صرخة الكنيسة للحوار في سوريا

نداء البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ماري يعقوب

روما، الأربعاء 18 يوليو 2012 (ZENIT.org). –  لا تزال الأوضاع في سوريا تزداد خطورة يوماً بعد يوم، بين حكومة بشّار الأسد والمعارضة، وقد تؤدي إلى حرب أهليّة، لذلك قام ممثلون عن الكنيسة بنداء طالبوا بالحوار.

وآخر هذه النداءات كانت للبطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك حيث قال بمذكرة لوكالة فيدس انّ “السوريين وبفضل تاريخهم العريق، يمكنهم مساعدة بعضهم البعض على حلّ  هذه المسائل الخطرة، بمحبّة وتسامح”.

وتابع البطريرك لحّام نداءه مطالباً بالحوار، بالمصالحة والسلام. قال بأن العنف سيصل إلى المواطنين عموماً دون أيّة تفرقة، وهو قلق جداً على وضع المسيحيين لأنهم حسب ما وصفهم “بالحمل الضعيف”. وسأل الكنيسة المطالبة بالحريّة والديمقراطيّة وحريّة الرأي. إنّ البطريرك لحّام يدعم حركة المصالحة ويصلّي من أجل نجاحهم بحمل السلام والمحبّة إلى القلوب، ويتمنى أن تكون زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان بمثابة مساعدة لسوريا أيضا لحلّ هذه الأزمة.  

أمّا المونسينيور ماريو زيناري، السفير البابويّ في دمشق، فقد طالب الجماعة الدوليّة بالتدخل لمساعدة سوريا على الخروج من هذه الأزمة، لأنه من المستحيل أن يتمكنوا من الخروج من هذا الجحيم دون مساعدة، وأضاف أن الوضع يزداد خطورة وبأن المواطنين يخشون الخروج من منازلهم خلال النهار والليل.

ومن ناحية أخرى، أطلق روموالدو فيرنانديز، مدير المركز المسكوني في دمشق نداءً طالبا المساعدة، وقال بأن “الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الحوار”. وتعبيرًا عن قربه من الشعب السوري تابع قال: “نطلب من الجميع الجلوس حول طاولة مستديرة والمناقشة حتى نتفادى العنف، الموت، المجازر والمذابح التي منذ وقت طويل تطيح بالبلاد. نحن بجنب الشعب المتألم، المسيحيّ والمسلم، ولن نترك أبداً هذه البلاد. سنبقى في سوريا، بخدمة الإنجيل. كنّا الأمس، ونحن اليوم، وسنكون غداً، بالحرب والسلم، بالظلام كما في النور”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير