في حوار نشره موقع uscatholic.org مع فيليس زاغانو حول إمكانية سيامة المرأة كشماسة في الكنيسة كشفت زاغانو عن عدة أمور حول هذا الموضوع وكيفية ملاحقته منذ سنين عديدة الى اليوم، لذلك سنقدم لكم من خلال هذا المقال أبرز ما قالته في هذه الأمور وكيف هي نظرتها نحو سيامة المرأة كشماسة وهل من علاقة بينها وبين سيامتها ككاهنة. إليكم الجواب.
ردا منها حول المصاعب التي تتواجد في تعليم الكنيسة أو القانون وتحول دون سيامة النساء كشمامسة قالت زاغانو أنه لم توجد أي سيامة للنساء منذ 800 سنة في الكنيسة الغربية وهذا ما أفضى الى ألا تسام المرأة وهنات تضارب بين التقليد الكنسي والقانون حول هذا الموضوع والكل يتفق على أن هذا السؤال يبقى مفتوحاً. هناك دراسة صدرت عن الفاتيكان حول هذا الموضوع وآلت الى خاتمة موحدة أن السلطة الكنسية هي من يقرره. وفي هذا الإطار كان الكاردينال راتزينغر قد أجابها أن الأمر قيد الدراسة ولكن اخذت هذه الدراسة وقتاً طويلاً برأيها.
يقول البعض أنه إن لم يكن من الممكن أن تسام المرأة شماسة فلا يمكن أن تسام كاهنة فأجابت أن هذه التراتبية في المراكز أي من الشماسية الى رئيس أساقفة تطورت لاحقا في تاريخ الكنيسة ولا تساعد اليوم بشيء من المفضل أن يتم فهم الشماسية كيد مساعدة لرئيس الأساقفة واليد الأخرى هي الكاهن وهاتين دعوتين مختلفتين في الكنيسة. لا صلة بين الإثنتين والأمر عينه ينطبق على الرجل فمنهم من يبقى شماساً ولا يصبح رئيس أساقفة.
هل يذكر الكتاب المقدس أن الشماسية حكر على الرجل؟
أليس هنالك خوف من أن تسام امرأة كشماسة ومن ثم ترتفع الى درجة كاهنة فعلقت أن هذه السيامة لا تنطبق مع تعاليم الكنيسة ولكن لا شيء يقول أن المرأة لا يمكن أن تسام. هنا أوضحت الكاتبة أن أهم شيء ليس في أن المسيح تجسد بهيئة رجل بل أن تجسد بهيئة إنسان، وإن قلنا أن المرأة لا يمكن أن تأخذ حيزا في جسد المسيح فإننا بذلك نهين الجنس الأنثوي. لا يمكننا أن نقول أنه يجب أن يكون الشخص رجلا كي يمثل المسيح ولكن تعاليم الكنيسة تشير اليوم الى مبدأ أن يسوع اختار التلاميذ فقط من الذكور وهذا ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني عام 1994 عن عدم السماح بسيامة الإناث ككهنة لأن المسيح لم يختر إناثا بين التلاميذ.
الى جانب ذلك أكدت أن ما تقدمه السلطات الكنيسة من حجج لعدم سيامة المرأة ككاهنة لا تطبق على النساء الشمامسة لأن الشمامسة دعيوا من قبل التلاميذ لا من قبل المسيح ولقب شماسة حملته امرأة في الكتاب المقدس. من ناحية الإجابة التي تتلقاها الكاتبة حين تطلب من رؤساء الأساقفة أن يسيموها شماسة كانت في الماضي أن ذلك غير ممكن أما اليوم فيقولون أنهم يخافون خسارة مكانتهم الدينية. بالإضافة الى ذلك تحدثت عن حاجات المرأة إن كانت شماسة فهي انها أولا بحاجة الى الكنيسة طبعاً وهي يمكن أن تكون صلة وصل بين الكنيسة ورئيس الأساقفة والنساء عامة فتحمل أسئلة النساء الى رئيس الأساقفة ومنه التعاليم اليهن.
كيف من الممكن أن تسام المرأة كشماسة؟
بالطبع يحتاج رئيس الأساقفة الى تعديل في القانون أو في الولايات المتحدة يحتاج الى طلب إذن خاص ليسم المرأة كشماسة، وبرأي الكاتبة أن الأمر يستحق العناء ويمكن أن تتم تجربة هذا الوضع ليرى الجميع ما سيؤول اليه الأمر فإن لم يسر الأمر على ما يرام لن تعتمده المناطق الأخرى…الكنيسة الأرمنية والكنيسة الأرثوذكسية في اليونان تسمان المرأة كشماسة والكرسي الرسولي يعترف بممارستها للأسرار كما ويعترف بالكنائس هناك. تتطوع الكثير من النساء في وظائف كنسية وفي الخارج قد تحضر المرأة العلمانية جلسة في المحكمة وتبحث في حكم زواج إلا أنها لا تستطيع أن توقع عليه لأنها بحاجة الى كاهن فتخرج باحثة عن واحد لوقع لها فكل قد تسهل عملية السيامة هذه الأمور.
هل قد يقلب البابا فرنسيس المقاييس؟
أجابت زاغانو أن البابا بندكتس السادس عشر قد ألمح الى هذه الإمكانية عام 2006 حين سئل حول الموضوع وأجاب إن كانت الكنيسة على استعداد لتقديم مكانة مسؤولة للمرأة فيها وهذه كانت بادرة خير. المسألة الأأساسية هي أن نجيب هل خلقت المرأة على صورة الله ومثاله؟ إن نعم عليهم أن يفهموا أنها يجب أن تمثل ذلك على المذبح. لن تسمع الرسالة حتى تقف امرأة الى جانب البابا على المذبح وتقرأ الإنجيل فالمشكلة ليست بالمبشرين بل بناقلي الرسالة.