الفاتيكان، الأحد، 10 فبراير 2008 (Zenit.org). – توقف البابا في كلمته قبيل صلاة التبشير الملائكي على معنى “الدخول في الصوم” فأشار إلى أنه يعني”بدء زمن خاص من الصراع الروحي الذي يجعلنا نواجه الشر الموجود في العالم، في كل منا وحولنا”.
وتابع بالقول: “يعني أن ننظر إلى الشر وجهًا لوجه وأن نحارب ضد نتائجه، وبوجه خاص ضد أسبابه، وصولاً إلى السبب الأولي الذي هو الشيطان. يعني ألا نلقي مشكلة الشر على عاتق الآخرين، على المجتمع أو الله، بل أن نعترف بمسؤولياتنا وأن نتحملها بشكل واعٍ”.
ومن هذا المنطلق يأخذ الصليب طابعًا فدائيًا، فـ “الصليب، مهما بلغ ثقله، ليس مرادفًا لبلوى ولمصيبة يجب تحاشيها بأي شكل كان، بل هي فرصة للسير في خطى يسوع ونوال القوة للصراع ضد الخطيئة والشر”.
وعليه فالدخول في زمن الصوم يعني بالتالي “تجديد الخيار الشخصي والجماعي لمواجهة الشر مع المسيح. درب الصليب هي الدرب الوحيد الذي يقود إلى انتصار الحب على البغض، المشاركة على الأنانية، السلام على العنف”.