بقلم ماري يعقوب
الفاتيكان 16 يوليو 2012 (ZENIT.org). – خلال الاحتفال بالإفخارستيّا في كاتدرائيّة القديس بطرس، في مدينة فراسكاتي الإيطالية، أمس الأحد، توجّه البابا بندكتس السادس عشر إلى المؤمنين مرحباً بهم، ومؤكداً على فرحه بمشاركتهم بهذا الإحتفال، بالأخص بمشاركة الكاردينال بيرتوني والمونسنيور مارتينيللي ورئيس بلديّة فراسكاتي وجميع الفعاليات الموجودة.
ثم انتقل إلى الحديث عن إنجيل يوم الأحد، شارحاً بأنّ كلمة “رسول” تعني “المرسلين، المبعوثين”، أيّ الأشخاص الذين دعاهم يسوع لمساعدته بعمله الرسوليّ، وهذا يعني أنه لا يستخفّ بمساعدة الآخرين، حتى ولو أنه على يقين بضعفهم. وقد أوصاهم يسوع بعدم الاكتراث بالأموال ولا بالراحة. وحذرهم يسوع بأنه قد يتمّ رفضهم وحتى اضطهداهم، ولكن عليهم المتابعة بالتبشير بملكوت السموات دون خوف. ولا يجب أن يعظوا ما يريد سماعه الأقوياء بل عليهم أن يعظوا بالحقّ والعدل.
وذكرهم بما قاله يسوع لتلاميذه إذا ما تمّ رفضهم في مكان ما عليهم الرحيل نافضين الغبار عن أقدامهم أمام الحاضرين لإيصال رسالتين لهم: الأولى وهي الانفصال المعنوي – أي قد وصلكم التبشير أنتم الذين رفضتموه – والانفصال المادي – لم نرد شيئاً ولن نريد. ولا يجب التبشير فقط بل عليهم مساعدة المرضى جسدياً وروحيّاً.
واختتم عظته متوجهاً إلى أهالي فراسكاتي قائلاً: “كونوا متحدين مع بعضكم البعض، ولكن منفتحين ومبشرين. ليبقى إيمانكم قويّاً، ولتترسخ جذوركم بالمسيح عبر الكلمة والإفخارستيا، كونوا أناسًا تصلّي، لتظلّوا متحدين بيسوع، كالأغصان في الكرمة، وفي الوقت ذاته اذهبوا وانقلوا رسالته إلى الجميع، بالأخصّ إلى الصغار، الفقراء والمعانين. أحبّوا بعضكم بعض في جميع المجتمعات، حتى يعلم العالم بأن يسوع حيّ في كنيسته وبأن ملكوت الله قريب. شفيعيّ فراسكاتي هما: فيليبوس ويعقوب، وهما اثنان من اثني عشر. لذلك أوكل مسيرة مجتمعكم إلى شفاعتهم، لكي تتجدد بالإيمان وتوصل الشهادة الواضحة مع الأعمال الخيّرة.” آمين.