في الأول من شهر اكتوبر / تشرين الأول ، احتفلت الكنيسة الجامعة بعيد القديسة تريزا الطفل يسوع ، والمعروفة بالقديسة المعلمة بمدرسة الحب ، حيث كانت تردد دائماً : ” رسالتي أن أجعل الله محبوباً كما أُحبه ، هذه هي رسالتي على الأرض “
واليوم ، الرابع من اكتوبر / تشرين الأول، تحتفل بعيد القديس فرنسيس الأسيزي ، قديس الفقراء ورسول السلام والوئام والمحبة بين الشعوب والبلدان …
وبهذه المناسبة اخترنا لكم مقطعين من تأليف هذين القديسين العظيمين لننال بشفاعتهما نعمة التواضع والمحبة والصدق ولنحافظ على براءة الطفولة فينا مهما كبرنا .
+ تربية النفوس ( للقديسة تريزا الطفل يسوع ، مخطوط أ رقم ٢٩ ) :
أعلم أن الله لا يحتاجُ إلى أحد من أجل تحقيق عمله ، ولكنه كما يسمح للبستانيّ الماهر بأن يداريّ الغرسات النادرة واللطيفة ،
ويهبٌ له من أجل ذلك العِلمٓ الضروري ، ويستبقي لذاته مهمةٓ إخصابها ، كذلك يُريدُ يسوع أن نُعاونٓه في تهذيبه الإلهي للنفوس .
وماذا يحدثُ لو أنّ بستانياً لم يتقِنْ تطعيم شجيراته ؟ وإذا لم يعرف التمييز بين طبيعة كلِّ منها ، كأن يستنبتٓ مٓثلاً وروداً على شجرة الدّراق ؟ … إذاً لقٓضى على الشجرة التي كانت صالحة وقادرة على إعطاء الثمار .
هكذا يجدر بنا أن نتعرّف ، منذ الطفولة ، ما يطلبُه الله من النفوس وندعَم عمل نعمته ، دون أن نستٓبِقٓها أبداً أو نؤخّر نموّٓها .
وكما تتعلّم صغارُ العصافير التغريدٓ بالإصغاء إلى أٓبٓويْها ، كذلك يتلّٓقن الأطفال عِلمٓ الفضائل ، أي أنشودة الحبّ الإلهي السامي ، بالقرب من النفوس المكلّفة بتنشئتهم للحياة .
+ تحيّة الطوباوية مريم العذراء ( للقديس فرنسيس الأسيزي ) :
نرفع هذه التحية للعذراء مريم مع القديس فرنسيس بمناسبة شهر الورديّة التي تحتفل به الكنيسة الجامعة في شهر اكتوبر / تشرين الأول من كل عام ، سائلين العذراء مريم سلطانة السلام أن تمنح العالم وبلادنا خاصةً السلام والمحبة .
١ – السلامُ عليكِ يا سيّدة ، يا ملكة قديسة ،
يا مريم والدة الله القدّيسة ،
أيتها العذراء التي صارت كنيسة ،
٢ – واختارها الآبُ السماوي الكليّ القداسة ،
وكرّسها هيكلاً هو وابنُهُ الحبيب الكليّ القداسة ،
والروح القدُسُ المعزّي .
٣ – يا مٓن كان فيها ، ولا يزال ، كلُّ مِلئ النعمةِ وكلُّ صلاح .
٤ – السلامُ عليكِ يا قصرٓ الله ، السلامُ عليكِ يا خِدرٓ الله ،
السلامُ عليكِ يا بيت الله ،
٥ – السلامُ عليكِ يا ثوب الله ، السلامُ عليكِ يا أٓمةٓ الله ،
السلامُ عليكِ يا أُمّٓ الله .
٦ – السلامُ عليكِ أيضاً ايتها الفضائل المقدّٓسة كلُّها ،
المنسكبة في قلوب المؤمنين ، بنعمة وتنوير الرّوحِ القدُس ، حتى تجعلينا ، نحن عديمي الإيمان ، أُمناء الله .
