قال البابا إن الموسيقى تجمع بين الأشخاص، على الرغم من كل الانقسامات، لأنها تناغم الاختلافات، فمن تعدد أصوات الآلات المختلفة تولد السمفونية. فهي ثمرة التزام قائد الأوركسترا وكل من الموسيقيين. التزام صبور، متعب ويتطلب وقتا وتضحيات، في الجهد للإصغاء المتبادل بعيدا عن التفرّد لإنجاح العمل ككل.
بعدها نوّه البابا بالكفاءة والالتزام الخلقي والروحي لقائد الأوركسترا وللموسيقيين وقال لقد شعرنا به في هذه الأمسية من خلال الاستماع للسمفونية الخامسة والسادسة للودفيغ فان بيتهوفن. أضاف الأب الأقدس يقول إن هاتين السمفونيتين الشهيرتين تعبران عن ناحيتين من الحياة: المأساة والسلام، صراع الإنسان ضد المصير المعاكس والغوص في بيئة الحياة الريفية الهادئة. فالرسالة التي أود أن أستخلصها اليوم هي أنه يجب الالتزام لتحقيق السلام، بترك العنف والأسلحة والالتزام بالتوبة الشخصية والجماعية، بالحوار والبحث الصبور عن التناغم.
وختم الأب الأقدس كلمته متمنيا لجميع أفراد الأوركسترا مواصلة زرع الرجاء والسلام من خلال لغة الموسيقى العالمية.