بقلم ريتا قرقماز
روما، 2 يوليو 2012 (ZENIT.org).- الأوضاع في نيجيريا تزداد سوءاً مع الاعتداءات المتزايدة على الأماكن الدينيّة ممّا يدعو إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذا الإجرام قبل فوات الأوان، هذا ما ورد في بيان صدر الأسبوع الماضي عن مجلس الأساقفة الكاثوليك في نيجيريا.
ذكر الأساقفة أنّ الاعتداءات الحاصلة في نيجيريا تزعزع أساسات العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فهي توقد نيران الحقد والكراهية في قلوبهم يوماً بعد يوم، لذلك “علينا أن نتحرّك جميعاً لنخفّف من هذا التوتّر وسنكمل في نشر السلام والحب والتسامح”.
وبحسب بيان صدر عن وكالة الأنباء البريطانية، فإنّ جماعة “بوكو حرام” الإرهابيّة المسؤولة عن معظم الاعتداءات على المسيحيين، تسعى إلى خلق مواجهات بين المسيحيين والمسلمين من خلال استهدافها للكنائس.
دعا الأساقفة في رسالتهم المسيحيين والمسلمين إلى التعاون لحلّ هذه الأزمة وذكّروا بأنّ “أعمال الإرهاب هذه الصادرة باسم الإسلام هي بالحقيقة من فعل الإسلام المتطرّفين”. وقد أدان عدد كبير من الزعماء المسلمين هذا العنف ولكن هذا لا يكفي، إذ أنّ “إدانة الأعمال الإرهابيّة بالكلام فقط ليست بكافية”.
أضاف الأساقفة أنّ “الدين لا يشجّع مثل هذه التصرّفات القاسية بحق البشريّة، بل على العكس، على الدين أن يربط بين الخالق وبيننا وبين بعضنا البعض في ظلّ الحب والوحدة الإنسانيةّ”.
ومع أنّ الدولة تقوم بالكثير لحلّ هذا النزاع إلّا أن الأساقفة يدعونها إلى بذل جهد أكبر من خلال تعزيز التدابير الأمنية، إذ يجب توقيف ومعاقبة الإرهابيين.
وأخيراً دعا الأسافقة المؤمنين إلى الصلاة أكثر خلال هذه الفترة وإلى توحيد صلواتهم من أجل ضحايا هذه الأحداث، من أطفال ونساء ورجال منتمين إلى ديانات مختلفة، فهم جميعهم أبناء الله، “فليرقدوا بسلام وليمنح الله القوة لمحبّيهم”.