وأضاف مامبرتي الذي كان قد عيّنه قداسة البابا مؤخراً أمين سر علاقات الكرسي الرسولي مع الدول، أن زيارة الحبر الأعظم الى تركيا تهدف الى إظهار التقدير والاحترام الذي يكنّه البابا للمسلمين.
وفي مقابلة مع الصحفي في جريدة “أفينيري” الكاثوليكية اليومية، جاني كاردينالي، قال رئيس الأساقفة بأن “لم يتخذ الكرسي الرسولي موقفاً رسمياً بهذا الصدد”.
وأضاف بأنه “من الطبيعي، في حال الانضمام، ان تلتزم تركيا بالقرارات السياسية التي صدرت عن قمة كوبينهاغن في ديسمبر عام 2002، وبالتوصيات الناجمة عن القرار المتعلق بالمبادىء، الأولويات والشروط في الشراكة لانضمام تركيا (23 يناير 2006) في ما يتعلق بالحرية الدينية”.
في 13 أغسطس 2004، أعطى الكاردينال جوزيف راتسنجر بصفة شخصية مقابلة لمجلة “لو فيغارو”، أشار فيها الى أن تركيا، تاريخياً، لم تكن أبداً جزءاً من أوروبا. فقال: “إن تركيا، التي تعتبر نفسها دولة علمانية، ولكنها ترتكز على الاسلام، قد تستطيع ان تحقق قارة ثقافية مع البلدان العربية المجاورة وان تتحول هكذا الى محرك للثقافة، في شراكة مع القيم الانسانية الكبيرة التي على الجميع ان يعترف بها”. وكان البابا قد قال سابقاً بأن “هذه الفكرة لا تتناقض مع أشكال التعاون الحبي مع اوروبا وتسمح في انشاء قوة متحدة قادرة على التصدي لأي نوع من الأصولية”.
ثم أضاف مامبرتي بأنه بعد ردات الفعل التي صدرت عن العالم الاسلامي بسبب خطاب البابا في ريغسنبورغ، “يمكن لقداسته، خلال هذه الزيارة أن يقوم بشرح معمق لما قاله، مظهراً التقدير الذي يكنّه للمسلمين، والرغبة في الحوار المتواصل وإمكانية التعاون لخدمة الانسان، متخطين سوء التفاهم”.