سوريا: الجماعات المسيحية تتحرك لإيواء اللاجئين بصرف النظر عن العرق أو الدين

النازحون الهاربون من المعارك الى من يلجأون؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم نانسي لحود

روما، الثلاثاء 24 يوليو 2012  (ZENIT.org)- نازحون يحاولون النجاة بحياتهم من سفك الدماء العشوائي المخيم على دمشق فإلى من يلجأون؟ إزاء هذا الوضع تحركت الجماعات المسيحية لاستقبال ما يقارب  ال20.000 نازح بحسب ما صدر عن وكالة فيدس في 23 يوليو 2012.

يزرع الإسلاميون المتطرفون الرعب في نفوس الموالين للنظام، بالإضافة الى المسيحيين المتواجدين في باب توما، وكثيرين غيرهم. في حين أن ناشطين إسلاميين قتلوا عائلة مسيحية بكاملها وجماعة إسلامية أخرى تابعة للإخوان المسلمين هاجمت منزل اللاجئين العراقيين في جنوب شرقي دمشق وأحرقته.

في وسط هذه المعارك، ودائما بحسب فيدس، أصبحت المناطق ذات الأغلبية المسيحية ملاذًا للنازحين بصرف النظر عن عرقهم ودينهم. يستقبل المسيحيون، بالتعاون مع حركة “المصالحة” للحوار بين الأديان، النازحين ويرشدونهم الى الأماكن المتاحة للإحتماء ومنها الكنائس، والمدارس، والمساجد…

وكما أورد كاهن كاثوليكي الى وكالة فيدس أنه يأوي في كنيسته 18 عائلة من النازحين الذين خسروا كل ممتلكاتهم من جراء الصراع. “إنها فترة عصيبة بالنسبة إلى الجميع. الحاضر متسم بالفوضى والمستقبل بالتقلب. في هذا الوقت، أرى أن المؤمنين يصلون أكثر ولا يجدون ملاذاً لهم إلا في الله”.

أضاف الكاهن قائلا: “المسيحيون يعيشون بين الناس، ويعانون كالآخرين، ويتشاركون مصير الشعب السوري ومأساته. لكنهم أقوياء في الإيمان والرجاء”.

تجدر الإشارة الى أن المساعدات تصل من خلال شبكة من المنظمات المسيحية ككاريتاس سوريا، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وجماعة سان إيديجيو…

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير