سوريا: الصلاة درع في وجه القنابل والرصاص

كاهن من دمشق يرفض التخلّي عن شعبه

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ريتا قرقماز

روما، الخميس 26 يوليو 2012 (ZENIT.org) .- أجرت الجمعيّة الكاثوليكيّة لـ”عون الكنيسة المتألّمة” مقابلة عبر الهاتف مع كاهن من دمشق، تحفّظ عن الكشف عن هويّته لأسباب أمنيّة. وقد أفاد الكاهن بأنّه يرفض التخلّي عن شعبه في ظلّ هذه الظروف الصعبة وقد استطاع الاحتفال بقدّاس الأحد 22 يوليو تحت وقع الرصاص والقنابل مانحاً شعبه بصيصاً من الرجاء والقوّة في وجه الخوف الذي يحيط بهم ويتآكل المجتمع حولهم، فهم يحاولون جاهدين العيش بدون الخبز والأغذية الأخرى والغاز وحتى الكهرباء لذلك، فالصلاة التي يدعوهم إليها الكاهن كفيلة بحثّهم على التحمّل.

وبعد أن شرح مدى صعوبة إيجاد الكلمات المناسبة لتقوية عزم الشعب، طلب من الجميع الصلاة من أجل الحاضر والمستقبل ولتتوقّف أعمال العنف ويستطيع أحدهم إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد.

وبالحديث عن قدّاس الأحد، أفاد الكاهن بأنّها كانت المرّة الأولى التي يحتفل فيها بالقدّاس مع أصداء الرصاص والانفجارات ولكن على الرغم من ذلك استطاع الحاضرون الرجوع إلى منازلهم وهم يحسّون بالقوّة مشدّداً على أنّه لن يتخلّى أبداً عن شعبه فهو أب وعليه أن يقف دائماً إلى جانب شعبه. كما أضاف بأنّ المساعدات المادية مهمّة جداً إلّا أنّها غير كافية فشعور الوحدة والخوف لا يمكن تخطّيهما بالمال. لذلك من المهم أن يشعر سكّان سوريا بأنّهم ليسوا بمفردهم.

تجدر الإشارة إلى أنّ كلمة الكاهن قد أتت عقب تصريح الأسقف أنطوان أودو الذي حذّر من كارثة ممكن أن يعيشها المسيحيون في حال تأزّمت الأوضاع في حلب ودمشق مع احتمال تفاقم الأوضاع في حمص حيث تمّ تدنيس العديد من الكنائس وتهجير حوالى 125 ألف مسيحي وغيرهم.

استطاعت “عون الكنيسة المتألّمة” منح مساعدات بلغت أكثر من 100 ألف باوند للمحتاجين وقد دعا رؤساء الجمعية مناصريهم والجميع إلى الصلاة من أجل السلام في سوريا. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير