تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة قال فيها: لقد اختتم منذ قليل، في بازيليك القديس بطرس، الاحتفال بالقداس الإلهي الذي من خلاله افتتحنا أعمال الجمعيّة العامة العادية لسينودس الأساقفة. إن آباء السينودس، القادمين من مختلف أنحاء العالم والمجتمعين حول خليفة بطرس، سيتأملون خلال ثلاثة أسابيع حول دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والمجتمع من أجل تمييز روحي وراعوي. سنوجّه نظرنا إلى يسوع لنحدّد، وبحسب تعليمه حول الحقيقة والرحمة، الدروب الملائمة من أجل التزام مناسب للكنيسة مع العائلات ومن أجل العائلات.
تابع البابا فرنسيس يقول تقدّم لنا ليتورجيّة هذا الأحد النص الأساسي لسفر التكوين حول التكامل والمبادلة بين رجل وامرأة. لذلك – يقول الكتاب المقدّس – يترك الرَّجُلُ أَباهُ وأُمَّه ويَلزَمُ امرأَتَه. ويَصيرُ الاثنانِ جسَدًا واحدًا أي حياة واحدة. في هذه الوحدة ينقل الزوجان الحياة لكائنات بشريّة جديدة: يصبحان والدين. يشاركان في قوة الله الخالقة. ولهذا يقول – القديس بولس – لقد أُفيضَت مَحَبَّةَ اللّه في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا. وهذا هو أيضًا الحب الذي يعطى للزوجين في سرّ الزواج. إنه الحب الذي يغذي علاقتهما من خلال أفراح وآلام وأوقات هادئة وصعبة.
أضاف الحبر الأعظم نطلب اليوم من الرب أن يكون جميع الوالدين والمربين في العالم أدوات لذاك الاستقبال والحب الذي من خلالهما يعانق يسوع الصغار. هو ينظر إلى قلوبهم بحنان واهتمام الأب والأُم في الوقت عينه. أفكّر بجميع الأطفال الجياع والمتروكين والمستغلّين والمُجبرين على الحرب. ليساعدنا الرب لنكون مجتمع عائلة قادرين على الاستقبال.
وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول أدعوكم لتعضدوا بالصلاة أعمال السينودس لكي يجعل الروح القدس آباء السينودس مطيعين لإلهاماته.
وبعد الصلاة حيا الأب الأقدس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال لقد تمّ أمس في سانتاندر في اسبانيا إعلان تطويب بيو هيريديا ورفاقه السبعة عشر من رهبنة القديس برنردس والذين قُتلوا بسبب إيمانهم خلال الحرب المدنيّة في اسبانيا والاضطهاد الديني خلال السنوات الثلاثين الماضية. لنحمد الرب على هؤلاء الشهود الشجعان ولنطلب منه بشفاعتهم أن يُحرِّر العالم من آفة الحرب.
