روما، 7 فبراير 2008 (Zenit.org).- تحدث الأب الأقدس خلال العظة التي تلاها مساء الأمس بمناسبة احتفاله بالقداس الإلهي وبرتبة تبريك ورش الرماد في بازيليك القديسة سابينا في تلة الأفنتينو في روما بمناسبة بدء زمن الصوم الكبير عن معنى الألم المسيحي وانطلق من الرسالة العامة “مخلصون بالرجاء”، “مقياس الإنسانية هو مبني بجوهره على العلاقة مع الألم ومع المتألم. وهذا الأمر ينطبق على الأفراد وعلى المجتمع” (مخلصون بالرجاء، 38). وأشار أن مسيرة الصوم، “باستنارتها بالكلية من سر الفصح، تجعلنا نعيش من جديد ما عاشه قلب المسيح الإلهي-الإنساني بينما كان صاعدًا إلى أورشليم للمرة الأخيرة، ليقدم نفسه كفارة”.
وأوضح الأب الأقدس أن “آلام المسيح متشربة بكليتها من نور الحب (راجع “مخلصون بالرجاء”، 38): حب الآب الذي يسمح لابنه أن يسير بثقة نحو “معموديته” الأخيرة، كما يسمي هو بالذات قمة رسالته (راجع لو 12، 50)”.
وتابع: “لقد قبل يسوع معمودية الألم والحب تلك لأجلنا، لأجل البشرية بأسرها. لقد تألم من أجل الحقيقة والعدل حاملاً إلى تاريخ البشرية إنجيل الألم، الذي هو الوجه الآخر لإنجيل الحب. الله لا يستطيع التألم، ولكنه يستطيع ويريد أن يشفق (يتألم – مع) [com-patire]. من آلام المسيح تلج إلى كل ألم بشري التعزية (con-solatio)، “تعزية الحب الذي يُشرك به الله فيشرق بالتالي نجم الرجاء”.