حاضرة الفاتيكان، الخميس 30 نوفمبر 2006 (zenit.org) – ننشر الأقسام المعنية بالاحتفالات التي شارك فيه البابا اليوم الخميس، من المقدمة لكتاب الاحتفالات الليتورجية المتبع خلال زيارة البابا بندكتس السادس الرسولية الى تركيا. قدمها منظم الاحتفالات البابوي الليتورجية، رئيس الاساقفة بييرو ماريني.
الاحتفالات المسكونية
الليتورجية الالهية بحسب القديس يوحنا فم الذهب، في كنيسة مار جورجيوس البطريركية
الليتورجية البيزنطية هي إرث مشترك لجميع الطوائف البيزنطية (الكاثوليكية والأرثوذوكسية): في اليونان، الشرق الأوسط، شرق أوروبا، وجنوب إيطاليا. تستخدم الكنائس البيزنطية ثلاثة نوافير، صلوات افخارستية، تعرف أيضًا بـ”ليتورجيات”، وهي: ليتورجية القديس يوحنا فم الذهب – وتستعمل كل يوم تقريبًا – ليتورجية القديس باسيليوس – وتستعمل 10 مرات في السنة – وليتورجية القديس يعقوب – وتستعمل مرة واحدة في السنة. يحتفل بالليتورجية في الكنيسة البيزنطية، كما في كل الكنائس الشرقية، باتجاه الشرق. ينظر الكاهن وكل الجماعة إلى الشرق من حيث سيأتي المسيح يومًا بالمجد. يشفع الكاهن بشعبه أمام الرب ويسير أمام الشعب باتجاه الباري. هناك أوقات عدة يلتفت فيها الكاهن نحو الشعب: لإعلان الإنجيل، للحوار الذي يسبق النافور، لشركة المواهب المقدسة (المناولة) ولكل البركات. هذه الأوقات هي عبارة عن اللحظات التي يلاقي فيها الرب شعبه.
تتألف الليتورجية البيزنطية من ثلاثة أقسام: استعداد الكاهن وتحضير الخبز والخمر (القسم الاعدادي)؛ ليتورجية الموعوظين (ليتورجية الكلمة)؛ ليتورجية المؤمنين.
أ. يقسم اعداد القرابين إلى جزئين: استعداد الكاهن بتلاوة الصلوات وارتداء الملابس الطقسية؛ يطلب الكاهن من الله بهذه الصلوات أن يؤهله برحمته لتقديم الذبيحة، للتشفع بالشعب ولاستدعاء الروح القدس.
يلي ذلك إعداد قرابين الخبز والخمر. ومع أن اعداد القرابين يقوم به الكاهن وحده، فإن الجماعة الكنسية كلها، على الأرض وفي السماء، حاضرة معه بشكل رمزي.
ب. ليتورجية الموعوظين. تسمى هكذا لأنها تسمح بمشاركة الموعوظين الذين يصرفون بعد تلاوة الإنجيل المقدس. تبدأ الليتورجية بدعاء الثالوث الأقدس: “مباركة مملكة الآب والابن والروح القدس…”. ثم تتبع ثلاث طلبات، واحدة طويلة واثنتان قصيرتان، تطلب بها رحمة الله على العالم أجمع وعلى الكنيسة بأسرها. يؤتى على ذكر: الكنيسة، كل أبنائها، كل المحتاجين. تحتوي هذه دومًا على طلبة موجهة لوالدة الإله التي تشفع بالجميع وبالكنيسة المقدسة. يرنم بعد الطلبة الثانية النشيد المسيحاني “أيها الوحيد”، وهو نشيد قديم يلخص أهم عقائد الإيمان المسيحي: الثالوث الأقدس، تجسد كلمة الله، أمومة مريم الإلهية، الخلاص عبر آلام ، موت وقيامة المسيح. ثم يلي “الدخول الصغير”. يزيّح الكاهن والشماس الإنجيل المقدس بوقار فيرفعانه عن المذبح، يظهرانه للمؤمنين ثم يعيدانه إلى المذبح، وبهذا إعلان لبدء تلاوة كلمة الله (في القديم كان هذا الدخول يمثل بدء الليتورجية). قبل القراءات يغنى التقديس الثالوثي (تريساغيون): “قدوس الله، قدوس القوي، قدوس الذي لا يموت …”. و تتلى قراءتان من العهد الجديد. تلي العظة الإنجيل عادة.
ج. ليتورجية المؤمنين.يتألف الجزء الثالث من الليتورجية الإلهية من ليتورجية المؤمنين التي يشارك فيها المعمدون فقط. تبدأ بـ”الدخول الكبير” وزياح الخبز والخمر نحو المذبح. تغني الجوقة النشيد: “نحن الذين نمثل سريًا الكاروبيم…”، وهو نشيد ليتورجي عريق تجتمع فيه كنيستا السماء والأرض لتسبيح وحمد الله على عطاياه. يبخر الكاهن المذبح، الكنيسة، القرابين والمؤمنين الذين هم صورة المسيح. ثم يأخذ الطبق والكأس وبينما يطلب من الله أن يذكر من سبق ذكرهم مع الكنيسة جمعاء، يضعهما على المذبح ويغطيهما بحجاب. ويجعل الكاهن كلمات لص اليمين المصلوب خاصته مع الكنيسة ويقول: “أذكرني يا رب متى أتيت في ملكوتك…”. توضع القرابين، التي هي رمز المسيح الحمل المذبوح، على المذبح، إي في القبر الذي سيخرج منه المسيح الحي والمحيي بعد التكريس والتقديس ويعطى للمؤمنين. بعد الدخول الكبير، تنشد بعض الطلبات، يتبادل المؤمنون السلام ويتلى قانون الإيمان النيقاوي-القسطنطيني. ثم يلي نافور القديس يوحنا فم الذهب، الذي يشابه في بنيته سائر النوافير الشرقية والغربية: صلاة البدء الثالوثية، المقدمة، القدوس، تذكر التدبير الخلاصي، تلاوة تأسيس الافخارستيا، استدعاء الروح القدس، التضرعات وخاتمة النافور.
ثم يلي ذلك الصلاة الربية، الكسر والمناولة. قبل المناولة، يسكب الكاهن ماء ساخنًا (يسمى zéon) في الكأس رمزًا لحضور وحلول الروح القدس، وإشارة إلى الحياة التي تأتينا من الشراكة في جسد ودم المسيح الحيين والمحيين. تتم المناولة تحت أعراض الخبز والخمر الإفخارستيين.
تختم الليتورجية الإلهية بالبركة النهائية.
احتفالات الجماعة الكاثوليكية
القداس في كنيسة الهيئة القنصلية الحبرية
ستستعمل في الاحتفال نصوص الصيغة المخصصة للقديس اندراوس الرسول. سيقام الاحتفال باللغة اللاتينية ما عدا القراءات التي ستتلى بالإيطالية.
يشترك في القداس العاملون في القنصلية الحبرية.
ترجمة وكالة الأنباء العالمية زينيت (zenith.org)