بقلم آن كوريان
روما، الخميس 12 يوليو 2012 (ZENIT.org).- أفاد المونسينيور إروار أّنّ الكنيسة تدعو المسيحيين ليكونوا حاضرين في المجتمع وليكون إيمانهم موثوقاً مفتّشين عن الخير المشترك للمجتمع بأكمله.
عقب اللقاء الأربعين للأمناء العامّين للمجالس الأسقفيّة الذي عقد في اسكتلندا من 29 يونيو وحتى 2 يوليو 2012، أجرت زينيت مقابلة مع المونسينيور أنطوان إروار، الأمين العام لمجلس أساقفة فرنسا.
زينيت – ماهوالهدفمنهذااللقاء؟
المونسنيورأنطوانإروار – من المهمّ معرفة ما يجري في البلدان الأخرى وتفسير ما يحدث في بلادنا وهي فرصة لأبيّن نشاط الكنيسة المستمرّ في فرنسا للتعبير عن إيمان المسيحيين في المجتمع على الرغم من الظروف الصعبة التي قد تمرّ بها.
ماهيرسالةهذااللقاء؟
إنّ محور اللقاء الأساسي كان كيفيّة تواجد المسيحيين في المجتمع المسيحي اليوم في ظلّ التبشير الجديد بالإنجيل لذلك فمن المهمّ أن تسعى الكنيسة مع المسيحيين إلى التعبير عن أفكارهم من أجل الخير العام للمجتمع بأكمله. فيسمح المسيحييون للمواطنين بالتفكير في مواضيع أساسية، منها كرامة الإنسان واحترام الصغار ومبادئ السيادة…
يدعوالبيانالنهائيإلى “التميّزالفكري” عندالمسيحيين. مامعنىذلك؟
تواجه أوروبا قلّة الإيمان والعلمانية وبالتالي شدّدنا على أهمية التعبير عن الإيمان والتحدّث عنه مع المفكّرين اليوم. وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المسيحيين يجدون صعوبة في التعبير عن إيمانهم بطريقة موثوقة وبسيطة، ومن هنا يأتي دور “التميّز الفكري”.
هلهذهإذاًدعوةإلىتعميقالإيمان؟
أجل، وهي أيضاً القدرة على التعبير عن الإيمان وهي بعبارة أو بأخرى، بناء “العمود الفقري المسيحي”.
ماهيالأدواتاللازمةلصنعهذا “العمودالفقريالمسيحي“؟
يتعلّق الأمر بالتعليم الديني وبالتعاليم الأخرى. تتعلّق بجميع الوسائل التي تسمح للمسيحيين بالتفكير في إيمانهم ومن هنا دور مواعظ الأحد.
ماهوالوضعفيفرنسافيمايتعلّقبهذاالموضوع؟
هناك مبادرات كثيرة متعلّقة بهذا الموضوع. فالبعض يتحضّرون للقيام بمهمّة ستوكّلهم بها الكنيسة والبعض الآخر يتصرّفون بصورة فرديّة أكثر، لفهم الإيمان شخصياً. يجب تعليم الفرنسيين أنّ الإيمان لا يمكن أن يكون فردياً بالكامل، بل على العكس يجب التعبير عنه ومشاركته عن طريق الحوار وعلى المسيحيين أن يتمتّعوا بالمصداقيّة في هذا الحوار.