البابا: المسيح يدعو الإنسان إلى اكتشاف الله في تراتبية وجوده

بقلم روبير شعيب

Share this Entry

الفاتيكان، 24 فبراير 2008 (Zenit.org). – تحدث الأب الأقدس بندكتس السادس عن في كلمته قبيل صلاة التبشير الملائكي عن إنجيل لقاء يسوع بالسامرية (راجع: يو 4) واصفًا إياه بـ “أحد أجمل وأعمق نصوص الكتاب المقدس”.

وتوقف الأب الأقدس على استعراض المسيرة التي قاد خلالها يسوع المرأة السامرية إلى اختبار وجود الله بين طيات صفحات يومياتها المليئة “بالتراتبية” و “الخيبة الوجودية”.

وأشار بندكتس السادس عشر أن المرأة السامرية “تمثل عدم الاكتفاء الوجودي الذي يعيشه من لم يجد ما يبحث عليه: كان لها “خمسة أزواج”، وهي تساكن الآن رجلاً آخر؛ يمثل ذهابها وإيابها من وإلى البئر لتستقي الماء حياةً تراتبية ومستسلمة”.

وتابع الأب الأقدس موضحًا أن كل شيء تغير في ذلك اليوم، “بفضل الحوار مع الرب يسوع الذي أدهشها لدرجة أنه أدى بها إلى ترك جرة الماء وإلى الإسراع لكي تخبر الناس في قريتها: “تعالوا وانظروا رجلاً قال لي كل ما فعلته. لعله المسيح؟””.

وكل ذلك تم انطلاقًا من خبرة العطش الحقيقية والوجودية. فقد بدأ الحوار طالبًا أن يشرب الأمر الذي دفعها إلى التعجب: “لأنه – شرح البابا – لم يكن معتادًا أن يخاطب يهودي امرأة سامرية، وأكثر من ذلك، غريبة. ولكن ما كان لعجب المرأة إلا أن يزيد: فقد تحدث يسوع عن “ماء حي” يستطيع أن يطفئ العطش وأن يضحي فيها “نبع ماء يفيض للحياة الأبدية”؛ كما وأظهر أنه يعرف حياتها الشخصية”؛

وأخيرًا “كشف لها أن قد أتت الساعة لعبادة الإله الحقيقي بالروح والحق؛ وأخيرًا ساررها – وهو أمر نادر جدًا – بأنه المسيح”.

وفي الختام دعا الباباالمؤمنين إلى انفتاح القلب “للإصغاء الواثق لكلمة الله، حتى نستطيع على مثال السامرية، أن نلتقي بيسوع الذي يكشف لنا عن حبه ويقول لنا: “أنا هو” المسيح، مخلصك، “أنا الذي يخاطبك””.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير