للحفاظ على البيئة أبعاد تتخطى الطبيعة بحدّ ذاتها

الطبيعة وسيلة لملاقاة الله

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ريتا قرقملز

روما، الجمعة 27 يوليو 2012 (ZENIT.org).- بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي سيحتفل به في 27 سبتمبر 2012 تحت عنوان “السياحة واستمرارية الطاقة : محركّا التنمية المستدامة”  الذي نظمته المنظّمة العالمية للسياحة، نشر الكاردينال أنطونيو ماريا فيليو، رئيس المجلس الحبري لرعويات المهاجرين والمونسينيور جوزف كالاثيبرامبل، الأمين العام، رسالة مشيرين إلى أنّ البيئة مهمّة حتى خلال العطل.

بالنسبة إلى الكرسي الرسولي، فإن هذا اليوم هو فرصة للحوار مع المجتمع المدنى وللفت نظر الكنيسة حول أهمية هذا القطاع سواء كان على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وخصوصاً تأثيره على التبشير الجديد.

ورد في هذه الرسالة أنّ نسبة السواح المتزايدة والتي ستصل حتى المليار للعام 2012، لها أثر بيئي كبير بسبب الاستعمال غير المتوازن لموارد الطاقة ولارتفاع عوامل التلوث ناهيك عن النفايات الناتجة وبالتالي، لمجابهة هذه الانجرافات، يدعو المكتب الفاتيكاني إلى “السياحة المستدامة” التي يجب أن تضمّ جميع أشكال وتعابير السياحة وبعبارة أخرى، إنّها دعوة لتغيير فعلي في العقلية التي تحثّنا على اعتماد أساليب جديدة للعيش.

جاء في الرسالة أيضاً تشديد على أهمية المسؤولية والوعي حتى خلال فترة العطلة التي تكمن في التساؤل عن وطأة أعمالنا ونتائجها كما تمّ التطرّق إلى مشاكل الطاقة التي لا يمكن تفاديها نظراً إلى أنّ موارد الطاقة محدودة ولتفادي هذه المخاوف، تمّت دعوة الأفراد إلى تعزيز ودعم كلّ موارد الطاقة التي لا تؤثّر كثيراً على البيئة والتي تؤدّي إلى استعمال الطاقات المتجددة.

بالنسبة إلى الفاتيكان، إنّ احترام البيئة يجب أن يميّز جميع القطاعات المعنيّة (المؤسسات والجماعات المحلية والحكّام والسواح) ومن بينهم جميع هياكل السياحة الكنسية واقتراحات السياحة التي تنظمها الكنيسة.

أمّا فيما يخصّ رأي الكنيسة، فاحترام كيفية استعمال السياحة تسمح للفرد بالوصول إلى ملاقاة الله من خلال تأمّله لجمال الطبيعة وجمال الشعوب. وقد أمل الكاردينال أنطونيو والمونسينيور جوزف ماريا بإعطاء توجيهات أخلاقية مناسبة لتكون التنمية في خدمة الإنسان والخير المشترك على الدوام.

وأخيراً، يمكن القول بأنّ البيئة متّصلة بالمصلحة تجاه الانماء المتكامل للإنسان، فالإنسان والطبيعة لا يمكن فصلهما إذ يجمع بينهما الخالق. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير