة في هذا المجال.

8 شباط، هو الذكرى الليتورجية للقديسة جوزفين باخيتا (1869 – 1947)، “الأم السوداء الصغيرة”، العبدة والرمز الدولي للالتزام الكنيسة ضدّ العبودية.

Print Friendly, PDF & Email