بقلم ريتا قرقماز
روما، الاثنين 16 يوليو 2012 (ZENIT.org).- دور العائلة وكيفيّة تعزيزها بغية الحفاظ على المجتمع… هذه المواضيع وغيرها قد عولجت في القمّة السنوية للمثّلين الدينيين والمؤسسات الأوروبية التي عقدت في 12 يوليو 2012 وقد تمحورت مداخلة المونسنيور أندريه جوزيف ليونارد في ظلّ هذا اللقاء حول موضوع “الأزمة الديموغرافيّة ودور العائلة الأساسي في المجتمع”. كما ترأّس رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي ونائب رئيس البرلمان الأوروبي لازلو سرجان اللقاء الذي نظّم للسنة الثامنة على التوالي بدعوة من رئيس اللجنة الأوروبية جوزيه مانويل باراسو والذي تناول موضوع “التضامن بين الأجيال”.
ذكر المونسنيور ليونارد في مداخلته أنّه ولسوء الحظ ما من بلد في الإتحاد الأوروبي يملك نسبة إنجاب كفيلة بضمان تواتر الأجيال. وبأنّ هذه الشيخوخة لها أبعاد سلبيّة كتراجع في النشاط الاقتصادي وصعوبة تمويل معاشات المتقاعدين والعناية الصحية وغيرها من الآثار السلبية… وفي مثل هذه الحالة، يمكن اللجوء إلى عدّة حلول كتخصيص أموال لضمان الدفع للمتقاعدين ولتغطية نفقات العناية الصحية وغيرها إلّا أنّ هذه الحلول لا تعالج إلّا أطراف المشكلة فهي غير دائمة.
أمّا الحلّ الأمثل فقد تمثّل في تعزيز التركيبة السكانية في أوروبا عن طريق اعتماد سياسات ضريبية تصبّ في مصلحة العائلات وتعزيز التعويضات العائليّة عند ولادة ثالث أو رابع ولد، والمساهمة في برامج تساعد الأطفال…
وأشار المونسينيور إلى أنّ مستقبل التركيبة السكانية تفترض أن نكون حريصين على دعم العائلة كأب وأم وولد بغضّ النظر عن الجنس وتعزيز الناحية الإيجابيّة لمؤسسة الزواج فاستقرار العائلات يمثّل حجر الزاوية في المجتمع والكنيسة الكاثوليكيّة حريصة على المساهمة في مسألة التضامن بين الأجيال.