أكدت مصادر فاتيكانية أن البابا فرنسيس التقى بقس كنتاكي كيم دايفيس ولكنهما لم يتوسعا بالمحادثات وقد أكد المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي أن اللقاء حصل ولكنه لم يتوسع بسرد المعلومات حوله. وفي التفاصيل أن ديفيس دخلت السجن لستة أيام لأنها عصت أوامر المحكمة الفدرالية ولم تصدر شهادات زواج للمثليين لأنها وبحسب قولها لم تستطع العمل عكس ما يملي عليها ضميرها.
التقى البابا بديفيس مع انتهاء جولته في فيلادلفيا في السفارة الفاتيكانية وكانت برفقة زوجها فأعطاها البابا مسبحة وردية وطلب منها أن تبقى قوية ومن ثم ختم اللقاء الذي دام 10 الى 15 دقيقة.
ما الذي عناه هذا اللقاء؟
تناول موقع كروكس ناو موضوع اللقاء وشرح أبعاده ببعض النقاط فبحسب ما رآه البعض:
أولا، أثبت اللقاء أن البابا فرنسيس يشد على يد الأساقفة في الولايات المتحدة وأصوات الأميركيين الآخرين في النقاش الذي يدافع عن الحريات الدينية. وهذا بالطبع ظهر جليا خلال جولة البابا التي قام بها في الولايات المتحدة.
ثانياً، لربما مهد البابا بذلك الطريق لسينودس الأساقفة حول العائلة الذي سيبدأ يوم الأحد ففي المرة السابقة خاف المحافظون أن تظهر النقاشات بأن عزم الكنيسة حول مقاومة إعادة تعريف الزواج قد قل. وبهذا اللقاء يمكن أن يكون البابا قد أثبت أنه لن يتهاون مع زواج المثليين.
ثالثاً، أثبت البابا فرنسيس أن لا خلاف بينه وبين أساقفة أميركا بما يتعلق بموضوع حروب الثقافة، مع أنه دعاهم الى رفض الخطابات القاسية والتي تؤدي الى الإنقسام واتخاذ الحوار كوسيلة بدلا من ذلك، وهو باللقاء الذي جمعه بديفيس وبأخوات الفقراء الصغار أثبت وجهة نظره هذه.
رابعاً، أثبتت رحلة البابا الى الولايات المتحدة أنه بابا يقف مع التعاليم الكاثوليكية كما يقف متضامناً مع البابوات السابقين ورؤساء الأساقفة.
