تستضيف أبرشيّة تيرانا، ألبانيا، هذا العام الإصدار الرابع للقاء مناطق المتوسّط، Med 24. بعد باري، سيلتقي خمسون شابًا أتوا من 25 بلدًا من أديان مختلفة في الجهة الثانية من المتوسّط بعد أن اجتمعوا في العام الفائت في باري وفلورانس ومارساي.
إنّ خيار ألبانيا ليس عبثيًا. تقع البلاد على طريق البلقان، وتتحلّى بمجالات ثقافية ودينية متعددة. تُعتَبَر ممرًّا حاسمًا للعديد من المهاجرين الذين يسافرون سيرًا على الأقدام بعد أن عانت الأمرّين من الشيوعيّة. ويصادف يوم 21 أيلول الذكرى السنوية العاشرة لزيارة قداسة البابا إلى تيرانا.
تهدف اللقاءات المتوسطية إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الشبيبة والأساقفة المتوسطين من أجل مواجهة التحديات وبخاصة تلك المرتبطة بارتفاع معدلات الهجرة في هذه البلدان وإنشاء ثقافة التضامن والسلام. يحمل Med 24 هذا العام موضوع “حجاج الأمل” بناة السلام. يناقش 14 أسقفًا مع الشبيبة قضايا التعددية في مجالات التعليم والبيئة والتواصل. ومن ناحية أخرى، سيتمّ تنفيذ مشروع استثنائي خلال سنة اليوبيل. وستبحر سفينة “الأمل الجميل” من ميناء إلى آخر وتدرّب الشبيبة الموجودين على متنها على فنّ بناء الروابط بين الثقافات والأديان. بمبادرة من أبرشية مرسيليا. يُعَدّ هذا المشروع جزءًا من العمليّة التي بدأتها منذ العام 2020 باجتماعات متوسطية في باري. وفي مواجهة التحديات الاقتصادية والهجرة والبيئة الكبرى التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، فإنّ هذه المبادرة ستجلب الأمل. سينطلق 200 شابّ من كلّ الأديان المنخرطين في المجتمع المدني في بلدانهم، في 1 آذار 2025 وسيبحرون حتى 26 تشرين الأوّل 2025.