Destroyed buildings in Homs

ACN

البطريرك افرام الثالث: يهتم الغرب بأنواع مهددة بالإنقراض أكثر من اهتمامه بالمسيحيين

في إدانة منه للإضطهادات التي يعيشونها في المنطقة

Share this Entry

أدان البطريرك اغناطيوس افرام يوسف الثالث يونان، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الكاثوليك اضطهاد المسيبحيين في الشرق الأوسط وبشكل خاص في سوريا والعراق. فيما يفر المسيحيون من المنطقة، وقد وصف البطريرك الوضع كأكبر نزوح بشري منذ الحرب العالمية الثانية، ومن يبقى يستهدف. يمكن للتدخل الروسي أن يساهم بتحسين الوضع (فبعض التقارير تشير الى أن الرئيس فلاديمير بوتين يود القضاء على الدولة الإسلامية الإرهابية تماما)، وعدد السكان في سوريا انخفض الى أقل من نصف ما كان عليه قبل الحرب الأهلية. يلقي البطريرك يونان معظم المشكلة على القوى الغربية، كالولايات المتحدة، التي دعمت الجيش السوري الحر وقدمت له المساعدة، وهو من المتمردين الذين يعارضون الحكومة الحالية لبشار الأسد، وقد ساهم التمرد الى حد كبير في عدم الاستقرار العنيف في البلاد.

من ناحية الإدارة الأميريكية بما يختص بالوضع في سوريا منذ البدء، يقول البطريرك كان نهجها خاطئاً للوضع. “منذ البداية، أرادوا أن يغيروا الحكم لأنهم كانوا يقولون للناس، كما لوسائل الإعلام، أن هذا الرجل، أي بشار الأسد كان ديكتاتورالذلك عليه أن يسقط  لتحرير شعب البلاد وتحقيق الديمقراطية. ” وقد أدان البطريرك السرياني هذه السياسة الخارجية المستلهمة من الإيديولوجيا. بغض النظر عن أي قيمة قد تكون لها في بعض الدول، بنظره، هو لا يراها تنجح في أماكن مثل سوريا.

يصر البطريرك أن هذه القراءة للوضع كانت خاطئة فلا يمكن تصدير الديمقراطية الغربية الى البلدان التي لا تنقسم فيها الكنيسة عن الدولة حيث تطغى هيمنة الدين، الى جانب ذلك لا يمكن تنفيذ هذا النوع من الديمقراطية لو مهما حاولوا. بالنسبة الى البطريرك يونان فإن المشروع الغربي الطموح-على الأقل بما يتعلق بسوريا-يعاني من تحليل مفرط البساطة لتاريخ البلاد والتركيبة السكانية.

الوضع في سوريا معقد كثيراً لأن البلاد تضم مجموعات كثيرة من الأقليات. هم يخافون من الشمولية الإسلامية وبالتالي لا يعلنون بأن الربيع العربي هو اليوم في سوريا وأن الشعب سيحكم وما الى هنالك.

من يدعم البطريرك إذا إن لم يكن يدعم التدخل الغربي؟ لا يدعم الأسد ولا أي ترتيب سياسي آخر معين. هو يهتم أكثر بالشعب الذي يشكل البلاد أكثر من الحكومة المسؤولة عنه. وشدد قائلا: “نحن لا نأخذ جنباً مع أي حكومة أو أي نظام سياسي نحن نقف مع الشعب السوري.

“كان هناك برأي أجندة مخفية وضعت المنطقة كلها تحت تسونامي وتحمل المسيحيون النتائج. لقد استهدفوا المسيحيين لأنهم مسيحيون وقد عانوا أكثر من غيرهم.” وبينما يعاني المسيحيون يوميا في جميع أنحاء المنطقة، البطريرك يلاحظ عدم الاهتمام من المجتمع الدولي. ويقول: “إنه لأمر محزن جدا أن الدول الغربية، تهتم في بعض الأنواع المهددة بالانقراض أكثر مما تهتم بالمسيحيين في الشرق الأوسط.”

***

نقلته الى العربية نانسي لحود – وكالة زينيت العالمية

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير