العلمنة لا توفر أحدًا، ولا حتى الحياة الرهبانية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأب الأقدس يدعو الرهبنات إلى شهادة حياة متماسكة

 بقلم روبير شعيب

 الفاتيكان، الخميس 21 فبراير 2008 (Zenit.org). – وجه الأب الأقدس بندكتس السادس عشر نداءً إلى الرهبنات ومؤسسات الحياة الرسولية داعيًا إياها إلى الشهادة بشكل متماسك لارتباط أعضائها بالمسيح.

 جاءت كلمات البابا نهار الإثنين الماضي في خطابه إلى أعضاء مجلس الشورى للعلاقات بين مجمع جمعيات الحياة المكرسة ومؤسسات الحياة الرسولية، والاتحادات العالمية للرؤساء والرئيسات العامات، لدى استقباله لهم في الفاتيكان.

 وقال الأب الأقدس: “نلحظ جميعنا تزايد صعوبة التبشير بالإنجيل والشهادة له في المجتمع الحديث والمعولم. وإذا كان هذا الأمر ينطبق على جميع المعمدين، فهو ينطبق بوجه خاص على الأشخاص الذين يدعوهم يسوع إلى اتباعه بشكل أكثر جذرية من خلال الحياة المكرسة. إن ظاهرة العلمنة التي تتقدم في الثقافة المعاصرة للأسف لا توفر حتى الجماعات الرهبانية ذاتها”.

 لا ينبغي أن نستسلم لوهن العزيمة لأنه، إذا ما كانت الغيوم تغطي أفق الحياة المكرسة، فهناك علامات نهضة متنامية تدفع إلى الرجاء. الروح القديس يهب في كل أنحاء الكنيسة مولدًا التزامًا جديدًا في الأمانة في المؤسسات التاريخية من كل الأحقاب.

 ما يميز خبرات الحياة المكرسة هذه هو الرغبة المشتركة “لعيش الفقر الإنجيلي بشكل جذري، ومحبة الكنيسة بأمانة، والإخلاص في خدمة القريب المحتاج، عبر اهتمام خاص بأشكال الفقر الروحي الذي يميز بشكل خاص الحقبة المعاصرة”.

 ولفت البابا إلى أن الإنسان المعاصر “يشعر بنهم ديني وروحي، ولكنه يصغي طوعًا ويتبع فقط من يشهد بتماسك لارتباطه بالمسيح”.

 ودعا الأب الأقدس السامعين إلى ملاحظة أن المؤسسات الغنية بالدعوات هي غالبًا تلك الجماعات التي “حافظت أو اختارت أسلوب عيش كثير التقشف، وأمين للإنجيل المعاش دون حواشي”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير