بقلم آنيتا بردان
روما، الإثنين 16 يوليو 2012 (ZENIT.org). – يطالب أساقفة اليابان الشرطة بعدم التحقق من هويات الأجانب في مراكز العبادة. هذا ما ورد عن الموقع الإلكتروني لكنائس آسيا، التي هي وكالة البعثات الخارجيّة لباريس، تبغي بذلك لفت الانتباه إلى هذه الحالة من تقييد الحريّة الدينيّة.
حسب ما ذكرت هذه الوكالة، فإن المونسينيور إيكيناغا جون، رئيس أساقفة أوساكا ورئيس مجلس أساقفة أليابان، طلب من الحكومة في طوكيو “عدم التحقق من الهويّات مستهدفين الأجانب في أو حول الكنائس”.
وبعث المونسينيور رسالة، في 2 يوليو الماضي، إلى الحكومة طالباً توضيحات بشأن التعليمات المعطاة للشرطة.
بدأت هذه المبادرة من أساقفة اليابان –والتي هي فريدة من نوعها- إثر الحادثة التي حصلت في 27 مايو الماضي، يوم أحد العنصرة، عندما دخل شرطيون إلى احدى الرعايا الكاثوليكيّة في يوكوهاما للتحقق من هويات الأجانب الموجودين في مكان العبادة. وكانوا قد أوقفوا مواطن فيليبينيّ مشتبه بأن وجوده غير شرعيّ.
سلّم رئيس أساقفة اليابان رسالته إلى جين ماتوسبارا، رئيس اللجنة الوطنيّة للسلامة العامة، لا كوكّا كوان إينكاي.
دعا المونسينيور الشرطة، باسم أساقفة اليابان إلى “عدم عرقلة نشاطات الكنيسة والامتناع عن الدخول إلى ممتلكاتها دون أمر قضائيّ”.
كما طالب رئيس أساقفة أوساكا الشرطة “عدم ملاحقة الأجانب إلى أمكان العبادة التي يترددون إليها ومنع التحقق من الهويات داخل ممتلكات الكنيسة أو في جوانبها”.
إن التزام أساقفة اليابان الدفاع عن حقوق المهاجرين ليس أمراً جديداً. لأنه حتى عام 1994 قد طالبوا بالعدل إلى من يساعد العمال الأجانب ذات الوجود الغير شرعيّ.
وفي الوقت ذاته، إنها المرّة الأولى التي تطلق بها الكنيسة مبادرة عامة بهذا المستوى العالي أي على صعيد الدولة.
*** نقلته إلى العربيّة ماري يعقوب.