(طوني عساف)
الفاتيكان، 7 فبراير 2008 (zenit.org). – الصلاة الحقيقية هي محرك العالم، لأنها تمهد الطريق للقاء بالله. ولهذا السبب لا يوجد رجاء دون الصلاة، بل فقط الوهم. هذا ما قاله البابا يوم أمس في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال برتبة وضع الرماد في بازيليك القديسة سابينا، في بداية زمن الصوم.
فبعد فترة صلاة في كنيسة القديس أنسيلم، انطلق التطواف نحو بازيليك القديسة سابينا للاحتفال بالقداس. وقال بندكتس السادس عشر في عظته أن ما يدمر الإنسان ليس وجود الله وإنما غيابه: فمن دون الإله الحق، أب الرب يسوع المسيح، يتحول الرجاء الى وهم يبعدنا عن الواقع.
الصلاة إذن هي الترياق للأكاذيب الخفية والحلول الوسط ومختلف أشكال الأنانية. “من دون الصلاة – قال الأب الأقدس – ينغلق الأنا البشري على ذاته”. فالصلاة – تابع يقول – هي “إناء تتعرض فيه انتظاراتنا وأشواقنا إلى نور كلمة الله وتنغمس في الحوار مع الذي هو الحقيقة”.