افتتح البابا فرنسيس جلسة السينودس الأولى صباح اليوم منطلقًا من شرح معنى السينودس الذي هو “مسيرة معًا” بروح جماعية وكنسية بحس مصداقية كنسية وغيرة رعوية وعقائدية، مع الحكمة والصدق.
وذكّر البابا أن السينودس ليس مؤتمرًا أو برلمان أو مجلس شيوخ يتم التوصل فيه إلى قرار توافقي. السينودس هو واقع كنسي، معياره كلمة الله لقراءة الواقع بعيون الإيمان وبقلب الله.
وشرح أن السينودس يسير في قلب الكنيسة وفي وسط شعب الله وهو فسحة محمية للكنيسة التي تختبر عمل الروح القدس وعمل الله الذي يتجاوز منطقنا وأفكارنا.
وأوضح أن الشروط ليكون السينودس فسحة عمل الروح القدس هي ثلاثة: أن يتحلى المشاركون بشجاعة رعوية وبتواضع إنجيلي وبصلاة واثقة.
الشجاعة الرسولية التي لا تخاف أمام حالات العالم التي تطفئ في القلوب نور الحقيقة وتستبدلها بأنوار مؤقتة.
التواضع الإنجيلي يعرف أن يتخلى عن أحكامه المسبقة للإصغاء للآخرين، وتمد الأصبع إلى الآخرين لا للحكم عليهم بل للتواصل معهم.
الصلاة الواثقة تصغي إلى الله ودون الاصغاء لله يبقى كلامنا مجرد كلام بشري فارغ.
وشدد على أن السينودس ليس برلمان يتم التوصل فيه إلى اتفاقات بناءً على تنازلات متبادلة. سبيل السينودس الوحيد هو الانفتاح الواثق على الروح القدس.