* * *
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء!
أود أن أوكل إلى صلاتكم اليوم نوايا مختلفة. في المقام الأول، وإذ نذكر أننا احتفلنا البارحة خلال عيد تقدمة الرب بيوم الحياة المكرسة، أدعوكم إلى الصلاة من أجل أولئك الذين يدعوهم الرب إلى خدمته عن كثب عبر تكرس خاص. نشكر هؤلاء الإخوة والأخوات الذي يتكرسون بالكلية لخدمة الله والكنيسة بنذور الفقر والعفة والطاعة. فلتنل العذراء القديسة دعوات كثيرة وقديسة للحياة المكرسة، التي تشكل غنىً لا يمكن احتواؤه للكنيسة وللعالم.
ويقدم لنا نية صلاة أخرى يوم الحياة الذي يحتفل به اليوم في إيطاليا بعنوان: خدمة الحياة. أحيي وأشكر الذين أتوا إلى ساحة القديس بطرس ليشهدوا لالتزامهم في حماية وتعزيز الحياة والتشديد على أن “حضارة شعب تقاس بقدرته على خدمة الحياة” (رسالة مجلس أساقفة إيطاليا من أجل اليوم الوطني الثلاثين للحياة).
فليشعر كل بحسب قدرته، ومهنته ومواهبه، بأنه مدفوع إلى أن يحب ويخدم الحياة منذ أولها وحتى نهايتها الطبيعية. في الواقع، من واجب الجميع أن يتقبلوا الحياة البشرية كهبة، وأن يحموها وأن يعززوها، وبوجه خاصة عندما تكون ضعيفة، ومحتاجة للانتباه والعناية، إن قبل الولادة، أو في آونتها الأخيرة.
أتحد مع الأساقفة الإيطاليين في تشجيع من يساعد الأقارب المرضى والمعاقين، بتعب ولكن بفرح، دون ضجيج وبإخلاص كبير، ومن يكرس بشكل منتظم قسمًا من وقته لمساعدة أولئك الأشخاص من كل الأعمار الذين مروا في تجربة أشكال كثيرة ومتعددة من الفقر.
نصلي أيضًا لكي يكون زمن الصوم الذي سيبدأ نهار الأربعاء المقبل مع رتبة الرماد – والذي سأحتفل به كما كل سنة في بازيليك القديسة سبينا في الأفنتينو – زمن ارتداد أصيل لجميع المسيحيين، المدعويين إلى شهادة إيمان أكثر أصالة وشجاعة.
نوكل نوايا الصلاة هذه إلى العذارء.
من البارحة وحتى نهايةى يوم الحادي عشر من فبراير، ذكرى الطوباوية عذراء لورد وذكرى 150 سنة على الظهورات، من الممكن الحصول على غفران كامل، يمكن تطبيقها على الراقدين، بحسب الشروط المعتادة – الاعتراف، المناولة والصلاة لأجل نوايا البابا – وبالصلاة أمام صورة مباركة لعذراء لورد معروضة للتكريم العام. للمسنين والمرضى هذا الأمر ممكن عبر شوق القلب. فلتنر مريم، أم ونجمة الرجاء خطواتنا ولتجعلنا تلاميذ أمناء ليسوع المسيح.
(ترجمة روبير شعيب)