* * *
مؤسسة ياد فاشيم لتخليد ذكرى الهولوكوست في القدس عملت يوم الأحد الأول من تموز على تخفيف حدة نص يتهم البابا بيوس الثاني عشر باتخاذ موقف غير فعال فيما يتعلق بمصير اليهود أثناء المحرقة وذلك عن طريق عرض تفاصيل المنازعة المتعلقة بالموقف الذي اتخذه خلال الحرب العالمية الثانية.
يحافظ النص الجديد على حجج منتقدي بيوس الثاني عشر الموجودة في النص القديم، لكنه يقدم أيضا حجج من دافع عنه.
تقر البطريركية اللاتينية برغبة مؤسسة ياد فاشيم الدولية القيام بإجراء البحث عن الهولوكوست. وتحيي التفاتها إلى الأبحاث التاريخية التي تمت في السنوات الأخيرة، غير أن تنقيح النص وحده غير كاف.
ترى البطريركية في واقع تلطيف حدة النص الدليل على أن ياد فاشيم شعرت بأنه لم تكن الحقيقة مبينة بالكامل. ومن المؤسف أن تشوه صورة بيوس الثاني عشر بهذا الشكل طيلة هذه المدة دون تقديم أي اعتذار.
لا يمكن القبول بنصف الحقيقة التي لم يتم التوصل إليها بعد. يجب توفير الوقت الكافي لدراسة الوثائق المحفوظة في الفاتيكان. وفي هذه الفترة لا يمكن القبول بكتابة أشياء غير مؤكدة.
وأي حكم قد يؤدي إلى مخاطر التحيز كما أنه لا يجب الانصياع للابتزاز:
– ذلك الناتج عن توجيه الضغوط على الكرسي الرسولي لفتح سجلاته بكاملها
– ذلك الذي يمنع الفاتيكان من تطويب بيوس الثاني عشر بسبب حقائق غير كاملة.
تود البطريركية التشديد على أنه من غير المؤكد إن كان بيوس الثاني عشر قد تكلم أكثر يكون قد ساهم في إنقاذ المزيد من اليهود. وقد يكون أن يؤدي ذلك إلى المزيد من ردود الفعل العنيفة ضد اليهود وضد من ساهم في إنقاذهم.
وكما أن ياد فاشيم تقر بأن العديد من المسيحيين أنقذوا الآلاف من اليهود يتوجب إذا التحقق فيما إذا كان الفاتيكان يشجع أعمال الانقاذ هذه. من المحتمل أن يكون كذلك. فلننتظر نتائج الأبحاث التاريخية. يبقى المتهم بريئا إلى أن يثبت عكس ذلك.