بندكتس السادس عشر يتطرق إلى أزمات الحياة الرهبانية المعاصرة

ويقدم الحل الوحيد للتجدد والخصب الروحي والرسولي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

 
الفاتيكان، 2008 (Zenit.org). – “إذا أرادت الرهبنات أن تحافظ على حيوتها وتأثيرها الرسولي أو أن تعاود اكتشافه من جديد، فلا بد لها من  معاودة الانطلاق مجددًا من المسيح بشكل مستمر”.

 هذا ما قاله بندكتس السادس عشر نهار الإثنين الماضي في خطابه إلى أعضاء مجلس الشورى للعلاقات بين مجمع جمعيات الحياة المكرسة ومؤسسات الحياة الرسولية، والاتحادات العالمية للرؤساء والرئيسات العامات، لدى استقباله لهم في الفاتيكان.

 لفت البابا إلى أن الرهبنات العريقة التقليد في الكنيسة – النسائية والرجالية – مرت في العقود الأخيرة في أزمة صعبة بسبب شيخوخة القسم الأكبر من أعضائها، وتناقص عدد الدعوات، إلى جانب “إرهاق روحي ومواهبي”.

 واعتبر أن هذه الأزمة صارت أحيانًا “دافعًا للقلق”، إلا أنه إلى جانب هذه الأبعاد السلبية هناك “علامات نهضة إيجابية، خصوصًا في الجماعات التي قررت العودة إلى الأصول لتعيش بشكل أكثر مطابقة لروح المؤسس”.

 وأشار الأب الأقدس إلى أن الكثير من الرهبنات عاودت اكتشاف موهبة المؤسس أو المؤسسة في مجامعها الأخيرة الأمر الذي أسهم في طبع مؤسسات الحياة المكرسة بـ “زخم تقشفي، ورسولي، وإرسالي واعد”، وتابع بالقول: “يجب متابعة المسير في هذا الدرب، والتضرع إلى الرب لكي يحقق بالكامل العمل الذي بدأه”.

 كما وذكر بما قاله البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة “مطلع الألفية الجديدة” حين دعا إلى “الانطلاق مجددًا من المسيح” وصرح أنه  إذا ما أرادت الرهبنات أن تحافظ على حيوتها وتأثيرها الرسولي أو أن تعاود اكتشافه من جديد، فلا بد لها من  معاودة الانطلاق مجددًا من المسيح بشكل مستمر”.

 “فالمسيح هو الصخر الوطيد الذي يجب أن تبنوا عليه جماعتكم وكل مشاريع التجدد الجماعي والرسولي”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير