"الله محبة واللقاء معه هو الجواب الوحيد على اضطراب القلب البشري"

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

البابا يعبر عن عرفانه الشخصي نحو القديس أغسطينوس

 بقلم روبير شعيب

 الفاتيكان، الأربعاء 27 فبراير 2008 (Zenit.org). – عبر الأب الأقدس بندكتس السادس عشر عن عرفانه الكبير لتعليم القديس أغسطينوس موضحًا أنه يدين إليه بالكثير لما تعلمه منه كراعٍ ولاهوتي وكاهن.

 وقال الأب الأقدس مذكرًا بزيارته إلى بافيا حيث تحدث عن خبرة ارتداد أغسطينوس: “لقد كرست لخبرته هذه تأملي خلال الحج الذي قمت به إلى بافيا، السنة الماضية، لكي أكرم جثمان أب الكنيسة هذا. وبهذا الشكل أردت أن أعبر له عن تكريم الكنيسة بأسرها، ولكن أيضًا لكي أبين تقواي الشخصية وعرفاني لشخصية هذا القديس الذي أشعر أنني مرتبط به لأجل الدور الذي لعبه في حياتي كلاهوتي وكاهن وراعٍ”.

 ووصف البابا أغسطينوس بأنه “من أكبر شخصيات تاريخ الفكر العالمي”.

 وأشار البابا إلى أن ارتداد أغسطينوس “إلى المسيح، الذي هو الحق والحب”، جعل منه “نموذجًا لكل كائن بشري، لنا جميعًا نحن الباحثين عن الله”.

 وأضاف: “ولهذا أردت أن أنهي حجي إلى بافيا مسلمًا بشكل مثالي للكنيسة وللعالم، أمام قبر هذا المتيم الكبير بالله، رسالتي العامة الأولى، بعنوان “الله محبة”.  فهذه الرسالة تدين بالكثير، خصوصًا في القسم الأول لفكر القديس أغسطينوس”.

 ثم قال: “واليوم أيضًا، كما في زمن أغسطينوس، تحتاج البشرية أن تعرف، وبوجه خاص، أن تعيش هذه الحقيقة الأساسية: الله محبة واللقاء معه هو الجواب الوحيد على اضطراب القلب البشري. قلب يسكنه الرجاء، ربما ما زال رجاءً غامضًا وغير واعٍ في كثير من معاصرينا، ولكن بالنسبة لنا نحن المسيحيين، يفتح منذ الآن يومنا على المستقبل، لدرجة أن القديس بولس كتب “نحن مخلصون بالرجاء” (رو 8، 24)”.

 “ولقد أردت أن أكرس للرجاء رسالتي العامة الثانية، “مخلصون بالرجاء”، وهي أيضًا تدين بشكل كبير لأغسطينوس وللقائه مع الله”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير