اختتم أساقفة نيجيريا جمعيّتهم الأخيرة بتحويل الأنظار إلى سينودس العائلة المقبل، معيدين التأكيد على دور العائلة في المجتمع، على أنها “وحدة رجل وامرأة يعيشان الحياة بحبّ مع أولادهما وأقربائهما، ضمن البركة الربّانية”. وقد نشر موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني مقالاً، لخّص فيه أبرز النقاط التي وردت في بيان مؤتمر أساقفة نيجيريا الكاثوليك، إثر انعقاد الجمعية المكتملة بين 10 و18 أيلول الماضي في بورت هاركورت عاصمة ولاية ريفرز النيجيرية.
وقد عبّر الأساقفة في بيانهم عن قلقهم حيال ظاهرة المثليّين وثنائيّي الجنس والمتحوّلين جنسيّاً في أجزاء عديدة من العالم، بما أنها تتنافى وقانون الخلق الطبيعي، داعين حكومتهم إلى متابعة رفضها محاولة حكومات أخرى فرض قبول زواج المثليّين، مع التشديد على وجوب مساعدة أولئك الأشخاص رعوياً وروحياً ونفسياً، مع احترام كرامتهم كبشر خُلقوا على صورة الله.
من ناحية أخرى، رحّب أساقفة نيجيريا بالرسالة الحبرية الأخيرة حول الاهتمام بالخلق، قائلين: “إنّ الأزمة البيئية تتطلّب عمل أصحاب الإرادة الحسنة لأجل العدالة ولأجل تحوّل بيئي عميق من الاستهلاكية إلى التضحية، ومن الجشع إلى الكرم، ومن التبديد إلى المشاطرة”، مضيفين أنّ التدهور الذي تشهده البيئة يصبح أسوأ مع العادات السيّئة وخسارة الغابات الاستوائية.
أمّا سياسياً، فقد أوصى الأساقفة بإجراء انتخابات مسالمة، داعين القادة إلى العمل لأجل الخير العام. ثمّ هنّأوا حكومتهم الوطنية على إنجازاتها بوجه بوكو حرام، طالبين إليها التصرّف لمساعدة العائلات والضحايا، وداعين الشباب إلى التحلّي بالشجاعة وإعلان إيمانهم. ثمّ حذّر الأساقفة من مخاطر الاقتصاد المتراجع والبطالة التي تجبر الشباب على الهجرة، ودانوا الفساد والعنف والمصالح الشخصيّة والانتقامات. وفي النهاية، أعاد الأساقفة التذكير بوجوب الصلاة، مشجّعين العائلات على تلاوة صلاة الوردية وعلى توبة صادقة تنبع من القلب.