بقلم ماري يعقوب
روما، الخميس 26 يوليو 2012 (ZENIT.org). – “بالنسبة للكاثوليك، جميعنا إخوة وأخوات، بغضّ النظر عن البلاد والدين وحتى عن لون البشرة” هذا ما قاله المسؤول عن الاتصالات الدوليّة في كاريتاس، ريان ورمس، بمقابلة أجرتها له وكالة برينسا.
خلال هذه المقابلة ذكّر ورمس بالوضع السيئ لمنطقة الساحل الإفريقيّ حيث حوالي 18 مليون شخص يعانون الجوع، ولذلك تقوم كاريتاس بمساعدة سكان تلك المنطقة الذين بدورهم يقدّرون هذا العون كثيراّ. وقد قال بأن: “هؤلاء الأشخاص يعانون فعلاً، وعندما يتألم أحدهم، علينا مساعدته.”
إنّ منطقة الساحل تعاني من الجوع وهي منطقة متضررة جداً.
تقوم كاريتاس بعمل كبير جداً وضخم، في مناطق كبوركنفاسو، كاميرون، تشاد، موريتانيا، مالي، نيجر، نيجيريا، سينيغال، مقدمتاً المساعدة والأكل.
ومن ناحية أخرى أعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن وباء الكوليرا الذي ضرب بأطفال تلك المنطقة. وحسب ما ورد عن اليونيسيف، قتل وباء الكوليرا حوالي 700 شخص في أفريقيا الغربيّة والوسطى.
ثم أضاف ورمس بأنه: “حتى اليوم، قدّم الكاثوليك حوالي 11 مليون دولار لمساعدة السكان، ولكن هناك حاجة كبيرة بعد. والطريقة المثاليّة لمساعدتهم هي عبر الإتصال المباشر مع كاريتاس الدوليّ”.
وتابع بأن عمل المنظمة مقدّر جداً من قبل سكان المنطقة “مهمّ جدّاً، حسب خبراتي في نيجيريا –بلاد اكثريته من الإسلام- قيل لنا بجميع المناطق التي تواجدنا بها: ’إن كاريتاس دوماً بجانبنا، ترافقنا دوماً، ليس لفترة فقط، ليس فقط لتوزيع الأكل بل لصنع عمل كبير’”.
إن عمل الكاريتاس في الساحل هو توزيع الأكل للمحتاجين، أي الأطفال تحت الخمسة سنوات وأمهاتهم. ولصنع ذلك، توفّر عمّال اختصاصيين في التغذية حتى يتمكنون من مساعدة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. أمّا الأمهات نقدّم لهم الأكل حتى يتمكنوا من صنع الحليب للأطفال.
وليس هذا فقط بل تقوم كاريتاس بتوزيع الحبوب للزرع حتى يتمكن المزارعون الذين لا يملكون البذور من ذرع الأراضي للتخفيف من وطأة الجوع والبطالة.