بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الخميس، 14 فبراير 2008 (Zenit.org). – اقترح الأساقفة الإيطاليون “ارتدادًا بيئيًا” في رسالتهم بمناسبة اليوم الثالث لحماية الخليقة الذي سيحتفل به في أول سبتمبر المقبل.
تصرح الرسالة التي عنوانها “وعي متجدد للعيش على كوكب الأرض” بأن “كوكب الأرض هو البيت الذي وُهب لنا، لكي نقيم فيه بمسؤولية وأن نحافظ على إمكانية العيش فيه للأجيال القادمة”.
الأرض مهددة اليوم من قبل “انحطاط بيئي واسع النطاق، حيث يرتبط الاستغلال الزائد للموارد الأساسية – انطلاقًا من موارد الطاقة – بمختلف أشكال التلوث”.
واستنكر الأساقفة الواقع الذي يجعل من الأشخاص “الأكثر ضعفًا والأقل قدرة على حماية أنفسهم من هذا الانحطاط أول المصابين بنتائج هذه الديناميات السلبية”.
وعرض الأساقفة “عدالة مثلثة الأبعاد لمواجهة هذه الحالة: نحو أجيال المستقبل، نحو الفقراء، ونحو العالم بأسره”.
ودعوا إلى “تجدد عميق في نوعية استهلاكنا”، و “ارتدادًا بيئيًا حقًا”، أي “نظرة متجددة إلى وجودنا وإلى الخيرات التي تحيط بنا”.
وأشاروا إلى أن تخفيضًا في الاستهلاك سيسهم في “تقييم أشكال جديدة من تقليد الجوهرية الذي يميز الكثير من الجماعات الرهبانية، جاعلاً من هذا التقليد ممارسة يومية في كل الوقائع المسيحية”.
وبالحديث عن النفايات، وهو موضوع شائك في إيطاليا الآن، نظرًا للمشاكل العالقة في إقليم كامبانيا ومحيط مدينة نابولي في هذا الشأن، اقترحت الرسالة “مبادرات تصبو إلى التقليل من إصدار النفايات، مثل تخفيض كميات التعليب وإنتاج بضائع يسهل إعادة استخدامها وإعادة تصنيعها”.