بقلم آنيتا بوردان
روما، الثلاثاء 17 يوليو 2012 (ZENIT.org) – “طوبى لفاعلي السلام”: بركة “ابن الله” هذه هي عنوان رسالة بندكتس السادس عشر لليوم العالمي السادس والأربعين للسلام الواقع في الأوّل من يناير من العام 2013.
فإنّ إنجيل القدّيس متّى يُظهر هذه النعمة التي وهبنا إيّاها المسيح: “طوبى لفاعلي السلام، فإنّهم أبناء الله يُدعون” (مت 5، 9).
يُحدّد المجلس الحبري للعدالة والسلام أنّ الرسالة التي أعلن أمس عن عنوانها وموضوعها تهدفُ إلى “حثّ الناس على الشعور بالمسؤوليّة تجاه نشر السلام في الإطار الحالي الصعب”.
وأعلن أيضًا أنّ رسالة بندكتس السادس عشر “ستأخذ بعين الاعتبار معنى السلام وتعدّد مفاهيمه وذلك انطلاقًا من الإنسان: السلام الداخلي والسلام الخارجي”.
وسيتناول البابا أيضًا أهميّة مفهوم “الإنسان” في الأهميّة الأنثروبولوجيّة والطبيعة وتأثير العدميّة عليه، بالإضافة إلى تناوله الحقوق الأساسيّة، حريّة الضمير أوّلًا وحريّة التعبير والحريّة الدينيّة.”
كما ستتضمّن الرسالة تدابير اتُّخذت لمعالجة الأزمة “الاقتصاديّة والماليّة” والحاجة “الطارئة” للتعليم “وأزمة المؤسّسات والأزمة السياسيّة” بالإضافة إلى الأزمة الجديّة وهي “أزمة الديمقراطيّة”.
وسيأخذ بندكتس السادس عشر بعين الاعتبار العيد الخمسين للمجمع الفاتيكاني الثاني ورسالة السلام في العالم الأولى ليوحنّا الثالث والعشرين.
وتتناول الرسالة أيضًا “كرامة” الإنسان و”حريّته” لعيش حياة من دون أيّ تمييز بل حياة تخدم الخير العام.
فبالنسبة إلى يوحنّا الثالث والعشرين فإنّ السلام هو: الحقيقة والحريّة والعدالة والحبّ.
وكان يوحنّا بولس الثاني في العام 2003 بمناسبة أحد الشعانين، قد طلب من الشبيبة أن يقرأوا رسالة البابا يوحنا الثالث والعشرين حول السلام في العالم.
وستكون هذه الرسالة السادسة من أجل السلام فالرسائل الستة السابقة كانت تحت العناوين التالية: “تربية الشباب على العدالة والسلام” (2012) “الحرية الدينية، الطريق إلى السلام” (2011)، “إذا أردتم بناء السلام، حافظوا على الخليقة “(2010)،” محاربة الفقر، بناء السلام “(2009)،” الأسرة البشرية، جماعة سلام “(2008)،” الكائن البشري، قلب السلام “(2007)،” في الحقيقة، سلام “(2006).