"على الكنيسة أن تكون أم القديسين"
بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الثلاثاء 26 فبراير 2008 (Zenit.org). – القداسة هي البرهان الأكبر والأكثر فعالية على مصداقية الكنيسة.
هذا ما صرح به الأب فيديريكو لومباردي في افتتاحية نشرة "أوكتافا دييس" الصادرة عن المركز التلفزيوني الفاتيكاني الأحد الماضي.
"القداسة هي حاجة جوهرية في الكنيسة" لأنها "ملء الحياة المسيحية المعاشة بالحميمية مع الله" وهي "مجد الله الحق" و "البرهان الأكبر والأكثر فعالية على مصداقية الكنيسة".
جاءت كلماته تعليقًا على وثيقة " Sanctorum Mater" (أم القديسين) حول التدابير التي يجب اتباعها في دعاوى القديسين والتي تدعو الى مسؤولية أكبر من قبل الأساقفة في مختلف مراحل الدعوى الأبرشية.
وأشار مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بأن التأكد الصارم والجدي من شهرة القداسة والاستشهاد هو ضرورة لا غنى عنها للبدء في مسيرة التطويب، موضحًا أن هذا يعني أن "المرء لا يضحي طوباويًا أو قديسًا لأنه ‘مدعوم‘ أو لأنه يحظى برضى شخص كبير التأثير، بل فقط إذا ما كان شعب الله المؤمن مقتنعًا بأنه في صدد نموذج مميز من الشهادة للإيمان".
وعليه، شرح لومباردي، الكنيسة تؤمن بأن روح الرب هو "حاضر في شعب الله، ويمنحه حسًا خاصًا، يستطيع أن يتعرف من خلاله على القداسة الحقة، وعلى جاذبيتها، وأهميتها في الحياة المسيحية".
ثم ذكر بما يقوله البابا بندكتس السادس عشر: "الله لا يأتي للقائنا وحيدًا، بل بصحبة العذراء والقديسين. ونحن نريد أن تكون الكنيسة بحق ودومًا ‘أم القديسين‘".