بقلم ماري يعقوب
روما، الثلاثاء 24 يوليو 2012 (ZENIT.org). – خلال مؤتمر صحافيّ جرى الأسبوع الماضي، في جمعيّة الصحافة الخارجية (في إيطاليا)، وذلك بمناسبة المبادرات الإيطاليّة للمساعدة على وقف الاعتداءات على المسيحيين (تتراوح الضحايا ما بين 600 عام 2012 والـ 10000 في السنوات الـ 12 الأخيرة). ولذلك قال ماسّيمو إنتروفيني، اجتماعي ومسؤول في مراقبة الحريات الدينيّة المؤسس من قبل وزارة الخارجيّة وروما العاصمة: “نعمل في الميدان، ونعلم بأن الكلام لا يكفي”.
وقد شرح إنتروفيني عن طريقة العمل التي تتركز على أربع جبهات. الأولى: تسليط الضوء على المسيحيين في أعمال المنظمات الدوليّة. الثانية: إن إيطاليا قد وضعت بتصرّف نيجيريا خبراء للأمن لمساعدتها على حماية أماكن مهمّة كالكنائس. الثالثة: التشجيع على الحوار بين الأديان. وأخيراً العمل على مواجهة هذه الأزمة باعتبارها مشكلة القارة وليس فقط نيجيريا.
أمّا وزير الخارجيّة جوليو تيرسي مشاركاً بهذا المؤتمر قد تحدّث عن التعاون مع نيجيريا بما يتعلّق بالمجازر التي يقم ضحيتها المسيحيون “الذين يعتريهم الرعب والقلق كل يوم أحد”، وبأن الإتحاد الأوروبي قد أسس فرقة لحماية الحريّة الدينيّة “وندعوهم في هذه الساعات للتدخل في وضع نيجيريا”.
ومن ناحية أخرى، تحدّث ماوريسيو لوبي، نائب رئيس المجلس البرلمانيّ كيف أنهم قدّموا العديد من المبادرات، لمساعدة المسيحيين في نيجيريا.
وذكّر جانّي أليمانّو، رئيس بلديّة روما، عن دور روما المتضاعف والدولي كمركز للمبادرات من أجل السلام والمصالحة الدينيّة، “هو دور ستزداد أهميته مع وصول المراقب، أمام غرب يغضّ النظر عن قمع الحريات الدينيّة”.
وأخيراً شرحت مارغريت بونيفير، المراسلة الخاصّة لوزارة الخارجيّة لحالات الطوارئ الإنسانيّة، عن زيارتها لنيجيريا حيث تمكنت من إطلاق المزيد من برامج التعاون الثنائيّة. فقد قالت بأنّ: “تبدّل قدرات بوكو حرام، وإظهار قدراته على ضرب العاصمة أبيجا مع اتصالات قوية بالشبكات الإرهابيّة، وهذا يعني عدم قدرة بعض البلاد على النهوض بمفردها. وفي هذا المجال لإيطاليا الدور الرئيسي، الذي يفتخر به الإيطاليون”.